لبنان ٢٤:
2025-03-18@12:08:52 GMT

هل تنتهي الحرب قريباً؟

تاريخ النشر: 30th, April 2024 GMT

هل تنتهي الحرب قريباً؟

تستمر المعارك في جنوب لبنان وقطاع غزة في ظل التلويح الاسرائيلي ببدء الهجوم على رفح الامر الذي يفتح الباب امام احتمالات متعددة وكثيرة، منها الذهاب الى حرب طويلة لكن محدودة، او توسع المعارك الحالية لتصبح اكثر شمولاً واتساعاً، ومنها ايضاً وقف تام لاطلاق النار في غزة ولبنان بالتزامن مع المفاوضات الحاصلة بين حركة "حماس" من جهة واسرائيل من جهة أخرى والتي تخطو خطوات جدية وكبيرة نحو النتائج الايجابية.



حصلت حماس وفق المقترحات الحالية على جزء كبير من مطالبها السياسية، وتحديداً الانسحاب العسكري الاسرائيلي الكامل من قطاع غزة وتفكيك الوجود من وسط القطاع تحديداً، اضافة الى عودة غير مشروطة لسكان شمال غزة، وهذا الامر يعني أن حماس ستخرج بجائزة كبيرة اسمها عملية التبادل بعد وقف النار، مما يجعلها قادرة على تسويق انتصارها العسكري والسياسي والترويج لجدوى عملية 7 تشرين الأول، من هنا يصبح النقاش عن الازمة الحقيقية التي قد تصيب اسرائيل بعد مثل هذه التسوية.

احدى ازمات اسرائيل بعد التسوية ستكون وحدة الحكومة الاسرائيلية وتماسكها اذ ان هناك اكثر من طرف يهدد علناً بالانسحاب منها في حال وافق نتنياهو على بنود التسوية التي تقترحها القاهرة، لكن يبدو أن القرار الاميركي حاسم الى حدّ بعيد، ويرغب بإنهاء المعركة في الشرق الاوسط لانها باتت تؤثر بشكل استراتيجي على الولايات المتحدة الاميركية وسياساتها، وتؤثر أكثر على الادارة الحالية التي تظهر الدراسات خسارتها الكتلة الناخبة الديمقراطية ، ما يشكل احدى الخطوط الحمر.

لا يمكن للولايات المتحدة المخاطرة اليوم بتغطية معركة رفح في ظل التجييش الطلابي في عدد كبير من الجامعات وفي مختلف الولايات، لان ذروة التحركات الطالبية الاميركية حصلت في لحظة خفوت المعركة في غزة، فماذا سيحصل لو ان المعارك عادت وتعرض المدنيون لعملية قصف تشبه ما تعرضوا له في الاسابيع الاولى من الحرب؟ حتى الجانب الاسرائيلي لم يعد يستطيع تحمل خسائره على المستوى الشعبي والديبلوماسي.

كما ان انهاء الحرب في غزة لا يمكن ان يترافق، وفق المعطيات الحالية مع توسيعها في لبنان، لان اصرار واشنطن على التهدئة يشمل كل المنطقة وليس فقط الساحة الفلسطينية، وان كانت الحسابات مختلفة كلياً، لكن التصعيد مع لبنان ممنوع اميركياً وقد شكلت الادارة الاميركية مانعاً حقيقياً أمام اي خطوة تصعيدية اسرائيلية ضد "حزب الله" في عزّ الحرب في غزة، لذلك فإن انتهاء الحرب هناك سيترافق مع وقف اطلاق النار هنا، وفتح باب التفاوض الفعلي على الترتيبات السياسية للجنوب.

امام كل هذا المشهد يصبح مفهوماً السعي الدولي للوصول الى نقاط واضحة تشكل الخطّ العريض للتسوية الممكنة مع لبنان، علما ان" حزب الله" قد يسعى الى تأجيل البت بأي قضية حدودية عالقة الى ما بعد وقف اطلاق النار، على اعتبار انه لا يفضل التفاوض تحت النار الا في حالة الحرب المفتوحة.. 
  المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: فی غزة

إقرأ أيضاً:

المعارضة الإسرائيلية تدعو للتظاهر وعائلات الأسرى مصدومة من استئناف الحرب

دعت المعارضة الإسرائيلية إلى تصعيد الاحتاجاجات والتظاهر ضد قرار حكومة بنيامين نتنياهو استئناف الحرب على غزة، في حين قالت عائلات الأسرى الإسرائيليين إنها "تشعر بالصدمة والغضب والرعب بسبب التفكيك المتعمد لعملية إعادة أحبائنا من الأسر".

واستأنفت إسرائيل فجر اليوم الثلاثاء عدوانها على قطاع غزة بسلسلة من الغارات العنيفة أسفرت إلى غاية الآن عن مئات الشهداء، وفقا لوزارة الصحة في غزة.

وقال رئيس حزب تحالف الديمقراطيين يائير غولان "يجب أن تندلع الاحتجاجات بغضب لإنقاذ الرهائن والجنود وإسرائيل من أيدي نتنياهو الفاسد والخطير".

وأضاف غولان أن الجنود على الخطوط الأمامية والأسرى في غزة مجرد أوراق في لعبة نتنياهو للبقاء في السطلة، مؤكدا أنه ينبغي ألا نسمح للجنون بالانتصار.

وتابع غولان "نتنياهو يستخدم حياة مواطنينا وجنودنا لأنه يرتجف خوفا منا ومن الاحتجاجات على إقالة رئيس جهاز الأمن العام (الشاباك) رونين بار".

أما عضو الكنيست عوفر كاسيف فقال إن "ما يجري ليس انهيارا لوقف إطلاق النار، بل تعمدا من سيد القتلة للحفاظ على حكومته الفظيعة".

بدورها، نقلت القناة 12 الإسرائيلية عن قادة الاحتجاج ضد نتنياهو قولهم إن "تحركاتهم الاحتجاجية ستتواصل ضد نتنياهو الذي يخاف من الشعب ويدرك أن أيام حكومته معدودة".

إعلان

وأكد قادة الاحتجاج أن من يعتقد أن إسرائيل تواجه تصعيدا أمنيا، لا يجب أن يقيل رئيس الشاباك أو ينفذ انقلابا سياسيا.

رعب وغضب

وفي سياق متصل، قالت هيئة عائلات الأسرى الإسرائيليين إنها تشعر بالصدمة لأن الحكومة اختارت التخلي عن المخطوفين في غزة.

وأضافت عائلات الأسرى في بيان أنها "تشعر بالصدمة والغضب والرعب بسبب التفكيك المتعمد لـاتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، الذي كان يضمن عملية إعادة أحبائنا من الأسر".

ودعت عائلات الأسرى للعودة فورا إلى وقف إطلاق النار لأن حياة الكثيرين على المحك، كما طالبت الرئيس الأميركي دونالد ترامب بمواصلة العمل على إطلاق سراح جميع الأسرى.

وتابع البيان "لن يكون هناك أمن ولا نصر ولا نهضة حتى يعود آخر مختطف إلى إسرائيل".

كما نقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن والد الجندي أومير نوترا الذي قتل في الأسر قوله إن "تجدد الحرب يخدم الحكومة، وإن المختطفين قد يكونون الضحايا".

وأعلن الجيش الإسرائيلي في وقت سابق أن 100 طائرة شاركت في استئناف الغارات على قطاع غزة، وقال إن الهجوم سيستمر ما دام ذلك ضروريا وسيتوسع إلى ما هو أبعد من الغارات الجوية.

أما وزير الدفاع يسرائيل كاتس فربط وقف القتال بعودة جميع المحتجزين وتحقيق أهداف الحرب.

ومطلع مارس/آذار الجاري انتهت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، التي استمرت 42 يوما، وتنصلت إسرائيل من الدخول في المرحلة الثانية وإنهاء الحرب التي راح ضحيتها أكثر من 40 ألف شهيد منذ بداية العدوان في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

مقالات مشابهة

  • المعارضة الإسرائيلية تدعو للتظاهر وعائلات الأسرى مصدومة من استئناف الحرب
  • كيربي: حماس رفضت إطلاق الرهائن وتمديد وقف القتال واختارت الحرب
  • غارات إسرائيلية عنيفة على قطاع غزة.. ونتنياهو يعلن استئناف الحرب
  • ياسر ريان: حسام حسن أخطأ بعدم ضم إمام عاشور للمنتخب وعمر جابر رجل المرحلة الحالية
  • سيارات لبنان تُعاني.. ماذا ينتظر أسعارها قريباً؟
  • الاستراتيجية الروسية.. لماذا يرفض بوتين وقف إطلاق النار؟
  • ترامب وبوتين يعتزمان بحث الحرب في أوكرانيا هذا الأسبوع
  • كيف يتلاعب نتنياهو بوقف إطلاق النار؟
  • خبير: نتنياهو وطواقم اليمين المتطرف لا يرغبون في أن تنتهي الحرب
  • خطة هادئة لإدخال الحزب في التسوية