لبنان ٢٤:
2024-09-29@07:39:02 GMT

هل تنتهي الحرب قريباً؟

تاريخ النشر: 30th, April 2024 GMT

هل تنتهي الحرب قريباً؟

تستمر المعارك في جنوب لبنان وقطاع غزة في ظل التلويح الاسرائيلي ببدء الهجوم على رفح الامر الذي يفتح الباب امام احتمالات متعددة وكثيرة، منها الذهاب الى حرب طويلة لكن محدودة، او توسع المعارك الحالية لتصبح اكثر شمولاً واتساعاً، ومنها ايضاً وقف تام لاطلاق النار في غزة ولبنان بالتزامن مع المفاوضات الحاصلة بين حركة "حماس" من جهة واسرائيل من جهة أخرى والتي تخطو خطوات جدية وكبيرة نحو النتائج الايجابية.



حصلت حماس وفق المقترحات الحالية على جزء كبير من مطالبها السياسية، وتحديداً الانسحاب العسكري الاسرائيلي الكامل من قطاع غزة وتفكيك الوجود من وسط القطاع تحديداً، اضافة الى عودة غير مشروطة لسكان شمال غزة، وهذا الامر يعني أن حماس ستخرج بجائزة كبيرة اسمها عملية التبادل بعد وقف النار، مما يجعلها قادرة على تسويق انتصارها العسكري والسياسي والترويج لجدوى عملية 7 تشرين الأول، من هنا يصبح النقاش عن الازمة الحقيقية التي قد تصيب اسرائيل بعد مثل هذه التسوية.

احدى ازمات اسرائيل بعد التسوية ستكون وحدة الحكومة الاسرائيلية وتماسكها اذ ان هناك اكثر من طرف يهدد علناً بالانسحاب منها في حال وافق نتنياهو على بنود التسوية التي تقترحها القاهرة، لكن يبدو أن القرار الاميركي حاسم الى حدّ بعيد، ويرغب بإنهاء المعركة في الشرق الاوسط لانها باتت تؤثر بشكل استراتيجي على الولايات المتحدة الاميركية وسياساتها، وتؤثر أكثر على الادارة الحالية التي تظهر الدراسات خسارتها الكتلة الناخبة الديمقراطية ، ما يشكل احدى الخطوط الحمر.

لا يمكن للولايات المتحدة المخاطرة اليوم بتغطية معركة رفح في ظل التجييش الطلابي في عدد كبير من الجامعات وفي مختلف الولايات، لان ذروة التحركات الطالبية الاميركية حصلت في لحظة خفوت المعركة في غزة، فماذا سيحصل لو ان المعارك عادت وتعرض المدنيون لعملية قصف تشبه ما تعرضوا له في الاسابيع الاولى من الحرب؟ حتى الجانب الاسرائيلي لم يعد يستطيع تحمل خسائره على المستوى الشعبي والديبلوماسي.

كما ان انهاء الحرب في غزة لا يمكن ان يترافق، وفق المعطيات الحالية مع توسيعها في لبنان، لان اصرار واشنطن على التهدئة يشمل كل المنطقة وليس فقط الساحة الفلسطينية، وان كانت الحسابات مختلفة كلياً، لكن التصعيد مع لبنان ممنوع اميركياً وقد شكلت الادارة الاميركية مانعاً حقيقياً أمام اي خطوة تصعيدية اسرائيلية ضد "حزب الله" في عزّ الحرب في غزة، لذلك فإن انتهاء الحرب هناك سيترافق مع وقف اطلاق النار هنا، وفتح باب التفاوض الفعلي على الترتيبات السياسية للجنوب.

امام كل هذا المشهد يصبح مفهوماً السعي الدولي للوصول الى نقاط واضحة تشكل الخطّ العريض للتسوية الممكنة مع لبنان، علما ان" حزب الله" قد يسعى الى تأجيل البت بأي قضية حدودية عالقة الى ما بعد وقف اطلاق النار، على اعتبار انه لا يفضل التفاوض تحت النار الا في حالة الحرب المفتوحة.. 
  المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: فی غزة

إقرأ أيضاً:

وزير الخارجية اللبناني: نرفض الحرب وبلادنا تعاني من أزمة تهدد وجودها

(CNN)-- حذر وزير الخارجية اللبناني، عبدالله بوحبيب، الخميس، من أن الأزمة مع إسرائيل "تهدد الشرق الأوسط بأكمله"، وكرر الدعوات إلى وقف إطلاق النار الفوري "على جميع الجبهات".

وقال عبدالله بو حبيب في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة: "لبنان يعاني حاليًا من أزمة تهدد وجوده". وجدد رفض لبنان للحرب، داعيا إلى "تطبيق المقترح الأمريكي -الأوروبي لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله".

وأعرب عن دعمه للجهود التي تبذلها الولايات المتحدة وفرنسا والعديد من الحلفاء للتحرك نحو التوصل إلى اتفاق بين إسرائيل وحزب الله.

وقال وزير الخارجية اللبناني: "الوضع يتطلب تدخلا دوليا على وجه السرعة قبل أن يخرج عن السيطرة بتأثير الدومينو، مما يجعل هذه الأزمة مستحيلة الاحتواء"، محذرا من أن الصراع الحالي قد "يتحول إلى ثقب أسود يلتهم السلام والأمن الإقليمي والدولي".

وأكد عبدالله بوحبيب: "الأزمة في لبنان تهدد الشرق الأوسط بأكمله بالأسوأ، إذا ظل الوضع على ما هو عليه حاليا، وإذا ظل العالم بلا حراك".

وأضاف وزير الخارجية اللبناني: "نجدد التمسك بضرورة تطبيق قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701، فهو ليس ضروريا لأمن لبنان فقط لكنه ضروري لأمن إسرائيل أيضا".

وبحسب ما نقلت عنه الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام، قال عبدالله بوحبيب، إن الجيش الإسرائيلي "يحرق الأراضي الزراعية بالفوسفور الأبيض لعدم التمكن من زراعتها لسنوات".

وأشار عبدالله بوحبيب إلى أن "عودة الإسرائيليين إلى مستوطناتهم لن تتحقق بالقتال بل بوقف النار. ألم تشبع إسرائيل من الحروب؟ ومتى ستعطي فرصة للسلام بدل لغة الحديد والنار. على إسرائيل وقف التصعيد لمنع الانفجار الكبير"، حسب قوله، وطبقا لما نقلت عنه الوكالة اللبنانية.

وأردف: "لن يكون هناك سلام في المنطقة دون تطبيق حل الدولتين. بدلا من عسكرة الصراع يجب التوصل إلى حل دبلوماسي للأزمة".

وقال عبدالله بو حبيب إن "المطالبة بأي شيء آخر سيكون مضيعة للوقت".

مقالات مشابهة

  • “غروندبرغ”: التطورات في لبنان تعيق التسوية السلمية في اليمن
  • الجنوب أولاً فغزة أم الاثنان معاً؟
  • نتنياهو: الحرب على غزة تنتهي فور استسلام حماس والإفراج عن المحتجزين
  • وزير الخارجية اللبناني: نرفض الحرب وبلادنا تعاني من أزمة تهدد وجودها
  • إجماع إسرائيلي على حرب لبنان الثالثة وسط رفض وقف إطلاق النار
  • جولة جديدة من الاتصالات المفتوحة للتوصل الى وقف النار
  • وزير الداخلية اللبناني: نشيد بموقف القيادة المصرية في الأزمة الحالية
  • باحث سياسي: نتنياهو ضرب بعرض الحائط محاولات التسوية بالتصعيد في لبنان
  • حمية: ضربة إسرائيلية تستهدف معبرًا حدوديًا بين لبنان وسوريا
  • الحرب على لبنان.. بين احتمالات التصعيد ووقف اطلاق النار!