محمد جودت: الذكاء الاصطناعي ضرورة لتسريع الثورة الرقمية
تاريخ النشر: 30th, April 2024 GMT
قال خبير التكنولوجيا الرائد في نظم الذكاء الاصطناعي محمد جودت، المعروف باسم “مو جودت” أن الذكاء الاصطناعي بات ضرورة اساسية تتماشى تماماً مع متطلبات تسريع الثورة الرقمية اللازمة لتعزيز الكفاءة الانتاجية والتشغيلية في مختلف قطاعات العمل، خلال محاضرة ألقاها تحت عنوان AI: Scary Smart.
وشهدت المحاضرة حضور وفد من قيادي بنك بوبيان يترأسه كلاً من الرئيس التنفيذي للخدمات المصرفية الخاصة والشخصية والرقمية عبدالله التويجري، والرئيس التنفيذي للعمليات عبدالله المحري، ورئيس الخدمات المصرفية الخاصة والخدمات المصرفية الشخصية عبدالله المجحم، ومدير عام مجموعة الموارد البشرية عادل الحماد، ورئيس مجموعة البيانات عبدالله النصف، ومدير أول إدارة تحليل البيانات دكتورة جنان بن سلامة، والمدير التنفيذى بمجموعة الموارد البشرية عبدالعزيز الرومي، بجانب عدد من مسؤولي البنك ونخبة من المسؤولين التنفيذيين في البنوك والمؤسسات المحلية.
وتأتي رعاية بنك بوبيان لهذه المحاضرة كجزء من استراتيجية الاستدامة الرقمية، والتوجه العالمي تجاه الاستثمار في الاتجاهات التكنولوجية للذكاء الاصطناعي – AI – لمواكبة الطفرة الرقمية وسُبل تطورها لتتماشى مع تطورات الصناعة المصرفية المستقبلية، ليكون بوبيان من أوائل المؤسسات الداعمة لترسيخ الاستثمار في هذا التوجه وتقديم تجربة استثنائية رائدة على مستوى العالم.
ويُعد بوبيان أول من استخدم الذكاء الاصطناعي بين المؤسسات في الكويت من خلال المساعد الرقمي «مساعد» وهو أول شات بوت عبر تطبيق البنك، يتمتع بأعلى مستويات الأمن وسلامة المعلومات بما يضمن وسيلة تواصل آمنة وموثوقة بين كلاً من العملاء والبنك، وذلك من منطلق رؤيته المستقبلية لتطوير قاعدة أعماله وتحولها في مجال الـ AI.
وخلال المحاضرة أكد جودت أن الذكاء الاصطناعي بدأ يحظى بفرصة واسعة في الانتشار لاسيما مع اهتمام كبرى المؤسسات والشركات بضرورة مواكبة طفرة التحول الرقمي، ليصبح هناك تسارع وضرورة ملحة في تبني أفضل ممارسات التقنية الرقمية والاستثمار في الابتكار الرقمي ليتماشى ذلك مع تداعيات رسم استراتيجيات العمل المتنامي وخلق بيئة عمل ونمو رقمي مستدام.
وبين أن تقنية الـ AI تمتلك إمكانيات هائلة تُسهم في خلق وتشكيل فرص نمو متزايدة للشركات وأيضاً الأفراد لدعم الاقتصاد والمجتمعات، بما يعمل على تسريع خلق نظام عالمي متكامل أكثر مرونة واستقراراً، لافتاً أن Generative AI هو أحد تقنيات وتطورات الذكاء الاصطناعي في مراحل متقدمة، الأمر الذي يتطلب ضرورة الاستثمار في بنية تحتية قوية للبيانات والأمن السيبراني والحوسبة السحابية بما يتواكب مع التقنيات المعلوماتية المعاصرة.
وسلط جودت الضوء على حتمية التعايش مع الـAI بعد أن أصبح محط اهتمام الكثير من خلال توجيه الجهود للاستفادة المُثلى منه وكيفية التعامل مع التحولات المتوقعة، وأيضاً كيفية استخدامه في تطوير المهارات والتخصصات وتوجيهها للعمل نحو خلق أجيال تلعب دوراً محورياً في بناء مستقبل مزدهر للبشرية وليس العكس.
جلسة حواريةوعلى هامش المحاضرة، التقى وفد بوبيان في جلسة حوارية خاصة بالخبير جودت لمناقشة عدد من المواضيع الهامة مثل النظرة العامة لمفهوم AI والتي تشمل التقنيات والتطورات الرئيسية وآليات الذكاء الاصطناعي خلال السنوات المقبلة، وما هي الآثار التي يحملها التطور المتسارع للـ AI والتحولات التكنولوجية على فرص النمو ومستقبل العمل في القطاع المصرفي وغيره من القطاعات، والمجتمعات والأفراد.
ويمتلك جودت صاحب كتاب “AI: Scary Smart” أو “الذكاء المخيف” خبرة أكثر من 30 عاماً في مجال التكنولوجيا والتقنيات الحديثة وذلك من خلال عمله السابق كرئيس تنفيذي للأعمال في Google “X”. كما عمل جودت في شركات IBM و Microsoft، ومن ثم قيادة فريق استراتيجية الأعمال والتخطيط والمبيعات وتطوير الأعمال والشراكات في Google، حيث صمم نماذج أعمال مبتكرة مماثلة للتقنيات الجديدة.
المصدر بيان صحفي الوسومالذكاء الاصطناعي بنك بوبيانالمصدر: كويت نيوز
كلمات دلالية: الذكاء الاصطناعي بنك بوبيان الذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
د.حماد عبدالله يكتب: الحفاة، والجهل، والمرض !!
قامت ثورة يوليو 1952، رافعة شعار القضاء على الفقر والجهل والمرض !
ضمن مجموعة من الشعارات، تضمنها النقاط الست فى برنامج أشمل سمى بفلسفة الثورة !
ومن المصريون الذين عاصروا قيام الثورة " أطال الله فى أعمارهم " (وأنا منهم) يتذكرون أن أغلبية الشعب المصرى كانوا " حفاه "، أى عاريين الأقدام دون أحذية وكانت الشوارع، ترى فيها الفقراء " حفاه " ولم يكن هذا المنظر غريب على الأعين ! ولعل فى سبيل القضاء على هذه الظاهرة التى كان عليها أغلب فقراء مصر، وهم كانوا حوالى 99 % من المصريون، حيث كان المجتمع ينقسم إلى مجتمع النصف فى المائة، والطبقة الوسطى وهى الأعرض والفقراء من الفلاحون والعمال والموظفون الصغار والعاطلون بالطبع ومنهم المتسولون وجامعى أعقاب السجائر حيث كان هناك من يجمع ( عقب السيجارة ) من الشارع لإعادة تجميع الدخان الباقى من الفضلات ولفها وبيعها مرة أخرى، لفقراء المدخنين الأخرين كما كان هناك من يتاجر فى الورق ( الجرائد القديمة ) ومازال حتى اليوم !
وكان الصندل أو القبقاب أو الحذاء التفصيل ! من الممتلكات الغالية حيث يحتفظ بها للمناسبات ! وقد قامت الثورة فى بداياتها بإستيراد صنادل وشباشب وأحذية مطبوخة من البلاستيك وكان يطلق عليها ( بلاستونيل )،كانت تباع فى محلات ( باتا ) وكذلك كانت الصنادل الجلد من الأشياء الغالية والمحببة والمرغوبة من ( غلابة الشعب المصرى ) وكانوا الأغلبية الأعم فى المحروسة ! وبعد أكثر من ستون عامًا أستطيع أن أجزم بأننا قضينا على صفة ( الحفاة )... فمن العسير اليوم أن نرصد ( حافيا ) فى الشارع المصرى ! إلا إذا كان (معتوها ) وليس فقيراَ !
ولكن لا نستطيع الجزم بأننا قضينا على " الجهل "..فمازالت الأمية فى بلادنا أكثر بكثير من دول أخرى بالمنطقة، ولعل وعود وزراء التعليم المتكررة فى حكومات متتالية، بأنها ستقضى على الأمية ( الجهل ) ! " وعود كاذبة " ووعود مخجلة لأصحابها !! ولاشك بأن الدول العربية الشقيقة التى سبقتنا فى القضاء على الأمية، وضعت فى برامج الخدمة العامة للشباب،ضرورة تعليم ومحو أمية عدد من المواطنين شرط إستحقاقهم لوظيفة أو إستحقاقهم لدعم أو منحة أو خلافة ! ولكن نحن فى المحروسة كمسؤولين عن التعليم، غير جادين فى القضاء على الأمية ( الجهل ) !
أما القضاء على المرض، فقد قطعنا ومازلنا، أشواط طويلة فى هذا الأتجاة ومازال، يكفى أننا قضينا تماماَ على شلل الأطفال، وتقريباَ على الأمراض المتوطنة مثل البلهارسيا واستطعنا القضاء على فيروس C ولكن الجديد لدينا، "السرطان وأمراض حساسية الصدر وكلها ناتج ( أهمال معاصر )، فى البيئة، وفى الأسمدة وفى نقص مياه الشرب وتعطيل مشروعات الصرف الصحى !!
أى أننا منذ 23 يوليو 1952 حتى اليوم مازلنا نحبو نحو القضاء على ثلاث (كلمات سيئة السمعة ) الأولى منها أختفت بحكم التحرك الأقتصادى أما الثانية والثالثة، فالتعليم مسؤول، والصحة والبيئة مسؤولين عما يصيب المجتمع والوطن من تخلف، ولعل ما يدور فى الساحه الوطنيه من مشروعات كبرى تتبناها الدوله بعد ثورتين لم أجد ما يتجه نحو هاتين الأفتين ( الجهل والتعليم )، والصحه !!
اللهم الا مبادرة الرئيس "السيسى" أمام مجلس النواب فى خطابه لهم، وإشارته إليهم، ولنرى برنامج الحكومه وخطتها للقضاء على أفة الجهل وأفة المرض وحسبنا الله ونعم الوكيل !!