قرر حمزة يوسف رئيس وزراء إسكتلندا الاستقالة من منصب الحكومة وزعيم الحزب الوطني الإسكتلندي، خلال الأيام القليلة الماضية، وذلك بعد أداء رهانه الأسبوع الماضي بإنهاء اتفاق تقاسم السلطة مع حزب الخضر، ما أدى إلى زيادة الضغوط من أجل حجب الثقة من البرلمان الإسكتلندي.

وفي بيان للمقر الرسمي الخاص بـ«حمزة»، تحديدًا في بوت هاوس بإدنبرة، قال معلقًا على خبر استقالته: «لقد قللت بشكل واضح من مستوى الأذى والانزعاج الذي سببته لزملائي من حزب الخضر»، ويقصد عندما طردهم من حكومته يوم الخميس الماضي، وفقًا لما ذكرته صحيفة «تليجراف» البريطانية.

مرشح جديد لمنصب رئيس الوزراء في اسكتلندا

وفور اسقالة يوسف حمزة، عن منصبة كرئيس وزراء، ترشح أحد كبار الحزب الوطني في البلاد، جون سويني، الذي اصطف العديد من كبار الشخصيات في الحزب الوطني الاسكتلندي لدعمه في الساعات التي تلت استقالة «يوسف»، وفي السطور التالية نوضح أبرز المعلومات عنه، وفقًا لما نشرته شبكة «بي بي سي نيوز».

معلومات عن مرشح وزير الحكومة في استكتلندا

- ولد «جون» في مدينة إدنبرة، ويبلغ من العمر 60 عامًا.

- أمضى 5 سنوات في العمل لدى شركة Scottish Amicable Life Assurance، وذلك قبل أن يفوز بمقعد Tayside North في وستمنستر عام 1997.

- انضم إلى الحزب الوطني عام 1979 وكان عضوًا بارزًا فيه عندما كان عمره 15 عامًا فقط.

- كان يدير جناح الشباب في الحزب الوطني الاسكتلندي قبل أن يرتقي إلى مناصب عليا في الحزب ويصبح سكرتيرًا له في الثانية والعشرين من عمره.

- تشكلت نزعته القومية الحذرة في عهد زعيم الحزب الوطني الاسكتلندي جوردون ويلسون، الذي ترأس الحزب من عام 1979 إلى عام 1990.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: حمزة يوسف اسكتلندا الحزب الوطنی

إقرأ أيضاً:

اسم بغداد.. تلفيق أصفهانيّ وهمذانيّ

آخر تحديث: 15 يناير 2025 - 9:36 ص بقلم:رشيد الخيّون لم نكتب، تحت هذا العنوان، بطراً ولا ترفاً، ولا ضيقاً بالمواضيع، إنَّما لكشف زيفٍ استمر لقرون، وما زال يتداوله المُغرضون وسليمو النَّوايا، على حدٍّ سواء، فالاستحواذ عادة يُهيأ له بتزوير الأسماء، أسماء النَّاس والمدن والبلدان، هذا ما تعرضت وتتعرض له «بغداد»، بتلفيق معنى اسمها في العهد البويهيّ (348-448 هـ)، حتَّى صار التلفيق حقيقةً، وكم مِن ملفقات أزحن الصّحيحات، لكن قيل لا يبقى إلا الصحيح. فمَن هو «الخصيّ» الذي أهدي لكسرى كي يهديه الأخير بغداد، لتصبح «البغ داد»، عطية الصّنم؟
كانت بغداد قبل بنائها «مزرعةً للبغداديين، يُقال لها المباركة» (الطَّبريّ، تاريخ الأُمم والملوك)، وعن بابليتها، يقول ابن رسته (تـ: بعد 300 هـ)، وهو بلداني فارسيّ، لكنه مات قبل السلطنة البويهيَّة: «بغداد وبغدادذ، اسم موضع، كانت في تلك البقعة، مِن قَبلُ زعموا أنه كان موضوعاً للأوثان والأصنام في الدهر القديم، وهي أرض بابل» (الأعلاق النفيسة).
كذلك ذكر علي ظريف الأعظميّ (1882-1958): «أثبتت الكُتب التّاريخيَّة الصّحيحة، المستندة إلى الآثار المكتشفة حديثاً في بغداد وأطرافها، أنَّ هذه المدينة، مِن المدن الكلدانيَّة القديمة العهد، وكانت عامرة قبل الميلاد بنحو ألفي سنة، وقد أيدت ذلك الكتابة المنقوشة، على كثير مِن الآجر القديم، اسمها (بل دودو)، وعلى بعضه بغدادو، أو بغدانو، ومعنى (بل دودو) مدينة الإله في لغة السّريانيين الكلدان، والظاهر أنَّ هذه الكلمة صُحفت على توالي الأعوام والقرون إلى بغداد؛ وقد أخطأ مَن زعم أنَّ لفظة بغداد فارسيَّة» (مختصر تاريخ بغداد).
يؤيد ذلك العالمان كوركيس عواد (تـ: 1992) وبشير فرنسيس (تـ: 1994): «أظهرت الدّراسات الأثريَّة، أنَّ مثل هذا الاسم قد ورد في الكتابات المسماريَّة القديمة؛ التي ترجع إلى العصرين البابليّ والآشوريّ بصورة بغدادو، وبغدادى، وبكدادو» (مجلة سومر، أصول أسماء المدن العِراقيَّة).
ما يخص اسم بغداد الملفق، عند القدماء، كتب الخطيب البغداديّ (تـ: 463 هـ): «إنما سميت بغداد بالفُرس، لأنه أهدي لكسرى خصي من المشرق، فأقطعه بغداد، وكان لهم صنم يعبدونه بالمشرق يقال له: البغ. فقال بغ داد. يقول: أعطاني الصَّنم (تاريخ مدينة السَّلام). كذلك جاء عند ياقوت الحموي (تـ: 626 هـ)». وقال حمزة بن الحسن.. ويُكمل الرواية نفسها (معجم البلدان).
لكن مِن أين دخل هذا «التفريس» على اسم بغداد، وقد أصبحت عاصمة الدُّنيا؟ ولم يقل به اليعقوبيّ (تـ: 292 هـ) في«البلدان»، ولا الطّبريّ (تـ: 310 هـ) في تاريخه، ولا غيرهما قبل القرن الرابع الهجري، حيث الحُكم البويهيّ. قال به اثنان مِن الكُتاب الفُرس، حمزة بن الحسن الأصفهاني (تـ: 360 هـ)، وابن الفقيه الهمذاني (تـ: 365 هـ) في كتابه «البلدان».
قال أبو الرّيحان البيرونيّ (تـ: 440هـ) في عصبية الأصفهانيّ؛ وهو يتحدث عن أسماء الشهور:« كلٌّ يعمل على شاكلته، وكلّ حزب بما لديهم فرحون… ولمثل هذا تَعرَّض حمزة بن الحسن الأصفهانيّ، في رسالته عن النَّيروز، حيث تعصب للفرس، في عملهم في سنة الشَّمس…» (الآثار الباقيَّة). مَن يقرأ كتب البيرونيّ، سيجده ضد التعصب الشّعوبي، أو الديني، فكان عينة مبكرة مِن التَّسامح، فليس غريبة عليه هذه الملاحظة.
كما ذكر الحموي الأصفهاني قائلاً: «وكان مع ذلك رفيعاً ناقص العقل، غير ثبت، ولم يُعرف في عصره أعرف منه بالفارسيَّة» (معجم الأدباء)، وهو الذي نقل عنه الحموي، وأشار إليه بالحمزة بن الحسن.
أمَّا عن ترهات هذه الرّواية، فليس مِن عاقل يعقلها، بأنَّ الصين أو الهند تهدي لكسرى خصياً، ليعطيه بغداد بقراها وبساتينها هديةً، وأنَّ اسمه «البغ» و«داد» أعطى، فيكون المعنى «الصّنم أعطانيّ»، غير أن ملفقي اليوم أخذوا يتشبثون بهذه النسبة، ليس جهلاً وإنما قصداً، كي يظهروا العراق بستاناً لغير العراقيين، ومع اختلافهم بكلِّ شيء، لكنهم متفقون في مزيفات حمزة الأصفهاني وابن الفقيه الهمذانيّ.

مقالات مشابهة

  • بسبب المنتخب الوطني.. أحمد رمضان يكشف أسباب إقالته من نادي مسار
  • صاحب السمو وملك المملكة المتحدة يتبادلان الإزار الاسكتلندي والبشت
  • شيخ الأزهر يستقبل خالد العناني مُرشح مصر لمنصب مدير عام اليونسكو
  • الوزير الأول يترأس إجتماعا للحكومة
  • القبض على المدعو رائد أبو حمزة بتهمة المحتوى الهابط
  • اسم بغداد.. تلفيق أصفهانيّ وهمذانيّ
  • المرشح لوزير الدفاع الأمريكي: على الولايات المتحدة تحديث ثالوثها النووي
  • عاجل: ضابط برتبة رائد مرشح لمنصب وزير الدفاع الأمريكي
  • الوزير الأول الفرنسي يرسم لوحة سوداء عن الأوضاع في بلاده
  • رئيس جامعة الفيوم: مصابو حادث يوسف الصديق يحتفظون بأداء الامتحان في الصيف