كثفت الولايات المتحدة اتصالاتها في الساعات الماضية مع قادة بالمنطقة لبحث التطورات في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة، قبيل رد منتظر من حركة المقامة الإسلامية (حماس) بشأن صفقة تبادل الأسرى مع إسرائيل والتي تتوسط فيها كل من الولايات المتحدة وقطر ومصر.

فقد أعلن الديوان الأميري أن أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني تلقى اتصالا من الرئيس الأميركي جو بايدن، بحثا خلاله تطورات الأوضاع في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة، وجهود البلدين من أجل التوصل لاتفاق وقف فوري ودائم لإطلاق النار في قطاع غزة.

من جانبه، ذكر بيان البيت الأبيض أن بايدن أكد أن بلاده ستعمل مع مصر وقطر على ضمان التنفيذ الكامل لشروط الاتفاق الذي يجري العمل عليه، كما ناقش الرئيس الأميركي وأمير دولة قطر المبادرات الجارية لزيادة تدفق المساعدات إلى غزة.

وأعرب بايدن عن شكره لجهود أمير قطر والمسؤولين القطريين لتأمين إطلاق سراح جميع الرهائن المحتجزين في غزة، واتفق الطرفان على مواصلة التنسيق الوثيق بشكل مباشر ومن خلال الفرق المعنية خلال الأيام المقبلة.

بدورها، ذكرت الرئاسة المصرية أن الرئيس عبد الفتاح السيسي تلقى اتصالا هاتفيا من الرئيس الأميركي جو بايدن بحثا خلاله آخر مستجدات جهود التوصل إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة وتبادل الأسرى.

وأوضحت الرئاسة المصرية أن الرئيسين الأميركي والمصري شددا على خطورة التصعيد العسكري في رفح، وأكد الرئيس المصري لنظيره الأميركي ضرورة وصول المساعدات الإنسانية بشكل كامل وكاف إلى غزة.

وقال البيت الأبيض إن الرئيس بايدن حث نظيره المصري على بذل كل الجهود لضمان إطلاق سراح المحتجزين، لأنه الملف الوحيد العائق أمام التوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار وإغاثة المدنيين في غزة.

وذكر البيت الأبيض أن بايدن شدد على أهمية حماية المدنيين وضمان عدم تهجير الفلسطينيين إلى مصر أو إلى أي مكان آخر خارج قطاع غزة.

والأحد، أجرى الرئيس الأميركي اتصالا مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ناقش فيه المحادثات الجارية والرامية إلى الإفراج عن المحتجزين، مؤكدا التزام واشنطن "الراسخ" بأمن إسرائيل، وفقا للبيت الأبيض.

وأشار البيت الأبيض إلى أن "الحليفين تباحثا في المحادثات الجارية لضمان الإفراج عن محتجزين، مع وقف فوري لإطلاق النار في غزة".

مقترحات الصفقة

في الأثناء، ذكرت وسائل إعلام مصرية أن وفدا من حركة حماس لمحادثات وقف إطلاق النار في قطاع غزة غادر العاصمة المصرية القاهرة بعد أن تسلّم اقتراحا لوقف إطلاق النار في غزة، ومن المنتظر أن يعود مجددا برد مكتوب على الاقتراح.

وتطالب حركة حماس بوقف الحرب الإسرائيلية المدمرة على قطاع غزة ضمن أي اتفاق لتبادل الأسرى، وهو ما يرفضه وزراء إسرائيليون في الحكومة التي يسيطر عليها اليمين المتطرف.

ونقلت وكالة رويترز عن مصدر مطلع على المحادثات أن حماس من المتوقع أن ترد على أحدث اقتراح إسرائيلي بخصوص هدنة على مراحل، وقد سلمته يوم السبت الماضي.

وذكر المصدر أن هذا يشمل اتفاقا لقبول إطلاق سراح أقل من 40 رهينة مقابل الإفراج عن فلسطينيين من سجون إسرائيلية ومرحلة ثانية من هدنة تشمل "فترة هدوء مستدام"، وهو رد إسرائيل على مطلب حماس بوقف دائم لإطلاق النار.

وبعد المرحلة الأولى ستسمح إسرائيل بحرية الحركة بين شمال وجنوب قطاع غزة، وانسحاب جزئي للقوات الإسرائيلية من القطاع.

من جهته، كشف وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون -أمس الاثنين- تفاصيل الهدنة المقترحة على حركة حماس، في تصريحات صحفية أدلى بها كاميرون خلال الاجتماع الخاص للمنتدى الاقتصادي العالمي بالعاصمة السعودية الرياض.

وأوضح كاميرون أن الهدنة المقترحة تنص على إطلاق حماس كافة المحتجزين الإسرائيليين في غزة، مقابل وقف إطلاق النار 40 يوما بالقطاع والإفراج المحتمل عن آلاف الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية.

ووصف وزير الخارجية البريطاني الهدنة المقترحة بأنها "عرض إسرائيلي سخي"، معربا عن أمله في أن تحظى بقبول من حماس.

وأكد كاميرون ضرورة ممارسة الضغوط على حماس لدفعها لقبول الهدنة المقترحة، وقال "لن تنتهي الحرب حتى الإفراج عن الرهائن".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: ترجمات حريات الرئیس الأمیرکی الهدنة المقترحة وقف إطلاق النار إطلاق النار فی لإطلاق النار البیت الأبیض فی قطاع غزة الإفراج عن فی غزة

إقرأ أيضاً:

حماس تسلم قائمةً تضمُّ أسماء 25 أسيرًا صهيونيا بغزَّة

يمانيون../ سلمت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” قائمة تضم أسماء 25 أسيرًا صهيونيا في قطاع غزة على قيد الحياة من بين الـ33 المقرر الإفراج عنهم ضمن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، بحسب ما أفادت به وكالة رويتر.

وأعلنت “حماس”، في بيان رسمي، أنّها قدّمت للوسطاء المعلومات المطلوبة بشأن الأسرى الصهاينة الذين ستشملهم عملية التبادل، والتي تشكل جزءاً من جهود تثبيت وقف إطلاق النار في القطاع.

ويأتي هذا التطور في أعقاب وساطة قادتها أطراف إقليمية ودولية، بما في ذلك قطر، لضمان تنفيذ الاتفاق.

من جهتها، كشفت وزارة الخارجية القطرية عن توافق الطرفين على تسليم ثلاثة من الأسرى الصهاينة المحتجزين لدى حماس قبل يوم الجمعة المقبل.

وأوضح المتحدث باسم الوزارة، ماجد الأنصاري، أنّ من بين الأسرى الذين سيتم إطلاق سراحهم، الأسيرة الصهيونية أربيل يهود، بالإضافة إلى اثنين آخرين. كما أشار إلى أنّ الاتفاق يتضمن تسليم ثلاثة أسرى إضافيين يوم السبت المقبل.

وأشار الأنصاري إلى أنّ هذه الخطوة تأتي في إطار تفاهمات تهدف إلى تعزيز استقرار الأوضاع في القطاع، حيث تعهّدت سلطات العدو الصهيوني بالسماح بعودة النازحين الفلسطينيين من جنوبي القطاع إلى مناطقه الشمالية، بدءاً من صباح اليوم الاثنين.

وفي وقت مبكر من صباح اليوم، بدأ آلاف النازحين، بالعودة إلى مدينة غزة وشمالي القطاع، عبر معبر “نتساريم” (يقع بين مدينة غزة والمحافظة الوسطى).

مقالات مشابهة

  • مدبولي: اتفاق وقف إطلاق النار بغزة شاهد قوي على جهود الدولة المصرية
  • الرئيس السيسي: ناقشت مع الرئيس الكيني أهمية الحفاظ على قرار وقف إطلاق النار بغزة
  • ‏مستشار الرئيس الفلسطيني: حماس جرّت قطاع غزة إلى 6 حروب طاحنة
  • جيش الاحتلال يقتل إسرائيليا يعمل لصالحه بالخطأ وسط غزة
  • جيش الاحتلال الإسرائيلي يقتل مدنيا يعمل لصالحه بالخطأ وسط غزة
  • فزع في المجتمع الإسرائيلي.. طارق فهمي: الأمور تسير بانتظام بشأن وقف إطلاق النار بغزة
  • وفد حماس يبحث مع المخابرات المصرية تطورات ملف التهدئة بغزة
  • تحريض ضد الرئيس الأيرلندي بسبب خطاب رحب فيه بوقف إطلاق النار بغزة (شاهد)
  • حماس تسلم قائمةً تضمُّ أسماء 25 أسيرًا صهيونيا بغزَّة
  • حماس تسلم الوسطاء تفاصيل دقيقة عن الرهائن الإسرائيليين