البطريق الإمبراطوري مهدد بالانقراض نهاية هذا القرن
تاريخ النشر: 30th, April 2024 GMT
أشارت دراسة حديثة إلى أنّ طيور البطريق الإمبراطوري تواجه خطر الانقراض إذا استمرّت انبعاثات الغازات الدفيئة في الارتفاع عند المستويات الحالية.
ويحذر باحثون من هيئة المسح البريطاني للقارة القطبية الجنوبية من أنّ 99% من هذه الطيور سينتهي بها المطاف بالانقراض بحلول عام 2100 مع استمرار انبعاثات الغازات الدفيئة على الوتيرة نفسها.
وبطبيعة الحال، يُعد الجليد البحري الذي يمتد إلى اليابسة حيث سواحل القارة هو المكان الذي يرعى فيه هذا النوع من البطاريق صغاره، وإذا ما تعرض الجليد للذوبان أو الانهيار في وقت غير مناسب تغادر صغار البطاريق أماكنها إلى الماء قبل نمو ريشها المقاوم للمياه، مما يؤدي إلى وفاتها سريعا.
وضمن الدراسة التي حملت عنوان "مراجعة مدتها 6 سنوات لتقييم تأثير انخفاض الجليد البحري على البطريق الإمبراطوري"، درس العلماء عددا من هذه الطيور في 66 مستعمرة متبقية تعيش فيها، وأظهر التحليل أنّه في عام 2022 أدّى انخفاض مستويات الجليد البحري في القارة القطبية الجنوبية إلى فشل حدوث تكاثر لها في 19 مستعمرة، وهو ما يمثل نحو 30% من إجمالي المستعمرات.
وشهد عام 2023 تحسنا طفيفا عندما انخفض عدد المستعمرات المتضررة إلى 14 مستعمرة، ويعزى ذلك التحسن إلى محاولة الطيور التكيّف مع التغيرات القاسية، إذ سعى العديد منها إلى البحث عن مناطق جليدية أكثر استقرارا، ومنها ما اتجه نحو الجبال الجليدية والسفوح الجبلية المتجمّدة.
ويشير فريتويل إلى أنّ مشاهدة التكيف الحاصل في المستعمرات التي تأثرت بشدة يبعث شيئا من الأمل، مشددا على أنّ هذا مجرّد حل مؤقت، إذ لم يتبق الكثير من الأماكن الآمنة في القارة الجنوبية لحماية صغار هذه الطيور.
وأكد ضرورة البحث عن حلول تضمن تقليل انبعاث الغازات الدفيئة التي تؤدي إلى ذوبان الكتل الجليدية. وتشمل الغازات الدفيئة ثاني أكسيد الكربون والميثان وأكسيد النيتروز والغازات المفلورة المنبعثة من العمليات الصناعية وغيرها.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: ترجمات حريات تغي ر المناخ الغازات الدفیئة الجلید البحری
إقرأ أيضاً:
إطلاق 16 كائنًا فطريًا في محميات العلا
العلا : البلاد
أطلق المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية، بالتعاون مع الهيئة الملكية لمحافظة العلا، 16 كائنًا فطريًا في محميتي الحجر ووادي نخلة بالعلا، وذلك ضمن برامج الإكثار وإعادة توطين الكائنات الفطرية المهددة بالانقراض في موائلها الطبيعية، بهدف إثراء التنوع الأحيائي في المحميتين، واستعادة التوازن البيئي، وتعزيز الاستدامة، وتنشيط السياحة البيئية.
وشمل الإطلاق 10 كائنات فطرية في محمية الحجر، منها 6 وعول جبلية و4 ظباء إدمي، إضافةً إلى 6 وعول جبلية أُطلقت في محمية وادي نخلة.
وأكّد الرئيس التنفيذي للمركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية، الدكتور محمد علي قربان، أن إطلاق هذه الكائنات الفطرية المهددة بالانقراض في محميتي الحجر ووادي نخلة بالعلا يُسهم في صون الحياة الفطرية، والحفاظ على النُّظم البيئية والتنوع الأحيائي، مما يعزز استدامة المحميات ويجعلها بيئة جاذبة.
وأشار الدكتور قربان إلى أن هذا الإطلاق يُعد امتدادًا لسلسلة من عمليات إعادة التوطين التي نفّذها المركز في عدد من المحميات بالمملكة، بهدف إعادة تأهيل النُّظم البيئية، وتعزيز التنوع الأحيائي، وضمان استدامته، بما يسهم في تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030، وأهداف مبادرة السعودية الخضراء، والإستراتيجية الوطنية للبيئة، ويتماشى مع الجهود العالمية للحفاظ على الحياة الفطرية.
وأوضح الدكتور قربان أن برنامج الإطلاق يُجسّد حرص المركز على تعميق التعاون مع الشركاء في قطاع الحياة الفطرية، بما يعزز فرص تحقيق أهدافه الإستراتيجية التي تعكس رؤيته: “حياة فطرية مزدهرة، وتنوع أحيائي مستدام”.
وأضاف: “يعمل المركز على إكثار الكائنات المهددة بالانقراض وتوطينها في بيئاتها الطبيعية وفقًا لأدق المعايير والممارسات العالمية، من خلال مراكز متخصصة تُعد في طليعة المراكز العالمية”.
ويعمل المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية، بالتعاون مع الشركاء، على تنفيذ خطط شاملة لحماية الحياة الفطرية، والحفاظ على التنوع الأحيائي، واستعادة النُّظم البيئية وتعزيز استدامتها، وذلك عبر برامج إكثار وإعادة توطين الكائنات المهددة بالانقراض في بيئاتها الطبيعية.
كما يقوم برصد التنوع الأحيائي في المناطق المحمية باستخدام أحدث التقنيات لتعقب المجموعات الفطرية وجمع البيانات، بهدف فهم الممكّنات والتحديات التي تواجه الحياة الفطرية.