عقدت "أدنوك للإمداد والخدمات"، المدرجة في سوق أبوظبي المالي، أمس أول اجتماع للجمعية العمومية السنوي بعد استكمال عملية الاكتتاب العام الأولي القياسي في سوق أبوظبي للأوراق المالية بنجاح في يونيو 2023.

وخلال اجتماع الجمعية العمومية الذي ترأسه الدكتور سلطان الجابر، وافق المساهمون على توزيعات نهائية للأرباح النقدية بقيمة 477 مليون درهم (حوالي 130 مليون دولار)، بمقدار 6.

45 فلس لكل سهم، وذلك عن النصف الثاني من السنة المالية 2023. كما سيكون مالكو الأسهم في "أدنوك للإمداد والخدمات" المسجلين في 9 مايو 2024 هم المؤهلون في توزيعات الأرباح النهائية.

وتعليقاً على النتائج قال الدكتور سلطان الجابر، رئيس مجلس إدارة "أدنوك للإمداد والخدمات": "في العام الماضي، تجاوز الاكتتاب العام الأولي لشركة أدنوك للإمداد والخدمات عرض الطلب بـ 163 مرة، مما يجعله الطرح العام الأولي الأكثر طلبًا على مستوى العالم في عام 2023 أثناء الإدراج، وثاني أكبر اكتتاب عام أولي في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في نفس العام.

"نجحت أدنوك للإمداد والخدمات في عامها الأول ككيان مدرج في سوق الأوراق المالية، في تحقيق نتائج مالية استثنائية حيث ارتفع صافي الأرباح بنسبة 138 بالمئة على أساس سنوي، مع زيادة بنسبة 41 بالمئة في الإيرادات على أساس سنوي، بالإضافة إلى ارتفاع بنسبة 91 بالمئة في سعر السهم منذ إدراجه في يونيو وحتى نهاية العام. كما يفوق هذا الأداء بشكل كبير أداء سوق أبوظبي للأوراق المالية، الذي نما بنسبة 2 بالمئة خلال نفس الفترة.

"بفضل أدائنا المالي القوي، نحن قادرون على استكشاف فرص النمو الاستراتيجي بفعالية. في العام الماضي، قامت شركة أدنوك للإمداد والخدمات بالتحرك نحو توسيع أسطولها من خلال استحواذها على أربع ناقلات نفط خام عملاقة جديدة، والتي تعمل بمحركات تعمل بالوقود المزدوج وتتمتع بالكفاءة البيئية العالية. كما تمت إضافة ثماني منصات إسناد بحرية ذاتية الرفع والحركة إلى أسطولنا، مما يعزز مكانتنا كمالك ومشغل لأكبر أسطول من هذه الفئة من المنصات في العالم. بالإضافة إلى ذلك، دخلنا سوق الهندسة والمشتريات والإنشاء من خلال حصولنا على عقد بقيمة 975 مليون دولار لبناء جزيرة اصطناعية في حقل زاكوم السفلي. كما نعزز هذه الإنجازات من خلال مبادراتنا الاستراتيجية في مجالات الاستدامة والتكنولوجيا، حيث نضع الذكاء الاصطناعي في صميم استراتيجيتنا لتقديم الخدمات بكفاءة وأمان عاليين.

"في وقت الطرح العام الأولي، قمنا بالإعلان عن استراتيجية نمو تحويلية تهدف إلى استثمار ما بين 4 إلى 5 مليارات دولار أمريكي في النفقات الرأسمالية العضوية حتى عام 2028. والآن، بعد مضي أقل من عام، تتسارع طموحاتنا للنمو لتفوق هذا المستوى، مع استمرار شركة أدنوك للإمداد والخدمات في توسيع أسطولها وتعزيز بصمتها الجغرافية لتقديم خدمات بحرية عالمية المستوى لقاعدة عملائنا المتنامية."

بعد إتمام الإدراج القياسي في سوق أبوظبي للأوراق المالية العام الماضي، حققت شركة أدنوك للإمداد والخدمات نتائج مالية متميزة، حيث سجلت زيادة بنسبة 138 بالمئة في صافي الربح على أساس سنوي ليصل إلى حوالي 2.3 مليار درهم (620 مليون دولار)، بالإضافة إلى تحقيق زيادة قدرها 41 بالمئة على أساس سنوي في الإيرادات لتصل إلى 10.118 مليار درهم (2.755 مليار دولار).

وقد جددت الشركة خلال اجتماع الجمعية العمومية تأكيدها على الالتزام بمسيرتها التحويلية وتنفيذ استراتيجية طموحة للنمو تعد بخلق قيمة عالية للمساهمين على المدى الطويل.

من جهته، قال القبطان عبد الكريم المصعبي، الرئيس التنفيذي لشركة "أدنوك للإمداد والخدمات": "لقد حققنا نتائج مالية استثنائية في عام 2023 نتيجة لاعتمادنا على استراتيجية النمو التحويلية، ونحن مستمرون في التزامنا بزيادة قيمة المساهمين على المدى الطويل مع الحفاظ على سياسة توزيع أرباح جاذبة للاستثمار. وبينما نتطلع إلى المستقبل بتفاؤل، فإننا نواصل البناء على إنجازاتنا السابقة، مستفيدين بشكل واضح من عوامل تعزيز مسار النمو مثل توسيع نطاق خدماتنا الحالية، والاستثمار في قطاعات عمل جديدة، وتعزيز بصمتنا الجغرافية وقاعدة عملائنا العالمية، ومواصلة تطوير مهارات وقدرات موظفينا والقوى العاملة لدينا مع الحرص الدائم على الالتزام بمعايير الصحة والسلامة والبيئة بنسبة 100 بالمئة، وبتحقيق مستويات عالية من رضا العملاء باستمرار. كما أننا سنواصل تنفيذ مبادراتنا في مجال الذكاء الاصطناعي والاستدامة لتعزيز مكانتنا كشركة عالمية رائدة في مجال الخدمات اللوجستية والبحرية لقطاع الطاقة".

وتماشياً مع سياسة توزيع الأرباح التدريجية التي وافق عليها مجلس الإدارة، تهدف الشركة إلى زيادة الأرباح السنوية بنسبة 5 بالمئة على الأقل على المدى المتوسط، مع الاستناد إلى الأرباح السنوية لعام 2023 (955 مليون درهم إماراتي أو 260 مليون دولار أمريكي). وستتم مراجعة سياسة توزيع الأرباح بشكل منتظم مع مراعاة فرص النمو ذات القيمة المتراكمة. وتعتزم الشركة توزيع الأرباح على أساس نصف سنوي، حيث يتم تسديد القسط الأول من الأرباح في الربع الرابع بعد الإعلان عن نتائج النصف الأول من السنة، على أن يتم تسديد القسط النهائي في الربع الثاني من السنة التالية بعد الإعلان عن نتائج النصف الثاني من العام.

توظيف الذكاء الاصطناعي

يشكل الابتكار التكنولوجي ركيزة أساسية في صميم استراتيجية "أدنوك للإمداد والخدمات" للنمو التحويلي، حيث تعتمد الشركة بشكل متزايد على تقنيات الذكاء الاصطناعي لتحقيق هدفها المتمثل في تعزيز ثقافة الصحة والسلامة والبيئة والالتزام بمعاييرها بنسبة 100 بالمئة. وفي عام 2023، عززت الشركة استخدامها لنظامSmart Ship ، وهو حل للصيانة التنبؤية يعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي لرصد وتحليل الكفاءة التشغيلية للسفن التي تبحر عبر المحيطات ورفع فعاليتها إلى أقصى حد.

كما يعزز نظام Smart Vessel الذي تم تطبيقه على أكثر من 80 سفينة، معايير الصحة والسلامة البحرية حيث يتيح تحديد المشاكل الفنية والأعطال في وقت مبكر لتحقيق سلامة البحّارة، ومنع وقوع الأضرار والإصابات.

وقد لعبت أنظمة الذكاء الاصطناعي هذه دوراً حاسماً في الارتقاء بالشركة إلى مكانة رائدة في مجال الصحة والسلامة والبيئة، حيث نجحت الشركة في تخفيض معدل تكرار حوادث الوقت الضائع بنسبة 71 بالمئة بين عامي 2018 و2023، بالإضافة إلى تحسين الكفاءة البيئية لأسطول الشحن بنسبة 24 بالمئة.

تسريع مبادرات الاستدامة

تعكس أهداف "أدنوك للإمداد والخدمات" في مجال الاستدامة التزام الشركة المستمر بدعم وحماية النظم البيئية البحرية في دولة الإمارات، وتسعى الشركة إلى تسريع مبادرات الاستدامة بالتماشي مع خطة الاستدامة التي تنتهجها مجموعة أدنوك والتي تتمثل في تحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2045، و"استراتيجية الإمارات للحياد المناخي 2050"، وهدف المنظمة البحرية الدولية لعام 2050 بتقليل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بنسبة 40 بالمئة على الأقل بحلول عام 2030.

وقد نجحت الشركة في إحراز تقدم رئيسي في مسار تحقيق الاستدامة خلال عام 2023، بما في ذلك خفض كثافة انبعاثات الكربون في الأسطول المملوك لها بأكثر من 30 بالمئة منذ عام 2020، مع توظيف حوالي 2 مليار دولار لبناء سفن ذات كفاءة بيئية، وتشغيل 13 من سفن الدعم البحري بالوقود الحيوي.

بالإضافة إلى التزام الشركة الراسخ بمبادرات الاستدامة، تواصل مساهمات شركة أدنوك للإمداد والخدمات في خلق القيمة المحلية المضافة (ICV) من خلال دعم سلاسل القيمة وعمليات التصنيع المحلية. كما وقعت أدنوك للإمداد والخدمات عقدًا مع شركة ADNH Compass والتي مقرها دولة الإمارات، لتوفير خدمات التموين على مستوى سفن الشركة، كذلك تعاقدت أدنوك للإمداد والخدمات مع الشركتين المحليتين جراندولد وشركة أبوظبي لبناء السفن لتوفير خدمات بناء السفن. وتعكس هذه الجهود من بين مبادرات أخرى، معدل القيمة المحلية المُرتفع الذي وصل الى نسبة 86 بالمئة خلال عام 2023، مما يعني عودة القيمة الناتجة عن الأعمال والمتمثلة في 5.7 مليار درهم (1.6 مليار دولار) إلى الاقتصاد المحلي.

فرق عمل ذات كفاءة عالية

تحرص "أدنوك للإمداد والخدمات" على استقطاب المواهب والخبرات العالية ومساعدتها على تطوير مهاراتها وتعزيز قدراتها للحفاظ على أعلى مستوى من الكفاءة التشغيلية في المواقع البرية والبحرية وعلى متن السفن.

يحظى موظفو الشركة بتدريب عال ودعم مستمر كما يحرصون على الالتزام بمعايير الصحة والسلامة والبيئة بنسبة 100 بالمئة، وتقديم مستويات عالية من الرضا لأكثر من 100 عميل في أكثر من 50 دولة.

وتفخر "أدنوك للإمداد والخدمات" بالنهج الذي تتبعه لضمان التنوع وتعزيز دور القيادة النسائية، وتشجيع المواهب المحلية التزاماً بخطة التوطين طويلة الأجل للدولة التي تهدف إلى توفير فرص العمل للمواطنين الإماراتيين في القطاع البحري وإشراكهم في جهود حماية التراث البحري لدولة الإمارات.

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات الدكتور سلطان الجابر أدنوك للإمداد والخدمات والتكنولوجيا سوق أبوظبي للأوراق المالية الحياد المناخي أدنوك للإمداد أدنوك شركة أدنوك الشركات الإماراتية سوق أبوظبي سوق أبوظبي المالي الدكتور سلطان الجابر أدنوك للإمداد والخدمات والتكنولوجيا سوق أبوظبي للأوراق المالية الحياد المناخي أخبار الإمارات الصحة والسلامة والبیئة الذکاء الاصطناعی على أساس سنوی العام الأولی بالإضافة إلى ملیون دولار بالمئة على سوق أبوظبی فی مجال من خلال فی سوق فی عام عام 2023

إقرأ أيضاً:

خيبة أمل في توقعات سامسونغ لأرباحها مع استمرار أزمة الرقائق

أصدرت سامسونغ إليكترونيكس الأربعاء تقديرا لأرباح التشغيل في الربع الرابع والذي جاء أقل من تقديرات المحللين بهامش كبير، إذ تخلفت عن منافستها إس.كيه هاينكس في توريد الرقائق عالية الجودة إلى إنفيديا.

وقدرت أكبر شركة لصناعة شرائح الذاكرة والهواتف الذكية وأجهزة التلفزيون في العالم، أرباحها التشغيلية بنحو 6.5 تريليون وون (ما يعادل 4.47 مليار دولار) للأشهر الثلاثة المنتهية في 31 ديسمبر، مقابل 7.7 تريليون وون قدرتها شركة سمارت إستيميت التابعة لمجموعة بورصات لندن.

وعلى الرغم من تسجيل أرباح التشغيل المتوقعة في الربع الرابع قفزة بـ 131 بالمئة عن الفترة نفسها من العام الماضي، فقد هوت 29 بالمئة عن الربع الثالث.

وانخفضت أسهم سامسونغ واحدا بالمئة في التعاملات المبكرة، في حين ارتفعت سوق كوريا الجنوبية الأوسع نطاقا 0.1 بالمئة.

وقالت سامسونغ في بيان إن أرباح شرائح الذاكرة في الربع الرابع تضررت بسبب ارتفاع تكاليف البحث والتطوير والاستثمارات في القدرة التصنيعية لعمليات الرقائق المتقدمة، وفي ظل تباطؤ الطلب على شرائح الذاكرة التقليدية المستخدمة في أجهزة الكمبيوتر والهواتف المحمولة.

أداء مخيب للآمال

وأضافت أن الأرباح انخفضت في أعمالها غير المرتبطة بشرائح الذاكرة، والتي تشمل تصنيع الرقائق التعاقدية وتصميم الرقائق المنطقية، بسبب انخفاض معدلات الاستخدام في مصانعها وارتفاع تكاليف البحث والتطوير.

وفيما يتعلق بأرباح أعمال الأجهزة، التي تشمل الهواتف المحمولة وأجهزة التلفزيون والأجهزة المنزلية، قالت سامسونغ إنها انخفضت بسبب التأثير المتلاشي لمبيعات نماذج الهواتف المحمولة الجديدة والمنافسة المتزايدة.

وكانت الشركة الكورية الجنوبية قدمت في أكتوبر لاعتذارا نادرا عن أدائها المخيب للآمال في الربع الثالث وقالت إنها تحقق تقدما في توريد شرائح الذكاء الاصطناعي إلى إنفيديا.

لكنها لم تقدم أي تحديث منذ ذلك الحين، وقال محللون إن التأخيرات في تزويد إنفيديا بشرائح عالية الجودة مستمرة في التأثير على أرباح سامسونغ.

مقالات مشابهة

  • أرباح «سامسونج» أقل من التقديرات مع تفاقم مشاكل «الرقائق»
  • «أدنوك للإمداد والخدمات» تستكمل الاستحواذ على 80% من «نافيغ8»
  • «أدنوك للإمداد والخدمات» تطلق أداة حقوق ملكية مختلطة
  • "أدنوك للإمداد والخدمات" تستحوذ على 80% من "نافيغ8"
  • “أدنوك للإمداد والخدمات” تستكمل الاستحواذ على 80% من “نافيغ8”
  • بـ7 مليارات درهم.. "أدنوك للإمداد" تطلق أداة حقوق ملكية مختلطة
  • “أدنوك للإمداد والخدمات” تطلق أداة حقوق ملكية مختلطة
  • خيبة أمل في توقعات سامسونغ لأرباحها مع استمرار أزمة الرقائق
  • خيبة أمل في توقعات أرباح سامسونغ مع استمرار أزمة الرقائق
  • ارتفاع الذهب عالميا بسبب اضطراب الدولار وسط توقعات بسياسة ‏نقدية جديدة في 2025‏