9 تصرفات من الأبوين تحطم الشخصية المستقبلية للطفل
تاريخ النشر: 30th, April 2024 GMT
لا شيء أسهل من التأثير في الأطفال؛ فهم كأعواد الخيزران الطرية التي يمكن إعطاؤها الشكل المرغوب فيه قبل أن تصبح يابسة وصلبة.
الطفل مثل العجين أيضاً يمكن إعطاؤه القولب المرغوب فيه، وفي كلا الحالتين فإن هذه هي مسؤولية الأبوين، والأم على وجه الخصوص عندما يكون الطفل صغيراً والأب ليس لديه الوقت الكافي للمشاركة في التربية.
ولكن يستطيع المساهمة في بناء الشخصية المستقبلية لطفله عبر نصائح وتعليمات خاصة يحصل عليها حول موضوع تهيئة شخصية الطفل المستقبلية. جمعية أطفال أمريكا اللاتينية التابعة لمنظمة "ميركاسول"، التي تضم في عضويتها خمس عشرة دولة أمريكية لاتينية، وتهتم بالتنسيق الاجتماعي والاقتصادي والسياسي بينها حددت؛ تسعة تصرفات خاطئة ومضرة لشخصية الطفل المستقبلية يقوم بها الآباء والأمهات، ومن الممكن أن تحطم الشخصية المستقبلية لأطفالهم، فما هي؟
1- اللوم الدائم للطفل في كل صغيرة وكبيرة اللوم الدائم للطفل في كل صغيرة وكبيرة في هذه الحالة يقوم الأهل بلوم أطفالهم على كل صغيرة وكبيرة؛ ما يؤدي إلى عواقب وخيمة على الطفل، وعلى رأسها حرمانه من تكوين الثقة بالنفس مستقبلاً. والنصيحة هنا هي التمييز بين الأفعال التي تستحق اللوم والأخرى التي لا تستحق.
أخطاء ترتكبها الأم عند عقاب طفلها
2- الانتقاد الدائم للطفل قال تقرير الجمعية في هذا الصدد إنه ربما يعتقد البعض بأن اللوم والانتقاد هما الشيء نفسه، ولكن ذلك خطأ؛ فالانتقاد المستمر له تأثير سلبي أكبر في شخصية الطفل المستقبلية من اللوم. هناك آباء وأمهات ينتقدون أطفالهم في كل ما يقومون به، والنتائج السلبية المستقبلية تتمثل بشكل رئيسي في فقدان الطفل الثقة بالنفس، ومنهم من يصل بهم الحد إلى "كراهية الذات" في المستقبل للاعتقاد بأنهم لا ينفعون في شيء، متذكرين تلك الانتقادات الدائمة من الأبوين.
3- العقوبات الشديدة التي لا يستحقها الطفل تُعتبر العقوبات الشديدة بحق الأطفال والمتمثلة في الأذى الجسدي الناجم عن الضرب المبرح من أبشع ما يمكن أن يُرتكب بحق البراعم الصغار؛ فهي، أي هذه العقوبات الشديدة، ستزرع الخوف والرعب في الحالة النفسية للطفل عندما يكبر؛ فالعقوبات، بحسب تقرير جمعية الأطفال الأمريكية اللاتينية، يجب أن تكون ضمن الحدود التربوية الصحيحة دون أن تستغرق وقتاً طويلاً؛ لأن استمرار العقوبة لفترة طويلة سيعود الطفل على الكراهية في شخصيته المستقبلية.
4- اجراء المقارنات مع أطفال آخرين إجراء المقارنات مع أطفال آخرين مقارنة الناس بشكل عام ربما تكون لها نواحٍ إيجابية أو سلبية؛ فمقارنة أطفال ينحدرون من مستويات متواضعة من حيث ثقافة الأهل مع أطفال آخرين أفضل حالاً أو جمالاً في الشكل أو أفضل تصرفاً تُعتبر سلبية للغاية؛ لأنها تمنح الطفل المنحدر من بيئة متواضعة الشعور بالدونية مستقبلاً. مثل هذه المقارنة تجعل الطفل يشعر بأنه أقل شأناً من بقية الناس، وقد يتطور هذا في المستقبل إلى الاعتقاد بأن من تعرض للمقارنات السلبية لا يستطيع أن يرتقي إلى منزلة أفضل.
5 - الصراخ في وجه الطفل بشكل مستمر أحد أكثر الأشياء سوءاً في تربية الأطفال، بحسب تقرير جمعية أطفال أمريكا اللاتينية، هو ممارسة الصراخ في وجه الأطفال في أثناء الحديث معهم. وأضاف التقرير بأن هناك آباء وأمهات يصرخون في وجه أطفالهم في أي موقف كان. ومثل هذا التصرف أيضاً يؤدي إلى زرع الخوف والرعب في نفسية الطفل، ويمكن أن يصبح شخصية تفتقر إلى الشجاعة في المستقبل.
6- في المقابل هناك الدلال المفرط للطفل يُعتبر الدلال المفرط للطفل من الأساليب الخاطئة جداً في تربية الأطفال؛ فهذا يجعل الطفل يعتمد كلياً على الأبوين في كل شيء ولا يستطيع بناء شخصية مستقلة في المستقبل. وكذلك فإن ذلك يعوق من قدرته على اتخاذ القرارات من دون مساعدة أبويه اللذين عوداه على ذلك الأسلوب.
7- الخوف الدائم على الطفل الخوف الدائم على الطفل يقول التقرير إنه من الضروري ألَّا يظهر الأبوان الكثير من الخوف أو القلق حول ما يقوم به الطفل، والمراقبة في هذه الحالة تكون كافية. إظهار الأهل خوفهم الشديد وقلقهم على الطفل يمكن أن يحوله إلى شخصية مستقبلية لا تتمتع بالجرأة الكافية في إنجاز الأمور أو إنجاز كل ما يتعلق بحياته، كما أنه يميل إلى الابتعاد عن الخوض في مواقف صعبة بالنسبة له، ولكنها ربما تكون مواقف عادية في الواقع.
8 - عدم السماح للطفل بالإدلاء بآرائه في هذه الحالة يحاول الأبوان إفهام الطفل بأنه دائماً على خطأ أو أن آراءه خاطئة على الدوام. هذا يتطور في المستقبل بشكل خطير، ويؤدي إلى الشعور بالضياع وعدم القدرة على التعبير عن النفس عند الطفل والإدلاء بآرائه في أي شيء، حتى في الأمور التي تتعلق بحياته.
9- التحدث عن سلبيات الطفل أمام الآخرين وصف التقرير مثل هذا التصرف من قبل الأهل بأنها طريقة "وحشية" لإذلال الطفل وإشعاره بأنه لا شيء بالنسبة للآخرين؛ فهو في شخصيته المستقبلية لن يستطيع التعبير عن نفسه مطلقاً وسيخلق لديه شعوراً بأن أحداً لا يحبه وبأنه مكروه من قبل الجميع
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
حماس: جرائم الاحتلال ضدّ أطفالنا لا تسقط بالتقادم
الجديد برس|
أكدت حركة حماس في يوم الطفل الفلسطيني، “أن جرائم الاحتلال ضدّ أطفالنا لا تسقط بالتقادم، وطالبت بمحاكمة قادته وإدراجه في “قائمة العار”.”
ودعت حماس في بيان لها، السبت، إلى محاكمة قادة الاحتلال كمجرمي حرب، والعمل الجاد على حماية الأطفال الفلسطينيين من بطشه وجرائمه، مشددة على أنّ جرائم الاحتلال ضدّ أطفال فلسطين، من قتل متعمّد واعتقال وتعذيب، وحرمان من أبسط الحقوق الإنسانية؛ كالغذاء والدواء والتعليم، تُعدّ انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني، وتُعدّ جرائم لا تسقط بالتقادم.
وشددت على أنّ الإفلات من العقاب يشجّع الاحتلال على تصعيد جرائمه بحقّ الطفولة الفلسطينية البريئة، في ظلّ تقاعس دولي يُعدّ وصمة عار في سجلّ المنظمات الحقوقية والإنسانية.
وطالبت الأمم المتحدة والحكومات بتجريم الاحتلال، وتفعيل إدراجه في “قائمة العار” لمرتكبي الجرائم بحقّ الأطفال.
ودعت المنظمات الحقوقية إلى تحمّل مسؤولياتها في فضح جرائم الاحتلال، والعمل الجاد على حماية أطفال فلسطين وضمان حقوقهم.
وأكدت أنّ أطفال فلسطين، رغم الجراح، سيظلون أوفياء لذاكرتهم وهويتهم، رافضين مقولة بن غوريون: “الكبار يموتون والصغار ينسون”، فذاكرة أطفال فلسطين، رغم الألم، ستبقى حيّة لا تنسى، وعزيمتهم راسخة لا تُكسر.
وترحّمت حماس على أرواح قوافل شهداء أطفالنا، الذين ستظلّ دماؤهم شاهدة على سادية الاحتلال وإرهابه، ونسأل الله الشفاء العاجل للجرحى والمصابين منهم.
واستذكرت بكل فخر واعتزاز أطفالنا الذين رسموا ببراءتهم، وحبّهم لفلسطين، وحضورهم المشرق، صفحات خالدة في انتفاضات شعبنا ومسيرته النضالية ضدّ العدو الصهيوني.
ويحلّ يوم الطفل الفلسطيني (5 أبريل) هذا العام في ظلّ حرب إبادة جماعية وعدوان صهيوني متواصل، ارتكب خلاله الاحتلال آلاف الجرائم بحقّ أطفال فلسطين في قطاع غزّة والضفة الغربية والقدس المحتلة.
وارتقى في قطاع غزّة نحو 19 ألف طفل شهيد، واعتُقل أكثر من 1100 طفل، وفقد نحو 39 ألفاً طفل أحد والديه أو كليهما، فيما تتهدّد المجاعة وسوء التغذية والأمراض حياة المئات منهم.
ويواصل الاحتلال الفاشي استهداف الأطفال بجرائم ممنهجة؛ من استخدامهم دروعاً بشرية، وحرمانهم من التعليم، إلى محاولات سلخهم عن هويتهم الوطنية في أراضينا المحتلة عام 1948، عبر العبث بالمناهج، ونشر الجريمة، وهدم القيم.