ختام فعاليات «الهاكثون» الثالث للحلول الذكية لتحديات الطاقة الجديدة
تاريخ النشر: 30th, April 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
اختتم فعاليات الهاكثون الثالث للحلول الذكية لتحديات الطاقة الجديدة والمُتجددة، الذي أطلقه معهد بحوث الإلكترونيات ومدينة العلوم والتكنولوجيا لأبحاث وصناعة الإلكترونيات بالتعاون مع أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، برعاية الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، وبحضور الدكتورة جينا الفقي القائم بأعمال رئيس أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، والدكتورة شيرين عبد القادر محرم رئيس معهد بحوث الإلكترونيات ورئيس مجلس إدارة المدينة العلمية.
وشهد الهاكاثون، الذي استمر على مدار يومين، الفترة من 26 – 28 أبريل الجاري، مشاركة واسعة من الشباب الموهوب من مختلف الجامعات المصرية، الذين تنافسوا على تقديم حلول مُبتكرة لتحديات الطاقة الجديدة والمُتجددة، وذلك بمقر المعهد بالنزهة الجديدة.
وفي كلمتها استعرضت الدكتورة جينا الفقي، القائم بأعمال رئيس أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا دور أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا بالتعاون مع معهد بحوث الإلكترونيات في رعاية الموهوبين؛ لتحقيق رسالتها الواضحة في تهيئة بيئة مُشجعة للعلوم والتكنولوجيا، وإنتاج وتوطين ونقل التكنولوجيا، والذي يعتبر أحد محاورها دعم الابتكار وريادة الأعمال وتعميق المنتج المحلي، مشيرة إلى أن الأكاديمية عملت منذ سنوات على ملف الطاقة الجديدة والمُتجددة، الأمر الذي ساهم في أن تمتلك الأكاديمية اليوم المعمل المصري الصيني للطاقة المُتجددة، والذي أنشأ بناءً على توقيع اتفاقية خلال زيارة السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي للصين عام 2014؛ بهدف نقل وتوطين التكنولوجيا في مجال تصنيع الخلايا والألواح الشمسية لأول مرة في مصر والشرق الأوسط، ويضم المعمل عددًا من الكوادر الشابة من خريجي كليات العلوم والهندسة تم تدريبهم من خلال الجانب الصيني، ويقوم المعمل على توفير كافة احتياجات مشروعات الأكاديمية من الألواح الشمسية؛ للتحول إلى الطاقة النظيفة والمتجددة.
وأوضحت الدكتورة شيرين عبدالقادر محرم أن عدد الفرق التي شاركت في الهاكثون تجاور٨٠ فريقًا، من أكثر من ٤٠ جهة من الجامعات والمراكز البحثية ومختلف الجهات المهتمة فمجال الطاقة الجديدة والمتجددة، بما في ذلك رواد الأعمال والباحثين، حيث بلغ عدد المشاركين أكثر من ٣٥٠ مشارك، مشيرة إلى أن الهاكثون يهدف إلى تشجيع الابتكار وتطوير الحلول التقنية المُستدامة والفعالة في هذا المجال الهام؛ للوصول لحلول ذكية ابتكارية للطاقة الجديدة والمُتجددة تساهم في تحقيق التنمية المُستدامة لمصر.
وأضافت رئيس معهد بحوث الإلكترونيات، أن الفرق المشاركة خضعت لمراحل تقييم على ٤ لجان تحكيم من الخبراء في المجال؛ لتعلن اللجنة العليا فوز الفريق الأول من جامعة الدلتا التكنولوجية بجائزة تبلغ قيمتها ٥٠ ألف جنيه، والفريق الثاني من كلية الهندسة جامعة عين شمس بجائزة تبلغ قيمتها ٣٠ ألف جنيه، والفريق الثالث من كلية الهندسة جامعة حلوان بجائزة تبلغ قيمتها ٢٠ ألف جنيه، والفريق الرابع من كلية هندسة جامعة دمياط بجائزة تبلغ قيمتها ١٠ آلاف جنيه للفريق الرابع، وحصلت مدينة الأبحاث العلمية والتطبيقات التكنولوجية علي المركز الخامس ولاب توب مقدمة من رعاة الهاكثون، بالإضافة إلى أنه تم اختيار بعض المشروعات لتقديم الدعم الفني لها من المعهد لتطوير المخرج منها ليصبح منتج قابل للتسويق.
كما أكدت الدكتورة شيرين محرم، أن المشاريع الفائزة حظيت بتقدير كبير من قبل لجنة التحكيم، التي ضمت نخبة من الخبراء والمتخصصين في مجال الطاقة الجديدة والمُتجددة، كما تم تكريم جميع المشاركين في الهاكاثون بشهادات تقديرية.
وعلى هامش الهاكثون تم تنظيم جلسات عمل، وورش تفاعلية، وعروض تقديمية؛ بهدف استكشاف أحدث التقنيات والابتكارات في العديد من مجالات منها: توليد الطاقة من مصادر مُتجددة، مثل الطاقة الشمسية، وطاقة الرياح وتخزين الطاقة وإدارتها بشكل فعال، وأيضًا تطبيقات التحكم الذكي والذكاء الاصطناعي في قطاع الطاقة، والحلول الابتكارية في مجالات استهلاك الطاقة والمحافظة عليها، وطاقة الهيدروجين الأخضر.
جدير بالذكر، أن الهاكاثون الثالث للحلول الذكية لتحديات الطاقة الجديدة والمُتجددة يُعدّ حدثًا هامًا في إطار الجهود المبذولة لتعزيز استخدام الطاقة النظيفة في مصر، وقد أظهر هذا الحدث بشكل جليٍّ الإمكانات الكبيرة التي يتمتع بها الشباب المصري في مجال الابتكار وريادة الأعمال.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: استخدام الطاقة الجامعات المصرية الدكتور ايمن عاشور وزير التعليم العالي الطاقة الجديدة أکادیمیة البحث العلمی والتکنولوجیا معهد بحوث الإلکترونیات
إقرأ أيضاً:
ليس إلّا مرور الكرام
صاحب السمو السيد/ نمير بن سالم آل سعيد
كان يومي لا يحتمل أي إضافات حين وجدتُ نفسي فيما يُسمى بـ"مجموعة أدبية واتسابية"، وعدد من المشاركين في هذه المجموعة لا صلة لهم بالأدب من قريب أو بعيد، كما إنَّ بعض المشاركين بالمداخلات والتساؤلات والنقاشات حركتهم الواتسابية مُفرِطة، وكأنَّ هذا المُشارك يُريد أن يُثبت حضوره ليقول "أنا هنا"، وهو غير معروف لا هنا أو هناك!
البعض لديه من الفراغ الشيء الكثير، ولا يعرف كيف يملأه، فيدلق ما لديه ويستمر مُنشغلًا دلقًا لما في جعبته إلى ما لا نهاية. والبعض يتداخل في كل صغيرة وكبيرة، وكل شاردة وواردة، حتى حفظنا اسمه ونحن لا نعرف من هو، أهوَ هُوَ، أو هُوَ غيره؟!
وكنتُ وما زلتُ أعيش حياتي بتنوعٍ جميلٍ يُسعدني بعيدًا عن المُنغِّصات طوال الأسبوع، منغلقاً عن كل ما يُفسد يومي ويُغيِّر مزاجي ويُقلق راحتي وينتهك عالمي المُختار المُتنوِّع النشط الذي شيَّدته عبر الوقت.
أجلس لحالي مكتفيًا مع من معي وبما لديَّ، لا أتدخلُ في شؤون أحد، ولا أريدُ من أحد شيئًا أو اطمع في شيء، ولا أسعى لبهرجة أو إبهار أو شهرة أو إثبات وجود؛ فكل ما أريده حصلت عليه، وكل ما سعيتُ له وجدته عبر السنين، ووصلتُ مرحلةً من الإثراء الشخصي الباذخ، والاقتناع والرضا من كل النواحي.
وجاءت هذه المجموعة الواتسابية تتسلَّل إلى مُحيطي بهرجها ومرجها، تُشتِّت الانتباه، وتضيع التركيز، فما يتغذى عليه الدماغ من أفكار متداولة يوميًا دون تقنين، له الأثر الواضح على الفكر والمشاعر، وبالتالي الحالة المزاجية للفرد. وكيف لا، وبعض تعليقات المجموعة ثقيلة الدم ضحلة الفكر ضعيفة المستوى سخيفة المحتوى، فتود لو لم تقع عيناك عليها ولم تقرأها.
مجموعة واتسابية غير متوافِقة وقِيل عنها "مجموعة أدبية"، وهي تبتعد عن الإبداع الأدبي إلّا قليلًا. والأدباء فيها قلة ومدعو الأدب أكثر، ومن لا علاقة له بهذه المجموعة الأدبية أكثر وأكثر!!
تجد في المجموعة المُرَوِّج والمُغرِّد والمُخرِج والمُذيع والمَسرَحي والتشكيلي والمحامي والمُحلِّل السياسي وأستاذ الجامعة وصاحب المكتبة والمُعلِّق الرياضي، وغيرهم مما لا يخطر على بال، والبعض يخوض مع الخائضين في مواضيع خارج الإطار في المذاهب الدينية والسياسة والفلسفة، والشأن العام، وفي الشيء واللا شيء، والمهم واللا مهم، والضروري واللا ضروري.
وهؤلاء نحترم تجاربهم في مجالهم، لكن لا علاقة لهم بالأدب، ومكانهم في مجموعات أخرى تتوافق مع تخصصاتهم وانشغالاتهم.
وإنما أيضًا تتواجد في هذه المجموعة، قامات أدبية وشخصيات رزينة معروفة، نحترمها، ولها مسيرة ثقافية حافلة. لكنها وجدت نفسها هنا ضمن المجموعة بعد إضافتهم إليها، ولم يرغبوا في الخروج لُطفًا وتأدُّبًا، فآثروا الصمت، ولكن طبيعي هذا يحدث حين يختلط الحابل بالنابل، فما يتغذى عليه الدماغ من أفكار متداولة يوميًا دون تقنين له الأثر الواضح على المشاعر والتأثير على المزاج، ولذا أظُنُّهم اتبعوا نفس الخطوة التي خطوتُها حتى لا يتشتت انتباههم، ويُستفز إدراكهم الحسي اليقظ؛ فلا يفتحون رسائل هذه المجموعة الأدبية إلّا بعد أن تزدحم متجاوزةً المائة أو المائتي رسالة، ثم في دقائق يمرون عليها مرور الكرام!
رابط مختصر