لأول مرة.. "أسترازينيكا" تعترف بأن لقاحها ضد كورونا قد يسبب جلطات دموية
تاريخ النشر: 30th, April 2024 GMT
أقرت شركة "أسترازينيكا" لأول مرة بأن لقاحها ضد كورونا الذي يحمل العلامة التجارية Covishield، قد يسبب آثارا جانبية نادرة بما فيها جلطات الدم وانخفاض الصفائح الدموية.
فضائح مدوية في الولايات المتحدة وبريطانيا مرتبطة بجائحة كوروناتم تطوير Covishield من قبل الشركة البريطانية السويدية بالتعاون مع جامعة أكسفورد بالمملكة المتحدة، وإنتاج معهد المصل الهندي، وتم توزيعه على نطاق واسع في أكثر من 150 دولة، بما في ذلك بريطانيا والهند.
ووجدت بعض الدراسات التي أجريت خلال الوباء أن اللقاح كان فعالا بنسبة 60 إلى 80 في المائة في الحماية من فيروس كورونا المتحور. ومع ذلك، وجدت الأبحاث منذ ذلك الحين أن Covishield يمكن أن يتسبب في إصابة بعض الأشخاص بجلطات دموية، والتي قد تكون قاتلة.
وزعمت دعوى قضائية جماعية مرفوعة في المملكة المتحدة أن اللقاح أدى إلى وفيات وإصابات خطيرة وطالبت بتعويضات تصل إلى 100 مليون جنيه إسترليني لنحو 50 ضحية.
وزعم أحد المشتكين أن اللقاح سبب له إصابة دائمة في الدماغ بعد أن أصيب بجلطة دموية تمنعه من العمل.
وفي حين اعترضت شركة "أسترازينيكا"على هذه الادعاءات، فقد اعترفت لأول مرة في إحدى وثائق المحكمة بأن اللقاح يمكن "في حالات نادرة جدا، أن يسبب تجلط الدم مع متلازمة نقص الصفيحات، والتي تتميز بجلطات الدم وانخفاض عدد الصفائح الدموية لدى البشر.
وأكدت منظمة الصحة العالمية أن Covishield يمكن أن يكون له آثار جانبية تهدد الحياة، مبينة أنه "تم الإبلاغ عن حدث ضار نادر جدا يسمى تجلط الدم مع متلازمة نقص الصفيحات، والذي يتضمن أحداث تخثر الدم غير العادية والشديدة المرتبطة بانخفاض عدد الصفائح الدموية، بعد التطعيم بهذا اللقاح".
المصدر: "الإندبندنت"
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: جائحة فيروس كورونا كوفيد 19 لقاح فيروس كورونا وباء
إقرأ أيضاً:
الجارديان: 2024 العام الأكثر دموية في محاولات عبور القناة الإنجليزية
لقي ثلاثة أشخاص مصرعهم وتم إنقاذ 48 آخرين بعد سقوطهم من قارب صغير مكتظ بالمهاجرين أثناء محاولتهم عبور القناة الإنجليزية من فرنسا إلى المملكة المتحدة، في حادث يؤكد أن عام 2024 هو الأكثر دموية على الإطلاق لهذه المحاولات الخطيرة، وفق تقرير صيحفة الجارديان البريطانية.
وقع الحادث في الساعات الأولى من صباح الأحد قرب شاطئ بليريو في سانجات، القريب من ميناء كاليه الفرنسي. ووفقًا للسلطات البحرية الفرنسية، انقلب القارب نتيجة اكتظاظه وسقط عدد من الركاب في المياه أثناء محاولتهم الصعود على متن القارب.
وأطلقت فرق الإنقاذ الفرنسية عملية واسعة شملت طائرات هليكوبتر وزوارق بحرية فور تلقي البلاغ عن القارب في محنة. تم إنقاذ 48 شخصًا، بينهم 45 احتاجوا إلى علاج طبي عاجل بسبب انخفاض حرارة الجسم، وتم نقل أربعة منهم إلى المستشفى في حالة حرجة.
وعثرت طائرة هليكوبتر تابعة للبحرية الفرنسية على ثلاثة أشخاص في المياه، ولكنهم فارقوا الحياة قبل وصول المساعدة الطبية. وقد فتح مكتب المدعي العام في بولوني-سور-مير تحقيقًا في الحادث.
وشهدت الأيام الأخيرة موجة كبيرة من محاولات العبور، حيث نجح 1,485 شخصًا في الوصول إلى المملكة المتحدة عبر القناة الإنجليزية بين 25 و28 ديسمبر. كما تم رصد محاولات أخرى خلال يوم الأحد. هذه الأرقام تلقي بظلال من الشك على ادعاءات الحكومة البريطانية بتعطيل شبكات تهريب البشر في أوروبا، رغم الإجراءات المشددة مثل مصادرة القوارب قبل وصولها إلى الساحل الفرنسي.
بحسب السلطات في باس دي كاليه، فإن وفيات الأحد ترفع عدد القتلى في محاولات عبور القناة إلى 76 شخصًا هذا العام. وقد شهدت الأشهر الأخيرة حوادث مأساوية أخرى، من بينها وفاة طفل رضيع في أكتوبر بعد غرق قارب مكتظ، ومقتل 12 شخصًا بينهم أطفال وامرأة حامل في سبتمبر عندما تعرض قاربهم لانهيار مأساوي.
تزداد محاولات العبور في فترات الطقس المستقر، رغم خطورة انخفاض درجات حرارة المياه والاكتظاظ المفرط للقوارب. ومع ذلك، فإن الظروف المعيشية الصعبة في مخيمات اللاجئين بشمال فرنسا، من بينها الإخلاءات المتكررة من قبل الشرطة، تدفع الكثيرين للمخاطرة بحياتهم في رحلات خطرة.
تعهدت الحكومة البريطانية بمواصلة مكافحة شبكات تهريب البشر، حيث وصف زعيم حزب العمال كير ستارمر هذه الشبكات بأنها "تهديد أمني عالمي مشابه للإرهاب". ومع ذلك، تظل الحاجة إلى تعاون دولي أكثر شمولية وحلول مستدامة ملحة للتعامل مع هذه الأزمة المتفاقمة.
منذ بدء تسجيل العبور بالقوارب الصغيرة في يناير 2018، تجاوز عدد الأشخاص الذين عبروا القناة 150,000 شخص، بينهم أكثر من 36,000 هذا العام، ما يمثل زيادة بنسبة 23% عن العام الماضي، ولكنه انخفاض بنسبة 21% مقارنة بعام 2022.
يبقى التحدي الأكبر أمام الحكومات الأوروبية هو معالجة جذور الأزمة، بما في ذلك تحسين أوضاع اللاجئين في المخيمات وتعزيز سبل التعاون الدولي لمكافحة تهريب البشر وضمان حقوق اللاجئين.