يمن مونيتور/قسم الأخبار

يؤكد تقرير جديد لمنظمة العفو الدولية أن إسرائيل استخدمت الأسلحة التي زودتها بها الولايات المتحدة ضد المدنيين الفلسطينيين في انتهاكات للقانون الدولي.

هذا الاستنتاج، من شأنه أن يؤجج الجدل المحتدم حول ما إذا كان ينبغي على الولايات المتحدة تقليص الدعم لأقرب حليف لها في الشرق الأوسط، وفق صحيفة واشنطن بوست.

وحصلت الصحيفة على نسخة من تقرير المنظمة قبل صدوره.

ويقدم التقرير -تؤكد واشنطن بوست- سردا للحوادث التي زُعم أن مدنيين أصيبوا فيها أو قُتلوا خلال الحملة التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة وفي حالات أخرى.

وتقول “أمنستي” إن الجيش الإسرائيلي استخدم الأسلحة المصنعة في الولايات المتحدة، بما في ذلك ذخائر الهجوم المباشر المشترك (JDAMs) والقنابل ذات القطر الصغير (SDBs)، لشن هجمات غير قانونية أو قتل المدنيين، والتي تقول منظمة العفو الدولية إنه يجب التحقيق فيها باعتبارها جرائم حرب محتملة.

وقالت المجموعة في تقريرها إن هذه الحوادث “تسلط الضوء على النمط العام للهجمات غير القانونية التي تشنها القوات الإسرائيلية والخطر الكبير المتمثل في استخدام الأسلحة أميركية الصنع وغيرها من المواد والخدمات المقدمة للحكومة الإسرائيلية في انتهاك للقانون الدولي”.

وقالت “يجب على حكومة الولايات المتحدة أن تعلق على الفور نقل جميع الأسلحة والمواد الأخرى إلى الحكومة الإسرائيلية طالما لم يتم إثبات الامتثال للقانون الإنساني الدولي وقانون حقوق الإنسان”.

وقال مسؤول حكومي إسرائيلي كبير، تحدث للصحيفة دون الكشف عن هويته، إن إسرائيل تلتزم بقوانين الصراع المسلح، وأن حماس، من ناحية أخرى، تستخدم الضحايا المدنيين “كأداة دعاية”.

ويستشهد التقرير أيضًا بحالات أخرى لم يتم فيها التعرف على الأسلحة أو لم تكن من أصل أميركي.

وتقدم الولايات المتحدة، أكثر من 3 مليارات دولار سنويًا كمساعدات أمنية لإسرائيل.

وخضعت الشراكة بين البلدين لتدقيق شديد منذ أن بدأت إسرائيل هجومها على غزة في أعقاب هجوم مقاتلي حماس في 7 أكتوبر، والتي أسفرت عن مقتل حوالي 1200 شخص.

في المقابل تقول السلطات الفلسطينية إن أكثر من 34 ألف شخص، معظمهم من النساء والأطفال، قتلوا في الغارات الجوية والعمليات البرية الإسرائيلية التي تلت ذلك.

وفي فبراير الماضي، قال البيت الأبيض، ردا على الضغوط بشأن الحرب في غزة، إنه سيطلب من الدول المنخرطة في صراع وتتلقى أسلحة أميركية تقديم ضمانات للولايات المتحدة بأنها ستستخدمها بما يتوافق مع القانون الدولي وتسهيل تسليمها. من المساعدات الأمريكية.

وبموجب هذا المطلب، يجب على الإدارة تقديم تقرير إلى الكونغرس بحلول 8 مايو حول ما إذا كانت إسرائيل قد استوفت هذه المعايير أم لا.

ومنذ بداية الحرب الجديدة، انتقدت إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، لفشلها في توفير الحماية الكافية للمدنيين والسماح بدخول المساعدات.

وفي الآونة الأخيرة، ألمح بايدن إلى أن الحكومة الأميركية يمكن أن تحجب الدعم إذا مضت إسرائيل قدما في هجوم متوقع على مدينة رفح جنوبي القطاع.

حوادث مميتة بأسلحة أميركية

تشمل الحوادث التي استشهدت بها منظمة العفو الدولية ضربات في ديسمبر 2023 ويناير 2024 على مبانٍ سكنية في رفح، والتي قالت المنظمة إن إسرائيل استخدمت خلالها أسلحة أميركية الصنع وقتلت ما لا يقل عن 95 شخصاً، بينهم أكثر من 40 طفلاً.

وزارت منظمة العفو الدولية في وقت لاحق مواقع تلك الهجمات لمقابلة الناجين وتحليل شظايا الأسلحة.

كما تتهم المنظمة الحكومة الإسرائيلية بانتهاك قواعد الممارسات لحماية المدنيين في زمن الحرب، قائلة إن جيشها يصدر أوامر إخلاء غير واقعية، مستشهدة بما تقول إنه اعتقال تعسفي وتعذيب للفلسطينيين في الضفة الغربية.

ويخلص تقرير المنظمة إلى أن الحكومة الإسرائيلية تنتهك قانونًا أميركيًا منفصلاً يطالب الدول التي تتلقى معدات دفاعية أميركية بالتعاون مع إيصال المساعدات الإنسانية الأميركية.

وتعكس هذه الاستنتاجات، أخرى مماثلة، وردت  في تقرير صدر في 18 أبريل، عن مجموعة من الخبراء المستقلين، بما في ذلك باحثون في القانون ومسؤولون أميركيون سابقون، والذي وجد “تجاهلًا ممنهجًا للمبادئ الأساسية للقانون الدولي، بما في ذلك الهجمات المتكررة التي يتم شنها على الرغم من الضرر المتوقع غير المتناسب للمدنيين”.

في مارس الماضي، أصدرت “هيومن رايتس ووتش” و”أوكسفام” قرارهما المتعلق بمتطلبات مذكرة الأمن القومي، قائلتين إن التأكيدات الإسرائيلية بالامتثال للقواعد المتعارف عليها، “ليست ذات مصداقية”.

المصدر: يمن مونيتور

كلمات دلالية: الأسلحة حقوق الإنسان الولایات المتحدة العفو الدولیة

إقرأ أيضاً:

أونروا: السلطات الإسرائيلية تمنع دخول وسائل الإعلام الدولية لغزة

عرضت قناة القاهرة الإخبارية خبرا عاجلا يفيد بأن المفوض العام لوكالة أونروا، قالت إن السلطات الإسرائيلية تمنع دخول وسائل الإعلام الدولية لـ غزة الأمر الذي يغذي الدعاية المضللة.

أونروا : مخزون الغذاء أوشك على النفاد في غزةأونروا : كارثة تنتظر الرضّع والأطفال في قطاع غزةأونروا: الوضع الإنساني في قطاع غزة كارثيأونروا: غزة تواجه أسوأ أزمة إنسانية مع توقف المساعدات


وأضافت المفوض العام لوكالة أونروا، أن الصحفيين الفلسطينيين يواصلون عملهم البطولي ويدفعون ثمنا باهظا، فقد استشهد 170 منهم حتى الآن.

واقتحم الآلاف من المستوطنين، اليوم الخميس، المسجد الأقصى المبارك، ومقبرة "باب الرحمة" في خامس أيام عيد "الفصح اليهودي".

وأفادت محافظة القدس - في بيان اليوم أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" - بأن آلاف المستوطنين اقتحموا ساحات الأقصى من جهة باب المغاربة، على شكل مجموعات متتالية، وأدوا طقوسا تلمودية، مضيفة أن تسفي سوكوت عضو الكنيست الإسرائيلي المتطرف من حزب "الصهيونية الدينية" أدى السجود الملحمي في المسجد الأقصى المبارك.

وأشارت إلى أن آلاف المستوطنين اقتحموا ساحة حائط البراق غربي المسجد الأقصى لأداء ما تسمى بـ "صلاة بركة الكهنة" في خامس أيام عيد الفصح، موضحة أن شرطة الاحتلال فرضت إجراءات أمنية مشددة، حيث حولت المسجد ومحيطه إلى ثكنة عسكرية، ومنعت دخول العديد من المواطنين إليه، واحتجزت بطاقاتهم الشخصية عند البوابات الخارجية.

وأضافت أن عددا من المستوطنين اقتحموا مقبرة "باب الرحمة" وأدوا طقوسا تلمودية تزامنا مع اقتحام المسجد الأقصى في انتهاك سافر لقدسية المقبرة.

يذكر أن مقبرة باب الرحمة تضم قبور عدد من الصحابة والعلماء والقيادات الإسلامية وشهداء الفتوحات الإسلامية، وتشكل امتدادًا من باب الأسباط حتى نهاية السور الشرقي للمسجد الأقصى، وصولاً إلى منطقة القصور الأموية جنوب المسجد.

وفي سياق استمرار الأعمال الاستفزازية والإجرامية لقوات الاحتلال، داهمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، عدة منازل في مدينة نابلس، وفي بلدة الدوحة جنوب بيت لحم.

وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية، بأن قوات الاحتلال اقتحمت مدينة نابلس، وداهمت عدة منازل في منطقتي "رفيديا" و"المخفية" وفتشتها وعبثت بمحتوياتها، دون أن يبلغ عن اعتقالات، كما داهمت عدة منازل في بلدة "الدوحة" جنوب بيت لحم.

كما اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الليلة الماضية، بلدة "طمون" جنوب شرق طوباس، وداهمت عددا من منازل المواطنين في البلدة واحتجز 10 مواطنين لعدة ساعات قبل أن يفرج عنهم، وشرعت جرافة الاحتلال بتجريف وتدمير البنية التحتية في مناطق داخل البلدة.

مقالات مشابهة

  • كيد نسا بالأسلحة النارية.. طليقة تورط زوجها السابق في تهمة بلطجة على السوشيال ميديا
  • أونروا: السلطات الإسرائيلية تمنع دخول وسائل الإعلام الدولية لغزة
  • فتح تستنكر الصمت الدولي حيال الانتهاكات الإسرائيلية بحق الأسرى الفلسطينيين
  • الخارجية الصينية تطالب الولايات المتحدة بوقف التهديدات والابتزاز
  • تقرير يكشف عن الخسائر “الإسرائيلية” في الحرب على غزة ولبنان
  • تقرير The Hill: هكذا ستتحرّك الولايات المتحدة للحدّ من نفوذ حزب الله
  • استعدادًا لقصف إيران.. إعلام عبري: جسر جوي أمريكي لنقل الأسلحة إلى إسرائيل
  • الخارجية الأمريكية توافق على تزويد المغرب بصواريخ ستينغر الفتاكة
  • أكثر من 100 ألف توقيع في “إسرائيل” تطالب بوقف الحرب وإعادة الأسرى
  • الخارجية الفلسطينية تطالب المجتمع الدولي بوقف جرائم إبادة وتهجير الفلسطينيين