متابعة بتجــرد: تسبّب مسلسل “الحشاشين” بجدل كبير، المسلسل الذي عرض في شهر رمضان الماضي ولعب بطولته كريم عبد العزيز وسط اهتمام بالغ به من الجميع.

العمل الذي يتناول قصة “حسن الصباح” مؤسس جماعة “الحشاشين”، أعلن عن حظره في إيران وعدم عرضه بسبب إيحائه بأنها مصدر الإرهاب، وذلك وفق ما كشفته وسائل الإعلام الإيرانية الرسمية.

الأمر الذي عقب عليه مؤلف المسلسل عبد الرحيم كمال برسالة مفاجئة، نشرها عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، لتكون مناسبة للحظر الإيراني للعمل.

أوضح عبد الرحيم كمال أن الرسالة التي وصفها بالمهذبة المحترمة، وصلته من سيدة إيرانية تنقل رأيها في مسلسل “الحشاشين”، الذي أخرجه بيتر ميمي.

وأكدت السيدة الإيرانية أن العمل حظي بشعبية كبيرة، وأسر الجماهير في إيران، على حد قولها، مشيرة إلى كونها كمشاهدة تأثرت بشدة بالجودة الاستثنائية للمسلسل، بعدما صاغ ببراعة تبادل الأفكار والمعتقدات ووجهات النظر الإسلامية المختلفة.

واعتبرت أن التصوير الدقيق للديناميكيات الاجتماعية والأيديولوجية المعقدة أحدث صدى قويا لدى الجمهور في إيران.

المشاهدة أشارت في رسالتها إلى وجود مشكلة تتمثل في عدم إتاحة نسخة رسمية مترجمة من المسلسل تم إصدارها باللغات الرئيسية، ما دفع المشاهدين في إيران لانتظار ترجمة غير رسمية باللغتين الإنجليزية أو العربية، قبل الوصول للترجمة الفارسية، وهو ما كان مرهقا على الجمهور.

وطلبت المشاهدة من مؤلف المسلسل أن يقوم فريق الإنتاج بإصدار نسخ رسمية مترجمة باللغات الرئيسية حتى تحظى بجمهور كبير، خاصة أن الأمر سيكون مفيدا للغاية، وطلبت من المؤلف أخذ هذا التعليق بعين الاعتبار والعمل على معالجة المشكلة، وأشادت في النهاية بما قدمه في العمل.

main 2024-04-30 Bitajarod

المصدر: بتجرد

كلمات دلالية: فی إیران

إقرأ أيضاً:

لغز طلاسم مسلسل المداح يشعل الجدل.. وخبراء يحذرون من تداعياتها

أثار مسلسل (المداح) الذي يُعرض حالياً خلال الموسم الرمضاني جدلاً واسعاً في مصر، نظراً لتناوله موضوعات مرتبطة بالجن والعالم السفلي، واستخدام الطلاسم السحرية في سياق أحداثه.
 وعلى الرغم من أن المسلسل تمكن من جذب انتباه الجمهور منذ حلقاته الأولى، إلا أن الانتقادات والتحذيرات ظهرت بشكل سريع، حيث تزايدت المخاوف من تأثيره على المشاهدين، لا سيما فئتي الشباب والأطفال.

تحذيرات دينية وثقافية
بين أبرز الأصوات المنتقدة للمسلسل، جاءت تصريحات الدكتورة هبة عوف، أستاذة التفسير في جامعة الأزهر، التي حذّرت من خطورة استخدام الطلاسم السحرية في الأعمال الدرامية.

 وذكرت أن هذه المشاهد قد تُترك أثراً سلبياً في نفوس المتابعين، وخاصّة الأطفال الذين قد يسعون لتقليد ما يشاهدونه على الشاشة دون تقدير لخطورته.

وأوضحت عوف أن الفن يحمل رسالة ثقافية واجتماعية، ومن الضروري أن يلتزم القائمون عليه بالقيم التي ينقلها.
 كما أشارت إلى أن بعض الأعمال يمكن أن تؤثر في العقل الباطن للمتلقي بطريقة غير ملحوظة.
المخاوف من التقليد والممارسات الخاطئة
من جانبه، أكد الناقد الفني أحمد سعد الدين أن المشكلة الأساسية تكمن في إمكانية استعانة المسلسل بطلاسم مستوحاة من مصادر حيوية، مما قد يدفع البعض لمحاولة تقليدها.
 وأفاد سعد الدين قائلاً: (إذا كانت هذه الطلاسم مستمدة من كتب السحر الحقيقية، فلربما تُستخدم بشكل غير واعٍ من قِبل بعض المشاهدين، مما يشكل خطراً حقيقياً).

وأشار إلى استخدام عناصر الغموض والإثارة يعد أمراً مشروعاً في الدراما، لكن يجب التعامل معه بحذر، خاصة عندما يتعلق الأمر بموضوعات قد تدفع بعض الأفراد لتجربة ما يواجهونه على الشاشة.

كما شدد الناقد على أهمية دور الرقابة في مراجعة مثل هذه المشاهد، مشيراً إلى أن الرقابة قد لا تمتلك دائماً الخبرة الكافية للتفريق بين الطلاسم الدرامية الحقيقية والمزيفة.

تفاعل الجمهور على وسائل التواصل الاجتماعي 

على منصات التواصل الاجتماعي، شهدت الآراء انقساماً بين مؤيد ومعارض.
 فبينما امتدح بعض المشاهدين المستوى الفني للمسلسل وأداء أبطاله، أبدى آخرون قلقهم من تأثير المشاهد المتعلقة بالسحر على فئات معينة من الجمهور.

من بين التعليقات التي انتشرت على مواقع التواصل، كان أحدها: (المسلسل ممتع، لكني قلق من أن يقلد الأطفال الطلاسم دون فهم لما تعنيه) بينما قال آخر: (الموضوع مبالغ فيه، فالمسلسل مجرد دراما خيالية ولا ينبغي تحميله أكثر مما يحتمل)

المداح بين النجاح والانتقادات
على الرغم من الجدل، حقق المسلسل نجاحاً ملحوظاً، حيث يحظى بمتابعة واسعة داخل مصر وخارجها. ويعزى ذلك إلى طبيعة موضوعه الغامضة التي تجذب شريحة كبيرة من الجمهور المتعطش لمثل هذه الأعمال.
واضاف سعد الدين أن الجمهور العربي يميل دائماً إلى القصص التي تتناول المجهول، وهذا يفسر الشعبية الواسعة لمسلسلات وأفلام الرعب والإثارة لكنه شدد على أهمية تحقيق التوازن بين الترفيه والمسؤولية الاجتماعية.

يبقى مسلسل (المداح) واحداً من أكثر الأعمال إثارة للجدل في الموسم الرمضاني الحالي، حيث تستمر مناقشات حول تأثيره بين الترفيه والتأثير السلبي.
 وفيما يواصل الجمهور الاستمتاع بمشاهدته، تزداد الدعوات للاهتمام بالقيم الثقافية والمجتمعية في الأعمال الدرامية، لضمان أن يبقى الفن رسالة نبيلة لا تثير المخاوف أو تحفز على ممارسات قد تكون خطيرة.

مقالات مشابهة

  • ردود فعل واسعة على “بيت حمولة”.. ماذا قال الجمهور عن إلهام الفضالة؟
  • لغز طلاسم مسلسل المداح يشعل الجدل.. وخبراء يحذرون من تداعياتها
  • مي عز الدين مطلقة.. خطأ مثير للجدل في مسلسل “قلبي ومفتاحه”
  • بعد انتقادات.. مؤلف مسلسل «معاوية»: لا نهدف للترويج لرواية معينة
  • عشية القمة العربية…. رسالة من “العمل الإسلامي” للقادة العرب
  • تفاعل واسع مع عفوية ياسمين عبد العزيز في “وتقابل حبيب”!
  • يطرح تساؤلات أكثر مما يقدم إجابات والعراق منعت عرضه.. مؤلف مسلسل ''معاوية'' يرد على المنتقدين وهذا ما قاله
  • حسن الرداد يكشف كواليس “عقبال عندكوا” وعودة زوجته إيمي!
  • مؤلف مسلسل "معاوية" يرد على المنتقدين. وهذا ما قاله
  • فريدة سيف النصر تهاجم صناع مسلسل “العتاولة”.. فيديو