“الاقتصاد” ترفع الوعي بحماية حقوق الملكية الفكرية في الصناعات الإبداعية بالدولة
تاريخ النشر: 30th, April 2024 GMT
أكدت وزارة الاقتصاد أن حماية الملكية الفكرية تُمثِّل محوراً مهماً من محاور وأهداف التنمية المستدامة التي تسعى الدولة إلى تحقيقها في جميع القطاعات، ولا سيما القطاعات الاقتصادية، حيث تبنت الدولة نهجاً استشرافياً في تطوير بيئة تشريعية وتنظيمية لحماية حقوق الملكية الفكرية ورعاية أصحاب الأفكار والمشاريع الريادية، وفق أفضل الممارسات العالمية.
جاء ذلك بمناسبة احتفال الوزارة بـ “اليوم العالمي للملكية الفكرية”، الذي يأتي هذا العام بعنوان “الملكية الفكرية وأهداف التنمية المستدامة: بناء مستقبلنا المشترك بالابتكار والإبداع”.
وقال سعادة عبدالله آل صالح، وكيل وزارة الاقتصاد، إن دولة الإمارات بفضل توجيهات قيادتها الرشيدة نجحت في تهيئة بيئة تشريعية ريادية للملكية الفكرية وفق أعلى المعايير العالمية، وترسيخ دور المعرفة والإبداع في النمو الاقتصادي، حيث أصدرت ثلاثة قوانين لتنظيم وحماية حقوق الملكية الصناعية، والعلامات التجارية، وحقوق المؤلف والحقوق المجاورة، بالإضافة إلى إطلاق منظومة متكاملة مكونة من 11 مبادرة تشمل كافة تطبيقات الملكية الفكرية، بما يدعم رؤية الدولة في التحول إلى النموذج الاقتصادي القائم على المعرفة والابتكار وتشجيع البحث والتطوير.
وأشار إلى أن هذه الإجراءات أسهمت في تطوير بيئة وطنية حاضنة لأنشطة ومجالات الملكية الفكرية والابتكار وبراءات الاختراع، حيث استقبلت وزارة الاقتصاد العام الماضي فقط 3415 طلباً لتسجيل براءة اختراع بزيادة 19.5 في المائة عن العام 2022، ليصل عدد براءات الاختراع الإجمالي المسجل في الدولة إلى أكثر من 5 آلاف براءة اختراع.
وأضاف سعادته أن وزارة الاقتصاد تشارك في الاحتفاء باليوم العالمي للملكية الفكرية لما يمثله من أهمية وفرصة لرفع الوعي بالدور الذي تلعبه الملكية الفكرية في دعم واستدامة الاقتصاد الوطني، وتأكيداً على حرص دولة الإمارات ووزارة الاقتصاد على توفير الممكنات والفرص لأصحاب المواهب والأفكار الإبداعية، وتحويل أفكارهم إلى مشاريع ريادية تُسهم في دعم مجتمع الأعمال، وتعزيز ممارسات الاستدامة في الأنشطة الاقتصادية وتوظيف الابتكار والملكية الفكرية في دعم هذا التوجه، تماشياً مع شعار اليوم العالمي للملكية الفكرية لهذا العام، وبما يُسهم في تحقيق مستهدفات رؤية “نحن الإمارات 2031”، بأن تصبح الدولة مركزاً عالمياً للاقتصاد الجديد القائم على الابتكار والإبداع والمشاريع الريادية.
وبمناسبة الاحتفال بـ”اليوم العالمي للملكية الفكرية”، تُنظِّم وزارة الاقتصاد في الفترة من 22 إلى 30 أبريل الجاري، عدداً من الندوات التعريفية وورش العمل والمسابقات الهادفة إلى رفع الوعي بالقوانين والتشريعات الوطنية الخاصة بالمصنفات الفكرية وإجراءات حمايتها، ودور حماية حقوق الملكية الفكرية في تحفيز الابتكار، وتعزيز دور تسجيل براءات الاختراع في توفير الدعم لمجالات العلوم والتكنولوجيا، والتحول الرقمي نحو الاستدامة في المصنفات الفكرية.
ويُعد اليوم العالمي للملكية الفكرية، الذي يوافق 26 أبريل من كل عام ، مناسبة عالمية تشارك فيها جميع دول العالم والمؤسسات والمنظمات المعنية بقضايا الملكية الفكرية، والذي أسسته المنظمة العالمية للملكية الفكرية “الويبو” بالتزامن مع تاريخ إنشاء المنظمة عام 1970م، للتوعية بأهمية حقوق الملكية الفكرية، والتعريف بمجالاتها المختلفة كالعلامات التجارية وبراءات الاختراع والتصاميم الصناعية وحق المؤلف وغيرها من المجالات والصناعات الإبداعية.وام
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: الیوم العالمی للملکیة الفکریة حقوق الملکیة الفکریة الملکیة الفکریة فی وزارة الاقتصاد
إقرأ أيضاً:
“قصص من السعودية” توثق الحراك الثقافي وتحتفي باليوم العالمي للقصة القصيرة
يحل اليوم العالمي للقصة القصيرة في 14 فيراير من كل عام, والذي تحتفي به دول العالم ومن ضمنها المملكة؛ باعتبار القصة القصيرة ذاكرة المجتمع، وفنًا يؤرخ ثقافته، ومرآة تعكس قِيمه وأحلامه وأساطيره وثرائه الفكري والمادي, فيما تُعد الثمانينات العصر الذهبي لكتابة القصص القصيرة في المملكة العربية السعودية؛ وذلك لوجود عدد من التغيرات أبرزها زيادة الإنتاج، وتنوع التجارب، وظهور الإصدارات النقدية للقصص.
واحتفاء بهذا الفن ومبدعيه، أطلقت هيئة الأدب والنشر والترجمة سلسلة “قصص من السعودية”، ساعية إلى توثيق ذاكرة المجتمع، وتاريخ ثقافته وإبراز فنه الذي سطرته الأقلام داخل النطاق الجغرافي السعودي، ووضعِه بين يدي القرّاء باختلاف مشاربهم وتنوع ثقافاتهم.
وتهدف الهيئة إلى إصدار هذه السلسلة سنويًا لتكون حافزًا على تطوير الإبداع القصصي السعودي واتساع دائرة حضوره وانتشاره, وترجمت هذه الإصدارات إلى عدة لغات شملت الإنجليزية والصينية والكورية والإسبانية.
أخبار قد تهمك منصة توقيع الكتب في معرض جازان للكتاب 2025 تستقطب القرّاء والمؤلفين 14 فبراير 2025 - 11:30 مساءً معرض جازان للكتاب 2025.. منصة ثقافية تعزز التواصل والإبداع 14 فبراير 2025 - 2:38 مساءًوتاريخيًا بدأت الحركة الأدبية في المملكة خلال الفترة من “1924م – 1945م” أي من “1344هــ – 1365هــ”، وهي الفترة التي عرفت باسم الأدب الحديث في المملكة، وانفتحت على العالم الخارجي بشكل تدريجي، وبدأ انتشار العِلم، ووضعت أسس النهضة الفكرية؛ وارتبط ظهور القصص القصيرة فيها بالتحول الاجتماعي والحضاري، وبعد أن بدأ الوعي الفني ينضج وينمي موارد الأدباء، بدأوا يبدعون في كتابة قصص قصيرة تتحدث عن البيئة وتتفاعل مع المجتمع.
ودخلت المملكة نتيجة لهذا التغير عصرًا جديدًا في المجال الثقافي والأدبي وغيره، وكانت هذه من أزهى عصور الإنتاج الثقافي والأدبي في المملكة؛ فيما كان للقصة السعودية الكثير من الاتجاهات منها الكلاسيكية، والواقعية والفلسفية، كما أن الوعي الثقافي السعودي أسهم في رصد تطور القصة القصيرة وتحديد مراحلها.
ويأتي الاحتفاء باليوم العالمي للقصة القصيرة لما له من تأثير اجتماعي وثقافي ولإسهاماته المباشرة وغير المباشرة في التوجيه، أو ترسيخ قيمة ما، أو لفت الانتباه لجانب مقصي، أو نقد ظاهرة، وتشكيل وعي تجاه الحدث أو الموقف، وذلك في قالب من المتعة والسلاسة، التي تصل للمتلقي على اختلاف مستوياته الفكرية والمعرفية والثقافية.
ويعمل اليوم العالمي للقصة القصيرة على تعريف الأجيال بهذا الفن الأدبي المواكب لحداثة اهتمام المتلقي, وسط حرص المؤسسات الثقافية والأدبية على تنظيم الفعاليات والأمسيات الأدبية ذات العلاقة بالقصة القصيرة, وفي طليعتها المحاضرات السردية بتواجد نخبة من المتخصصين في حقل الأدب والثفافة.