مؤسس سينما المكفوفين في مصر يكشف تفاصيل التجربة: لا نتدخل في السيناريو (حوار)
تاريخ النشر: 30th, April 2024 GMT
نصيبهم في السينما إما التمثيل فقط أو السماع ولو بمحض الصدفة لفيلم ما، لا يعيشونه ولا يدركون ما يدور في ثنايا مشاهده لذا تغيب عنهم رسائله حتى ولو كانت مُهمة، هكذا يكون حال المكفوفين مع السينما، الأمر الذي حاول الفنان محمد جلال مؤسس سينما المكفوفين تغييره، ليتيح لهذه الشريحة فرصة واسعة من الاستمتاع بالسينما.
الفنان محمد جلال كشف في حواره لـ«الوطن» بداية الفكرة وآليات تطبيقها وظهورها في مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير، فضلاً عن التعاون الذي تمّ مع وزارة التضامن الاجتماعي وخطط التوسع في المستقبل.
في البداية.. حدثنا عن فكرة البرنامج؟برنامج سينما المكفوفين كان فكرة تدور في مخيلتي دائماً، بعمل مُنتج سينمائي يناسب المكفوفين له علاقة مباشرة بالصورة، ومن خلال حديثي مع صديقة إعلامية مغربية وضحت ليّ نجاح الفكرة في المغرب، وناقشتها في آليات تنفيذها في مصر لأول مرة.
تواصلت مع نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي والتي رحبت بالموضوع، وأعلنت تعاونها مع مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير لإتاحة السينما للأشخاص ذوي الإعاقة البصرية وعروض سينما المكفوفين للمشاركة في فعاليات المهرجان، مؤكّدة أنّها لا تتأخر في توفير كل الأدوات التي من شأنها مساعدة الأبناء من ضعاف البصر، بجانب الدعم المادي والمساهمة في توفير فرص العمل، ووعدت بمزيد من الجهد في هذا الصدد.
الفكرة لاقت إعجاب الكثير من المكفوفين، خاصة أنها أتاحت لهم الفرصة لدخول السينما وفق آليات تناسب إعاقتهم، كما أنّهم أبدوا لنا بعض الملاحظات الثيرة التي سنقف عليها في الأعمال المُنتجة للفترة المقبلة، من ضمن الملاحظات رغبتهم في عمل مختصر بسيط للفيلم في البداية: «بس كانت هدفنا من عدم وجود مختصر عشان منحرقش الفكرة من أول الفيلم».
الفكرة تعتمد على شرح الصورة السينمائية في المشاهد الصامتة ما بين المشهد والمشهد أو في نفس المشهد في حالة عدم حديث الممثلين، وهنا نصف المكان الظاهر في المشهد والأشياء الموجودة سواء لوحة أو «كنبة» أو كرسي، أو ما يقبض عليه الممثل بين يديه، ومن خلال هذا الوصف تتضح الصورة مع حديث الممثل ويكتمل المشهد.
لا.. نحن لا نتدخل في عناصر الفيلم الأساسية، في حالة حديث الممثل لا يظهر أي تعليق صوتي حتى لا يتعارض مع صوته: «حتى لما بيكون فيه موسيقى في المشهد دون حديث نحرص على أن تكون الموسيقى ظاهرة مع المشهد لأنّه لا يجوز حذف أي عنصر من عناصر العملية الفنية للفيلم».
الفيلم من الدقيقة الأولى للأخيرة المُنتج بشكل يناسب المكفوفين هو نفس مدته للأشخاص الأصحاء، لذا دائماً ما يكون الوصف في المساحة التي لا يتحدث فيها الممثل.
وفيما تتمثل مواصفات الفيلم لتحويله للمكفوفين؟ألا يكون في الفيلم حواراً كبيراً حتى يكون هناك مساحة لشرح الصورة، ولا يشترط أن يتحدث الفيلم عن ذوي الاحتياجات الخاصة.
يتم تحويل الفيلم لما يناسب المكفوفين من خلال سماعه أكثر من مرة ومعرفة الأماكن الصامتة فيه، ثم نبدأ في شرح الصورة وتفرغيها وتسجيل الوصف ليبدأ بعد ذلك عمل المونتاج وتركيب الصوت على الفيلم والأمر يحتاج لحرفية شديدة.
عرضنا فيلم «نور عيني» للمخرج مهند دياب والذي يتحدث عن ذوي الإعاقات البصرية حول العالم، وتمّ تصوير الفيلم في 7 دول.
وماذا عن خطتكم للفترة المقبلة؟نستهدف التوسع في تقديم برنامج لسينما المكفوفين والتوسع فيه بكل المحافظات وتحقيق أمنيات المكفوفين من هذه التجربة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: سينما المكفوفين التضامن المكفوفين ذوي الاحتياجات الخاصة سینما المکفوفین
إقرأ أيضاً: