أزمة بأبعاد هائلة.. أميركا تناشد الإمارات ودولا أخرى وقف دعم طرفي حرب السودان
تاريخ النشر: 30th, April 2024 GMT
قالت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس غرينفيلد، الإثنين، إن الولايات المتحدة "تناشد جميع الدول، بما في ذلك الإمارات، التوقف عن تقديم الدعم لطرفي الحرب في السودان"، محذرة من أن "أزمة بأبعاد هائلة تتشكل" حاليا.
واندلعت الحرب في السودان قبل عام، بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، مما أدى إلى أكبر أزمة نزوح في العالم.
وعبرت الأمم المتحدة في الأيام الماضية عن قلقها من هجوم وشيك محتمل لقوات الدعم السريع على الفاشر، عاصمة ولاية شمال دافور السودانية.
ويقول سكان ووكالات إغاثة ومحللون، إن القتال من أجل السيطرة على الفاشر، وهي العاصمة التاريخية لمنطقة دارفور، قد يطول ويؤجج التوترات العرقية التي ظهرت على السطح خلال الصراع الذي دار في بداية العقد الأول من القرن الحادي والعشرين في المنطقة.
وقالت غرينفيلد للصحفيين، الإثنين: "كما قلت من قبل، فإن التاريخ يعيد نفسه في دارفور بأسوأ طريقة ممكنة.. الفاشر على شفا مذبحة واسعة النطاق".
وفي مطلع القرن الجاري، قدرت الأمم المتحدة أن نحو 300 ألف شخص قتلوا في دارفور عندما ساعدت ميليشيا "الجنجويد" - التي تشكلت منها قوات الدعم السريع - الجيش في سحق تمرد قامت به جماعات غير عربية بشكل رئيسي.
وفي هذا الصدد، تطلب المحكمة الجنائية الدولية اعتقال قادة سودانيين، بتهم إبادة جماعية وجرائم ضد الإنسانية.
وحذر مسؤولون كبار بالأمم المتحدة مجلس الأمن، الأسبوع الماضي، من أن نحو 800 ألف شخص في الفاشر معرضون "لخطر شديد ومباشر" مع تفاقم أعمال العنف والتهديد، "بإطلاق العنان لصراع طائفي دموي في جميع أنحاء دارفور".
الإمارات ترفض الاتهاماتالفاشر هي آخر مدينة كبرى بإقليم دارفور الشاسع بغرب السودان لا تخضع لسيطرة قوات الدعم السريع. واجتاحت قوات الدعم السريع وحلفاؤها أربع عواصم ولايات أخرى بدارفور العام الماضي.
وتواجه تلك القوات اتهامات بالضلوع في حملة من عمليات قتل ذات دوافع عرقية بحق جماعات غير عربية، وغيرها من الانتهاكات في غرب دارفور.
وقالت غرينفيلد للصحفيين: "نعلم أن كلا الجانبين يتلقيان الدعم، سواء بالأسلحة أو غيرها، لتعزيز جهودهما لمواصلة تدمير السودان. نعم، تواصلنا في هذا الصدد مع الأطراف، بمن فيهم زملاؤنا من الإمارات".
من جانبها، تنفي الإمارات تقديم أي دعم عسكري لأي من طرفي الصراع. وكتب سفير الإمارات لدى الأمم المتحدة، محمد أبو شهاب، إلى مجلس الأمن في 25 أبريل، قائلا إن "الإمارات.. لا تقدم أي أسلحة أو ذخيرة لأي فصيل منخرط في الصراع الدائر في السودان".
وأضاف أن الإمارات "ترفض بشكل قاطع أي تلميح إلى أنها قدمت مساعدات مالية أو لوجيستية أو عسكرية أو دعم دبلوماسي لأي جماعة مسلحة في السودان".
وقالت الأمم المتحدة إن ما يقرب من 25 مليون شخص، أي نصف سكان السودان، يحتاجون إلى مساعدات. وتسببت الحرب في نزوح نحو 8 ملايين شخص.
ودعت هيئة عالمية معنية بالأمن الغذائي تدعمها الأمم المتحدة، إلى اتخاذ إجراءات فورية "لمنع وفيات على نطاق واسع وانهيار تام لسبل العيش وتجنب أزمة جوع كارثية في السودان".
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: قوات الدعم السریع الأمم المتحدة فی السودان
إقرأ أيضاً:
الجيش السوداني يكشف أسباب فشل هجوم الدعم السريع على الفاشر
متابعات ـ تاق برس قال الاعلام الحربي للفرقة السادسة مشاة بالجيش السوداني ــ شمال دارفور، ان الطيران الحربي دمر عدد (10) سيارات قتالية (لاندكروزر) بكامل عتادها في تجمع لقوات الدعم السريع ، كما دمرت لها (5) شاحنات كبيرة (جرار) تحمل مستنفرين (فزّاعة) وإمدادًا عسكريا لما اسماه “المليشيا”.
وذكر اعلام الفرقة فى تعميم صحفي راتب اليوم ،ان الطيران الحربي إستهدف امس بمنطقة الكيلو (10)قرب الميناء البري شرق الفاشر عدد(6) مركبات قتالية لما اسماه المليشيا تمثلت في “عربات وبطاحات”وتم تحييدها.
ونوه الى إنسحاب عدد”50″مركبة قتالية تابعة لقوات الدعم السريع بمقاتليها من محيط الفاشر بسبب النقص الذي تعاني منه في الإمدادات اللوجستية والطبية،
ونبه البيان إلى ان القوة المنسحبة التي يقودها المدعو ابو القاسم طه توجهت الى مناطق كبكابية و فوربرنقا والجنينة ـ غرب دارفور ومنها الى دولة تشاد.
وكشفت الفرقة السادسة مشاة عن وقوع اقتتال داخلي في صفوف المليشيا بمنطقة (جقوجقو) شرق الفاشر بسبب عدم صرف المرتبات الشهرية التي استحوذ عليها قادتهم، حيث تسبب الاقتتال في تعطيل خطط هجوم ما اسماه المليشيا على الفاشر.
وأضاف اعلام ان هذه الفوضى قد امتدت اثارها المباشرة على قوات الدعم السريع في جبال (وانا) و(فجة) ومحيط الفاشر، حيث لوحظت حالات انسحاب محتملة.
وفي فى سياق اخر، قصفت ما اسماه مليشيا آل دقلو المتمردة عشوائيا بعض أحياء الفاشر بمدافع الهاون (120)ملم و(82)ملم في توقيت تزامن مع لحظة الافطار الرمضاني، و جددت ذات القصف في تمام الساعة الثامنة والنصف مساءً، حيث ادى القصف الى وقوع إصابات خطيرة وسط المدنيين، تم إسعافهم إلى المستشفيات والمراكز الصحية.
وجددت الفرقة السادسة مشاة التأكيد على ثبات وصمودالقوات المسلحة والقوات المشتركة و الشرطة و المخابرات والمستنفرين و المقاومة الشعبية، وقوات العمل الخاص والإسناد الوطني وتقدمها الكبير في جميع المحاور بمعنويات عالية حتى تحقيق النصر الكامل بن طبقا للفرقة
.
الجيش السودانيالدعم السريعالفاشر