ارتفعت أرباح شركة “سامسونغ إلكترونيكس” بعد عودة أعمال أشباه الموصلات إلى الربحية للمرة الأولى منذ عام 2022، مدعومة بالإنفاق الواسع على تطوير الذكاء الاصطناعي.

أعلنت أكبر شركة لتصنيع رقائق الذاكرة في العالم عن دخل صافٍ قدره 6.62 تريليون وون (4.8 مليار دولار) خلال الربع المنتهي في مارس، مقابل متوسط ​​توقعات المحللين البالغ 5.

63 تريليون وون. يعد ذلك أكثر من أربعة أضعاف أرباح الشركة في العام السابق.

تؤكد النتائج كيف أن الطلب على رقائق الذاكرة، التي تشغل الإلكترونيات الحديثة والذكاء الاصطناعي، بدأ في الانتعاش بعد حدوث تراجع حاد. وارتفعت أسهم الشركة بأقل من 1% في التعاملات المبكرة في سيول.

تحاول “سامسونغ”، وهي أيضاً أكبر شركة لتصنيع الهواتف الذكية في العالم، عكس اتجاه الانخفاض المستمر منذ عام بسبب عدم اليقين الاقتصادي العالمي. وفي عام 2023، انخفض إجمالي الربح التشغيلي للشركة إلى أدنى مستوى له منذ 15 عاماً، بعد أن سجلت وحدة أشباه الموصلات التابعة لها خسارة قدرها 14.9 تريليون وون.

تشير الدلائل إلى انتعاش تدريجي في السوق، مدفوعاً جزئياً بالطلب على الرقائق المستخدمة لتطوير الذكاء الاصطناعي بعد ظهور “تشات جي بي تي” التابع لشركة “أوبن إيه آي”. حقق قسم الرقائق في “سامسونغ” أرباحاً تشغيلية أفضل من المتوقع بلغت 1.91 تريليون وون، في الربع الأول من العام بعد أربع خسائر متتالية. وأظهرت بيانات التجارة الكورية الجنوبية الصادرة هذا الشهر أن شحنات أشباه الموصلات قادت النمو في صادرات البلاد خلال أول 20 يوماً من أبريل، مرتفعة بنسبة 43% عن العام السابق.

قالت “سامسونغ”، في بيان أرباحها، إنها تتوقع أن يظل الطلب على الرقائق قوياً في الربع الحالي، والنصف الثاني من هذا العام. وذكرت أن الصناعة يجب أن تظل قوية، وهو ما يرجع إلى حد كبير إلى الطلب على الذكاء الاصطناعي التوليدي.

غوغل تنوي إنفاق أكثر من 100 مليار دولار على الذكاء الاصطناعي

على المدى الطويل، تحاول “سامسونغ” اللحاق بمنافستها الأصغر في السوق “إس كي هاينكس” (SK Hynix Inc) سريعة التوسع في إنتاج الذاكرة ذات النطاق الترددي العالي، والتي تم تحسينها للاستخدام مع معالجات الذكاء الاصطناعي من شركة “إنفيديا”. أعلنت “هاينكس” الأسبوع الماضي عن أسرع وتيرة لنمو الإيرادات منذ عام 2010، وقالت إن الطلب الإجمالي على رقائق الذاكرة يسير على مسار النمو المطرد، مستشهدة بارتفاع الأسعار المكون من رقمين في سوق شرائح ذاكرة الوصول العشوائي (DRAM) الأوسع، وسوق شرائح “ذاكرة الفلاش” (NAND).

قالت “سامسونغ” إنها بدأت الإنتاج الضخم لأحدث منتجاتها من رقائق HBM) HBM3E 8H)، وتخطط لإنتاج كميات كبيرة من رقائق (HBM) المستقبلية في الربع الثاني.

بحسب تصريحات كيونغ كي هيون، الذي يقود أعمال أشباه الموصلات في “سامسونغ”، خلال الاجتماع السنوي لمساهمي الشركة في مارس، فإن القسم يجب أن يتعافى إلى مستويات 2022 هذا العام مع بدء انتهاء الركود الذي طال أمده. وبلغ متوسط ​​أرباح التشغيل للشركة أكثر من 10 تريليونات وون في الربع الأول من ذلك العام.

المصدر: عين ليبيا

كلمات دلالية: ارباح سامسونغ الذكاء الاصطناعي شركة سامسونغ الذکاء الاصطناعی أشباه الموصلات تریلیون وون الطلب على فی الربع

إقرأ أيضاً:

بيل غيتس يكشف عن 3 مهن آمنة في عصر الذكاء الاصطناعي

يشهد العالم اليوم تسارعًا غير مسبوق في تقدم الذكاء الاصطناعي، مما يفتح أمام الصناعات فرصًا جديدة بينما يثير في الوقت نفسه مخاوف بشأن تأثيره على سوق العمل.

العديد من الناس يعبرون عن قلقهم من أن الذكاء الاصطناعي سيؤدي إلى استبدال العديد من الوظائف، مما سيسبب تحولات كبيرة في هيكل سوق العمل العالمي.

وفقاً لموقع "THE TIMES OF INDIA"، أعرب بيل غيتس، الملياردير ورائد الأعمال التكنولوجي، عن رأيه في هذا الجدل المتزايد، محذرًا من أن الذكاء الاصطناعي سيؤدي إلى جعل العديد من الوظائف قديمة خلال السنوات المقبلة.

ومع ذلك، أشار غيتس إلى ثلاث مهن تبقى، حتى الآن، محصنة نسبيًا من الأتمتة التي يدفعها الذكاء الاصطناعي. هذه المجالات، وهي البرمجة، إدارة الطاقة، وعلم الأحياء، تتطلب مهارات إنسانية فريدة مثل القدرة على حل المشكلات، الإبداع، والقدرة على التكيف، وهي مهارات لا يستطيع الذكاء الاصطناعي تقليدها بشكل كامل.

ثلاث وظائف لا يمكن للذكاء الاصطناعي استبدالها وفقًا لبيل غيتس:




المبرمجون: مهندسو الذكاء الاصطناعي


يرى بيل غيتس أن مهنة البرمجة تعد من المهن التي لا تزال في مأمن نسبيًا من التهديدات التي يشكلها الذكاء الاصطناعي. ورغم أن الذكاء الاصطناعي قادر على المساعدة في بعض المهام البسيطة مثل كتابة الأكواد أو تصحيح الأخطاء، إلا أن تطوير البرمجيات يتطلب مهارات معقدة في حل المشكلات، بالإضافة إلى الإبداع وفهم عميق لاحتياجات البشر.

اقرأ أيضاً.. "آخر اختبار للبشرية".. التحدي الأخير أمام الذكاء الاصطناعي لاجتياز قدرات البشر

أخبار ذات صلة المفوضية الأوروبية تستثمر 1.3 مليار يورو في الذكاء الاصطناعي جوجل تطرح ميزات ذكية لرحلات صيفية مثالية


المبرمجون هم من يبتكرون ويصممون الأنظمة التي يعتمد عليها الذكاء الاصطناعي نفسه، وهي مهمة تتطلب أكثر من مجرد قدرات تقنية، بل تتطلب أيضًا فهماً دقيقًا للبيئات المعقدة التي يصعب على الآلات التعامل معها بمفردها.


إدارة الطاقة: قيادة مستقبل الاستدامة


المجال الآخر الذي ذكره غيتس هو إدارة الطاقة. مع التحولات العالمية نحو الطاقة المستدامة، تظل الحاجة إلى الإشراف البشري أمرًا بالغ الأهمية.

يستطيع الذكاء الاصطناعي تحسين استهلاك الطاقة، التنبؤ بالطلب، وإدارة الموارد، لكنه لا يستطيع تفسير البيانات المعقدة واتخاذ القرارات الأخلاقية حول استدامة الطاقة.

 





إضافة إلى ذلك، يلعب الخبراء البشريون دورًا أساسيًا في التعامل مع السياسات التنظيمية والبيئة القانونية المتعلقة بالطاقة، وهي جوانب تتطلب مهارات تفاوض واتخاذ قرارات بشرية لا يمكن للذكاء الاصطناعي محاكاتها.


علم الأحياء: التحديات الإنسانية في الأنظمة البيولوجية


أخيرًا، يسلط غيتس الضوء على مجال علم الأحياء، الذي لا يزال يتطلب المهارات الإنسانية بشكل كبير. رغم أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يساهم في تحليل البيانات البيولوجية الضخمة، محاكاة العمليات البيولوجية، واقتراح العلاجات الطبية، إلا أن إدارة وتعقيد الكائنات الحية، سواء في علم الوراثة أو الطب أو البيئة، يحتاج إلى حدس بشري وفهم دقيق للمواقف التي تتسم بالتحولات المستمرة.

بالإضافة إلى ذلك، يتطلب التعامل مع القضايا الصحية والبيئية اتخاذ قرارات معقدة لا يستطيع الذكاء الاصطناعي اتخاذها بمفرده.

 

اقرأ أيضاً.. عصر جديد يبدأ.. "كيرال" أول نموذج للذكاء الاصطناعي يقرأ العقل


يؤكد غيتس أن الذكاء الاصطناعي سيغير بلا شك ملامح سوق العمل في المستقبل، لكنه يشير إلى أن هناك مجالات وظيفية تظل بحاجة إلى المهارات البشرية الأساسية مثل الإبداع، التفكير النقدي، والقدرة على التكيف.

حتى في المجالات التي يتطور فيها الذكاء الاصطناعي بسرعة، ستظل الحاجة إلى التدخل والإشراف البشري أمرًا حيويًا في المستقبل القريب.


إسلام العبادي(أبوظبي)

مقالات مشابهة

  • بيل جيتس: الذكاء الاصطناعي سيحل محل العديد من المهن
  • استوديو جيبلي وكابوس الذكاء الاصطناعي
  • رغم الدفاع عن نظامها.. بلومبرج تواجه مشكلات مع ملخصات الذكاء الاصطناعي
  • «ChatGPT» يغير قواعد إنشاء الصور باستخدام الذكاء الاصطناعي
  • الذكاء الاصطناعي يشارك.. السعودية تدعو لتحري هلال عيد الفطر
  • بيل غيتس يكشف عن 3 مهن آمنة في عصر الذكاء الاصطناعي
  • «AIM للاستثمار» تستشرف مستقبل الذكاء الاصطناعي
  • %15.4 ارتفاع أرباح «تعليم» خلال النصف الأول
  • الذكاء الاصطناعي يتفوق في رصد تشوهات الجنين
  • الذكاء الاصطناعي يتفوق على البشر بتشخيص مرض السيلياك