إغلاق مطار دولي في إندونيسيا بسبب ثوران بركان جبل روانج
تاريخ النشر: 30th, April 2024 GMT
نفذت السلطات الأندونيسية عمليات إجلاء واسعة النطاق وأغلقت مطارا دوليا بالإضافة إلى رفع مستوى التأهب إلى أعلى مستوياته عقب ثوران بركان جبل روانج في شمال سولاويزي عدة مرات خلال الساعات الماضية.
ونقلت قناة (تشانيل نيوز آشيا)، في نشرتها الناطقة بالإنجليزية، عن وكالة علم البراكين في إندونيسيا اليوم الثلاثاء قولها "إن البركان اندلع عدة مرات أولها في حوالي الساعة 15ر1 صباحا بالتوقيت المحلي للبلاد"، مضيفة أنه تسبب في انبعاث أعمدة كثيفة من الرماد البركاني في السماء لمسافة تزيد على 5 كيلومترات.
وأضافت الوكالة أنه تم تحذير السكان المحليين من احتمال تساقط صخور وحدوث موجات مد عاتية (تسونامي) بسبب ثوران البركان الأخير.
وتشهد إندونيسيا نشاطا زلزاليا وبركانيا متكررا بسبب موقعها في منطقة حزام النار في المحيط الهادئ.
ومن جانبها، نقلت وكالة أنباء (آنتارا) الإندونيسية عن مدير هيئة المسح البركاني في إندونيسيا هيندرا جوناوان قوله "إن الثوران حدث صباح اليوم نافثا عمود رماد يتجه نحو الشرق والجنوب مصحوبا بسحب ساخنة تتحرك في كل الاتجاهات".
وكانت الهيئة قد رفعت قبل ساعات من الثوران، حالة الجبل من مستوى 3 (التنبيه) إلى المستوى 4 (التحذير)، وذلك تماشيا مع زيادة الأنشطة البركانية والزلازل على البركان.
وحثت السكان الموجودين حول البركان على عدم دخول المناطق الواقعة ضمن دائرة نصف قطرها 6 كيلومترات من وسط فوهة البركان النشطة في جبل روانج.
وفي الوقت نفسه، حثت سكان جزيرة تاجولاندانج، وخاصة أولئك الذين يعيشون بالقرب من الساحل، على توخي اليقظة تجاه الحجارة البركانية والسحب الساخنة واحتمال حدوث تسونامي بسبب دخول مواد الثوران إلى البحر أو انهيار البركان في البحر.
وبلغ عدد الزلازل المسجلة عبر المحطات الزلزالية أمس، 15 زلزالا انهياريا، و237 زلزالا بركانيا ضحلا، و425 زلزالا بركانيا عميقا، و25 زلزالا (تكتوني محلي)، و6 زلازل تكتونية بعيدة.
وفي الوقت نفسه، تم تسجيل عدة زلازل، بما في ذلك 6 زلازل ثورانية و2057 زلزالا بركانيا عميقا، في الفترة من 1 إلى 28 أبريل 2024.
اقرأ أيضاًزلزال بقوة 4.2 درجة يضرب جزيرة كريت جنوب اليونان
بقوة 5 درجات.. زلزال جديد يضرب تايوان
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: تسونامي ثوران بركان جبل روانج
إقرأ أيضاً:
خلال جلسات الاستماع أمام محكمة العدل الدولية.. إندونيسيا وروسيا تفضحان الاحتلال.. وأمريكا تشكك في الأونروا
البلاد – لاهاي
وسط أسبوع مكثف من جلسات الاستماع أمام محكمة العدل الدولية في لاهاي، كشف اليوم الثالث من المرافعات الدولية أمس (الأربعاء)، عن تنديد واسع بسياسات الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية، وسط تحذيرات من مجاعة وإبادة جماعية في غزة، فيما بدت المرافعة الأمريكية صوتًا نشازًا يحاول تبرير جرائم لا يمكن الدفاع عنها تحت ذرائع واهية.
أكد وزير الخارجية الإندونيسي سوجيونو أن ما تشهده غزة يمثل “أسوأ كارثة إنسانية في هذا القرن”، محذرًا من أن ممارسات الاحتلال تقوّض حق الفلسطينيين في تقرير مصيرهم. وطالب في كلمته المحكمة الأممية بتوجيه رسالة واضحة للجمعية العامة لإنهاء الانتهاكات الإسرائيلية، داعيًا “إسرائيل” إلى احترام الحصانة الممنوحة للمنظمات الدولية، خصوصًا وكالة “الأونروا”، والتوقف عن الهجمات ضد المدنيين.
وشدد سوجيونو على ضرورة إدخال المساعدات الإنسانية دون عوائق، ورفض بشدة التهجير القسري وسلوك الاحتلال القائم على العقوبات الجماعية.
من جهته، تحدث ممثل روسيا بلغة لا تقل حدة، مشيرًا إلى أن الفلسطينيين في غزة “يتضورون جوعًا”، وأن المستشفيات تحوّلت إلى أنقاض، بينما يستمر العدوان على الضفة الغربية أيضًا. واعتبر أن استهداف “الأونروا” يمثل سابقة تاريخية في سجل الأمم المتحدة، لافتًا إلى أن لا جهة يمكنها تعويض دورها الإنساني. وانتقد بوضوح محاولات الاحتلال لتجريم موظفي الوكالة وعرقلة عملها، محذرًا من أن ذلك سيؤدي إلى تدهور كارثي في الوضع الإنساني للفلسطينيين.
أما الموقف الأمريكي، فجاء معزولًا ومتناقضًا مع الإجماع الدولي. فقد حاول غوش سيمنز، من الفريق القانوني لوزارة الخارجية الأمريكية، التشكيك في حيادية “الأونروا”، زاعمًا أن لديها صلات بحركة حماس. واعتبر أن “إسرائيل” غير مُلزمة بالسماح للوكالة بتقديم المساعدات، مدعيًا أن “الأونروا ليست الخيار الوحيد”. لكن هذا الطرح بدا منفصلًا عن الواقع الميداني في غزة، حيث تعتمد حياة المدنيين على المساعدات التي تؤمّنها الوكالة.
تستمر جلسات محكمة العدل الدولية حتى الغد بمشاركة 44 دولة وأربع منظمات دولية، في وقت يشهد فيه القطاع المحاصر كارثة إنسانية غير مسبوقة، تفاقمت منذ استئناف الاحتلال عدوانه في 18 مارس بعد هدنة مهدورة. وبينما تتسابق دول العالم في محكمة العدل الدولية لكشف الحقيقة وفضح الممارسات الإسرائيلية، يصرّ البعض على حماية الجلاد وتبرير المجازر، متناسين أن التاريخ لا يرحم، وأن غزة اليوم تمتحن أخلاق العالم وتكشف تحالفاته الحقيقية.