سواليف:
2024-12-19@23:12:14 GMT

عندما تفشلنا الإدارات..!

تاريخ النشر: 30th, April 2024 GMT

#عندما_تفشلنا_الإدارات..! –  د. #مفضي_المومني

سر الفشل يكمن في #الإدارة… وكتبت بذلك كثيرًا… فبلدنا يمتلك #الموارد_البشرية وهي التي تعوض نقص الموارد الأخرى… ولكن اصحاب الصف الأول… هم من ينكسون النجاحات… ويعيدون #المؤسسات سنوات الى الوراء… وبذلك كتبت عن الطارئين على المناصب… أو تنابل الإدارة… وهم كثر والحمد لله الذي لا يحمد على مكروه سواه…!.

وذات المشهد تسلل للجامعات… وغالبية المؤسسات… ولن تنفعنا كل وصفات الإصلاح… ما دامت الإدارات ضعيفة ومتردية ونطيحة…!
الواسطه والمحسوبيه والتنفيعات وأي وسائل أخرى غير موضوعية قد توصلك للمنصب؛ لكنها لن تضمن لك النجاح، وفي بلدنا الكثير من الطارئين على المناصب من ناحية الكفاءة، وزراء رؤساء مدراء ومراكز قيادية، والسبب أنه ليس لدينا تقاليد راسخة في التعيينات، وتسنم المناصب والوزارات، وتبحث عن الكثير من الاسماء، وتبحث عن طريقة الوصول فتجد كل الموبقات إلا الكفاءة..! ولهذا تجد وزير يقع في هفوات وأخطاء موجعة، لا تصدر عن مراهق سياسة..!
في الدول ذات الأنظمة والممارسات النظامية الراسخة، هنالك صناعة للقيادات، فتجد الصف الأول وقد مر بخبرات وتجارب أوصلته للمنصب، وترى الصف الأول يعد ويدعم صنع قيادات تخلفه، فإذا شغر منصب تجد طابور من القيادات الجاهزة والمتخصصة جاهزة لتحل مكانه، ويدعم ذلك ديمومة ووقت أطول في المنصب، وهذا غير موجود في بلدنا في ظل الرقم القياسي في تغيير وتعديل الوزارات، وتقع في حيرة من أمرك، صحيح أن منصب الوزير هو منصب سياسي، وأن معاون او وكيل الوزارة هو الوزير الفني العارف بأمور الوزارة، ولكن في الممارسة وعدم وجود مؤسسية في العمل تجد الوزير يضع كل شيء في يده، ويجعل من القيادات حوله قيادات كرتونية تابعة ببغائية تجتر توجيهات معاليه، ومعاليه بالغالب ينحي كل القيادات المميزة والواعدة حوله، ويحول الوزارة او المؤسسة ويختزلها بشخصه والصف الثاني مثل (تنابل السلطان)، ينفذون ولا يناقشون وليس لهم أي دور أو فعل، من أجل المحافظة على كرسي أو منصب ويصح ذلك في كل او غالب المراكز القيادية…! .
نتعب كثيرا في التنظير والحديث عن الإصلاح الإداري ودولة المؤسسات والشفافية، حتى اتعبنا التنظير ذاته..وأصبحت الشفافية سوداء قاتمه!
أسوق هذا وأنا أتألم عندما أسمع عن هفوات أحد الوزراء الذي يذكرني(بأبي الحروف،في برنامج افتح يا سمسم) هفوات وسقطات لا تمثل رزانة رجل دوله ووزير يمثل بلد، حتى لو افترضنا حسن النية، فمن غير المقبول الوقوع بهفوات وأخطاء، محرجة، تنعكس على سمعة الوطن ومؤسساته ودوره الإقليمي والعالمي ولن تغفر لك كل محسنات اللغة من جناس وطباق وغيره..!
الطارئون أصبحوا يديرون المشهد بالغالب، وحتى لا أفهم خطأً أقصد (الطارئون من الناحية الفنية والكفاءة)، ولا أقصد وطنيتهم أو أي شيء آخر، وكما قال وصفي التل رحمه الله( “عندما يتعلق الامر بالوطن لا فرق بين الخيانه والخطأ لأن النتيجة ذاتها “.
من هنا على عقل الدولة تغيير النهج من حيث إعداد القيادات، بحيث يكون في كل مجال صف أول يليه صف ثاني وثالث، وبتقاليد راسخة، وسنرى قيادات ورجال دولة مدججين بالمعرفة والخبرة، في أماكنهم الصحيحة، وأن يحكم ذلك نظام تدرج وتسلسل وظيفي بعيد عن الواسطة والمحسوبية والتنفيع او جوائز الترضية..! ، وبمثل هذا تبنى وتتقدم الأوطان، أما أسلوب التجريب والصح والخطأ، فهو حتى في نظريات التعلم يعتبر أدنى الطرق للتعلم، ومن هنا إذا سلكنا الطريق الصحيح في صنع القيادات وتعيينها لن نحتاج لعزل أو إقالة لوزير او مدير لم يمضي أشهر في منصبه..!، وكذلك سنصنع نجاحات تقودها قيادات كفؤة، قادرة على النهوض والتطوير لما فيه مصلحة بلدنا، وغير ذلك، أبشر بطول سلامة يا مربع… حمى الله الأردن.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: مفضي المومني الإدارة الموارد البشرية المؤسسات

إقرأ أيضاً:

انتخاب رئيس وتأليف حكومة وإصلاح الإدارات ضرورات لإنجاح إعادة الإعمار

كتب معروف الداعوق في" اللواء": لوحظ انه فور الإعلان عن تنفيذ اتفاق وقف اطلاق النار، تحركت الحكومة بمشاركة الادارات والهيئات الرسمية، لاطلاق ورشة إعادة اعمار ما هدمته الحرب.  ولكن السؤال المهم هو هل الحكومة قادرة على إطلاق عملية إعادة الاعمار بهذا الحجم، بالادارات والهيئات الرسمية المترهلة؟
ببساطة الجواب هو كلا، لأن الحكومة نفسها، منقسمة وغير مكتملة، وبصعوبة تجتمع لاتخاذ القرارات الضرورية والملحّة، وفشلت في وضع الحلول اللازمة لخطة التعافي الاقتصادي والمالي وهيكلة المصارف، واطلاق الدورة الاقتصادية، ووضع حدٍ لمشكلة المودعين المستعصية، وهي غير قادرة على الحصول على المساعدات المالية من الدول العربية والصديقة والصناديق الدولية، لتمويل عملية اعادة الاعمار ، لعدم التزامها بوعود إجراء الاصلاحات المطلوبة لحل الازمة المالية والاقتصادية الصعبة التي يواجهها لبنان.
وهذا الامر ينسحب على معظم الادارات والهيئات المعنية بتولي اعادة الاعمار التي تلوك سمعة بعض المسؤولين فيها شبهات التورط بالفساد، بالعديد من المشاريع والبرامج التي تولت تنفيذها او الإشراف عليها، ناهيك عن تغطية عدم التزام بعض المتعهدين بشروط العقود المنفذة، ما يشوب المشاريع المنفذة عيوباً وثغرات تلحق الضرر بمصالح المواطنين وتعرض حياتهم للخطر. 
 
وبالرغم من وعود الشفافية بطرح المشاريع على المناقصات وهيئة الشراء العام لتلزيم عملية ازالة الانقاض، وهذا مؤشر ايجابي لمنع التلزيم بالتراضي، وتقاسم المشاريع بين مافيات الملتزمين ومحاصصات السياسيين فيها، كما حصل بعد حرب تموز عام ٢٠٠٦.
الا ان اطلاق عملية اعادة الاعمار بعد ذلك، اصبحت متعذرة في الوقت الحاضر، اولا لضيق ما تبقى من عمر الحكومة المنقسمة والمستقيلة الحالية، في حال تم انتخاب رئيس جديد للجمهورية في التاسع من الشهر المقبل، وضرورة تاليف حكومة مكتملة تستطيع إجراء الاصلاحات المطلوبة.
 

مقالات مشابهة

  • وكيل تعليم الدقهلية يجتمع بوكلاء الإدارات التعليمية ومسئولي التعليم الخاص
  • محافظ دمياط: نعمل جميعا كفريق عمل واحد لخلق منظومة عمل منضبطة
  • بعد توبيخ السوداني.. الصميدعي يقدم استقالته من منصب مستشار رئيس الوزراء
  • تضارب الأنباء بشأن تسلم شقيق الجولاني منصب وزير الصحة السورية
  • "التعليم": حقوق القيادات المالية محفوظة خلال عملية التحوّل في الإدارات
  • عاجل | "التعليم": حقوق القيادات المالية محفوظة خلال عملية التحوّل في الإدارات
  • الوزير الأمير يرأس اجتماعاً لمناقشة سير العمل بوزارة النفط والمعادن
  • بعد تعيينه مطران اللاتين بالأردن.. من هو الأب إياد طوال؟
  • الإدارة فن وأخلاق قبل أن تكون منصبًا
  • انتخاب رئيس وتأليف حكومة وإصلاح الإدارات ضرورات لإنجاح إعادة الإعمار