عندما تفشلنا الإدارات..!
2024/4/30
د. #مفضي_المومني.
سر الفشل يكمن في الإدارة… وكتبت بذلك كثيرًا… فبلدنا يمتلك الموارد البشرية وهي التي تعوض نقص الموارد الأخرى… ولكن اصحاب الصف الأول… هم من ينكسون النجاحات… ويعيدون المؤسسات سنوات الى الوراء… وبذلك كتبت عن الطارئين على المناصب… أو تنابل الإدارة… وهم كثر والحمد لله الذي لا يحمد على مكروه سواه…!.
الواسطه والمحسوبيه والتنفيعات وأي وسائل أخرى غير موضوعية قد توصلك للمنصب؛ لكنها لن تضمن لك النجاح، وفي بلدنا الكثير من الطارئين على المناصب من ناحية الكفاءة، وزراء رؤساء مدراء ومراكز قيادية، والسبب أنه ليس لدينا تقاليد راسخة في التعيينات، وتسنم المناصب والوزارات، وتبحث عن الكثير من الاسماء، وتبحث عن طريقة الوصول فتجد كل الموبقات إلا الكفاءة..! ولهذا تجد وزير يقع في هفوات وأخطاء موجعة، لا تصدر عن مراهق سياسة..!
في الدول ذات الأنظمة والممارسات النظامية الراسخة، هنالك صناعة للقيادات، فتجد الصف الأول وقد مر بخبرات وتجارب أوصلته للمنصب، وترى الصف الأول يعد ويدعم صنع قيادات تخلفه، فإذا شغر منصب تجد طابور من القيادات الجاهزة والمتخصصة جاهزة لتحل مكانه، ويدعم ذلك ديمومة ووقت أطول في المنصب، وهذا غير موجود في بلدنا في ظل الرقم القياسي في تغيير وتعديل الوزارات، وتقع في حيرة من أمرك، صحيح أن منصب الوزير هو منصب سياسي، وأن معاون او وكيل الوزارة هو الوزير الفني العارف بأمور الوزارة، ولكن في الممارسة وعدم وجود مؤسسية في العمل تجد الوزير يضع كل شيء في يده، ويجعل من القيادات حوله قيادات كرتونية تابعة ببغائية تجتر توجيهات معاليه، ومعاليه بالغالب ينحي كل القيادات المميزة والواعدة حوله، ويحول الوزارة او المؤسسة ويختزلها بشخصه والصف الثاني مثل (تنابل السلطان)، ينفذون ولا يناقشون وليس لهم أي دور أو فعل، من أجل المحافظة على كرسي أو منصب ويصح ذلك في كل او غالب المراكز القيادية…! .
نتعب كثيرا في التنظير والحديث عن الإصلاح الإداري ودولة المؤسسات والشفافية، حتى اتعبنا التنظير ذاته..وأصبحت الشفافية سوداء قاتمه!
أسوق هذا وأنا أتألم عندما أسمع عن هفوات أحد الوزراء الذي يذكرني(بأبي الحروف،في برنامج افتح يا سمسم) هفوات وسقطات لا تمثل رزانة رجل دوله ووزير يمثل بلد، حتى لو افترضنا حسن النية، فمن غير المقبول الوقوع بهفوات وأخطاء، محرجة، تنعكس على سمعة الوطن ومؤسساته ودوره الإقليمي والعالمي ولن تغفر لك كل محسنات اللغة من جناس وطباق وغيره..!
الطارئون أصبحوا يديرون المشهد بالغالب، وحتى لا أفهم خطأً أقصد (الطارئون من الناحية الفنية والكفاءة)، ولا أقصد وطنيتهم أو أي شيء آخر، وكما قال وصفي التل رحمه الله( “عندما يتعلق الامر بالوطن لا فرق بين الخيانه والخطأ لأن النتيجة ذاتها “.
من هنا على عقل الدولة تغيير النهج من حيث إعداد القيادات، بحيث يكون في كل مجال صف أول يليه صف ثاني وثالث، وبتقاليد راسخة، وسنرى قيادات ورجال دولة مدججين بالمعرفة والخبرة، في أماكنهم الصحيحة، وأن يحكم ذلك نظام تدرج وتسلسل وظيفي بعيد عن الواسطة والمحسوبية والتنفيع او جوائز الترضية..! ، وبمثل هذا تبنى وتتقدم الأوطان، أما أسلوب التجريب والصح والخطأ، فهو حتى في نظريات التعلم يعتبر أدنى الطرق للتعلم، ومن هنا إذا سلكنا الطريق الصحيح في صنع القيادات وتعيينها لن نحتاج لعزل أو إقالة لوزير او مدير لم يمضي أشهر في منصبه..!، وكذلك سنصنع نجاحات تقودها قيادات كفؤة، قادرة على النهوض والتطوير لما فيه مصلحة بلدنا، وغير ذلك، أبشر بطول سلامة يا مربع… حمى الله الأردن.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: مفضي المومني
إقرأ أيضاً:
وزارة الرياضة تفتح باب التقدم للمناصب الإدارية بالمشروع القومي نادي القيادات الشبابية YLC
أعلنت وزارة الشباب والرياضة من خلال الإدارة المركزية للتعليم المدني - الإدارة العامة للتعليم المدني وتأهيل الكوادر الشبابية عن ميثاق موحد لتنظيم العمل داخل المشروع القومي نادي القيادات الشبابية بعد اعتماده من وزير الشباب والرياضة، وقامت بتعميمه على جميع المحافظات والذي تضمن في بنوده استكمال الهيكل الإداري للنادي في كل محافظة.
وبناءً عليه أعلنت الوزارة عن قبول طلبات أعضاء الدفعة الأولى من نادي القيادات الشبابية بجميع محافظات الجمهورية وفق معايير محددة وضعتها وزارة الشباب والرياضة لتضمن نجاح المشروع والتقدم يكون بشكل تطوعي كامل لتولي المناصب التالية في كل محافظة:
- رئيس نادي القيادات الشبابية بالمحافظة
- نائب رئيس نادي القيادات الشبابية بالمحافظة
- رؤساء لخمسة لجان رئيسية بكل محافظة وهي ( لجنة التدريب والتطوير والتنمية، لجنة الإعلام والعلاقات الخارجية والتسويق والترويج، لجنة المبادرات المجتمعية، لجنة القيادات الشبابية المتخصصة لشئون المرأة وذوي الإعاقة والوافدين، لجنة التنظيم )
ويستمر قبول الطلبات من السادة أعضاء الدفعة الأولى لنادي القيادات الشبابية حتى نهاية يناير ٢٠٢٥ من خلال ملء استمارة طلب التقدم المعممة على المديريات وتقديمها لمديرية الشباب والرياضة بكل محافظة تمهيداً لفرزها وتحديد موعد المقابلات الشخصية من خلال الوزارة.
ويذكر أن نادي القيادات الشبابية YLC من أهم المشروعات القومية التي تهدف إلى بناء قاعدة جديدة من الكوادر والقيادات الشبابية المتميزة والمؤثرة والمؤهلة للقيام بدور مجتمعي قيادي في جميع محافظات الجمهورية، من خلال التدريب والتأهيل الجيد، ورفع القدرات والمهارات، والتشجيع على الإبتكار وتبني الأفكار والمبادرات، واستثمار الطاقات الشبابية، بما يزيد فرصهم في المشاركة المجتمعية والتمكين في مختلف القطاعات، مع الأخذ في الإعتبار المساواة بين الجنسين من خلال إشراك الفتيات بنسبة ٥٠%، ودمج ذوي القدرات والهمم بنسبة ۲٥٪، وإتاحة الفرصة لمشاركة شباب الوافدين وأبناء الجاليات المقيمة على أرض مصر بنسبة ١٥%.