قتل أربعة من ضباط الشرطة الأمريكية وأصيب آخرون في تبادل لإطلاق النار بولاية نورث كارولينا.

الولايات المتحدة: 16 ضحية بحادث إطلاق نار جماعي خلال حفل في تينيسي

وأكدت شرطة ولاية كارولينا الشمالية أن المشتبه به قتل بالرصاص أيضا على يد الفريق الثاني من الضباط الذين وصلوا إلى منزل في ضواحي مدينة شارلوت، مع إصابة 4 ضباط آخرين.

BREAKING | Video of shots being fired during a shootout with barricaded suspect in Charlotte North Carolina

Multiple officers have been shot#breaking#shootingpic.twitter.com/W5176FosLa

— Crime With Bobby (@crimewithbobby) April 29, 2024

ولم تنته المواجهة التي استمرت ثلاث ساعات إلا بعد أن غادر الرجل المنزل وهو مسلح، فقام الضباط بإطلاق النار عليه في الفناء الأمامي، حيث أعلن وفاته. وتم التعرف عليه لاحقً من قبل الشرطة على أنه تيري كلارك هيوز جونيور (39 عاما).

Suspect in Charlotte, North Carolina shooting identified as Terry Clark Hughes, Jr.

Hughes, 39, was wanted for Possession of Firearm by a Felon and Felony Flee to Elude.

4 officers were killed and 4 injured during the raid to arrest him. Hughes was shot dead by police. pic.twitter.com/tutCVP3CE9

— BNO News Live (@BNODesk) April 30, 2024

وبحسب ما ورد فإن مطلق النار كان مجرما مطلوبا وبحوزته سلاحا ناريا بشكل غير قانوني. وتم العثور على امرأة ورجل يبلغ من العمر 17 عاما في المنزل ويتم الآن استجوابهما.

وتشهد الولايات المتحدة الأمريكية حوادث إطلاق نار متكررة، بدوافع مختلفة، وتعتبر قضية انتشار السلاح بين السكان من أكثر القضايا جدلا.

وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن وقع في 25 يونيو من العام 2022، مشروع قانون أعده مشرعون من الحزبين الجمهوري والديمقراطي يضع ضوابط على حيازة السلاح بالولايات المتحدة.

المصدر: cbs news + RT

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: أخبار أمريكا الحوادث جرائم شرطة

إقرأ أيضاً:

«أرواحٌ ملتهبة».. مقاربة سينمائية للنار والماء والأسطورة

وجدتُ نفسي في تجربة مميزة وثرية داخل حلبة صراع في قرية عُمانية. هكذا أخذتني الرحلة إلى داخل الفيلم القصير «أرواح ملتهبة» للمخرج العُماني يعقوب الخنجري الذي يحكي قصة صراع عائلي صامت ينتهي بمأساة صارخة.

نجد أنفسنا أمام علاقات أسرية غير منسجمة وصراعات داخلية تحدث في مناخٍ قروي بحت. حضور الطبيعة بعناصرها البدائية وحضور النهايات المأساوية للشخصيتين الرئيسيتين مع وجود الصراع الداخلي في الفيلم بين أخوين من نفس الأم، كل هذا يحمل المُشاهد إلى الجذور الأصيلة للدراما: التنافس والكراهية وعناصر الطبيعة القاتلة.

يرسم المخرج على لوحة الفيلم أخوين غير شقيقين في حالة تناقض وصراع؛ سلمان الشاب البالغ من العمر خمسة وعشرين عامًا الذي يعاني من اضطراب عقلي يجعله يتصرف كطفل صغير، وأخيه الأصغر خالد ذي الأعوام العشرة، الذي يبدو من تصرفاته وتعبيرات وجهه الجادّة كأنه أكبر من عمره بكثير. سلمان يقضي معظم وقته في الخارج وسط عناصر الطبيعة المتنوعة للقرية العمانية، بينما خالد يقضيه منعزلا داخل غرفته مغموسا في الألعاب الإلكترونية العنيفة.

الفيلم يعطينا إشارات إلى الخلفية الاجتماعية للشخصيات الرئيسية، فالمشاهد الأولية تشير إلى أن العلاقة بين الزوج وزوجته متوترة دائما، وإلى أن العلاقة بين الزوج والابن الأكبر سلمان هي متوترة أيضا لأنه ابن زوجته من زواجها السابق، بينما الابن الأصغر خالد هو ابن للزوجين من هذا الزواج. الثلث الأول من الفيلم يرسم كل التناقضات الممكنة بين الأخوين وبالتالي يهيّأ المشاهد لتقبّل كل الصراعات التي سوف تأتي.

في قلب الفيلم يكمن صراع معقّد بين الأخوين سلمان وخالد، يمكن تفسيره من خلال عدسة علم التحليل النفسي. سلمان، بشخصيته الطفولية، يعاني من صعوبة في التكيف مع الواقع ومع مجتمع البالغين الصّارم مما يجعله هدفًا للسخرية والأذى من الآخرين. مع الإشارات في الفيلم إلى أن سلمان تربّى داخل بيت زوج الأم فإننا نشعر أن نموه العاطفي والعقلي لم يكتمل بشكل طبيعي وكأنما هو مقيّد إلى طفولة لم تكتمل كما ينبغي. من ناحية أخرى، خالد يُظهر انفصالًا عن الواقع من خلال انغماسه في الألعاب العنيفة، مما يعكس رغبته في الهروب من واقع الحياة المعقدة ويمارس إسقاطا نفسيا لعدوانه الداخلي على شخصيات افتراضية في الشّاشة المضيئة. الصراع بين الأخوين تتم الإشارة إليه من خلال خيط سرد رفيع يكاد لا يُرى.

المشهد الذي يفتح عيني المشاهد على وجود هذا الصراع هو مشهد يحدث على أرض الحقل أو المزرعة بجوار فزاعة الطيور، الشاهدة الأيقونية على هذا الصراع.

يتعارك سلمان مع أخيه خالد على أرض الحقل ثم نعرف لاحقا أن السبب هو أن خالد قد وضع ملابس سلمان على الفزّاعة ثم أخذ يرميها بالحجارة في إشارة تقليدية إلى الرغبة في الانتقام والقتل الجسدي مرموزا له بالدمية.

أعتقد أن المشهد يخدم الرمزية المعبرة عن كلا الشخصيتين، فمن ناحية هو عملية إزاحة نفسية يمارسها خالد تجاه أخيه، فهو يرجم الفزاعة بعد أن ألبسها ملابس أخيه، إنه أقصى اقتراب له من إيذاء أخيه. ومن ناحية أخرى فإن الفزّاعة تخدم رمزية سلمان من منطلق كونها تتشابه مع مفهوم الأنا في التحليل النفسي حيث إن مهمة الأنا هي حراسة الذّات من العالم الخارجي ومن رغباتها البدائية الداخلية في الوقت نفسه. من ناحية العالم الخارجي فإن مشهد رجم الفزّاعة يشير إلى الخطر الداهم على شخصية سلمان خارجيا التي يبدو أن الأنا فيها معطوب ولا يقوى على صد أية هجمات اجتماعية ضد الذات والتي تتمثّل في تعرضه للسخرية اللفظية. ومن الناحية الداخلية فإن الأنا الخاص بسلمان يفشل في صدّ رغباته هو نفسه. الأنا يعمل كحارس للذات من «الهو» أي الرغبات البدائية في الأعماق. هذا الجزء يظهر في مشهد تالٍ حيث يمر شباب في سيارتهم بسلمان ويدعونه لمرافقتهم في رحلة تخييمية وهو يرفض ثم يوافق حين يعدونه بتناول اللحم المشوي (المشاكيك) في الرحلة. يمكننا قراءة شهوانية سلمان للحم المشوي كتعبير عن رغبات بدائية مكبوتة يفشل الأنا في كبح جماحها فتؤدي إلى تدميره لأن سلمان سوف يرافقهم من أجل تذوق اللحم المشويّ وهناك سيلقى حتفه بسقوطه في بحيرة مائية.

يظهر خالد عدوانه المكبوت تجاه الآخرين كطريقة لتجنب مواجهة مشاعره الحقيقية تجاه سلمان والوضع الأسريّ المعقد. في المقابل، يمثل هروب سلمان من الرجال الأشرار الذين يسخرون منه في مشاهد الرحلة التخييمية محاولته للفرار من واقع حياته القاسي، وهو ما يؤدي في النهاية إلى موته المأساوي.

يستثمر الفيلم عناصر الطبيعة كرموز تعكس الصراعات الداخلية للشخصيات. النار والماء يؤديان دورًا محوريًّا في تصوير هذا الصراع. سلمان يلقى حتفه غريقا في الماء وخالد محترقا في النار. تمثل النار غضب خالد المشتعل وتدميريته لذاته، وهو ما يتجلى في مشهد موته في الحريق أثناء محاولته إيذاء زملائه الأطفال. النار هنا ترمز إلى الغضب الداخلي والدمار الذاتي، مما يعكس المسار التدميري الذي سلكه خالد. في المقابل، يمثل الماء براءة سلمان وأعماقه اللاواعية التي يغرق فيها. إنه يذهب إلى البدايات التي لم يغادرها أبدا (يتصرف ويتكلم كالأطفال طوال الفيلم). مشهد غرق سلمان في البحيرة يرمز إلى عودته إلى حالة بدائية، حيث يمكن اعتبار الماء رمزًا للاوعي والتحرر من العذاب الخارجي وعودة إلى الطفولة التي لم يغادرها تماما. يستخدم الفيلم هذه العناصر الطبيعية لتعميق فهمنا للصراعات النفسية التي تعصف بالشخصيات، مما يضفي على القصة بُعدًا رمزيًّا يثري هذه التجربة السينمائية.

الملحوظات التي يمكن ذكرها والتي قللت من قدرة الفيلم على إكمال دائرة النجاح هي أن رمزية عناصر الطبيعة كانت تتطلب استثمارها في مشاهد أكثر مما قدم الفيلم. فرغم أن الفيلم ينجح في تكثيف هذا الرمز عبر النهاية المأساوية لسلمان إلا أنه لم يمهّد لهذه النهاية عبر مشاهد أولية، وأعني أنه كان يمكن أن يزيد من مشاهد يظهر فيها الفلج مثلا على اعتباره عنصرا أصيلا في ملامح القرية العمانية وكذلك رمزا للماء ورمزا لجهد الإنسان في تطويع الطبيعة.

وأعتقد أيضا أن الصيغة السّردية التي استخدمها الفيلم حول علاقة الابن الأصغر خالد بالألعاب الإلكترونية العنيفة قد وضعت هذه العلاقة سببًا للعنف بينما أعتقد أن إعادة ترتيب هذه المشاهد مع بثّ خيوط سردية في البدايات سوف تحول انطباع المشاهد لاعتبار هذا العنف مع الألعاب نتيجةً وليس سببا، وأعتقد أن ذلك أعمقُ سيكولوجيّا وثقافيّا.

في الختام، يقدم هذا الفيلم القصير رؤيته عن الصراعات النفسية الخافتة عبر استخدام عناصر الطبيعة كرموز للصراعات الداخلية وكذلك عبر رؤية بصرية اجتهدت كثيرا لتذهب داخل أرجاء القرية بما تمثله من كثافة للمشاعر المكبوتة والرغبات السرية التي قد تنتهي إلى مأساة.

أعتقد أن طاقم العمل يستحق إشادة كبيرة لمحاولته خلق سياق سينمائي محلي يمكن أن تنشأ من خلاله أعمال قادمة تثري الساحة السينمائية المحلية والعربية.

عبدالله خليفة عبدالله كاتب وقاص عماني

مقالات مشابهة

  • مصرع ضباط حوثيين وإعلان رسمي بشأنهم (أسماء)
  • لحظة اشتعال النار في سيارة تتزود بالبنزين.. شاهد ردة فعل سعودي وعامل المحطة؟ ”فيديو”
  • مقتل جندي بإطلاق نار في المنطقة العسكرية العازلة جنوب تونس
  • اتهام زوجين أمريكيين باستعباد أطفالهما بالتبّني
  • «أرواحٌ ملتهبة».. مقاربة سينمائية للنار والماء والأسطورة
  • أسانج ينفجر بالبكاء في قاعة المحكمة بعد 14 عاما من الاتهامات والملاحقات
  • صور جوية تظهر سدا على وشك الإنهيار في ولاية مينيسوتا
  • رئيس كوريا الجنوبية يندد بإطلاق بيونج يانج بالونات قمامة إلى بلاده
  • الخارجية الأميركية: بلينكن بحث مع غالانت جهود وقف إطلاق النار في غزة
  • من وسط ميدان السبعين.. مواطن يمني يتحدى الحوثيين: لا ولاية إلا للشعب والجمهورية ”فيديو”