عربي21:
2024-11-02@15:31:00 GMT

WP: ماذا تعني لقاءات ترامب المثيرة مع القادة الأجانب؟

تاريخ النشر: 30th, April 2024 GMT

WP: ماذا تعني لقاءات ترامب المثيرة مع القادة الأجانب؟

نشرت صحيفة "واشنطن بوست" تقرير، للصحفيين جوش داوسي، وماريان ليفين، ومايكل بيرنباوم، قالوا فيه إن رئيس الوزراء المجري، فيكتور أوربان، ذهب في شهر آذار/ مارس إلى منتجع مار- إي- لاغو، حيث جادل أمام دونالد ترامب بأن روسيا سوف تسحق أوكرانيا وتفوز في حربها في نهاية المطاف؛ وأن الولايات المتحدة ينبغي لها أن تتقبل هذه الحقيقة.



ثم أمضى الاثنان ساعات في قاعة الرقص للاستماع إلى فرقة موسيقية تعزف أغاني رولينغ ستونز. وبعد عدة أسابيع، قدّم وزير الخارجية البريطاني، ديفيد كاميرون، خطابا مختلفا تماما عن ترامب. 

وأثناء تناول شرائح اللحم في مار- إي- لاغو، حذّر ترامب من أنه بحاجة إلى مواصلة تقديم المساعدة العسكرية لأوكرانيا، لأن روسيا لن تتوقف حتى تسيطر على البلاد بأكملها.

وعلى العشاء، داخل برج ترامب، الأسبوع الماضي، أثار الرئيس البولندي أندريه دودا الحرب في أوكرانيا وشجّع ترامب على الاستمرار في تمويل الأوكرانيين إذا تم انتخابه رئيسا. وأخبره ترامب أن أوروبا بحاجة إلى بذل المزيد من الجهد لمساعدة أوكرانيا، وهي رسالة شاركها الرئيس السابق، على وسائل التواصل الاجتماعي في اليوم التالي.

وبينما يسعى للعودة إلى البيت الأبيض، يتحدث ترامب بانتظام مع مسؤولين أجانب يتطلعون إلى التأثير على تفكيره بشأن مجموعة من القضايا. محور العديد من المناقشات هو مستقبل الحرب في أوكرانيا.. كما تطرقت الاجتماعات إلى موضوعات أخرى، من مستقبل الناتو إلى التعريفات الجمركية.

بعد الهجوم على مبنى الكابيتول الأمريكي في 6 كانون الثاني/ يناير 2021 من قبل حشد من الغوغاء المؤيدين لترامب وتصاعد التهم الجنائية ضده، شكك العديد من المبعوثين والقادة الأجانب في أن يكون ترامب هو المرشح الجمهوري مرة أخرى، وفقا لسبعة سفراء أوروبيين شاركوا في المناقشات.


ولكن بعد أن نجح في تأمين مكانه كحامل لواء الحزب الجمهوري مرة أخرى، فقد استعدوا ليسمعوه آراءهم للتأثير على توجهاته ومعرفة المزيد عن تفكيره. وتبادل البعض ملاحظات حول من له تأثير على ترامب وما هي الحجج التي قد تنجح، وتواصل السفراء مع مستشاري ترامب وأصدقائه وأعضاء نادي مارالاغو.

لكن من غير الواضح ما إذا كان لهذه المحادثات تأثير على الرئيس السابق المندفع في اتخاذ قراراته. كرئيس، غالبا ما كان ترامب يصدم الحلفاء بقراراته، ولم يكن لديه فهم دقيق للشؤون الخارجية، وفقا لأحد السفراء الأوروبيين الذين تفاعلوا معه.

ويعتقد العديد من القادة أنه يحكم بدافع النرجسية والانتقام. لكن كان من الأسهل الوصول إلى الدائرة الداخلية لترامب مقارنة بإدارة بايدن، وكان يتم اتخاذ القرارات في بعض الأحيان بشكل أسرع، ولم يكن ترامب ملتزما بكل سياسة حكومية أمريكية طويلة الأمد، والتي يمكن أن تكون منعشة، على حد قول هذا الشخص.

قال السيناتور ليندسي غراهام (الجمهوري عن ولاية ساوث كارولينا) وهو منتقد سابق لترامب وأصبح حليفا وثيقا في السنوات الأخيرة: "ينظر الناس إلى الرئيس ترامب في جميع أنحاء العالم باعتباره المرشح الجمهوري؛ الأمر يتعلق بأوكرانيا، لكنه يتعلق بالحفاظ على العلاقة مع رجل لديه فرصة بنسبة 50 في المئة في أن يصبح رئيسا".

ومن بين زعماء العالم الذين تحدث معهم ترامب رؤساء دول يمينيون ومسؤولون آخرون أثاروا انتقادات دولية بسبب أساليب الحكم القمعية. يتمتع ترامب بعلاقات طويلة الأمد مع البعض، مثل ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، الذي خلصت وكالة المخابرات المركزية إلى أنه أمر بقتل الصحفي في صحيفة واشنطن بوست جمال خاشقجي.

وتتكشف المحادثات وسط حربين في أوكرانيا وغزة وضربات عسكرية متبادلة من دولة الاحتلال الإسرائيلي وإيران. وقال مشرعون وخبراء في السياسة الخارجية إن الاجتماعات لم تكن غير عادية ولكنها مميزة بين كاميرون، رئيس وزراء المملكة المتحدة السابق والزعيم السابق لحزب المحافظين، وأوربان، الذي لديه ميول استبدادية ومؤيدة لروسيا، واشتبك مع بعض الزعماء الأوروبيين الآخرين وأعرب عن دعمه لحملة ترامب.


وكتب أوربان على موقع التواصل الاجتماعي"إكس" بعد لقائه مع ترامب: "نحن بحاجة إلى قادة في العالم يتمتعون بالاحترام ويمكنهم إحلال السلام. هو واحد منهم. عد وحقق لنا السلام،سيدي الرئيس".

‌وقال مكتب أوربان، في بيان، عندما سئل عن اجتماع ترامب: "فيكتور أوربان والحكومة المجرية لا يتخذان قرارات لصالح روسيا أو أوكرانيا، ولكن فقط لصالح المجر والشعب المجري".

وقال ترامب سرّا إنه يمكن أن ينهي حرب روسيا في أوكرانيا من خلال الضغط على أوكرانيا للتخلي عن بعض الأراضي، وفقا لأشخاص مطلعين على الخطة. ومن شأن هذا الاقتراح أن يبتعد بشكل كبير عن موقف بايدن المؤيد لأوكرانيا.

وطرح كاميرون وجهة النظر الأوروبية، بأن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين سوف يستغل أي تراجع عن أوكرانيا، مثل: إظهار الضعف، وهي خطوة ينظر إليها البعض على أنها محاولة لتغيير وجهة نظر ترامب. واقترح ترامب في الاجتماع أن روسيا قد تقبل بجزء من البلاد، وهي فكرة عارضها كاميرون.

وقال مستشارو ترامب، إنه في حين سعت مجموعة من الدول إلى تحسين العلاقة مع ترامب، فإن القليل منها بذل جهدا أكبر من المسؤولين البريطانيين. قام دبلوماسي بريطاني بزيارة مار-إي- لاغو مرارا، وحضر حفل فوز ترامب يوم الثلاثاء الكبير، وتناول العشاء مع ترامب على انفراد، والتقى بكبار الجمهوريين، وأرسل رسائل نصية إلى مستشاريه، وحضر فعاليات حملة ترامب، وفقا لخمسة أشخاص مطلعين على الاجتماعات. 

وامتنعت السفارة البريطانية في واشنطن عن التعليق على اجتماعاتها. والتقى السفير البريطاني أيضا بترامب، إلى جانب السياسي البريطاني السابق نايجل فاراج، أحد أنصار حركة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، ورئيسة وزراء المملكة المتحدة السابقة ليز تراس.

ويبدو أن ترامب يستمتع بالاجتماعات مع الشخصيات الأجنبية، خاصة إذا كانوا في مار- إي-لاغو، وغالبا ما يكون فريقه سعيدا بلقاء القادة الذين يتحدثون أيضا إلى البيت الأبيض والمشرعين في الكابيتول هيل، وفقا للمستشارين. وقال شخص مقرب منه إن فريق ترامب معجب بقائمة لقاءاته مع زعماء العالم مع بدء محاكمته الجنائية في نيويورك، إذ تظهر فيها صورة شخصية سياسية بارزة بدلا من صورة متهم جنائي.

والتقى يوم الثلاثاء، في برج ترامب، برئيس الوزراء الياباني السابق تارو آسو. كما طلب حزب المعارضة الياباني عقد اجتماع مع الرئيس السابق. وقام المسؤولون التايوانيون، الذين يشعرون بالقلق إزاء الصين، بتنظيم اجتماعات مع أشخاص مقربين من ترامب. خلال مؤتمر العمل السياسي السنوي للمحافظين في شباط/ فبراير، تحدث ترامب خلف الكواليس مع أعضاء إسبان من حزب فوكس اليميني المتطرف.

وقال آرون ديفيد ميلر، وهو خبير شؤون الشرق الأوسط في مؤسسة كارنيغي للسلام الدولي والدبلوماسي السابق: "إنه يجتمع مع أشخاص يشعر بالارتياح معهم".

وعادة ما ترافق مستشارة ترامب العليا سوزي وايلز وكاتب الخطابات فينس هالي ترامب في المحادثات، وفقا لأشخاص مطلعين على الاجتماعات. وتوقع أحد المستشارين أن تتزايد الاجتماعات مع الزعماء الأجانب، حيث يتلقى فريقه المزيد من الطلبات.

في المحادثات، غالبا ما ينجذب ترامب إلى السياسة الداخلية، وتحدث عن سياسات الإجهاض مع بعض القادة وأثار كيفية تأمين الحدود مع دودا وأوربان، اللذين قاما أيضا بحملات على منصات مناهضة للهجرة، وفقا لأشخاص مطلعين على الاجتماعات. وقال الناس إن المحادثات غالبا ما تتنقل بين المواضيع وتركز أحيانا على لعبة الغولف.

وقال دبلوماسيون أجانب يعملون في واشنطن إنهم غير متأكدين مما إذا كان من الممكن أن يتأثر ترامب بمحادثاتهم. لكن أحد كبار الدبلوماسيين الأوروبيين أشار إلى أنه على الرغم من أن رسالة ترامب العامة بعد اجتماعه مع دودا بدت بشكل عام متشككة في الجهود الأوروبية لدعم أوكرانيا، إلا أنه قال إن بقاء البلاد "مهم أيضا بالنسبة لنا"، وهو ما قال الدبلوماسي إنه قد يكون علامة على تحريك دودا لترامب قليلا. (دودا، الذي التقى بايدن الشهر الماضي، اقترح ذات مرة تسمية قاعدة عسكرية في بولندا باسم "فورت ترامب").

وقال دودا لقناة تلفزيونية بولندية، إنه أبلغ ترامب أنه من الأفضل إرسال الأموال والمعدات إلى أوكرانيا الآن، حتى يتمكن الأوكرانيون من تحمل وطأة القتال ضد روسيا، وليس في المستقبل إذا استمرت روسيا دون رادع في أوروبا، عندما يكون الجنود الأمريكيون وربما يتم جرهم إلى القتال في أوروبا كما حدث في الحربين العالميتين.

وأوضح دودا لقناة تيليويزجا ريبابليكا: "سألني الرئيس دونالد ترامب كيف أقيم الوضع، وكيف أرى احتمالات مزيد من التطور لهذا الوضع، فوصفته. أعتقد أنه قام لاحقا بتحليل هذه الجوانب من محادثتنا."
وقال أشخاص مطلعون على الأمر إن السفراء الأوروبيين كانوا سعداء لأن ترامب لم ينقض الاتفاق الأخير لإرسال المزيد من المساعدات الأمريكية إلى أوكرانيا، وكانوا يراقبون تعليقاته عن كثب بخوف.

على الرغم من أن كبار القادة والدبلوماسيين في جميع أنحاء العالم حريصون بشكل عام على عدم الظهور وكأنهم يتدخلون في العمليات السياسية في البلدان الأخرى، إلا أن الكثير منهم يحاولون عادة أيضا الاجتماع مع زعماء المعارضة الرئيسيين قبل الانتخابات، خاصة بعد اختيار المرشحين الرئيسيين. وهم يفعلون ذلك لمحاولة التأكيد على أولوياتهم الوطنية وفهم كيف يمكن أن تتأثر بلدانهم بالتحول في الحكومات.

قال جون بولتون، مستشار الأمن القومي السابق لترامب، إنه سمع من السفراء يسألونه عن الشكل الذي ستبدو عليه ولاية ترامب الثانية. مشيرا إلى أن اللقاءات مع ترامب تختلف باختلاف الزعيم الأجنبي، مضيفا أن الرئيس السابق لديه ميل للثرثرة، وهو ما قد يجده القادة "محبطا".

وقال بولتون، الذي أصبح منتقدا لترامب: "يتعامل معه القادة المختلفون بطرق مختلفة: البعض يحاول تملقه، والبعض الآخر يحاول الصر على أسنانه والتحلي بالصبر. لا يمكنك أبدا معرفة ما سيفعله ترامب في الاجتماع".

‌أجرى ترامب في عام 2019 محادثة مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي حاول فيها ترامب حجب المساعدات عن أوكرانيا ما لم يقول زيلينسكي إنه سيحقق في تجارة ابن بايدن. وأدى هذا القرار إلى أول مساءلة لترامب في الكونغرس.

وقال دبلوماسيون إن الحكومات الأجنبية استجابت لمكانة ترامب باعتباره المرشح الجمهوري المفترض كإشارة إلى أنه من المشروع البدء في مقابلته مباشرة. منذ أواخر العام الماضي، ومع تزايد وضوح احتمال عودة ترامب، فقد التقوا بممثلين شاركوا في التفكير في السياسة الخارجية المحتملة لولاية ترامب الثانية.


قامت إحدى دول الشرق الأوسط بإعداد قائمة تضم 50 شخصا تعتقد أنهم قريبون من ترامب، والعشرة الذين تعتقد أنهم سيكونون في "دائرته الحميمة"، وفقا لشخص مطلع على القائمة. وقال المصدر إنها تدرس عن كثب عمل مؤسسات الفكر والرأي المحافظة، وخاصة مشروع مؤسسة التراث 2025، لفهم من قد يصل إلى السلطة في إدارة ترامب الجديدة، ومعرفة كيفية الوصول إلى هؤلاء الأشخاص. وتوددت البلاد إلى شركات الضغط التي لديها حلفاء لترامب.

وفي الوقت نفسه، اعتاد كبير دبلوماسيي بايدن، وزير الخارجية أنتوني بلينكن، على الاجتماع مع قادة المعارضة من الدول الأخرى، بما في ذلك تلك الغارقة في الحرب، مثل دولة الاحتلال الإسرائيلي. 

لم يتحدث ترامب مع رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الذي لا يزال منزعجا منه لأنه وصف بايدن بالفائز في أواخر عام 2020 وسحب دولة الاحتلال الإسرائيلي من مهمة عسكرية مشتركة مع الولايات المتحدة في اللحظة الأخيرة، كما أخبر ترامب الآخرين على انفراد.


وأشار كاميرون، الذي كان يقف إلى جانب بلينكن في وزارة الخارجية، برباطة جأش إلى أن كبير الدبلوماسيين الأمريكيين قد التقى بزعيم حزب العمال البريطاني كير ستارمر في شباط/ فبراير قبل الانتخابات المحتملة في المملكة المتحدة في وقت لاحق من هذا العام والتي من المتوقع أن توصل ستارمر إلى رقم 10 داونينغ ستريت.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية ترامب روسيا روسيا اوكرانيا ترامب المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الاحتلال الإسرائیلی الرئیس السابق على الاجتماع فی أوکرانیا مع ترامب ترامب فی إلى أن

إقرأ أيضاً:

التصويت لترامب دعما لسياساته أم تخليا عن الحزب الديمقراطي؟ عرب يجيبون

وقف الداعية الإسلامية بلال الزهيري في تجمع انتخابي بولاية ميتشغان، قبل أيام، ليعلن دعم المسلمين للرئيس السابق دونالد ترامب، مؤكدا أن مرشح الحزب الديمقراطي يعد بالسلام وليس الحرب في الشرق الأوسط وأوكرانيا، مضيفا "نزيف الدماء يجب أن يتوقف، وهذا الرجل (ترامب) يمكنه القيام بذلك، وأنا بشكل شخصي أعتقد أن الله أنقذ حياته لسبب ما.. لينقذ حياة الآخرين".

وأكد الزهيري، من أصول يمنية، أنه يدعم ترامب لالتزامه بالحفاظ على قيم الأسرة وحماية الأطفال، خاصة عندما يتعلق الأمر بالمناهج والمدارس، ولتعهده بحماية الحدود.

جاءت تلك الكلمات في حضور دونالد ترامب نفسه، ووسط صيحات التأييد والدعم، ورغم أن الزهيري تلقى الكثير من الانتقادات على هذا الخطاب الحماسي؛ إلا أن استطلاعات الرأي تشير حتى الآن إلى انخفاض ثقة أعداد كبيرة من العرب والمسلمين تجاه مرشحة الحزب الديمقراطي، لا سيما فيما يطلق عليه "ولايات العرب" التي يسكنها أعداد كبيرة من العرب والمسلمين.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2ترامب يشبّه أميركا بسلة القمامة ومسلمو ميشيغان سيصوتون لهlist 2 of 2"سيل من الإعلانات" ينهال على ناخبي الولايات الحاسمةend of list آراء ناخبين: رجل سياسة واقتصاد

يقول الدكتور عبد الحفيظ شرف، طبيب من ولاية ميتشغان، والذي يميل إلى ترشيح ترامب "لا أحد يرى هاريس، فهي لم تبذل جهدا لتعريف الناس بها، هي مجرد مرشح بديل بعد انسحاب بايدن من الانتخابات".

وحول قناعات "شرف" لانتخاب ترامب يقول للجزيرة نت: "هناك عدة أسباب أبرزها الوضع الاقتصادي المتردي للبلاد بسبب سياسات بايدن، فإدارته تأخرت في علاج التضخم نحو عام ونصف العام، ما أدى إلى تأثر الكثيرين من فئات الشعب، خاصة محدودي الدخل، فمن كان يحلم بشراء بيت من قبل، بات اليوم حلمه مستحيلا".

ويعتقد شرف أن إدارة بايدن لم تتمكن من حماية الحدود بصورة كافية، ما أدى إلى دخول أعداد كبير من الخارجين عن القانون ومهربي المخدرات الذين يقتطعون من مقدرات البلاد ويهددون أمنها واقتصادها، بل وتعريض حياة أبرياء آخرين للخطر على الحدود.

مشاركة عربية في مؤتمرات الدعم الانتخابي لدونالد ترامب (الجزيرة)

ويرى شرف أن ترامب يجيد التفاوض وإدارة السياسة الخارجية، ويثق أن لديه القدرة على إيقاف الحروب في الشرق الأوسط وأوكرانيا.

ولم تقتنع مزنة زيتوني، وهي محامية تعيش في ولاية كاليفورنيا، أنّ توجه جزء كبير من الجاليات الإسلامية لترشيح جيل ستاين اختيار فعال، لكنها تقدر أن البعض لا يفضل ترشيح ترامب حتى وإن اختلفوا مع الديمقراطيين.

مزنة زيتوني، محامية تعيش في ولاية كاليفورنيا (الجزيرة)

المحامية ذات الأصول السورية كانت تدعم الديمقراطيين من قبل لاحترامهم لمبادئ التنوع، لكن هاريس لم تنجح في إقناع الكثيرين، إذ ترى مزنة أن الحزب الديمقراطي يعاقب المواطن الأميركي بكم هائل من الضرائب في ظل التضخم الذي تعيشه البلاد.

التضخم والضرائب والإصلاح الاقتصادي، كلمات تتردد على ألسنة المواطن الأميركي خلال الفترة الحالية، إذ تراهن علياء السيد، من ولاية كاليفورنيا، مثل الكثيرين على ترامب في إصلاح الاقتصاد وعلاج التضخم الذي عانى منه الأميركيون خلال الأعوام القليلة الماضية، رغم أنها لا تراه الأفضل بصورة مطلقة، لكنه الاختيار المناسب حاليا، حسب وصفها.

الرهان على المستقبل

"فلوريدا ولاية جمهورية، ومن المتوقع بقوة أن يربح ترامب"، هكذا استهل حاتم فريز، رئيس المركز الإسلامي بمدينة تامبا في ولاية فلوريدا، حديثه للجزيرة نت.

ورغم وجود توجه قوي للجالية الإسلامية في ولاية فلوريدا إلى عدم ترشيح كامالا هاريس، إلا أن الأصوات ربما تتجه نحو ترامب وستاين.

يتراوح عدد الناخبين المسلمين الأميركيين المسجلين بين 2.2 و2.5 مليون ناخب.

بواسطة تقديرات مجلس العلاقات الأميركية الإسلامية (كير) بالتعاون مع شركة أريستوتل المتخصصة في بيانات الناخبين

وحول سبب انتخاب مرشحة حزب الخضر، يقول رئيس المركز الإسلامي بمدينة تامبا: "ندرك جيدا أن جيل ستاين لن تنجح في الانتخابات الرئاسية، ولا نعتبر انقسام أصوات المسلمين بين ترامب أو ستاين تشتتا لأصواتنا، بل على العكس نحن في حاجة إلى وجود حزب ثالث لاحقا، وإذا نجحت ستاين في الفوز بـ5% من الأصوات، قد يحصل حزبها (حزب الخضر) على تمويل حكومي في المستقبل".

وأضاف فريز: "يجب أن يتعلم الديمقراطيون الدرس ويدفعوا ثمن موقفهم غير الإنساني في الحرب على غزة، وتجاهل هاريس وبايدن للمسلمين".

التخلي عن بايدن وهاريس

ويدعو خالد ترعاني مؤسس "حملة التخلي عن بايدن/ هاريس" الجميع للمشاركة في الانتخابات الرئاسية وإثبات وجودهم من خلال اختيار مرشح ثالث، ويؤكد على ضرورة ما وصفه بـ"معاقبة الحزب الديمقراطي وعلى رأسه الرئيس الحالي جو بايدن ونائبته ومرشحة الرئاسية كامالا هاريس، لدورهما في تمكين الاحتلال من الإبادة الجماعية في غزة والعدوان على لبنان".

ووفق ترعاني، وهو أيضا مسؤول (كير) في ولاية أوهايو، فإن "استطلاعات الرأي في ولاية ميشيغان تشير إلى أن 29% من المسلمين سيصوتون إلى الحزب الديمقراطي، وفي ذلك إشارة واضحة لتخلي المسلمين عن دعم الحزب الديمقراطي في الانتخابات الجارية، بعد أن صوت 80% من المسلمين في 2020 لصالح بايدن".

تقديرات: 29.4% من المسلمين الأميركيين يخططون للتصويت لكمالا هاريس، 29.1% لجيل ستاين من حزب الخضر، و 11.2% من الأصوات دونالد ترامب، 4.2% لكورنيل ويست من حزب الشعب،. أقل من 1% لتشيس أوليفر من الحزب الليبرالي، و16.5% من المستطلعين غير متأكدين من اختيارهم.

بواسطة استطلاع كير الأولي الذي أجري بين 25 و27 أغسطس/آب

أقباط المهجر

لا يمكن تجاهل الأصوات العربية المسيحية، خاصة بعد أن غازل دونالد ترامب الأقباط في تغريدة موجهة لهم في 29 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، قال فيها "إلى المجتمع القبطي المسيحي الذي يعيش في جميع أنحاء الولايات المتحدة، أنا معجب بشدة بإيمانكم الثابت بالله، ومثابرتكم عبر قرون من الاضطهاد وحبكم لهذا البلد العظيم. أنا أعول على دعمكم وتصويتكم للمساعدة في دعم قيمنا الاجتماعية والعائلية المشتركة والاستمرار في جعل أميركا عظيمة مرة أخرى!".

 

To the Coptic Christian community living throughout the United States, I deeply admire your Steadfast Faith in God, Perseverance through Centuries of Persecution and Love for this Great Country. I am Counting on your support and vote to help uphold our shared Social and Family…

— Donald J. Trump (@realDonaldTrump) October 29, 2024

نبيل أسعد مهاجر مصري مسيحي يعيش بأميركا منذ 3 عقود، يقول للجزيرة نت: "بعيدا عن شخصية ترامب وتصريحاته الساخرة في كثير من المواقف، إلا أنني أثق به في الحفاظ على اقتصاد وأمن البلاد، الأميركيون يعيشون في أوضاع معيشية حرجة، والعالم على حافة الحرب العالمية، فلماذا نمنح الديمقراطيين المزيد من الفرص".

ويقدر عدد المسيحيون الأرثوذكس في الولايات المتحدة بحوالي 600 ألف شخص وفقا لتقديرات عام 2018. وتوجد الجاليات القبطية بشكل رئيسي في المناطق الشمالية من ولايتي نيوجيرسي ونيويورك، بالإضافة إلى جنوب كاليفورنيا.

مقالات مشابهة

  • جون بولتون: الصورة السياسية في أمريكا مشوهة بسبب ترامب
  • طبيب فرنسي يناشد ضمير العالم وقف المجازر الإسرائيلية في غزة
  • المرحلة الأكثر خطورة.. الرئيس الروسي السابق يحذر أمريكا من حرب عالمية ثالثة
  • مايكروسوفت تؤجل إطلاق ميزة Recall المثيرة للجدل.. ماذا يعني ذلك للمستخدمين؟
  • الرئيس البرازيلي يفصح عن مرشحه المفضل في الانتخابات الأمريكية
  • الفجوة الجندرية في سباق البيت الأبيض.. كيف يصوت الرجال والنساء في انتخابات؟
  • 300 خبير اقتصادي يحذرون الأمريكيين من التصويت لترامب: خطر يهدد الديمقراطية
  • مستشار أمريكي لـ24: التنبؤ بهوية الرئيس الجديد "غير ممكن"
  • التصويت لترامب دعما لسياساته أم تخليا عن الحزب الديمقراطي؟ عرب يجيبون
  • زيارة مرتقبة لترامب إلى ديربورن عاصمة العرب في الولايات المتحدة