الأولى منذ الثورة السورية.. ما أهداف زيارة وزير خارجية البحرين لدمشق؟
تاريخ النشر: 30th, April 2024 GMT
أثارت زيارة وزير الخارجية البحريني عبد اللطيف بين راشد الزياني لدمشق تساؤلات بشأن توقيتها وأهدافها، وخاصة أنها تعد الزيارة الأولى التي يجريها مسؤول بحريني إلى سوريا منذ اندلاع الثورة في البلاد في العام 2011.
والأحد، التقى الزياني رئيس النظام السوري بشار الأسد، ضمن جولة يجريها الوزير البحريني على عدد من العواصم العربية، تحضيراً للقمة العربية التي تستضيفها المنامة في منتصف أيار/مايو المقبل.
وكانت البحرين قد وجهت للنظام السوري دعوة للمشاركة في قمة المنامة في أواخر آذار/مارس الماضي.
وإلى جانب الهدف المُعلن المتمثل بدعوة رئيس النظام السوري إلى حضور قمة المنامة العربية، وضعت مصادر الزيارة في إطار مناقشة الأوضاع التي تسود المنطقة منذ بدء عدوان الاحتلال على غزة، وتحديداً بعد زيادة منسوب التوتر بين الاحتلال وإيران في سوريا.
ترتيبات بروتوكولية
وفي هذا الإطار، تحدث الكاتب والمحلل السياسي المطلع على السياسات الخليجية درويش خليفة عن ترتيبات بروتوكولية متعلقة بتوجيه الدعوات لحضور القمم العربية، قائلاً لـ"عربي21": "بشكل واضح الزيارة تتعلق بالقمة العربية المقبلة في العاصمة البحرينية المنامة، الأمر الذي يندرج في إطار البروتوكولات المتبعة في الدعوة إلى القمم العربية منذ السابق".
وأضاف: "إلى هنا يمكن القول إن المملكة تريد إنجاح القمة لأنها تأتي في وقت غليان المنطقة جراء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، وتهديد نتنياهو باقتحام مدينة رفح شمال قطاع غزة".
وتابع خليفة بالإشارة إلى ما تشهده المنطقة من تطورات عقب تعرض القنصلية الإيرانية في دمشق للاستهداف، وإلى ما يجري من تطورات في البحر الأحمر، معتبراً أن "مجموعة العوامل السابقة تتطلب التعاضد العربي لمواجهة المشاريع الإقليمية وما يمكن أن ينتج عن الحرب في غزة".
وكانت وسائل إعلام النظام السوري، قد أكدت أنه جرى خلال لقاء الأسد بالزياني بحث العلاقات الثنائية بين البلدين، وسبل تطويرها في شتى المجالات لخدمة مصالح البلدين والشعبين الشقيقين، والتحضيرات والجهود التي تقوم بها مملكة البحرين لإنجاح القمة العربية.
مشاركة الأسد في قمة المنامة
المتحدث باسم "المصالحة السورية" التابعة للنظام السوري، عمر رحمون لخص هدف الزيارة بجانبين الأول، تأكيد دعوة حضور الأسد في قمة المنامة.
أما الهدف الثاني، وفق تأكيده لـ"عربي21"، هو بحث العلاقات الثنائية وسبل تطويرها بعد إعادة عمل السفارة بشكل كامل في عام 2018 وتعيين السفير وحيد مبارك سيار سفيراً فوق العادة في سفارة البحرين في دمشق عام 2022.
وأضاف رحمون، أن البحرين لم تقطع علاقاتها بشكل كامل مع دمشق، حيث ظلت السفارات تعمل وخطوط الطيران لم تتوقف بين البلدين، وقال: "سبق أن التقى وزير الخارجية السوري الراحل وليد المعلم وزير خارجية البحرين السابق خالد بن أحمد آل خليفة في نيويورك على هامش عمل الجمعية العامة في العام 2018".
متابعة التزامات النظام
في المقابل، وضع الصحفي عبد العزيز الخطيب الزيارة في إطار متابعة التزامات النظام السوري للدول العربية، والتي جرى على أساسها إعادة النظام السوري إلى الجامعة العربية في العام 2023.
وقال لـ"عربي21": إن "البحرين هي عرابة كسر عزلة النظام السوري إلى جانب الإمارات، وبذلك يبدو أن الزيارة تهدف إلى متابعة تنفيذ المطلوب من النظام السوري، مثل وقف تهريب شحنات المخدرات انطلاقاً من سوريا".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية البحريني الزياني الأسد دمشق الأسد البحرين دمشق الزياني المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة النظام السوری قمة المنامة
إقرأ أيضاً:
وزير خارجية إيران: التفاوض غير المباشر مع واشنطن ممكن
المناطق_متابعات
بعدما وصف المرشد الإيراني، علي خامنئي أمس دعوة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للتفاوض بالمخادعة، أطل وزير الخارجية الإيرني عباس عراقجي مكررا موقف بلاده من واشنطن.
واعتبر في تصريحات صحفية اليوم الخميس أن التفاوض غير المباشر مع واشنطن ممكن، إلا ا،ه رأى أن الأهم من ذلك، توفر الإرادة للتفاوض والتوصل لاتفاق عادل في ظروف متكافئة وفقا لـ “العربية”.
أخبار قد تهمك وزير الخارجية يلتقي وزير خارجية إيران 7 ديسمبر 2024 - 7:59 مساءً وزير خارجية إيران: سأجري مشاورات مع الأمير فيصل بن فرحان خلال يومين 2 أبريل 2023 - 12:15 مساءًكما أضاف أن على واشنطن رفع العقوبات، قائلا “لن ندخل بمفاوضات مباشرة إلا من موقع متكافئ دون ضغوط وتهديدات”
وشدد على ضرورة إثبات أن سياسة الضغوط القصوى ليست فعالة
“الترويكا الأروبية”إلى ذلك، كشف أن بلاده تواصل المفاوضات غير المباشرة مع الترويكا الأوروبية، مردفا أن قنوات الاتصال مع الأوروبيين لا تزال قائمة
كما أوضح أن طهران تتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، مؤكدا وجود مقترح لحل القضايا العالقة
وكان خامنئي اعتبر في تصريحات أمس أن المفاوضات مع الحكومة الأميركية الحالية “لن تؤدي إلى رفع العقوبات عن إيران”.
كما رأى أن “التفاوض لن يحل أي مشكلة، ولن يفك أي عقدة”، وفق تعبيره.
أتى ذلك، ردا علة إعلان ترامب قبل أيام أنه وجه رسالة إلى طهران من أجل التفاوق على اتفاق نووي جديد، ملوحاً في الوقت عينه بالمواجهة العسكرية.
فيما كشف وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أن وقف أنشطة الفصائل التابعة لطهران هو أحد المطالب التي تطرحها واشنطن في إطار جهودها لإبرام اتفاق نووي جديد، مؤكداً تواصل بلاده مع الاتحاد الأوروبي بشأن إعادة إحياء هذا الاتفاق.
يذكر أن ترامب كان انسحب عام 2028، خلال ولايته الأولى من الاتفاق النووي الذي أبرم بين طهران والغرب عام 2015، وأعاد فرض سياسة الضغط القصوى.
فيما عمدت إيران إلى رفع معدلات تخصيبها لليورانيوم بما يقربها من انتاج سلاح نووي، وفق ما أكدت أكثر من مرة الوكالة الدولية للطاقة الذرية.