القزويني والعجيلي وغريغوري في العدد (91) من “الشارقة الثقافية”
تاريخ النشر: 30th, April 2024 GMT
صدر أخيراً العدد (91)، لشهر مايو (2024م)، من مجلة “الشارقة الثقافية”، وقد حفل بمجموعة متميزة من الموضوعات والمقالات والحوارات، في الأدب والفن والفكر والسينما والتشكيل والمسرح، حيث تناولت كلمة العدد حاضر ومستقبل الثقافة العربية، مؤكدة أنه على الرغم من كل الأزمات والمحن التي توالت في فترات زمنية معينة، فإن الثقافة نجحت في بلورة ملامح خاصة بها، وفي امتلاك أدوات منتجة تدفع نحو التقدم والازدهار، وفي الاستفادة من جهود التيارات الفكرية المختلفة وأدبيات العصر، تحمي نفسها من ثقافة استهلاكية أو فردية أو شكلية، ولم تعد أسيرة ظروف تاريخية أو رهانات عفا عليها الزمن، وهي اليوم حاضرة بقوة، بمثقفيها ومبدعيها وتجلياتها، وهي حاضرة بثبات كحاضنة للمثقف، وكذلك بالنسبة إلى القارئ العربي، الذي أصبح أكثر انفتاحاً وانخراطاً في هذه الثقافة، وأكثر وعياً وقدرة على التمييز وتقبلاً للاختلاف واحتراماً لحرية الفكر.
أما مدير التحرير نواف يونس؛ فسلط الضوء على جهود رواد حركة النقد العربية المعاصرة، مؤكداً أهمية العودة إلى الينابيع الأولى، والأصالة الإبداعية، التي عاشتها أمتنا العربية الإسلامية، سعياً وبوعي لاستمرارية الوجود الإنساني المبدع، مع مواكبة العصر وما صاحبه من متغيرات ومتحولات فكرية ومعرفية، وهو ما يجعلنا الآن نستكمل تلك الرؤية بقصد ورصد لبدايات القرن العشرين، مع ازدهار المسيرة الإبداعية عربياً، وظهور حركة أدبية وفكرية وثقافية، تمثلت في مدارس وتيارات مثل، “حركة الإحياء”، و”مدرسة الديوان”، و”المهجر”، و”أبولو”، وبروز أسماء وقامات أدبية شامخة مثل، أحمد شوقي، وحافظ إبراهيم، والعقاد، وطه حسين، وجبران خليل جبران، وبدوي الجبل.
وفي تفاصيل العدد، كتب يقظان مصطفى عن (القزويني) رائد في علوم الأنواء والفلك وقد لقب بـ(هيرودوت) القرون الوسطى، وسلط محمد الأرناؤوط الضوء على مؤلفات (حسن كلشي) وهو من المؤسسين للاستشراق الألباني، فيما وثق محمد حسين طلبي رحلته في دروب مدينة (تلمسان ) الجزائرية، التي تعد منارة تاريخية عبر الزمان، وجال علاء الدين حسن بين أطلال مدينة تدمر ومعالمها التاريخية، التي تعد جوهرة الصحراء السورية.
أما في باب (أدب وأدباء)؛ فكتب أحمد الصغير عن الدكتور محمد عبدالمطلب، الذي أسهم في اتساع الرؤية المعاصرة للدرس النقدي، وتوقف د. محمد خليل عند جهود المفكر محمد إسعاف النشاشيبي في تعزيز حركة التجديد وإحياء اللغة، واستعرض محمد سيد ريان مجموعة من الكتب الخالدة التي أسهمت في ثقافة جادة وبجهود أعلام الفكر والأدب، وقرأ محمد عبدالشافي سيرة الشاعرة جميلة العلايلي، التي عدها النقاد شاعرة الوجدان النسائي، وسلط د. حاتم الفطناسي الضوء على مسيرة المفكر محمد أبوهاشم محجوب وشغفه بالسيرة الذاتية، وتناول عبدالرزاق الربيعي كتاب (عبدالستار ناصر.. رواية لم تكتمل)، وهو لمحة وفاء من هدية حسين إلى ذكرى رحيل زوجها، فيما رصد خاطر محمد عبده فضاءات وكوامن الإبداع في تجربة اعتدال عثمان، التي تعتبر أن المبدع يعيد ترتيب الواقع جمالياً، وتطرقت ثراء هاني إلى تجربة الشاعر والناقد الحساني عبدالله، الذي يعد من أنضج وألمع الشعراء في جيل الستينيات، وبيّن د. سعيد عبيدي كيف صور عبدالسلام العجيلي غنى النفس البشرية وتطلعاتها، وربط الأدب بحياة وواقع الأديب، بينما حاور أحمد اللاوندي الفائز بجائزة الشارقة للإبداع العربي إبراهيم أردش، الذي أكد أن ثمة من يقدر الأدب والإبداع، وتتبعت هبة النجار ارتحال عصام ترشحاني في مدارج الخيال حاملاً وجع القصيدة المشرعة بالدهشة، أما مصعب الصاوي فاحتفى بالشاعر محمد الفيتوري الذي حلق بأجنحة الشعر كفارس نبيل، وعاش على قلق كأن الريح تحته، والتقت شيمازا فواز الزعل الكاتبة سراب غانم، التي رأت أن الكتابة صيغة للتعبير عن الذات، فيما قدم خلف محمود أبوزيد إضاءة على جهود جورج غريغوري في التعريف بالحضارة الإسلامية وجماليات اللغة العربية، وحاور حمدي المليجي الشاعر موسى حوامدة، الذي أكد أن الثقافة فن الحلم، وكتب محمد محمد مستجاب عن أحد رواد النقد الأدبي العربي الدكتور عبدالقادر القط، الذي دمج الشكل والمضمون في العمل الإبداعي، وتناول محمد جمال المغربي المشروع الروائي للكاتب فتحي إمبابي، والذي يعنى بجلب أحداث تاريخية مهمة وإدراجها في ثنايا سرده، وكتبت رويدا محمد عن شاعر الحكمة والوجدان الإنساني طاهر الجبلاوي، الذي اختلف على شعره شوقي والعقاد، وحاور محمد زين العابدين الكاتب محمد سليم شوشة، الذي قال إن حياته في الريف وسعت مخيلته وأثرت شخصيته.
نقرأ في باب (فن. وتر. ريشة)؛ الموضوعات الآتية: غسان مفاضلة يبحث عن (الزمكانية) كأثر جمالي – بقلم محمد العامري، التشكيلية دارين أحمد.. لوحاتها تعبر عن عمق الألم الإنساني– بقلم علاء محمد زريقة، ياسمين حسامو.. قصة إبداع يفوح منها عبق التاريخ– بقلم رفاه هلال حبيب، عبدالله السعداوي.. المسرح لديه غاية فعل واع – بقلم أنور محمد، فاضل سوداني (المسرح الإغريقي هو الأصل)– بقلم ظافر جلود، بشار إسماعيل دخل قلوب الناس درامياً وحياتياً– بقلم لبانة شيخ أحمد، محمد وردي.. فنان إفريقيا الأول– بقلم د. جيهان إلياس، المخرج تار بيلا يوظف السينما وسيلة للتأمل والتفكير– بقلم محمود الغيطاني، فيلم (فتح أبواب السينما) يرصد ويوثق حياة ومسيرة محمد ملص السينمائية – بقلم د. لمى طيارة، (سيساكو) يصور فيلمه (شاي أسود) في الصين– بقلم أسامة عسل، قراءات في السينما المعاصرة – بقلم فارس خدوج.
وفي باب (تحت دائرة الضوء) قراءات وإصدارات: عمر الخيام.. والمخيلة العربية– بقلم انتصار عباس، الخيال في قصة (عالم عامر ولولي)– بقلم عزيز بعزي، (السطحيون) يكشف عن تأثير التكنولوجيا في أدمغتنا– بقلم سعاد سعيد نوح، ترجمة النقد التشكيلي الحديث– بقلم إيمان محمد أحمد، صورة شاملة لأجناس الأدب المغربي الحديث– بقلم ناديا عمر، (آمال وألوان) هناء رشيد هارون ورحلتها نحو قيم الخير– بقلم أديب مخزوم، (السر في البئر).. بين استلهام الموروث والمتخيل الشعبي– بقلم مصطفى غنايم، حديث المدن– بقلم حواس محمود.
من جهة ثانية؛ تضمّن العدد مجموعة من المقالات وهي: الحكمة والثقافة والتراث – بقلم علي كنعان، محمد رفعت.. صوت من السماء ومؤسس مدرسته الخاصة – بقلم د. محمد صابر عرب، الاقتباس وإعادة صياغة وسبك الموضوع – بقلم عبدالنبي اصطيف، أبوالمعاطي أبوالنجا.. ألمع كتاب القصة النفسية – بقلم مصطفى عبدالله، الروايات والكتب المفقودة– بقلم أنيسة عبود، عالم المجاز عند أحمد فضل شبلول – بقلم د. أحمد يوسف علي، الكتابة والهوية الإنسانية– بقلم ياسمين الترك، المعلم وثقافة المعاملة – بقلم رعد أمان، حلم سيتحقق ولو بعد حين– بقلم لوركا سبيتي، أنماط الرواية العربية الجديدة – بقلم محمد فؤاد علي، القصة القصيرة ومسيرة السرد الشعري الجديدة – بقلم حاتم عبدالهادي السيد، القول الشعري بين المبدع والمتلقي– بقلم غسان كامل ونوس، خزعل الماجدي وتأصيل العقل الإبداعي– بقلم د. بهيجة مصري إدلبي، أوزان الشعر وأصولها– بقلم الأمير كمال فرج، التباينات في أدب الطفل بين المجتمع الغربي والعربي – بقلم رؤى مسعود جوني، التراث الثقافي ودوره في التطور الحضاري– بقلم علي دولة، الأفكار لها أجنحة – بقلم رابعة الختام، تألق الدراما ودورها الثقافي التنويري – بقلم زياد الريس، سامي عبدالحميد.. مدرسة خاصة في الإخراج المسرحي – بقلم سوسن محمد كامل، عودة موفقة للدراما السورية – بقلم كمالا جلال خيربك.
ويحتوي العدد على مجموعة من القصص القصيرة، والترجمات لكوكبة من الأدباء والمبدعين العرب، وهي: الحسين لحفاوي (الممر الجحيم) قصة، تألق القصة الوصفية في (الممر الجحيم) – بقلم د. سمر روحي الفيصل، أمل ناصر (الشك) قصة قصيرة، د. حنان الشرنوبي (سؤال) قصة قصيرة، غسان حداد (مصادفة ليست مواتية) قصة قصيرة، د. أحمد علي منصور (راحلون) قصيدة مترجمة، إضافة إلى تراثيات عبدالرزاق إسماعيل (بزوغ فجر “الرجل الصالح”)، وأشعار لها حكاية (جميل بثينة)- بقلم وائل الجشي، و(أدبيات) فواز الشعار، التي تضمنت جماليات اللغة وفقه اللغة ودوحة الشعر.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
معرض الأقصر للكتاب يحتفي بمشروع الحجاجي في قراءة الهوية الثقافية العربية
تحت رعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة، شهد معرض الأقصر الرابع للكتاب الذي تنظمه الهيئة المصرية العامة للكتاب ندوة فكرية وثقافية متميزة على منصة بيت الشعر بالأقصر، ضمن محور جسور الفكر والثقافة، بعنوان «سيرة ومسيرة أحمد شمس الدين الحجاجي مفكرًا وناقدًا»، تناولت شخصية المعرض لهذا العام.
شارك في الندوة كل من الدكتور سامي سليمان أستاذ النقد والأدب العربي الحديث، والدكتور عادل ضرغام أستاذ الأدب والنقد، وأدار اللقاء الشاعر حسين القباحي مدير بيت الشعر بالأقصر.
بدأ القباحي حديثه مرحبًا بضيوف الندوة، معبرًا عن سعادته بالاحتفاء بمبدع أثْرى الحياة الثقافية المصرية والعربية، لا سيما في مجال الأدب الشعبي، مؤكّدًا أن الحجاجي ترك بصمات خالدة في دراسة التراث والمسرح والسير والملاحم والأسطورة، حتى غدا أحد أهم المراجع في هذا الحقل المعرفي الثرّ.
ثم طاف القباحي بذكريات الطفولة والنشأة للحجاجي، الذي وُلد في بيتٍ يطل على مسجد أبي الحجاج الأقصرى، مستعرضًا ملامح البيئة الأقصرية التي شكّلت وجدانه، بما تحمله من تراكم حضاري وروحي وإنساني فريد.
من جانبه، عبّر الدكتور سامي سليمان عن امتنانه للحديث عن أستاذه ومعلمه، واصفًا إياه بـ«القيمة والقامة» و«المعلم والإنسان». وتناول في مداخلته الجانب الفكري والمنهجي في مشروع الحجاجي النقدي، مؤكدًا أنه انطلق من رؤية فلسفية وإنسانية ترى أن الفن ضرورة وجودية، وأن الإبداع هو تجسيد لحاجة الإنسان إلى الحرية والمعنى.
وأوضح سليمان أن الحجاجي في كتابه «مولد البطل في السيرة الشعبية» درس لحظة ميلاد البطل بوصفها نقطة فاصلة بين مرحلتين؛ قبل الميلاد وبعده، باعتبارها لحظة التحول التي تعيد تشكيل العالم حول البطل والجماعة التي ينتمي إليها.
وأشار إلى أن مشروع الحجاجي كان قائمًا على استكشاف الهوية الثقافية العربية من خلال المسرح والأدب الشعبي، مستندًا إلى فهم عميق للتراث بوصفه مكوِّنًا حيًا للوجدان الجمعي. وقد ربط في دراساته بين الأسطورة والواقع، مستعينًا بالمناهج الأنثروبولوجية لفهم الوظيفة الاجتماعية للنص الأدبي.
كما توقف سليمان أمام كتابه المرجعي «الأسطورة في المسرح المصري المعاصر»، الذي يُعد من أهم الدراسات المؤسسة في نقد المسرح العربي؛ حيث ربط فيه بين الأداء المسرحي ومصادره الأسطورية، محللًا كيف عبّر المسرح عن قيم الحرية والعدالة والحب من خلال الأسطورة. واستشهد بتجارب توفيق الحكيم التي جسّدت الصراع الإنساني مع الزمن، مؤكدًا أن الحجاجي أعاد عبر هذا التحليل بلورة سؤال الهوية والوجود في الإبداع العربي الحديث.
وأضاف سليمان أن الحجاجي لم يكن ناقدًا يقرأ النصوص فحسب، بل كان مفكرًا يسائل الوجود من خلالها، معتبرًا أن الأسطورة هي مرآة تساؤلات الإنسان الكبرى حول المنشأ والمصير والمعنى، وهو ما تجلى في دراساته لأعمال الطيب صالح ويحيى الطاهر عبدالله، حيث كشف عبرهما عن الحضور العميق للأسطورة في بنية الرواية العربية الحديثة.
أما الدكتور عادل ضرغام فقد تناول الحجاجي من زاوية إنسانية ومعرفية معًا، مشيرًا إلى زهده وورعه وعلاقته الودودة بطلابه، مؤكّدًا أن قراءة أعماله تكشف في كل مرة عن منظور جديد وفكر متجدد. وأوضح أن مشروع الحجاجي النقدي تميّز باتساعه وتعدده، إذ شمل الأسطورة والمسرح والرواية والتصوف، وارتكز على منهجين أساسيين: التحليل الوظيفي للنصوص، والدوائر المعرفية المتداخلة.
وبيّن ضرغام أن الحجاجي كان باحثًا جادًا، لا يختار إلا الموضوعات الصعبة، ساعيًا دائمًا إلى الكشف عن الجذور الشعبية للفنون الأدبية، مؤمنًا بأن الأدب الرسمي والشعبي ليسا عالمين منفصلين، بل دوائر متداخلة تتفاعل في بنية الثقافة العربية.
وأوضح أن منهجه في التحليل يقوم على المقارنة بين المصادر والنصوص، ساعيًا إلى نقل المعرفة وتبسيطها للقارئ. ففي دراسته لأسطورة إيزيس عند توفيق الحكيم، قدّم رؤية مختلفة أبرزت ما غاب عن الكاتب من دلالات فلسفية وإنسانية، معتبرًا أن الأسطورة ليست معرفة جامدة، بل كائن حيّ يتجدد في كل زمان.
وأضاف ضرغام أن الحجاجي كان يمتلك قدرة فريدة على إعادة التأويل واكتشاف المعاني الكامنة خلف النصوص، مؤمنًا بأن السؤال هو مفتاح المعرفة. فكل بحث لديه يبدأ بتساؤل فلسفي يسعى إلى إجابة تكشف أبعادًا جديدة من المعنى.
وقد تجلى هذا بوضوح في دراسته لرواية «عرس الزين»، حيث جعل من التأمل والتساؤل مدخلًا لفهم العلاقة بين الإنسان والأسطورة والمجتمع، مؤكدًا أن الأسطورة تتكرر بأشكال جديدة في كل تجربة إنسانية.
وأشار ضرغام إلى أن الحجاجي في كتابه «مولد البطل في السيرة الشعبية» بلغ ذروة نضجه الفكري، حين صاغ مفهوم الوظيفة باعتباره جوهر الحدث الشعبي، فالبطل، والمعين، والمنقذ، جميعهم رموز تتكرر لتعبّر عن حاجة الجماعة إلى الخلاص والمعنى.
كما اعتبر كتابه «الأسطورة في الأدب العربي» من أهم إنجازاته النقدية، إذ درس فيه فكرة الخلق الفني من منظور أسطوري، متتبعًا صورة الشاعر الذي يُلهمه «الشيطان» في المخيلة العربية، وكيف تحولت هذه الفكرة إلى رمز فلسفي للقدر والإلهام.
واختتم ضرغام حديثه بالتأكيد على أن مشروع الحجاجي النقدي يمثل منجزًا معرفيًا متكاملًا يقوم على الفهم والتحليل والتأويل، وأنه واحد من أبرز النقاد الذين استطاعوا أن يزاوجوا بين العلم والمنهج، والروح الفنية والإنسانية.
فهو ناقد لا يكتفي بجمع المصادر أو تحليل النصوص، بل يقرأها بوعي فلسفي يبحث عن الجوهر العميق للثقافة، محاولًا عبرها الإجابة على السؤال الأبدي: من نحن؟ وما هي هويتنا؟
إن تجربة أحمد شمس الدين الحجاجي لا يمكن اختزالها في حدود تخصص أكاديمي، لأنها تمثل رؤية فكرية شاملة للإنسان والوجود، تستلهم التراث لتضيء الحاضر، وتعيد تعريف العلاقة بين الأسطورة والفن، والإنسان والحياة.
ومن هنا جاءت الندوة احتفاءً بواحد من رموز الفكر والنقد في مصر والعالم العربي، الذي جعل من الأقصر منطلقًا لرؤية إنسانية عميقة، تؤكد أن الثقافة هي الجسر الأجمل بين الماضي والحاضر، بين الذاكرة والهوية، وبين الإنسان وذاته.