الرؤية- ريم الحامدية

تصوير/ راشد الكندي

انطلقت أمس أعمال أسبوع عُمان للاستدامة في مركز  عمان للمؤتمرات والمعارض، والذي تستمر أعماله حتى بعد غدٍ الخميس؛ بمشاركة محلية ودولية واسعة، تحت شعار "العيش المستدام في مجتمع مترابط"، وقد رعى حفل الافتتاح صاحب السمو السيد تيمور بن أسعد آل سعيد.

ويأتي هذا الحدث، الذي ترعاه وزارة الطاقة والمعادن وتستضيفه شركة تنمية نفط عُمان، وتنظمه شركة أعمال المعارض العمانية "كونكت"؛ ليُعزِّز مبادرات الاستدامة الاستراتيجية والتعاون الفعال بين القطاعين العام والخاص.

وأكد معالي المهندس سالم بن ناصر العوفي وزير الطاقة والمعادن أن "الاستدامة تمثل الركيزة الأساسية لإقامة مجتمعات مرنة، وباعتباره حدثًا وطنيًا كبيرًا؛ حيث يتماشى أسبوع عُمان للاستدامة مع رؤية ’عُمان 2040‘ وأهداف التنمية المستدامة وجهود السلطنة لتعزيز نمو الاقتصاد الدائري الأخضر، وتحقيق استراتيجية عُمان للوصول إلى الحياد الصفري الكربوني بحلول عام 2050؛ لضمان مستقبل خالٍ من الانبعاثات". وأضاف العوفي أنه من خلال تعزيز الحوار والتعاون البنّاء وتشجيع الابتكار، يسعى أسبوع عُمان للاستدامة إلى تمكين الأفراد والشركات والمجتمعات من تبنّي مختلف ممارسات الاستدامة في نمط الحياة اليومي وعلى صعيد الأعمال، والتي تسهم بدور محوري في الحفاظ على البيئة وتعزيز رفاهية المجتمع.

ومن جانبه، قال ستيف فيميستر المدير العام لشركة تنمية نفط عُمان: "إنه لشرفٌ كبير لشركة تنمية نفط عُمان أن تكون المُستضيف الرئيسي لأسبوع عُمان للاستدامة للعام الثالث على التوالي؛ إذ يعكس هذا الحدث التزامنا بالتنمية المستدامة وتحقيق الحياد الصفري بحلول عام 2050، كما تؤكد مشاركتنا دورنا الفاعل في تقليل مستويات الكربون المستخدمة في قطاع الطاقة لتحقيق أقصى قيمة ممكنة للسلطنة".

ومن خلال تعزيز القدرة التنافسية العالمية للسلطنة وتعزيز التنويع الاقتصادي والنمو المستدام، يمثل أسبوع عُمان للاستدامة منصة فعالة لأصحاب المصلحة لعرض مبادراتهم وتبادل الخبرات والمعرفة وتبني أفضل الممارسات والتقنيات والحلول المبتكرة في مجال الاستدامة. 

وفي حديثه عن الفرص التي يوفرها أسبوع عُمان للاستدامة للمشاركين، قال المهندس عبد العزيز الشيذاني المدير العام لشركة هيدروجين عُمان "هيدروم": "نسلط من خلال مشاركتنا في أسبوع عُمان للاستدامة الضوء على دورنا كجهة رئيسية في قطاع الهيدروجين الأخضر في السلطنة، وتتيح لنا هذه المنصة عرض النتائج والإنجازات التي حققتها أحدث مزاداتنا، مما يعكس التزامنا بتطوير حلول الطاقة المستدامة والمساهمة في نمو القطاع".

ويُقام معرض أسبوع عُمان للاستدامة لهذا العام في الفترة من 29 أبريل حتى 1 مايو، بمشاركة أكثر من 120 شركة من 8 دول، ومن المتوقع أن يستقطب أكثر من 12000 مشارك، كما يضم المعرض أكثر من 70 متحدثًا من 12 دولة.

ومن أبرز الفعاليات الرئيسية الأخرى في أسبوع عُمان للاستدامة اجتماع الطاولة المستديرة للمديرين التنفيذيين الذي تستضيفه شركة إرنست آند يونغ (EY)، ويجمع هذا الاجتماع كبار المسؤولين الحكوميين والمديرين التنفيذيين في القطاع وصانعي السياسات لوضع استراتيجيات تعاونية تهدف إلى تحقيق الأهداف الوطنية الشاملة وتعزيز الاستدامة على الصعيدين الاقتصادي والاجتماعي.

وفي ختام هذا الحدث الاستثنائي، ستُنَظّم سلسلة من الزيارات الميدانية بتاريخ 2 مايو، والتي ستتيح للحضور فرصة التعرف عن كُثب على 8 مشاريع منتقاة بدقة والتي تعد في طليعة بناء بيئة مستدامة في جميع أنحاء البلاد.

ومن خلال توفير منصة شاملة تقدم مجموعة واسعة من ورش العمل والمعارض التفاعلية، يهدفُ أسبوع عُمان للاستدامة هذا العام إلى تشجيع التغيير المنهجي من خلال تعزيز النهج الشاملة لإدارة الموارد والحد من النفايات واعتماد الطاقة المتجددة، مُعزِّزًا دوره في تسريع الحراك الوطني نحو تبني مبادرات الاستدامة في البلاد.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

كلمات دلالية: من خلال

إقرأ أيضاً:

“أكبر مبنى نووي على وجه الأرض”.. محطة الضبعة في مصر بانتظار “ميلاد جديد” في 2025

مصر – صرح أليكسي ليخاتشوف، مدير شركة روساتوم إن أعمال البناء بمحطة الضبعة النووية في مصر، يسير وفقا للخطة، مؤكدا أنه أكبر مشروع بناء نووي على كوكب الأرض من حيث المساحة الجغرافية

وأضاف ليخاتشوف، أن تركيب وعاء المفاعل في محطة الضبعة من المقرر أن يبدأ في نوفمبر من العام الجاري، واصفا الأمر بأنه سيكون “حدثا مثيرا للغاية وهو بمثابة ميلاد المنشأة النووية”، مع تركيب وعاء المفاعل في موقعه بالوحدة الأولى.

وأوضح أنه قبل تركيب المفاعل، فإن المحطة “لا تزال مجرد هيكل إنشائي، ومع وصول هذه المعدات النووية الحيوية، فإنها تكتسب جميع خصائص المنشأة النووية”.

وذكر أن اختيار تنفيذ هذه الخطوة الهامة في شهر نوفمبر، يتزامن مع عيد الطاقة النووية في مصر الذي يوافق شهر نوفمبر من كل عام.

وأشار ليخاتشوف، إلى أن عدد العاملين في بناء محطة الضبعة سيرتفع إلى 30 ألفا في العام الجاري، مقارنة بـ25 ألف عامل حاليا، موضحا أن الرقم ربما يقترب من 40 ألفا خلال هذا العام.

ونوه بأن معظم أعمال البناء تنفذها شركات مصرية، مؤكدا ثقته بأن الشركات المصرية ستصبح شركاء ممتازين لشركته في تنفيذ مشاريع في دول ثالثة.

ويجري بناء أول محطة للطاقة النووية في مصر في مدينة الضبعة بمحافظة مطروح على ساحل البحر الأبيض المتوسط، وتتألف المحطة من 4 وحدات للطاقة، قدرة كل منها 1200 ميجاوات، وستكون موافقة تماما لمعايير السلامة الدولية.

والمحطة مزودة بمفاعلات الماء المضغوط من الطراز الروسي VVER-1200 من الجيل الثالث المُطور، التي تعد أحدث التقنيات، والمطبقة بالفعل بمشاريع تعمل بنجاح في الوقت الحالي، حيث هناك أربع وحدات طاقة نووية قيد التشغيل من هذا الجيل، بحسب هيئة الطاقة النووية في مصر.

ووقعت مصر وروسيا اتفاق بناء المحطة في نوفمبر 2015، ولهذا السبب تحتفل هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء في مصر، بعيد الطاقة النووية في 19 نوفمبر من كل عام.

المصدر: تاس

مقالات مشابهة

  • الإمارات تعزز مبادرات الاستدامة في جولة “هوتيل بلانر “العالمية للجولف
  • الإمارات تعزز مبادرات الاستدامة في بطولات «التحدي العالمية»
  • "ملتقى المجالس الاستشارية الطلابية" يستشرف المستقبل الرقمي القائم على الوعي والمسؤولية
  • رئيس جامعة قناة السويس يفتتح المؤتمر الطلابي والبحثي السابع بكلية الآداب
  • وزارة التنمية المحلية تدعو المواطنين لاستكشاف أطلس المدن المستدامة عبر الموقع التفاعلي
  • حيدر الغراوي: صناديق الاستثمار بوابة لتحقيق التنمية المستدامة
  • قطاع التعدين .. ركيزة أساسية لتعزيز الاقتصاد المحلي ودعم التنمية المستدامة
  • لزيادة الاعتماد على الطاقة المتجددة.. السيسي يوجه بالتحديث المستمر للخطة الشاملة
  • استعراض حصاد وأنشطة المعمل المركزي للزراعة العضوية خلال مارس
  • “أكبر مبنى نووي على وجه الأرض”.. محطة الضبعة في مصر بانتظار “ميلاد جديد” في 2025