"أسبوع عُمان للاستدامة" يستشرف مستقبل التنمية المستدامة والاقتصاد الأخضر
تاريخ النشر: 30th, April 2024 GMT
الرؤية- ريم الحامدية
تصوير/ راشد الكندي
انطلقت أمس أعمال أسبوع عُمان للاستدامة في مركز عمان للمؤتمرات والمعارض، والذي تستمر أعماله حتى بعد غدٍ الخميس؛ بمشاركة محلية ودولية واسعة، تحت شعار "العيش المستدام في مجتمع مترابط"، وقد رعى حفل الافتتاح صاحب السمو السيد تيمور بن أسعد آل سعيد.
ويأتي هذا الحدث، الذي ترعاه وزارة الطاقة والمعادن وتستضيفه شركة تنمية نفط عُمان، وتنظمه شركة أعمال المعارض العمانية "كونكت"؛ ليُعزِّز مبادرات الاستدامة الاستراتيجية والتعاون الفعال بين القطاعين العام والخاص.
وأكد معالي المهندس سالم بن ناصر العوفي وزير الطاقة والمعادن أن "الاستدامة تمثل الركيزة الأساسية لإقامة مجتمعات مرنة، وباعتباره حدثًا وطنيًا كبيرًا؛ حيث يتماشى أسبوع عُمان للاستدامة مع رؤية ’عُمان 2040‘ وأهداف التنمية المستدامة وجهود السلطنة لتعزيز نمو الاقتصاد الدائري الأخضر، وتحقيق استراتيجية عُمان للوصول إلى الحياد الصفري الكربوني بحلول عام 2050؛ لضمان مستقبل خالٍ من الانبعاثات". وأضاف العوفي أنه من خلال تعزيز الحوار والتعاون البنّاء وتشجيع الابتكار، يسعى أسبوع عُمان للاستدامة إلى تمكين الأفراد والشركات والمجتمعات من تبنّي مختلف ممارسات الاستدامة في نمط الحياة اليومي وعلى صعيد الأعمال، والتي تسهم بدور محوري في الحفاظ على البيئة وتعزيز رفاهية المجتمع.
ومن جانبه، قال ستيف فيميستر المدير العام لشركة تنمية نفط عُمان: "إنه لشرفٌ كبير لشركة تنمية نفط عُمان أن تكون المُستضيف الرئيسي لأسبوع عُمان للاستدامة للعام الثالث على التوالي؛ إذ يعكس هذا الحدث التزامنا بالتنمية المستدامة وتحقيق الحياد الصفري بحلول عام 2050، كما تؤكد مشاركتنا دورنا الفاعل في تقليل مستويات الكربون المستخدمة في قطاع الطاقة لتحقيق أقصى قيمة ممكنة للسلطنة".
ومن خلال تعزيز القدرة التنافسية العالمية للسلطنة وتعزيز التنويع الاقتصادي والنمو المستدام، يمثل أسبوع عُمان للاستدامة منصة فعالة لأصحاب المصلحة لعرض مبادراتهم وتبادل الخبرات والمعرفة وتبني أفضل الممارسات والتقنيات والحلول المبتكرة في مجال الاستدامة.
وفي حديثه عن الفرص التي يوفرها أسبوع عُمان للاستدامة للمشاركين، قال المهندس عبد العزيز الشيذاني المدير العام لشركة هيدروجين عُمان "هيدروم": "نسلط من خلال مشاركتنا في أسبوع عُمان للاستدامة الضوء على دورنا كجهة رئيسية في قطاع الهيدروجين الأخضر في السلطنة، وتتيح لنا هذه المنصة عرض النتائج والإنجازات التي حققتها أحدث مزاداتنا، مما يعكس التزامنا بتطوير حلول الطاقة المستدامة والمساهمة في نمو القطاع".
ويُقام معرض أسبوع عُمان للاستدامة لهذا العام في الفترة من 29 أبريل حتى 1 مايو، بمشاركة أكثر من 120 شركة من 8 دول، ومن المتوقع أن يستقطب أكثر من 12000 مشارك، كما يضم المعرض أكثر من 70 متحدثًا من 12 دولة.
ومن أبرز الفعاليات الرئيسية الأخرى في أسبوع عُمان للاستدامة اجتماع الطاولة المستديرة للمديرين التنفيذيين الذي تستضيفه شركة إرنست آند يونغ (EY)، ويجمع هذا الاجتماع كبار المسؤولين الحكوميين والمديرين التنفيذيين في القطاع وصانعي السياسات لوضع استراتيجيات تعاونية تهدف إلى تحقيق الأهداف الوطنية الشاملة وتعزيز الاستدامة على الصعيدين الاقتصادي والاجتماعي.
وفي ختام هذا الحدث الاستثنائي، ستُنَظّم سلسلة من الزيارات الميدانية بتاريخ 2 مايو، والتي ستتيح للحضور فرصة التعرف عن كُثب على 8 مشاريع منتقاة بدقة والتي تعد في طليعة بناء بيئة مستدامة في جميع أنحاء البلاد.
ومن خلال توفير منصة شاملة تقدم مجموعة واسعة من ورش العمل والمعارض التفاعلية، يهدفُ أسبوع عُمان للاستدامة هذا العام إلى تشجيع التغيير المنهجي من خلال تعزيز النهج الشاملة لإدارة الموارد والحد من النفايات واعتماد الطاقة المتجددة، مُعزِّزًا دوره في تسريع الحراك الوطني نحو تبني مبادرات الاستدامة في البلاد.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
كلمات دلالية: من خلال
إقرأ أيضاً:
السفير حسام زكي: التحديات الحالية تتطلب تضافر الجهود لتحقيق أهداف التنمية المستدامة
أكد السفير حسام زكي الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، أن العالم يشهد تحديات كبيرة تؤثر بشكل كبير على تحقيق جهود التنمية المستدامة، وفرضت تلك التحديات ضرورة أن تتضافر كافة الجهود لمواجهتها، والعمل على تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
جاء ذلك خلال رئاسة السفير حسام زكي لأعمال الجلسة الأولى من جلسات الأسبوع العربي للتنمية المستدامة والتي عقدت تحت عنوان "تحقيق التنمية المستدامة: الأبعاد الاقتصادية والاجتماعية والبيئية في مواجهة التحديات"، بمشاركة الدكتورة رانيا المشاط وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، ويوسف خلاوي الأمين العام لمنتدى البركة الاقتصادي الإسلامي.
وقال إن الدول مطالبة بمضاعفة جهودها لتحقيق أهداف التنمية المستدامة في ظل التحديات الحالية، وذلك سواء على المستوى الوطني داخل الدولة الواحدة أو على المستوى الإقليمي.
وأضاف الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، أن التحدي الأكبر هو نحدي الأكبر الذي تواجهه الدول هو القضاء على الفقر وما يتطلبه من جهود.
وأشار إلى أن جامعة الدول العربية انضمت للتحالف العالمي ضد الجوع والفقر خلال مشاركتها في قمة مجموعة العشرين للمرة الأولى، وذلك تأسيسا على قناعتها بأهمية القضاء على الفقر والجوع لخطورته.