ما أول ذنب في السماء والأرض؟.. عضو الشؤون الإسلامية يوضح
تاريخ النشر: 30th, April 2024 GMT
يثير موضوع الحسد تساؤلات مستمرة في عقول الكثيرين، ومن بين هذه التساؤلات التي يطرحها البعض للتأكد من صحتها من عدمه هو: «هل الحسد هو أول ذنب عصي الله به في السماء والأرض؟»، إذ يربط بعض الأشخاص هذا السؤال بقصتي إبليس وآدم عليهما السلام، وقابيل وهابيل، وهو ما أجاب عليه الدكتور عبد الغني هندي، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية.
وقال «هندي» خلال إجابته على هذا التساؤل إنّ بعض السلف الصالح قال: «الحسد أول ذنب عصي الله به في السماء والأرض»، والسبب في ذلك هو حسد إبليس لآدم- عليه السلام- عند دخوله الجنة، وذلك حدث في السماء، بينما في الأرض حسد ابن آدم أخيه حتى قتله.
وأوضح «هندي» في تصريحات لـ«الوطن» أنّ الحسد ظاهرة غير جيدة، لأنّ الله- عز وجل- عندما يمنح بعض عباده نعمة، فأنه بالتأكيد يريدها لهم، وهو من اختارهم لها، ولذلك حذّرنا النبي الكريم من الحسد في قوله: «إيَّاكُمْ وَالحَسَدَ؛ فَإنَّ الحَسَدَ يَأكُلُ الحَسَنَاتِ كَمَا تَأكُلُ النَّارُ الحَطَبَ».
وتابع: «قد يكون الحسد متعلقًا بأمور دنيوية مثل الثروة والمكانة الاجتماعية، وهي أمور ضئيلة بحق مقارنة بالحسد على الدين والخلق، ولذلك يجب على المسلم أن يشفق على من ابتُلي بهذه الأمور، وأن يحمد الله على النعم التي منّ به عليها، بينما يجب عليه السعي إلى العلم والصلاح في الآخرة، وليس الحسد من يحقق ذلك».
علاج الحسد كما جاء عن النبيوأكّد أن الأذكار والأدعية وقراءة القرآن من الوسائل التي تبعد عن الشخص الحسد وغيره، مستشهدًا بفعل النبي إذا مرض أحد أهله وضع يده اليمنى على رأسه ويقول: «اللَّهُمَّ ربَّ النَّاسِ، أَذْهِب الْبَأسَ، واشْفِ، أَنْتَ الشَّافي لا شِفَاءَ إِلاَّ شِفَاؤُكَ، شِفاءً لا يُغَادِرُ سقَمًا».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الحسد علاج الحسد فی السماء والأرض
إقرأ أيضاً:
هل أخر سيدنا النبي صلاة العشاء؟.. أمين الفتوى يجيب
أكد الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم استحب تأخير هذه صلاة العشاء لأسباب عظيمة تتعلق بالترتيب الروحي والوقت.
وقال أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال تصريح اليوم الاثنين: "النبي صلى الله عليه وسلم كان يستحب تأخير صلاة العشاء حتى تكون الفترة بين العشاء والفجر فترة طويلة، مما يعطي فرصة كبيرة للعبادة والتأمل."
وأضاف: "الوقت الممتد بين العشاء والفجر يمثل فرصة عظيمة للتواصل مع الله سبحانه وتعالى، بدلاً من أن يكون وقت العشاء قريباً جداً من المغرب، فيصبح الوقت قصيراً، كان النبي صلى الله عليه وسلم يفضل تأخير العشاء لفتح المجال للصلاة والقيام، مما يمنح المسلم وقتاً أكبر للعبادة وتهدئة النفس."
أوضح أن معاني هذه التوجيهات النبوية ليست فقط من أجل تحديد وقت الصلاة، بل تأتي لتؤكد على أهمية الصلاة في حياة المسلم اليومية.
وقال: “الصلاة هي الاتصال المباشر بين العبد وربه، وهي مصدر رئيسي لحل مشاكلك والراحة النفسية، كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا حزبه أمر أو أصابه هم، كان يفزع إلى الصلاة، ويقول: 'أرحنا بها يا بلال'، فالصلاة ليست فقط عبادة ولكنها ملاذ للأرواح الباحثة عن الراحة والسكينة.”