صدى البلد:
2025-05-01@21:03:14 GMT

موجبات الرحمة والمغفرة.. علي جمعة ينصح باتباعها

تاريخ النشر: 30th, April 2024 GMT

قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، أن من موجبات المغفرة أن نشارك في بناء المجتمع البشري، وعمارة الكون؛ بعبادة الله وتزكية النفس.

وأضاف الدكتور علي جمعة، في بيان له على صفحته الرسمية على فيس بوك، أن من موجبات المغفرة أن تشارك في بناء مجتمعك، وأن تصبر على بلاء الناس، وأن تبني وأن تعمر لا أن تدمر.

وتابع أن من موجبات المغفرة أن تخلص ذلك لله رب العالمين؛ لأن الأعمال بالنيات، مؤكدا أن من موجبات المغفرة أيضا أن تطلبها وأن تلتمسها في الدعاء "اللهم اغفر لي ، اللهم اغفر لي ،اللهم اغفر لي"، وأن تلتمس بها وأن تبحث عن الأزمان التي يستجيب الله فيها الدعاء؛ فالله يستجيب الدعاء عند فطر الصائم وفي دبر كل صلاة وفي السحر في ثلث الليل الأخير.

وأوضح أن العبد الذي يريد موجبات المغفرة ينبغي عليه أن يبحث عن المكان الذي يستجيب فيه الدعاء ويلتمسه: كالكعبة عند النظر إليها أو عند باب الملتزم؛ لأنه قد التزم فيه استجابة الدعاء، أو في حجر إسماعيل تحت الميزاب، أو عند مقام المصطفى ﷺ.

 

وأشار إلى أن هذه الأماكن مباركة طيبة طاهرة طهرها الله -سبحانه وتعالى- ظاهرا وباطنا وجعلها محل نظره سبحانه ولذلك فيها استجابة دعاء، موضحا أنه لذلك أوصى النبي ﷺ السيدة عائشة  رضي الله تعالى عنها  إنها لو صادفت ليلة القدر ووافقتها فإنها تقول [اللهم إني أسألك العفو والعافية في الدين والدنيا والآخرة].

وأفاد بأننا نسأل الله العفو، المغفرة ، التجاوز، المسامحة، وأن هذا من جوامع الدعاء لأنه يشمل كل مقتضيات الاستغفار، مستدلا بقوله تعالى:{فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا * يرسل السماء عليكم مدرارا * ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهارا}نوح.

وأردف أن المغفرة تستر الستر الجميل في الدنيا والآخرة، وان المغفرة تخفف الحساب،و توجب ظل الرحمن يوم لا ظل إلا ظله، [سبعة يظلهم في ظله يوم لا ظل إلا ظله]، مشيرا إلى أن العلماء عندما جمعوا الصفات هذه وجدوها نحو تسعين صفة في السنة.

وأكد أن الشيخ الزرقاني قد جمعها في شرحه على (الموطأ)، وأنها في الأحاديث يقولون إنهم سبعة، ولكن لأن فضل الله واسع وجدناهم تسعين، ومنهم المستغفر المشتغل بالاستغفار ،إذا فعليك أن تنتهز الفرصة أنك عبد لرب كريم رحيم بدأك فقال بسم الله الرحمن الرحيم.


واختتم الدكتور علي جمعة بيانه بأن المغفرة إذن لها آثار في الدنيا من توسيع الأرزاق والستر، ولها آثار في الآخرة تخفف عنك الحساب والعذاب، وتجعلك في ظل الرحمن .

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: علی جمعة

إقرأ أيضاً:

الدكتور علي جمعة: النظر لموضع السجود ليس حقيقة الخشوع

أكد الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، أن مفهوم الخشوع في الصلاة قد شُوّه عند البعض، مشيرًا إلى أن التركيز على بعض الظواهر الشكلية مثل النظر إلى موضع السجود لا يمثل حقيقة الخشوع التي بيّنها علماء الإسلام.

وقال عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف ومفتي الديار المصرية الأسبق، خلال بودكاست "مع نور الدين"،اليوم الخميس: "قضية الخشوع عند البعض أصبحت مسألة مضحكة جدًا، يتصورون أن النظر إلى موضع السجود هو جوهر الخشوع، في حين أن الخشوع كما فهمه العلماء هو استحضار القلب، يُكتب للرجل من صلاته ما عقل منها، والحقيقة أن استحضار القلب لله في الخضوع والسجود هو المعنى الأصيل للخشوع."

وأضاف: "ورد عن السلف أن النظر إلى موضع السجود من الأدوات المعينة على الخشوع، لكن هذه تُعتبر علامات لا حقائق.. المشكلة تكمن في أن البعض جعل العلامة هي نفسها الحقيقة، وهذا خطأ في الفهم."

وأشار إلى توسع بعض الفقهاء في ذكر العلامات المساعدة على الخشوع، موضحًا: "قالوا إذا كنت واقفًا فلتنظر إلى موضع السجود، وإن كنت راكعًا فانظر إلى إبهام قدمك، وإذا كنت ساجدًا فانظر إلى أرنبة الأنف، وأثناء التشهد إلى طرف السبابة، كل هذه تغيرات في الموضع، لكنها تبقى علامات لا أكثر."

وتابع: "شبهتُ هذا بمن يراقب الشمس ويقول: زالت عن كبد السماء، إذن فقد أديت صلاة الظهر، لا، زوال الشمس علامة على دخول الوقت، وليس هو الصلاة نفسها، الصلاة التي فرضها الله تحتاج إلى وضوء وستر للعورة واستقبال للقبلة وأداء فعلي، فكيف ننزّل العلامة منزلة الحقيقة؟ هذا ليس منطقًا عقليًا، بل هو وهم."

وفي سياق متصل، تحدث الدكتور علي جمعة عن مفهوم الحب، منتقدًا بعض الفهم السطحي له، قائلًا: "الحب معروف، وهو ميل القلب، وليس وضع اليدين بهذا الشكل أو ذاك في الصلاة، هذه الأمور لها أجر وثواب، لكن لا تُعبّر عن حقيقة الحب."

وأوضح: "الآية الكريمة التي تقول: (قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي)، تدل على حب الله، لا حب الرسول صلى الله عليه وسلم، فالاتباع في هذه الآية دليل حب لله، وليس مجرد مشاعر عاطفية تجاه النبي."

وتابع: “العلاقة مع النبي الكريم يجب أن تقوم على حب صادق نابع من القلب، حب يجعله أحب إلينا من أولادنا وآبائنا وأنفسنا.. كما قال صلى الله عليه وسلم لعمر بن الخطاب: (حتى من نفسك يا عمر).. فالحب الحقيقي هو ما يدفع الإنسان لاتباع النبي في كل شيء، لا الاكتفاء بمظاهر شكلية لا تُعبّر عن جوهر العلاقة.”

طباعة شارك هل النظر لموضع السجود خشوع الخشوع النظر لموضع السجود

مقالات مشابهة

  • الدكتور علي جمعة يشرح كيفية الخشوع في الصلاة
  • الدكتور علي جمعة: النظر لموضع السجود ليس حقيقة الخشوع
  • علي جمعة يقدم نصيحة ذهبية لترتيب الأولويات
  • هل ثبت عن النبي الدعاء بعد التشهد الأخير في الصلاة؟.. الإفتاء توضح
  • لا تنسوا الدعاء فهو عبادة يحبها الله
  • علي جمعة: التفكر في ذات الله تعالى منهي عنه
  • ما حكم الدعاء بعد القراءة وقبل الركوع في الصلاة؟
  • هل الدعاء بعد الشرب من ماء زمزم مستجاب؟.. أمين الإفتاء يكشف الحقيقة
  • هل تكرار الذنب يحرم الإنسان من استجابة الدعاء؟.. اعرف رأي الشرع
  • علامة قبول التوبة من الذنب وشروطها.. المفتي السابق يحدد