الجديد برس:

جددت البنوك التجارية والأهلية اليمنية رفضها لقرار البنك المركزي في عدن بشأن نقل مقارها الرئيسة من صنعاء إلى عدن، مطالبين البنك بمساعدتها في تسليم ودائع عملائها في مناطق حكومة صنعاء، أو نقل العملاء إلى عدن، كما أشار خبراء الاقتصاد.

رؤساء “بنك التضامن” و”الكريمي” و”التجاري” وغيرها من البنوك اليمنية التي ما تزال تتخذ من صنعاء مقراً لمراكزها الرئيسية- في مداخلات عبر الزوم، في اجتماعات الحكومة اليمنية الموالية للتحالف وصندوق النقد الدولي في عمّان- أفادوا بعدم إمكانية تنفيذ البنوك لقرار نقل مقراتها من صنعاء لعدن.

وأوضح كل من شوقي هائل وبازرعة ويوسف الكريمي أن سلطات الأمر الواقع بصنعاء لا تمانع من نقل البنوك مقراتها الرئيسية إلى عدن بشرط تسليمها كافة الودائع لديها الخاصة بالعملاء في مناطقها الشمالية والبالغة قرابة تريليوني ريال، حيث لا يمكنها توفير المبلغ في ظل هذه الظروف حتى تستطيع النقل الآمن لمقراتها الرئيسية العامة من صنعاء إلى عدن، حسب قولهم.

وطالب مسؤولو البنوك، من الحكومة والبنك المركزي في عدن مساعدة البنوك في توفير المبالغ المطلوب منها توفيرها للإيفاء أولاً بإعادة ودائع عملائها للراغبين بسحبها في مناطق “الحوثيين” قبل اتخاذ أي قرار لنقل مراكزها الرئيسية إلى عدن.

وأشاروا إلى أن قانون البنك المركزي وقوانين عمل البنوك اليمنية تنص بوضوح قاطع على أن تتخذ البنوك من العاصمة صنعاء مقراً لمراكزها الرئيسية ولم يحدث أي تعديل قانوني يسمح لها بنقل مقراتها.

وكانت الاجتماعات السنوية التشاورية بين الحكومة اليمنية المدعومة من التحالف وصندوق النقد الدولي، بدأت يوم أمس الإثنين في العاصمة الأردنية عمّان، لمناقشة التطورات الاقتصادية والمالية وتقييم أدائها والتحديات التي تواجهها في مسار تنفيذ برنامج الإصلاحات الشاملة في الجوانب الاقتصادية والمالية والنقدية والإدارية، وتعزيز موارد الدولة.

وفي الـ23 من إبريل الجاري، أعلنت جمعية البنوك اليمنية رفضها قرار البنك المركزي في عدن بشأن نقل مقار البنوك الرئيسية من العاصمة صنعاء، واصفةً القرار بـ”التعسفي”، ومؤكدةً عدم وجود أي مبررات قانونية أو متغيرات اقتصادية تدفع إلى اتخاذ مثل هذا القرار، وأن البنوك تختار مواقع مراكزها بناء على عوامل السوق والعرض والطلب وحجم العملاء.

وأكد رئيس الجمعية محمود ناجي في تصريح لموقع “العربي الجديد”، أن القرار لا يراعي مصلحة القطاع المالي والمصرفي، ولا المصلحة العامة للبلاد مشيراً إلى تنازع بين البنكين المركزيين (في عدن وصنعاء) على النطاق الجغرافي لسلطاتهم الإشرافية. موضحاً أن البنوك ما هي إلا شركات تقدم خدمات مالية مطلوبة لوحدات النشاط الاقتصادي، وتهدف إلى تحقيق العائد الأفضل للمساهمين فيها.

وفي حالة السوق اليمنية، أوضح ناجي، أن مراكز غالبية الشركات التجارية والصناعية (وهم المحرك الرئيسي للنشاط الاقتصادي، والعملاء الرئيسيون للبنوك) تقع في مدينة صنعاء والمحافظات التي تتبعها، مؤكداً أن ارتباط البنوك بعملائها الرئيسيين من الشركات وأفراد الجمهور، يحتم عليها اختيار صنعاء كموقع أمثل لمراكزها، نظراً لقربه من المراكز الرئيسية للبنوك. مضيفاً: “إن القوانين المنظمة للنشاط المصرفي في اليمن لم تحدد موقعاً معيناً لمراكز البنوك، بل تركت ذلك للمساهمين في البنوك ليحددوا موقع المركز الرئيسي لكل بنك”.

المصدر: الجديد برس

كلمات دلالية: البنوک الیمنیة البنک المرکزی من صنعاء إلى عدن فی عدن

إقرأ أيضاً:

“البنك السعودي الأول” يسجل نموًا بنسبة 15% في صافي الدخل

أعلنت لبنى العليان، رئيسة مجلس إدارة «البنك السعودي الأول»، عن النتائج المالية للبنك للعام المالي 2024، وقد سجل «الأول» صافي دخل قدره 8.07 مليار ريال؛ بعد الزكاة وضريبة الدخل، للسنة المنتهية في 31 ديسمبر (كانون الأول) الماضي، وهو ما يمثل زيادة بنسبة 15 في المائة على العام الماضي. كما ارتفع إجمالي دخل العمليات إلى 14.018 مليار ريال بنسبة 10 في المائة.

وقالت لبنى العليان: «نتائجنا المالية لعام 2024 تسلط الضوء على كفاءة توجهنا الاستراتيجي، الأمر الذي أثمر نمواً عالياً في نسب الإيرادات، وأداءً قوياً للقروض، وارتفاع العائد على حقوق الملكية الملموسة بنسبة 16 في المائة. ومع وجود قاعدة مالية قوية، وقدرة على التمويل، واهتمامنا المستمر بالابتكار في (الأول)، فإننا لا نزال في وضع ممتاز لدعم عملائنا ومجتمعنا».

وارتفع صافي القروض والسلف إلى 259 مليار ريال؛ أو 20 في المائة على أساس سنوي، «ليصل إجمالي القروض إلى 266 مليار ريال. وقد تجاوزت محفظة الشركات بشكل ملحوظ 200 مليار ريال خلال شهر ديسمبر الماضي، لتبين بشكل قوي الدعم العالي لبرامج البنية التحتية لـ(رؤية المملكة 2030) ومدى تنوعها».

و«واصلت القروض العقارية للأفراد أداءها الممتاز بشكل استثنائي؛ مما ساهم في نمونا الإجمالي لتصل إلى 35 مليار ريال. وأيضاً ارتفعت محفظة القروض لدى (الأول) بالكامل بنسبة تزيد على 66 في المائة منذ بداية الاستراتيجية، مع تحسن كبير في حصتها بالسوق. وحافظ (الأول) على ريادته القوية في قطاع تمويل التجارة، ليشهد أيضاً نمواً متسارعاً في قطاع الشركات الصغيرة والمتوسطة».

وأضافت العليان: «توافقاً مع متطلبات السعودية بشأن الابتكار والخدمات المصرفية الرقمية، ونظراً إلى ما جرى تحديده من قبل (البنك المركزي السعودي)، فقد أنشأ (الأول) قسماً مخصصاً يركز على الابتكار المالي، وقد أطلق وشارك في كثير من المبادرات التي أكدت على ريادته، مثل (عملة البنك المركزية) المخصصة للمؤسسات المالية، والحوسبة الكمومية، والخدمات المصرفية المفتوحة. بالإضافة إلى ذلك، وعلى الرغم من التوقعات غير المؤكدة بشأن أسعار الفائدة والبيئة الاقتصادية الديناميكية، فإن استثماراتنا وشراكاتنا الاستراتيجية تُمكننا من الاستفادة من الفرص الناشئة في السوق، لذلك نبقى متفائلين بشأن المستقبل وقدرتنا على تحقيق توقعاتنا على المدى المتوسط».

وتماشياً مع استراتيجية النمو الخاصة به، فقد «كثف (الأول) تركيزه على الابتكار، وتعزيز تجربة العميل، وتوسيع الخدمات الرقمية، لتكرَّم جهوده في هذا المجال ويتوج بجائزة (التميز في الابتكار – 2024) التي قُدّمت من قبل المجلة المرموقة (غلوبال ريفيو) والخاصة بالقطاع المصرفي والتمويل. كذلك توضح زيادةُ ناتج إجمالي الترويج في أعمال البنك ارتفاع رضا العملاء والخطوات المهمة التي اتخذناها لتحسين كفاءتنا التشغيلية».

واختتمت العليان تصريحها بالقول: «نتائجنا المالية القوية، وشراكاتنا الاستراتيجية، خصوصاً مع (إتش إس بي سي)، تجعلاننا نتمكن من الاستفادة من الفرص المستقبلية. كذلك أود أن أعرب عن امتناني لأعضاء مجلس الإدارة وأعضاء الإدارة العليا وجميع موظفي (الأول) على جهودهم المبذولة. كما أشكر حكومة السعودية والجهات التنظيمية لدينا على دعمهم الدائم، وأيضاً عملاءنا على ثقتهم بـ(الأول)».

مقالات مشابهة

  • البنك المركزي في صنعاء يصدر تعميم هام
  • تعليم مكة” يُقيم الملتقى الأول لإدارة المرافق التعليمية “سلامة واستدامة”
  • “البنك السعودي الأول” يسجل نموًا بنسبة 15% في صافي الدخل
  • نائب وزير “في حكومة عدن”: نحن فاشلون
  • لرصد عمليات صنعاء.. واشنطن تنشر “نظام إنذار مبكر” في البحر الأحمر  
  • تحالف الفتح: حكومتنا الإطارية ترفض التعامل مع حكومة الشرع “الإرهابية”
  • “خارجية صنعاء” تعلق على انفجار سفينة صينية في البحر الأحمر 
  • 20 سنة سجنا لشبكة “السفاح” و”سعيد المجرم” أغرقت العاصمة بالمهلوسات
  • «كاك بنك» ينفذ ورشة عمل في مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب لوكلاء خدمة “كاك حوالة” بعدن
  •  هذا ما ستقوم به “حكومة صنعاء” لحماية منتجات محلية مهمة