الصحف الكويتية: زيارة أمير الكويت للقاهرة تتويجا للعلاقات الأخوية والتاريخية بين البلدين
تاريخ النشر: 30th, April 2024 GMT
أبرزت الصحف الكويتية الصادرة صباح اليوم الثلاثاء، زيارة أمير الكويت الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح المرتقبة اليوم للقاهرة والتي تؤكد أن العلاقات المصرية الكويتية الممتدة عبر العقود تحظى برعاية وحرص القيادتين على تعزيز تلك العلاقات والتنسيق المشترك حيال القضايا الإقليمية والعربية والعالمية، وتأتي تتويجا للعلاقات الأخوية والتاريخية بين البلدين وترسيخا لأواصرها وتأكيدا على السعي إلى تطويرها في شتى المجالات.
وقالت صحيفة "الأنباء الكويتية "الصادرة اليوم تحت عنوان " أمير الكويت يتوجه إلى مصر اليوم في زيارة دولة " إن زيارة الأمير إلى مصر تعد الأولى منذ توليه الإمارة في ديسمبر الماضي فيما زارها في 21 أكتوبر عام 2023 حينما كان وليا للعهد ممثلا للأمير الراحل الشيخ نواف الأحمد في قمة القاهرة للسلام، كما زارها في 7 نوفمبر عام 2022 ممثلا للأمير في مؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة لتغير المناخ والنسخة الثانية من قمة مبادرة الشرق الأوسط الأخضر.
وأشارت الصحيفة إلى أن الاستثمارات الكويتية تحضر بقوة في كثير من القطاعات المصرية، حيث تسهم الحكومة والقطاع الخاص الكويتيان بشكل فاعل في تنمية وتطوير عجلة الاقتصاد المصري فيما تعد الكويت ثالث أكبر شريك تجاري عربي بعد السعودية والإمارات باستثمارات تبلغ نحو 20 مليار دولار ورابع شريك تجاري عالمي بين الدول المستثمرة و أن الاستثمارات الكويتية تتوزع على كثير من المحافظات والمناطق المصرية لاسيما القاهرة والإسكندرية ومحافظات الدلتا والصعيد وتتنوع لتغطي كل الأنشطة الاقتصادية والمالية.
وأكدت صحيفة "الرأي الكويتية " وتحت عنوان " علاقات أخوية وثيقة وتاريخ حافل ممتد عبر عقود بين البلدين وشعبيهما " أن العلاقات الثنائية شهدت تطورا مستمرا على مدار العقود الماضية من خلال التنسيق والتعاون المثمر في الميادين السياسية والاقتصادية والعسكرية والثقافية والتعليمية والإعلامية والقضائية والفنية والسياحية والصحية والزراعية إضافة إلى العلاقات الاجتماعية.
وذكرت الصحيفة أن العلاقات الثنائية حققت إنجازات عديدة من خلال اللجنة المشتركة العليا بين البلدين، للنهوض بالتعاون الثنائي في مختلف المجالات لاسيما السياسية والاقتصادية والأمنية والعسكرية فيما عقدت اللجنة آخر اجتماعاتها بالكويت في شهر ديسمبر عام 2018.
وبعنوان " دعم كامل لمصر" قالت "الرأي الكويتية" إن الكويت دائما ما تؤكد دعمها الكامل لمصر في مختلف المواقف، وهو ما اتضح جلياً في أمثلة عديدة منها دعمها الكامل للوحدة المصرية - السورية عام 1958، ووقوفها إلى جانب مصر في مواجهة عدوان يونيو عام 1967 وفي حرب أكتوبر عام 1973، فيما كانت مصر إحدى دول التحالف الدولي التي ساهمت في تحرير الكويت عام 1991، وكان لها دور فعال في عودة السيادة الكويتية على كامل أراضيها.
من جانبها، نقلت صحيفة "النهار الكويتية " وتحت عنوان " سمو الأمير إلى مصر اليوم في زيارة دولة " تصريحات سفير الكويت بالقاهرة والتي أكد فيها تطابق مواقف قيادتي البلدين حيال القضايا الإقليمية والدولية كافة لا سيما القضية الفلسطينية وما يتعرض له الشعب الفلسطيني في قطاع غزة من عدوان وحشي مستمر للشهر السابع على التوالي، وحرص القيادة الكويتية على توثيق التواصل والتشاور بين الكويت والقاهرة حول مستجدات الأحداث إقليميا ودوليا إلى جانب بحث القضايا محل الاهتمام المشترك وتطوير العلاقات الثنائية في مجالات عدة بما يعود بالنفع على البلدين.
وبعنوان " الأمير يتوجه إلى مصر في زيارة دولة " قالت صحيفة "الجريدة الكويتية" أنه إضافة إلى العلاقات السياسية والاقتصادية والإعلامية بين مصر والكويت، هناك تعاونا مستمرا بين البلدين في المجالات العسكرية والأمنية والتعليمية والثقافية والرياضية والعلمية بما يسهم في تعزيز الروابط التاريخية بين البلدين وتحقيق مصالحهما.
اقرأ أيضاًالعاهل الأردني وأمير الكويت يشددان على ضرورة خفض التوترات بالمنطقة
تعيين الشيخ أحمد عبد الله رئيس الوزراء نائبًا لأمير الكويت
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: مصر الكويت الصحف الكويتية صحف الكويت الصحف العربية بین البلدین إلى مصر
إقرأ أيضاً:
بعد زيارة اليوم.. تاريخ طويل من العلاقات القوية بين مصر والسودان
استقبل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اليوم بمطار القاهرة الدولي، الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة السوداني، في زيارة رسمية تهدف إلى تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين.
عقب مراسم الاستقبال الرسمي التي أقيمت في قصر الاتحادية، حيث عُزف السلامان الوطنيان للبلدين، عقد الزعيمان جلسة مباحثات مغلقة تلتها جلسة موسعة ضمت وفدي البلدين.
وصرح السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، أن المحادثات تناولت سبل تعزيز التعاون المشترك، والمساهمة المصرية في جهود إعادة إعمار وتأهيل ما دمرته الحرب في السودان. وشملت المباحثات أيضًا بحث مواصلة المشروعات الاستراتيجية في مجالات الربط الكهربائي، السكك الحديدية، التبادل التجاري والثقافي، التعاون الصحي والزراعي والصناعي، والتعدين، بما يدعم هدف التكامل الاقتصادي بين البلدين.
كما ناقش الجانبان تطورات الأوضاع الميدانية في السودان، مشيدين بالتقدم الذي أحرزته القوات المسلحة السودانية في استعادة السيطرة على العاصمة الخرطوم. واتفق الطرفان على أهمية تكثيف الجهود لتقديم الدعم للسودانيين المتضررين في مناطق النزاع.
وتطرقت المشاورات إلى الأوضاع الإقليمية، خاصة في حوض نهر النيل والقرن الأفريقي. وأكد الجانبان وحدة الموقف تجاه حفظ الأمن المائي لكل من مصر والسودان، ورفض الإجراءات الأحادية بشأن مياه النيل الأزرق، مع التمسك بأحكام القانون الدولي لضمان مصالح كافة شعوب حوض النيل.
تاريخ العلاقات المصرية السودانية
ترتبط مصر والسودان بعلاقات تاريخية وجغرافية وثقافية عميقة، تعود إلى آلاف السنين. فقد شكل نهر النيل الرابط الحيوي بين البلدين، وأسهم في بناء حضارات مشتركة منذ العصور القديمة.
العصور القديمةشهد وادي النيل علاقات قوية بين الحضارات المصرية القديمة وممالك النوبة في شمال السودان، اتسمت بالتبادل التجاري والثقافي، وأحيانًا بالصراع.
الفترة الحديثة (القرن التاسع عشر)عام 1820، قاد محمد علي باشا حملة عسكرية ضمت السودان إلى الحكم المصري.
استمر النفوذ المصري حتى عام 1899، عندما فرض الاحتلال البريطاني نظام "الحكم الثنائي" بين مصر وبريطانيا لإدارة السودان.
مرحلة ما بعد الاستقلال
حصل السودان على استقلاله عام 1956.
مرت العلاقات بتقلبات نتيجة للخلافات بشأن قضايا مثل مياه النيل ومنطقة حلايب وشلاتين، إلا أن الروابط الاستراتيجية استمرت.
المحطات الرئيسية في العلاقات
1959: توقيع اتفاقية مياه النيل بين البلدين.
السبعينيات: تعاون وثيق في عهد السادات ونميري.
الثمانينيات والتسعينيات: توترات بسبب القضايا الإقليمية ودعم جماعات معارضة.
الألفية الجديدة: عودة العلاقات إلى مسارها الطبيعي عبر مبادرات اقتصادية وأمنية.
العقد الأخير: تعزيز التنسيق بخصوص ملف سد النهضة وقضايا الاستقرار الإقليمي.
أبرز القضايا الراهنة
الأمن المائي (سد النهضة الإثيوبي).
مشاريع الربط الكهربائي والبنية التحتية المشتركة.
تسوية النزاعات الحدودية (حلايب وشلاتين).
دعم الاستقرار السياسي والأمني في السودان.