وجّه الفنان أحمد السقا كلمة محبة وشكر لصديقه وعشرة عمره الفنان كريم عبدالعزيز، وذلك عبر حسابه بموقع «فيسبوك»

أحمد السقا يتحدث عن صداقته بكريم عبدالعزيز 

ونشر «السقا» صورة تجمعه بكريم عبدالعزيز معلقًا: «قاعد وصاحي بدري ولقيت نفسى عايز أقول كلمه في حق أجمل وأجدع صاحب قابلته في حياتي من وإحنا عيال صغيرين، أنا كنت عايش في شارع شهاب وهو عايش في العجوزة، والقدر ربطنا ببعض ومن يومها وإحنا أكتر من الأخوات، وربنا يخلينا لبعض لأنه بجد راجل وجدع ومتربي وابن ناس».

وأضاف أحمد السقا: «طول عمرنا مابنقولش لبعض غير ازيك يا صاحبي، عامل إيه يا صاحبي، أو مبروك يا صاحبى، وحقك عليا إني أقولك ربنا يخليك ليا يا صاحبى، صاحبى وأخويا اللي بجد كريم عبد العزيز، رقبتي ليك يا صاحبي، كلمة حق في حقك يا صاحبي».

واختتم «السقا» قائلًا: «ملحوظة عشان الناس اللي بتصطاد ي المية العكرة دي الصورة اللي كريم كسب بيها جوي أورد، وفي كل الحالات صاحبي قمر».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: أحمد السقا كريم عبدالعزيز الفنان أحمد السقا کریم عبدالعزیز أحمد السقا

إقرأ أيضاً:

الفنان صديق أحمد (هاك آخرة الرسايل وماني داير منك الرد)

الفنان صديق أحمد (1957-2025)
(هاك آخرة الرسايل وماني داير منك الرد)

أحمد إبراهيم أبوشوك
(1)
الصُّورة أعلاه من أحد اللِّقاءات العابرة مع الفنَّان صديق أحمد، والَّتي لها طعم ومذاق خاصّ في ذائقة الاغتراب، ذلك اللِّقاء الَّذي جمعني به والأديب الرَّاحل الطَّيِّب صالح، والأستاذ محمود صالح عثمان صالح، والصِّحافيُّ محمَّد الحسن أحمد، والسَّفير خالد فتح الرَّحمن في منزل السَّفير عمر صديق بلندن عاصمة الضَّباب، وذلك في 29 يونيو 2008. وكان الأستاذ صديق كعهدنا به أيقونة ذلك اللِّقاء، فآنس وحشة الحضور بمختارات منتقاة من قصائد شيخ العاشقين عبد اللَّه محمَّد خير (يا قمرة)، والأستاذ السِّرُّ عثمان الطِّيب (يا النَّاسينا)، والأستاذ عبد المنعم أبو نيران (يا محاسن)، والأستاذ محمَّد الحسن سالم، حميد (عابد ريدك)، والأستاذ معاوية الطِّيب البشير (بلادي الطَّيِّبة).
(2)
وعندما أنشد بصوته الرَّخيم متعدِّد الطَّبقات "يا قمره. . . صبيُّ السَّنسني الحمرة * * * شوفي أبوي أنا الرَّاجاهو كلو صباح"، جعل مآقي الحضور تذرف دمعًا سخينًا، وفي الخلفيَّة أحيانًا يردِّد الطَّيِّب صالح بنبرات خفيضة "مو زول غربه لكنَّ الظُّروف جابراه * * * ما لو أنَّ كان صبر كلِّ الخلوق صابره * * * والصَّابرات روابح لو يجن قمَّاح." وعلى هذا النَّسق الإبداعيِّ جاءت قصيدةً زينوبة الحفيدة، راسمةً في أذهان الحاضرين صورًا متقاطعةً ومتناقضةً أحيانًا عن الاغتراب ذي الدَّوافع المادِّيَّة الَّتي فرضها ضيِّق ذات الأيدي، وآهات البعاد المعنويَّة المكنونة في صدور المغتربين، عندما يطفح بهم الكيل، ولسان حال كلّ واحد منهم يقول: أخير أرجع لي دار جدِّيّ وأبويّ، وأشراب المويَّة من القلَّة، وأكل الكسرة بالويكة الخضرا من الجروف، وأرقد في حوش الدِّيوان على القفا، وأعاين للسَّماء صافية زيَّ العجب، والقمر يلهلج زيِّ صحن الفضَّة. تلك كلمات معبِّرات ومنقولة بتصرف، نسجها صاحب موسم الهجرة إلى الشمال نثرًا، ونظمها شيخ العاشقين شعرًا، وأنشدها كروان أرقي الملهم بلحنٍ عذبٍ وصوَّتٍ شجيٍّ. وكلماتها تقول:
(3)

يا قمره ... صُبي السنسني الحمره
شوفي أبوي أنا الراجاهو كلو صباح
***
يا زينوبه أبوكي هو أصلو حالو بره
لو قاري العلم هو ولاهو سيد خبره
ومو زول غربه لكن الظروف جابره
مالو إن كان صبر كل الخلوق صابره
والصابرات روابح لو يجن قماح
***
هو أصلو متين نساكم يُمة شان يطره
بيتنفس هوا ذكراكم العطره
رهيف إحساس حنين قلبو بالفطره
نديمو بقت دموعو الديمه منقطره
وأصلو إن ما قعد بينكم ولا بيرتاح
***
جاهو العيد كمان زاد القليب حسره
سادي العبره حلقو ونفسو منكسره
هو لا لمّ القروش لا حصل المسره
بلد ما فيها زول مات من عدم كِسره
فراقكم ليها يا أحباب ولا كان صاح
***
يا أمارتي الما طاعت الأمره
ندماني وبقت محتاره في أمره
بعد قسن الدرادر قصرن عمره
الشوق فاض وعماها الحنين غمره
الشوق للبلد لي بهجتا وسمره
الشوق لي مقيلاً ضما ضل تمره
الشوق لي حديثاً ضما ضو قمره
كان الشوق يخفف والله يبرى جراح
***
مشتاق للبلد جابريتا وكَكُرا
مشتاق للحسيناب أسقه وبِكِرا
مشتاق للقبيل إتربوا فوق حِكرا
مشتاق للدميري ومويتا العكره
مشتاق للجزيري وتُشقا وهكرا
مشتاق لي قطع بحرا ودخول وَكَرا
مشتاق للأبى يفارق الفؤاد ذِكِرا
مشتاق للعلي مشغول دوام فِكِرا
مشتاق للصِّبح ديدن غناي شُكُرأ
وياريت كُت بقدر أسوي شوقي جناح

(4)
هكذا كانت كلمات شيخ العاشقين لها وقع مؤثِّر في نفوس السَّامرين، الَّذين شدِّ المبدع صديق لواعج حنينهم إلى ذلك الوطن بخيره وشرِّه. بحقٍّ كانت جلسة استماع ومؤانسة طيبة ومحفوفة بحضورٍ باذخٍ. وبعدها أتيحت لي الفرصة أن أجلس- سويًّا- مع الأخ صديق أحمد، وأتبادل معه أطراف الحديث عن ذكريات مضت. وكان صديق بين الفنِّيَّة والأخرى يسألني عن أخبار الدُّكتور محمَّد أحمد سيِّد أحمد التُّوم في مدينة بورت ماوس، والدُّكتور محمَّد بادي في العين (الإمارات)، والدُّكتور توفيق الطِّيب البشير في الرِّياض، والدُّكتور ياسين محمَّد ياسين في كاليفورنيا. ثمَّ أخيرًا أشعرني بأنَّه في حالة استعجال لمغادرة بريطانيا، لأنَّه يودُّ زيارة الشَّاعر عبد اللَّه محمَّد خير، الَّذي كان طريح الفراش بقاهرة المعزِّ. فاهتمام صديق بعبد اللَّه أمر طبيعيّ؛ لأنَّ العلاقة بينهما كانت علاقة تكامليَّة، فلولاً الفنَّان المبدع صديق أحمد لما عرف النَّاس أشعار عبد اللَّه، ولولا أشعار عبد اللَّه لما سمَّت قيمة الفنِّ الَّذي قدَّمه الفنَّان صديق أحمد لمستمعيه. فالشاعر عبد الله محمد خير والفنَّان صديق أحمد كانا ثنائيًّا مبدعًا، غرسا في بساتين حياتنا ورودًا فواحة الشَّذِّى وزاهية الألوان.
ولكن قبل أن تكتمل فرحة أهلنا بالسُّودان بتحرير الخرطوم الثَّاني، تناقلت الوسائط الاجتماعيَّة نبأ وفاة الفنَّان صديق أحمد في مستشفًى كريمة بالولاية الشَّماليَّة في يوم الأربعاء الموافق 26 رمضان 1446 ه/ مارس 2025 م، وبذلك توالت أحزانهم في فلتات أفراحهم الضَّامرة. رحم اللَّه الشَّاعر عبد اللَّه محمَّد خير، شيخ العاشقين، رحمة واسعة بقدر ما أبدع، وكذلك الفنَّان صديق، الَّذي جعل من أشعاره مقطوعات تغني في المحافل العامَّة والخاصَّة، لتجلب البهجة في نفوس الحاضرين.

ahmedabushouk62@hotmail.com  

مقالات مشابهة

  • شقيق ياسمين عبدالعزيز لمتابعيه: حبوا واتطلقوا واتجوزوا تاني الدنيا مبتقفش
  • علي الشامل: ظروف غامضة تُكلل نجاحي في "فهد البطل"
  • بشرى سارة لجماهير الأهلي بشأن كريم فؤاد
  • ابن محمد رمضان لمواطن: كسبت 200 ألف من مدفع رمضان.. والأخير: اللي هو بوم
  • عمر متولي بعد انتهاء "ليك لوك": شكرًا لكل اللي شرفوني
  • اللواء سمير فرج لـ«كلم ربنا»: «أمي كلمة السر في حياتي.. وباعت ورثها عشان تعلمني»
  • أحمد خالد موسى: «أحمد السقا من أذكي نجوم جيله وفيفي عبده أضافت روحًا مختلفة»
  • باسم سمرة يحتفل بتصدر العتاولة 2 الأعلى مشاهدة في رمضان
  • «المشروع X».. كريم عبد العزيز يكشف عن موعد عرض أحدث أعماله في السينما
  • الفنان صديق أحمد (هاك آخرة الرسايل وماني داير منك الرد)