تعديل الورقة الفرنسية يقربها من الأفكار الأميركية
تاريخ النشر: 30th, April 2024 GMT
كتبت روزانا بو منصف في" النهار":في ايلول 2022 صدر بيان مشترك اميركي فرنسي سعودي من نيويورك قبيل انتهاء ولاية ميشال عون وتخوفا من فراغ رئاسي. مع الزيارة الجديدة التي قام بها وزير الخارجية الفرنسي سبجورنيه الى بيروت في عطلة الاسبوع حول التهدئة في الجنوب واقتراحات جديدة كما تعديلات على الورقة الفرنسية للتهدئة التي تنتظر جواب اسرائيل عليها وقبل توجه سيجورنيه اليها ، كان هوكشتاين في اسرائيل في اطار العمل على تهدئة الوضع على الحدود الجنوبية ومنع اتساعها من الجانب الاسرائيلي وضبط ساعة اسرائيل على ساعة حسابات واشنطن والمنطقة وليس فقط حساباتها .
في حين ان الافكار الاميركية كانت اقل تطلبا من حيث مدى تراجع " حزب الله" عن الحدود من جهة واكثر استعدادا للمساعدة في اعادة الاعمار في الجنوب ما بعد الحرب من جهة اخرى ، بالاضافة الى الارتياح اللبناني لا سيما من الثنائي الشيعي الى الوساطة الاميركية اللاحقة في موضوع تحديد النقاط الحدودية العالقة بين لبنان واسرائيل على اساس التجربة الناجحة التي خاضها لبنان مع آموس هوكشتاين في موضوع ترسيم الحدود البحرية .
بالنسبة الى بعض السياسيين قد تحتفظ بنقاط متقدمة على واشنطن في بعض الظروف في ظل اعتبارين راهنا احدهما ذلك المتعلق بقرب انشغال الولايات المتحدة على نحو كبير بانتخاباتها الرئاسية بحيث ان هامش مدى قدرتها على مواصلة الاهتمام ببعض الملفات في المنطقة يضيق خلال شهرين على الاكثر . والاهمية الملحة بالنسبة اليها هي تجميد الصراع وليس فقط منع اتساعه على ان يعمل على تطويره لاحقا . ويمكن الاستشفاف على ذلك مما يعلن عنه في المنطقة على خلفية المناقشات الجارية لانهاء الحرب في غزة ومن بينه ما ظهر من مواقف في الاجتماعات الجارية في الرياض منذ يومين وتطور العلاقات في اتجاه اتفاق امني بين الولايات المتحدة والمملكة السعودية في حال التطبيع مع اسرائيل في موازاة التطور على خط الدفع نحو انشاء دولة فلسطينية. والاعتبار الاخر يتصل بما قاله سيجورنيه او بالاحرى ما كرره الى جانب ما سبق للديبلوماسيين كثر ان كرروه امام المسؤولين اللبنانيين عن وجوب انجاز الانتخابات الرئاسية واستعداد لبنان ليكون جاهزا حين انطلاق المفاوضات وعدم امكان حصول ذلك من دون وجود رئيس للجمهورية . فهذه النقطة ليست جديدة ويكررها غالبية الديبلوماسيين الاجانب امام المسؤولين اللبنانيين انما من دون ايلاء هؤلاء اي اهمية تذكر لذلك . وهي على كل حال لم يفصلها سيجورنيه عن ضرورة الاصلاحات كذلك جامعا بذلك اختصارا لما تصر عليه فرنسا من لبنان في المرحلة الراهنة .
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
كبيرة ومتنوعة.. عون يكشف عن التحديات التي يواجهها لبنان
أوضح الرئيس اللبناني جوزف عون، أن من التحديات التي يواجهها لبنان، تنفيذ القرار 1701، مؤكدًا أن الوضع في لبنان لن يستقر في ظل استمرار التوتر على حدوده الجنوبية.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1600588014572-0'); }); وأضاف: اتفاق وقف إطلاق النار كقضية محورية تستدعي اهتمامنا وعنايتنا، متابعًا: لا يمكن أن يستقر لبنان ويزدهر في ظل استمرار التوتر على حدوده الجنوبية".التحديات التي يواجهها لبنانوذكر عون: "لا يمكن أن تعود الحياة الطبيعية إلى المناطق المتضررة من دون تطبيق القرارات الدولية التي تضمن سيادة لبنان وأمنه واستقراره، وانسحاب المحتل من أرضنا وعودة الأسرى إلى أحضان وطنهم وأهلهم".
أخبار متعلقة معبر رفح البري يستقبل 35 مصابًا فلسطينيًا و44 مرافقًابينهم صحفيون ومصورون.. استشهاد 9 فلسطينيين في شمال قطاع غزةوأضاف: "هذا يوجب أيضا وضع المجتمع الدولي أمام مسؤولياته للإيفاء بضماناته وتعهداته، وتجسيد مواقفه الداعمة للدولة ووضعها موضع التنفيذ".
وقال عون إن إعادة إعمار ما دمرته الحرب تتطلب منا جميعا العمل بجد وإخلاص، وتستدعي تضافر جهود الدولة في الداخل والخارج، والمجتمع المدني والأشقاء والأصدقاء، والقطاع الخاص، لكي نعيد بناء ما تهدم، ونضمد جراح المتضررين، ونفتح صفحة جديدة من تاريخ لبنان".
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } جوزف عون يكشف عن التحديات التي يواجهها لبنان - وكالات
وتابع الرئيس اللبناني: "التحديات التي يواجهها لبنان كبيرة ومتنوعة، لكن إرادة الحياة لدى اللبنانيين أكبر وأقوى، من أجل بناء لبنان القوي بدولته ومؤسساته، المزدهر باقتصاده وموارده، المتألق بثقافته وحضارته، المتمسك بهويته وانتمائه، المنفتح على محيطه العربي والعالمي".مؤسسات الدولة اللبنانيةوواصل عون: "إذا كان الصوم يعلمنا التضامن والوحدة، فإن رمضان يذكرنا بأهمية المشاركة والانخراط الإيجابي في قضايا وطننا. فلبنان الذي نعتز به جميعا، هو وطن الرسالة والتنوع والتعددية، وطن يتسع للجميع بمختلف انتماءاتهم ومعتقداتهم".
وأضاف: من هنا تأتي أهمية المشاركة السياسية لجميع شرائح المجتمع اللبناني، من دون تهميش أو عزل أو إقصاء لأي مكون من مكوناته. وإن هذه المشاركة تقوم على مبدأ أساس وهو احترام الدستور ووثيقة الوفاق الوطني، وتفسيرهما الحقيقي والقانوني لا التفسير السياسي أو الطائفي أو المذهبي أو المصلحي".
وأكد أن "الدولة اللبنانية بمؤسساتها المختلفة، وبقدر حرصها على حماية التنوع اللبناني وخصوصيته، فإنها ملتزمة، وقبل أي شيء، بحفظ الكيان والشعب، فلا مشروع يعلو على مشروع الدولة القوية القادرة العادلة، التي ينبغي بناؤها وتضافر جميع الجهود لأجل ذلك.