هوكشتاين متفائل... والحزب لم يُقدّم إلتزامات مُسبقة
تاريخ النشر: 30th, April 2024 GMT
كتبت كلير شكر في" نداء الوطن": الورقة الفرنسية المعدلة صارت في بيروت وقد تسلمها كل من رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي تمهيداً لعرضها على «حزب الله»، ولو أنّ الكلّ يتعامل مع هذه الورقة على أنّها إطار شكلي، لا يقدّم ولا يؤخّر، لأنّ النقاش الفعلي يحصل في مكان آخر، وتحديداً مع الموفد الأميركي آموس هوكشتاين الذي لا يزال معتصماً بالصمت حتى مع بعض الدبلوماسيين الأميركيين.
وفق المتابعين، جلّ ما يفعله الفرنسيون هو الضغط من جديد لفصل الملف اللبناني عن ملف غزة وتخفيف حدّة التشنّج على الحدود. هو مسعى محكوم سلفاً بالفشل نظراً لتشدّد «الحزب» في مسألة الربط، إلّا أنّ العمل الدبلوماسي يقتضي المحاولة دائماً، لعلّ وعسى. ولكن في هذه الجولة، ابتعد الفرنسيون عن لغة التهديد والتحذير التي تسلّحوا فيها منذ بدء الحرب، بعدما اقتنعوا أنّها لن تغيّر في سلوك «حزب الله» ولجأوا إلى أسلوب الأوراق المكتوبة لعلّها تحقق ما عجزت عنه «دبلوماسية الوعيد». بالتوازي يعمل الفرنسيون على إقناع القوى اللبنانية بإنجاز الاستحقاق الرئاسي في أسرع وقت، ويضربون موعد حزيران كحدّ أقصى بحجة أنّ الإدارة الأميركية ستقفل أذنيها من بعدها لانغماسها في السباق الرئاسي إلى البيت الأبيض.
ولكن في الواقع، لا شيء يوحي أنّ مبادرة إدارة إيمانويل ماكرون سيُكتب لها النجاح، لأنّ الأحداث دلّت بشكل واضح، وخلافاً لما يعلنه السياسيون والمعنيون، على أنّ لا رئاسة قبل وقف إطلاق النار. وكلّ الحراك الحاصل، سواء من جانب سفراء «اللجنة الخماسية» أو كتلة «الاعتدال الوطني»، هي من باب تحضير الأرضية لا أكثر. وإذا لم تهدأ لغة القصف والقذائف لن يوضع الملف الرئاسي على الطاولة.
من يتواصلون مع هوكشتاين ينقلون عنه تفاؤله بشأن إنجاز اتفاق حدوديّ جديد. يرفض الكشف عن التفاصيل أو طبيعة الضمانات التي سيقدّمها لإسرائيل، ويكتفي بالقول إنّ إنجاز هذا الاتفاق ليس صعباً. وفق المتابعين، فإنّ العقدة لا تكمن في كيفية تطبيق القرار 1701 بحدّ ذاته، وإنما بكيفيّة تحقيق مطلب إسرائيل بالحصول على ضمانات تجعلها لا تتعرّض لـ»طوفان من جنوب لبنان». حتى الآن لا إجابات واضحة على هذه الإشكالية. والمفتاح لا يزال في غزة.
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
موظفو المحافظات المحررة يطالبون مجلس القيادة الرئاسي بزيادة مرتباتهم إلى 1000 ريال سعودي”
شمسان بوست / كتب _ عادل القباص:
في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي يمر بها الشعب اليمني، وجه الموظفون في المحافظات اليمنية المحررة نداءً عاجلاً إلى مجلس القيادة الرئاسي، مطالبين بزيادة مرتباتهم إلى 1000 ريال سعودي على الأقل أو 500 ريال سعودي كحد أدنى. ويأتي هذا المطلب تأكيداً على الدور الحيوي الذي يلعبه الموظفون في بناء الدولة اليمنية، باعتبارهم العمود الفقري لها وأساس قوتها في ظل الأوضاع الراهنة.
حيث يعتبر الموظفون ركيزة أساسية في جميع جوانب التنمية وتقديم الخدمات الأساسية للمواطنين. وفي هذا السياق، أكدوا أن زيادة مرتباتهم تعد خطوة ضرورية لضمان استقرارهم المعيشي وتقدير جهودهم الكبيرة في هذه المرحلة الصعبة.
وفي وقتٍ تمر فيه البلاد بظروف اقتصادية قاسية، خاصة خلال شهر رمضان المبارك، الذي يرمز إلى التضامن والإحسان، أشار الموظفون إلى حاجتهم إلى مكافأة مالية تُقدَّر بمقدار ألف ريال سعودي، تكريماً لتفانيهم في أداء مهامهم رغم التحديات التي يواجهونها.
وتجدر الإشارة إلى أن الشعب اليمني لم يحصل على مكافآت من هذا النوع منذ عهد الرئيس السابق علي عبدالله صالح. ووسط هذه الظروف الصعبة، يأمل الموظفون أن يعير مجلس القيادة الرئاسي هذا المطلب الاهتمام اللازم ويعمل على اتخاذ خطوات عملية لتحسين الأوضاع المعيشية.
كما طالب الموظفون بتوفير إعانات مخصصة للمحتاجين والشهداء..
بالإضافة إلى زيادة رواتب العسكريين المنتسبين لوزارة الدفاع والداخلية الذين يتقاضون رواتب منخفضة مقارنة بتضحياتهم الكبيرة. هذه الحقوق تعتبر مشروعة وتستحق العناية من قبل القيادة الرئاسية.
وفي نهاية النداء، توجه الموظفون برسالة إلى رئيس مجلس القيادة الرئاسي، الدكتور رشاد محمد العليمي، مطالبين إياه بالتدخل العاجل لتقديم الحلول التي تسهم في تحسين الوضع المعيشي للموظفين وأسرهم. إن تلبية هذا المطلب ستكون خطوة حاسمة نحو تعزيز ولاء الشعب للدولة وضمان استقرار البلاد.
إن زيادة المرتبات وتقديم المكافآت سيعكس التزام الحكومة بتحسين الأوضاع المعيشية للمواطنين في كافة أنحاء اليمن ويعزز من استقرار الوطن في المستقبل.