دعماً للمنتج المحلي.. حكومة صنعاء توزع خام “لب المانجو” على مصانع العصائر في الحديدة
تاريخ النشر: 30th, April 2024 GMT
الجديد برس:
دشنت وزارة الصناعة والتجارة بحكومة صنعاء، الإثنين، توزيع خام “لب المانجو” المحلي على مصانع العصائر في محافظة الحديدة، في إطار خطط تحويل مصانع العصائر والأغذية نحو استخدام المواد الخام الزراعية المحلية.
ونقلت وكالة “سبأ” التابعة لحكومة صنعاء، عن وكيل وزارة الصناعة لقطاع التجارة الداخلية محمد قطران، أن توزيع لب المانجو الطبيعي على مصانع العصائر جاء وفق دراسات دقيقة حول كميات الإنتاج واحتياجات المصانع وفق طاقتها الإنتاجية للبدء بتصنيع عصائر من مزارع المانجو المحلية.
وأضاف قطران أن المانجو اليمني يمتلك مزايا وخصائص من حيث المذاق والجودة قَلّ ما توجد في العالم، معتبراً استخدامه في عملية التصنيع ميزة إضافية لمنتجات العصائر اليمنية وسيمكنها من المنافسة في الأسواق الخارجية نظراً للسمعة الجيدة للمانجو اليمني.
وذكر أن عملية تحول مصانع العصائر نحو استخدام المواد الخام الزراعية المحلية بدأت بخطى جيدة تحت إشراف الوزارة، بعد نجاح عملية توطين صناعة الألبان وبدء تصنيع منتجات من حليب الأبقار الطبيعي.
وأكد أن الوزارة تعمل حالياً على إحلال المنتج المحلي بدلاً من الخام المستورد في مصانع إنتاج الصلصة، مشيداً بتعاون وتجاوب المصانع المحلية مع خطط وزارة الصناعة.
من جهته، أشار مدير مكتب الصناعة والتجارة في محافظة الحديدة صالح محمد، إلى أن المكتب سيباشر عملية الإشراف على تنفيذ الاتفاق الموقع بين وزارة الصناعة والتجارة ومصانع إنتاج العصائر.
وكانت وزارة الصناعة والتجارة بصنعاء عقدت قبل أسبوع، اجتماعاً مشتركاً مع اللجنة الزراعية العليا والغرفة التجارية الصناعية بأمانة العاصمة، بحضور ممثلي مصانع العصائر، لمناقشة بدء استخدام المواد الخام الزراعية المحلية في تصنيع العصائر.
ووفقاً لوكالة “سبأ” التابعة لحكومة صنعاء، أقر الاجتماع بدء المصانع المحلية باستيعاب منتج لب المانجو من مصنع باجل (ميكو) على أن يلتزم المصنع بتوفير المنتجات الخام للمصانع وفقاً للمواصفات القياسية اليمنية.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: الصناعة والتجارة وزارة الصناعة مصانع العصائر
إقرأ أيضاً:
ألمانيا: أول عملية زرع “رقعة قلب” لدى إنسان
طوّر باحثون “رقعة قلب” باستخدام خلايا جذعية معيّنة، ويبدو أنّها قد تساعد الأشخاص الذين يعانون من قصور حاد في القلب. ونُشر إثبات جدوى هذه الطريقة في مجلة “نيتشر” العلمية، اليوم الأربعاء، مع اختبار هذا النهج على البشر للمرّة الأولى تحت إشراف المستشفى الجامعي في مدينة غوتينغن وسط ألمانيا.
ووفقاً للباحثين، يمكن لنحو 200 ألف شخص في ألمانيا أن يستفيدوا من هذه الطريقة العلاجية المبتكرة، علماً أنّ ضعف عضلة القلب المعروف وفقاً للمصطلحات الفنية باسم “قصور القلب” يؤثّر في نحو مليونَي شخص في البلاد.
وفي حالة قصور القلب، تنخفض قدرة هذا العضو على ضخّ الدم تدريجياً، وفي الغالب بسبب أمراض أخرى مثل مرض الشريان التاجي أو التهاب عضلة القلب أو ارتفاع ضغط الدم.
وتشمل الأعراض الرئيسية انخفاض الأداء البدني وضيق في التنفّس. وحتى يومنا، يعتمد العلاج على الأدوية، فيما ينصح الأطباء الأشخاص المعنيين بعدم الخمول وأداء حركة بانتظام بالإضافة إلى اتّباع نظام غذائي صحي.
وقد طوّر ريق طبي بقيادة فولفرام هوبرتوس تسيمرمان من معهد علم الأدوية والسموم في مستشفى غوتينغن الجامعي بتطوير علاج جديد لمرضى القصور القلبي الحاد واختباره، بمشاركة المستشفى الجامعي بولاية شلزفيغ-هولشتاين الواقع في مدينة لوبيك شمالي ألمانيا.
ويعتمد هذا العلاج على خلايا الجسم التي يمكن تحويلها إلى خلايا جذعية محفّزة متعدّدة القدرات (آي بي إس) في المختبر، علماً أنّ في إمكانها إعادة التطوّر إلى أنواع مختلفة من خلايا الجسم.
ومن أجل إعداد “رقعة قلب”، يُزرَع في المختبر نسيج عضلة القلب من خلايا “آي بي إس”، على أن يحتوي هذا النسيج على خلايا عضلية للقلب وخلايا نسيج ضام.
ووفقاً لما أوضحه تسيمرمان، فإنّ إنتاج هذه الرقعة نحو ثلاثة أشهر. وتُزرَع الرقعة، التي تتألّف من أجزاء عدّة والتي يبلغ حجمها بحسب الباحثين نحو 100 سنتيمتر مكعّب، على عضلة القلب الضعيفة، وتهدف هذه الخطوة إلى رفع أداء ضخّ الدم بصورة دائمة.
وفي البداية، اختُبرَت “رقعة قلب” على فئران وقرود المكاك الريسوسي. وقد أكّدت التجارب، التي استمرّت ما بين ثلاثة أشهر وستة، أن الرُّقَع التي تحتوي على ما بين 40 مليون خلية قلبية و200 مليون، حسّنت وظيفة القلب. ونقل بيان للمستشفى الجامعي في غوتينغن عن تسيمرمان قوله: “تمكنّا في النماذج الحيوانية من إثبات أنّ زرع رقعة قلب أمر مناسب لإعادة بناء عضلة القلب بصورة دائمة في حالات قصوره”.
وبناءً على هذه النتائج، وافق معهد “باول إيرليش” على أوّل اختبار على مستوى العالم لهذا العلاج على البشر.
وفي مجلة “نيتشر”، وصف الفريق البحثي تفاصيل حالة امرأة تبلغ من العمر 46 عاماً كانت تعاني من قصور متفاقم في القلب، مع أمراض مصاحبة من قبيل السكري من النوع 2 وارتفاع ضغط الدم. ففي عام 2016، أُصيبت هذه المرأة بأزمة قلبية أدّت إلى تفاقم قصور القلب، وفي صيف 2021 خضعت لعملية زرع رقعة مؤلّفة من 400 مليون خلية قلبية.
وعندما خضعت المرأة لعملية زرع قلب في أكتوبر/ تشرين الأول من العام نفسه، تمكّن الفريق من إجراء فحص دقيق للقلب المُستأصَل الذي يحتوي على الرقعة. وتبيّن من الفحص أنّ في خلال ثلاثة أشهر فقط، ارتفعت قدرة ضخّ البطين الأيسر، التي تُقدَّر بنحو 60% لدى الأشخاص الأصحاء وفقاً لتسيمرمان، بنسبة راوحت ما بين 35% و39%.
(أسوشييتد برس)