صحيفة: التصورات الأميركية بشأن مستقبل غزة تواجه بتحفظات عربية
تاريخ النشر: 30th, April 2024 GMT
بينما سعى وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الاثنين إلى المضي قدما في الحديث عن خطط لتأمين وإعادة إعمار غزة بمجرد انتهاء الحرب بين إسرائيل وحركة حماس، بدا أن هناك تحفظا بين الدول العربية بشأن التصور الأميركي.
ففي حديثه خلال فعالية للمنتدى الاقتصادي العالمي في العاصمة السعودية، قال بلينكن إن إدارة بايدن ستواصل سعيها المستمر منذ أشهر للتوصل إلى ترتيب بشأن غزة، التي تسيطر عليها حماس منذ عام 2007.
وتعهدت إسرائيل بالقضاء على الحركة المسلحة التي تصنفها هي والولايات المتحدة "منظمة إرهابية".
وأشار بلينكن إلى أنه "تم إنجاز الكثير من العمل في هذا الشأن"، لكنه أكد في الوقت نفسه أنه "في غياب أفق سياسي حقيقي للفلسطينيين، سيكون من الصعب للغاية، إن لم يكن من المستحيل، أن يكون لدينا خطة متماسكة لغزة نفسها، لذلك نحن نعمل على ذلك أيضا".
وكان إحجام الدول العربية عن الالتزام بتقديم تمويل أو المساهمة بقوات في غزة واضحا مباشرة بعد تصريحات بلينكن.
وأوضح وزراء خارجية مصر والأردن والسعودية أنهم قبل أن يوافقوا على المشاركة في أي عملية لحفظ السلام، يجب أن يكون هناك وضوح بشأن هذه العملية نفسها، وهو الطريق إلى دولة فلسطينية ذات سيادة.
وأشاروا إلى حجم الدمار في غزة واحتمال أن يُنظر إلى القوات الأجنبية على أنهم محتلون جدد دون خطة قابلة للتطبيق لتحقيق سلام دائم.
ورفض وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان آل سعود القول ما إذا كانت بلاده ستساهم في قوة أمنية دون التزام إسرائيل بحل الدولتين، وهي فكرة تعارضها حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو.
بعد وقت قصير من إطلاق إسرائيل حملتها ضد حماس، شرعت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن في وضع خطة بشأن الأمن والحكم في قطاع غزة ما بعد الحرب. واقترح المسؤولون الأميركيون أن السلطة الفلسطينية التي تحكم أجزاء من الضفة الغربية قد تتولى المسؤولية في غزة بعد إعادة هيكلة هذه المؤسسة.
ويتصور المسؤولون الأميركيون مشاركة الجيران العرب في اليوم التالي من انتهاء الحرب كجزء من صفقة أكبر تشمل أيضا التطبيع بين إسرائيل والسعودية ومسارا موثوقا لدولة فلسطينية في نهاية المطاف.
ويقول المسؤولون إنهم يحرزون تقدما في صياغة الخطوط العريضة للصفقة، بحسب "واشنطن بوست".
وقال بلينكن في لقاء خلال الاجتماع الخاص للمنتدى الاقتصادي العالمي "أعتقد أن العمل الذي تقوم به المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة معاً في ما يتعلق باتفاقياتنا، قد يكون قريباً جداً من الاكتمال".
وأضاف "لكن من أجل المضي قدمًا في التطبيع، ستكون هناك حاجة إلى أمرين: تهدئة في غزة ومسار موثوق به لإقامة دولة فلسطينية".
والتقى بلينكن مساء الاثنين بالحاكم الفعلي للسعودية، ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، على ما أفاد الإعلام الرسمي السعوديّ، في اجتماع تناول دفع عملية التطبيع قدما.
وبعد السعودية، يُتوقع أن يصل بلينكن إلى إسرائيل الثلاثاء، في إطار جولة جديدة في الشرق الأوسط تهدف إلى الدفع باتجاه التوصل إلى هدنة في القطاع الفلسطيني المحاصر والغارق في أزمة إنسانية كبيرة.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: فی غزة
إقرأ أيضاً:
العميد فدوي: خلال السنوات القليلة القادمة لن يكون هناك كيان يسمى إسرائيل
الثورة نت/
أكد نائب قائد الحرس الثوري الإيراني العميد علي فدوي، أن الكيان الصهيوني لن يكون له وجود في المستقبل القريب بناءً على المسار الحالي للتطورات.
ونقلت وكالة تسنيم الدولية للأنباء عن العميد فدوي، قوله: إن الكيان الصهيوني لن يكون له وجود في المستقبل القريب بناءً على المسار الحالي للتطورات.
وجاءت تصريحات العميد فدوي خلال زيارته لمعرض الإنجازات العلمية للحرس الثوري لعام حيث أشار في حديثه مع الصحفيين إلى التحولات الإقليمية وأهمية الثقة بصدق وعد الله، وهو ما أكد عليه قائد الثورة الإسلامية.
وأوضح العميد فدوي أن الظلم لا يدوم.. مضيفاً: “الجميع أدرك خلال الـ15 شهرًا الماضية أن الكيان الصهيوني هو أكثر الأنظمة ظلمًا في العالم، ولا يوجد شك في ذلك. كما أن أكثر من 92 في المائة من دول العالم خرجت في مظاهرات ضد الصهاينة.”
وأضاف: “حتى الآن، استشهد أكثر من 20 ألف طفل في غزة. ونحن على يقين من تحقيق الوعد الإلهي، ومع هذا المسار الذي بدأ، فإنه خلال السنوات القليلة القادمة لن يكون هناك كيان يسمى بالكيان الصهيوني”.