جمود رئاسي والاعتدالتنتظر اللقاء مع سفراء الخماسية
تاريخ النشر: 30th, April 2024 GMT
لم يسجل أي تطور رئاسي جديد في ظل جمود يسيطر على الملف. ووفق معلومات فإن الجهود السياسية والدبلوماسية تجمّدت بانتظار تطورات الجبهة الجنوبية ومفاوضات القاهرة لإعادة إطلاق المساعي الرئاسية، لكون الجميع توصّل الى قناعة بأن الملف الرئاسي بات مرتبطاً بالتطورات الميدانية في الجنوب المرتبطة بدورها بالوضع في غزة، لذلك اكتفى الوسطاء الخارجيون وأصحاب “المساعي الخيرة” الداخليون بتمهيد الأرضية للمرحلة المقبلة فور توقف الحرب في الجنوب وفي غزة، وفق ما ذكرت" الانباء".
وكتبت" النهار": ثمة من ذكر أن سفراء الخماسية قد وجدوا في حراك كتلة الاعتدال خشبة خلاص تحول دون بلوغهم مرحلة إعلان الإخفاق ولا سيما أن ثمة تعقيدات عدة واكبت حراكهم وبرزت في اللقاءات المكثفة التي عقدوها مع كل القوى الممثلة في مجلس النواب ولم يستثنوا منها أحداً على الإطلاق. والمعلوم أيضاً أن ذروة حراك الخماسية تجسدت في اللقاء الذي عقدوه قبل أيام قليلة مع الرئيس بري في عين التينة وهو اللقاء السادس من نوعه منذ أن بدأ سفراء الخماسية حراكهم.
وكالمعتاد ظل الغموض يكتنف طبيعة الحديث والنقاش الذي دار في خلال هذا اللقاء خصوصاً أن سيد عين التينة ظلّ مقيماً عند صمته المبدئي، فيما أتى كلام السفير المصري باسم السفراء الخمسة على هيئة عموميات.
أما عنصر الإثارة الجدّي الذي رشح عن هذه الجلسة فهو ما سُرّب لاحقاً عن "نصيحة "وجّهها هؤلاء السفراء الى الرئيس بري يدعونه فيها الى السير هو ومن معه جدّياً في خيار المرشح الثالث للرئاسة الأولى وهو ما يعني أن عليه أن يبدأ رحلة التخلي عن مرشحه المبدئي المعروف وهو زعيم تيار المردة سليمان فرنجية.
وبحثاً عن معطيات جديدة واعدة في حراكي الخماسية وكتلة الاعتدال من شأنها أن تبدّد الخلاصة المتشائمة وتعزز فرص ملء الشغور سألت "النهار" عضو كتلة الاعتدال النائب سجيع عطية عما إن كان ثمة عنصر إضافي منتظر على هذا الصعيد؟ فأجاب: الحقيقة لا جديد نكشف عنه لدينا منذ آخر لقاءات أجريناها في جولتنا على الكتل النيابية. ومن البديهي أن تكون الأعين الآن شاخصة على النتائج المرتقبة لزيارة وزير الخارجية الفرنسي لبيروت وعواصم في المنطقة، وتحديداً الى الورقة التي أعلن مراراً عن أنه يحملها وتنطوي على عرضين الأول يتصل بتبريد الجبهة الجنوبية المشتعلة والثاني يتصل مباشرة بموضوع ملء الشغور الرئاسي".
أضاف عطية "وبناءً على ذلك نحن ما زلنا ننتظر عقد الجلسة الموعودة بيننا وبين سفراء الخماسية والمقررة مبدئياً في الأسبوع الجاري أي بعد عودة السفير الفرنسي الى بيروت. ونحن بطبيعة الحال يحدونا الأمل بأن يحمل هذا اللقاء الموعود معطيات ووقائع جديدة واعدة من شأنها أن تفتح أبواب الحلول الموصدة أو تؤسّس لمثل هذه الحلول المنشودة".
واستقبل مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان، في دار الفتوى، عضو كتلة الاعتدال الوطني النائب أحمد الخير، الذي قال بعد اللقاء: “أكدنا للمفتي أننا مستمرّون بمبادرتنا مع الحرص على المصلحة الوطنية اللبنانية، وإدراكًا منّا أهمية أن يكون هناك فريق وسطيّ من خلال الاصطفافات العمودية التي تحصل بالبلد، ولأننا حرصاء على البقاء على موقفنا الوسطيّ، وعلى التوافق، فهو مرشحُنا الدائم للرئاسة، ولا نرى أيّ حل يمكن أن يؤدي إلى انتخاب رئيس، إلا من خلال التقاء اللبنانيين تحت عنوان “اللقاء التشاوري” الذي هو في صُلب مبادرتنا الرئاسية، ولا يمكن أن يكون لدينا رئيس إلا من خلال توافق اللبنانيين على رئيس له القدرة على نقل لبنان بالمرحلة المقبلة مما هو فيه، مع حكومة كاملة الصلاحيات”.
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: سفراء الخماسیة
إقرأ أيضاً:
رشيد جابر: كنا بحاجة ماسة لهذا الفوز لإكمال مشوار التأهل للمونديال
أكد رشيد بن جابر اليافعي، مدرب منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم في المؤتمر الصحفي الذي أعقب المواجهة أن المباراة كانت صعبة أمام المنتخب الكويتي الذي يتطور أداؤه جولة بعد أخرى، حيث إنه خاض مباراة كبيرة أمام العراق في الجولة الماضية. وأشار إلى أن تركيز لاعبي منتخبنا خلال العشرين دقيقة الأولى لم يكن بالشكل المطلوب مما أثر على الأداء خلال هذه الدقائق، لكن بعد ذلك تحسّن أداء اللاعبين وقاموا بإثبات وجودهم داخل أرضية الميدان، وبذلوا جهودا كبيرة في المباراة أمام منافس ليس بالسهل، كما أن منافسنا خاض اللقاء في ملعبه وبين جماهيره، إلا أن منتخبنا كان بحاجة ماسة لتحقيق الفوز في هذا اللقاء لكي يكمل مشواره في المنافسة على بلوغ نهائيات كأس العالم.
وتابع: لدينا جولتان في شهر يونيو المقبل أمام المنتخب الأردني ثم أمام فلسطين لهما حساباتهما المختلفة، لكن الأهم هو حصولنا في هاتين الجولتين على 4 نقاط بعد التعادل أمام كوريا الجنوبية والفوز على الكويت على الرغم من لعب اللقاءين خارج أرضنا وهذا أمر إيجابي يحسب للاعبين.
وتعقيبا على عدم تقديم اللاعبين للأداء الجيد خلال الشوط الأول مقارنة بالأداء الرائع في الشوط الثاني، قال: منتخب الكويت قادم من تعادل ثمين أمام العراق ولعب اللقاء أمامنا على أرضه وبين جماهيره، ومن الطبيعي أن يكون لديه الحافز الأكبر للعودة في المنافسة على الصعود ومنتخبنا هو أقرب منتخبات المجموعة إليه من ناحية النقاط للتأهل عبر الملحق، مبينا أن الدقائق الأولى للمباراة شهدت استعجالا من قبل لاعبي منتخبنا ولم يظهر اللاعبون بالأداء المنتظر منهم، إلا أن منتخبنا نجح في العودة بعد ذلك لمجريات المباراة، وواصل لاعبو الأحمر أداءهم الجيد خلال الشوط الثاني ومعالجة الأخطاء التي حصلت في الشوط الأول، واستطعنا صنع العديد من الفرص التي لم تترجم إلى أهداف وذلك بعد إحرازنا الهدف الأول واندفاع المنتخب الكويتي للأمام وكان من الممكن أن نضيف هدفا ثانيا وثالثا مع مرور دقائق اللعب.
وأشار إلى أن ظهور اللاعبين بهذا الأداء الرائع يحسب لهم بعد رحلة السفر الشاقة من كوريا الجنوبية إلى الكويت والاستشفاء الذي قام به اللاعبون وكل ذلك لم يكن سهلا، كما استطاع المنتخب التغلب على جميع هذه العوامل، وجميع اللاعبون كانوا إيجابيين خلال اللقاء.
وأوضح اليافعي أن نتيجة مباراة الكويت كانت تهمهم كثيرا وذلك بسبب أنه في حالة تعرضهم للخسارة فإن الوضع سيتعقد كثيرا، مشيرا إلى أنه لدينا 6 نقاط على أرض الملعب وسنعمل على الظفر بها للوصول إلى مراكز متقدمة، مبينا أن المنتخب الكوري خسر 4 نقاط في هاتين الجولتين بعد تعادله أمام منتخبنا ثم الأردن، وكذلك المنتخب العراقي خسر 5 نقاط في هاتين الجولتين بعد تعادله مع الكويت ثم خسارته أمام فلسطين.