بـ" السلطانية" داعش يحاول تعويض خسائره.. وباحث: التنظيم يفرض من 800 لـ1000 دولار
تاريخ النشر: 30th, April 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
عمليات مستمرة ينفذها تنظيم داعش الإرهابي ضد مستثمري آبار النفط وميسوري الحال في دير الزور شرقي سوريا، بسبب رفضهم دفع الزكاة ( زكاة السلطانية) والإتاوات، فداعش أصبح يعتمد في تمويله بسوريا على السرقة والإتاوات وأعمال البلطجة، وأصبح يتخذ ميسوري الحال هدفا له.
ولكثرة التهديدات من قبل داعش، طالب الأهالي الإدارة الذاتية المعروفة إعلاميا ب " قسد"، بتكثيف دورياتها الأمنية وخاصة في مناطق النفط والأراضي الزراعية، لأن داعش يتسلل إلى تلك المناطق لكي يبتز المواطنين في تلك المناطق لانه يعلم أن سكانها ميسورين الحال.
ويقول رفيق عبد الحي، أستاذ العلوم السياسية، إن تنظيم داعش يفرض يعيش في سوريا على الاتاوات الاجبارية، إذ أنه يفرض إتاوات تصل إلى 800 و1000 دولار باسم الزكاة.
وأوضح عبد الحي في تصريح خاص لـ"البوابة نيوز"، أن التنظيم أصبح حاليا يرسل رسائل على تطبيق الواتس آب، للمواطنين بأرقام وهمية ويطالبهم بالدفع أو القتل، وأي شخص يرفض فعليا يُقتل دون رحمة وفي منزله، وفي حالة الدفع يتم حظرهم من حتى يتم وصل الأمن لهم.
وأشار أستاذ العلوم السياسية، إلى أن التنظيم في كثير من الأحيان يقوم بحرق المحال التجارية في حالة الرفض.
وأضاف، أن داعش استغل الانفلات الأمني في منطقة دير الزور وتسلل للأهالي، والسبب في ذلك استهتار وضعف الإدارة الذاتية.
وتفسر مجلة " فورين بلوسي"، نشاط داعش في منطقة دير الزور، بأنه يحاول تعويض خسائرة المادية في سوريا، خاصة ودير الزور في السابق كانت مصدر هام لتمويله لأنها محافظة غنية للغاية وبها خيرات كثيرة، أهمها النفط، لأن التنظيم يبحث تمويل نفسه.
ما هي زكاة السلطانية
تلك الزكاة تُفرض على جميع الأشخاص القادرين ماليا على الدفع، وتتضمن كبارملاك الأراضي الزراعية ورحال الأعمال، واحيانا تفرض أصحاب الطبقة الوسطى.
ومن المفترض أن تبدأ قيمة الضريبة من 2٪ او4٪ إلى سنويًا من قيمة الممتلكات التي يمتلكها الفرد.
وكذلك ترتفع الضريبة بشكل باهظ بالنسبة لتجار النفط، إذ أنه يمكن أن يتم تحصيل 10000 من كل تاجر نفط.
طريقة التحصيل
أما عن طريقة التحصيل، يرسل تنظيم داعش رسائل عبر تطبيق التواصل الاجتماعي " واتس اب "، من خلال ارقام وهمية غير مسجلة بأسمائهم، وتكون مهلة الدفع عدة أسابيع فقط.
وفي حالة التأخر تبدأ عمليات التهديد، إما بشن هجوم بسيط على أصحاب المنزل دون قتل أحد. وإما عن طريق إلصاق ورقة على باب المنزل مرفقة بطلقة رصاص.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: داعش ارهاب سوريا دير الزور النفط
إقرأ أيضاً:
سوريا: الأكراد يستأنفون تسليم النفط لمناطق الحكومة المركزية بدمشق
قال المتحدث باسم وزارة النفط السورية أحمد السليمان، السبت، إن السلطات، التي يقودها أكراد في شمال شرق سوريا، بدأت توريد النفط من الحقول المحلية التي تديرها، إلى الحكومة المركزية في دمشق.
وهذه أول عملية تسليم يُعلن عنها للخام المحلي من شمال شرق سوريا الغني بالنفط إلى الحكومة الجديدة، التي تولت السلطة بعد الإطاحة بالرئيس بشار الأسد، على يد المعارضة في ديسمبر (كانون الأول) 2024.
وقال السليمان لوكالة "رويترز" إن توريد النفط جاء من حقول في محافظتي الحسكة ودير الزور، وإن عملية التسليم جرت بناء على اتفاق معدل، سبق أن أبرمته حكومة الأسد مع السلطات الكردية.
وأضاف السليمان أن الحكومة الجديدة أدخلت تعديلات على بنود في هذا الاتفاق، الذي قال إنه كان يخدم مصالح أشخاص مرتبطين بنظام الأسد.
وقال مصدر من الإدارة شبه المستقلة في شمال شرق سوريا لرويترز إن الاتفاق ينص على إرسال 5 آلاف برميل يومياً من النفط الخام من حقل الرميلان في الحسكة وحقول أخرى في دير الزور إلى مصفاة في حمص.
Syrian Kurdish Authorities Begin Supplying Oil to Damascus in Landmark Deal: According to Syria’s oil ministry spokesman, the shipments are based on an amended version of a previous arrangement between the Assad government and SDF!
Read More: https://t.co/wCDWOy09HQ pic.twitter.com/MxLpje8bWB
وبلغ حجم الصادرات السورية 380 ألف برميل نفط يومياً في عام 2010، أي قبل عام واحد من تحول احتجاجات على حكم الأسد إلى حرب استمرت نحو 14 عاماً، ودمرت اقتصاد البلاد وبنيتها التحتية، وهو ما تضمن قطاع النفط.
وتبدلت قبضة السيطرة على حقول النفط عدة مرات، لكن قوات سوريا الديمقراطية، التي يقودها أكراد سيطرت في نهاية المطاف على الحقول الرئيسية في شمال شرق البلاد، لكن العقوبات الأمريكية والأوروبية جعلت الصادرات والواردات المشروعة صعبة.
وأصدرت الولايات المتحدة إعفاء من العقوبات لمدة 6 أشهر في يناير (كانون الثاني) يسمح ببعض المعاملات في قطاع الطاقة، ومن المقرر أن يعلق الاتحاد الأوروبي عقوباته المتعلقة بالطاقة والنقل وإعادة الإعمار.
وقالت عدة مصادر تجارية لرويترز إن سوريا تسعى لاستيراد النفط عبر وسطاء محليين، بعدما لم تحظ أولى المناقصات التي طرحتها للاستيراد بعد سقوط الأسد باهتمام يُذكر من كبار تجار النفط، بسبب العقوبات والمخاطر المالية.
The interim government in Damascus has begun receiving over 15,000 barrels of oil daily and as much as one million cubic meters of natural gas from Kurdish-controlled fields in the northeast, an official told Rudaw on Saturday. https://t.co/gzB67xyQOh
— Rudaw English (@RudawEnglish) February 22, 2025وتمثل تجارة النفط الداخلية أيضاً جزءاً رئيسياً من المحادثات بين المنطقة الشمالية الشرقية والسلطات الجديدة في دمشق، التي تريد وضع جميع المناطق في سوريا تحت سيطرة الحكومة المركزية.
وقالت مصادر إن قوات سوريا الديمقراطية ستضطر على الأرجح إلى التخلي عن السيطرة على عوائد النفط في إطار أي تسوية.