صدى البلد:
2025-01-27@06:35:35 GMT

ذكر الله.. اعرف فضل وفوائد أيسر العبادات

تاريخ النشر: 30th, April 2024 GMT

ورد عن فضل ذكر الله، أنه من أيسر العبادات، وأفضلها، وأسماها، وبه تطمئن القلوب، ويرضى علام الغيوب؛ فقد قال سيدنا رسول الله عن فضل ذكر الله: «أَلَا أُخْبِرُكُمْ بِخَيْرِ أَعْمَالِكُمْ، وَأَزْكَاهَا عِنْدَ مَلِيكِكُمْ، وَأَرْفَعِهَا لِدَرَجَاتِكُمْ، وَخَيْرٍ لَكُمْ مِنْ إِعْطَاءِ الذَّهَبِ وَالْوَرِقِ، وَخَيْرٍ لَكُمْ مِنْ أَنْ تَلْقَوْا عَدُوَّكُمْ فَتَضْرِبُوا رِقَابَهُمْ وَيَضْرِبُونَ رِقَابَكُمْ؟ ذِكْرُ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ».

[ أخرجه أحمد].

ماذا يحدث لك عند ذكر الله؟.. خطيب المسجد الحرام: أكثروا منه لـ15 سببا فضل ذكر الله .. خطيب المسجد الحرام يحدد 11 فائدة يفوز بها الذاكرون فضل ذكر الله

قال الدكتور علي جمعة ، عضو هيئة كبار العلماء في الأزهر الشريف، إن الذكر يغسل الإنسان من أدرانه، فالذكر هو أول الطريق إلى الله تعالى، فإن الطريق في الحقيقة مقيد بالذكر والفكر {الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلًا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ}.

وتابع علي جمعة، في منشور له: ففي بداية الطريق لابد من الذكر ومن الفكر، والذكر قد يكون باللسان وقد يكون بالجنان -القلب-، وقد يكون بهما، إذن فعندنا في الشريعة برنامج كامل يستطيع المسلم أن يتبعه وأن يقوم به، وأن يسير عليه، برنامج كامل ليس فيه توهيمات، بل فيه تكليفات، أوامر ونواهي، ولكن أيضًا عندنا تفاصيل فعندما يأمرنا رسول الله أن نستغفر الله، وهو يقول بأنه يستغفر الله في اليوم مئة مرة، عندما نصلي على النبي ويقول: «من صلى عليَّ واحدة صلى الله بها عليه عشرًا، ومن صلى عليَّ عشرًا صلى الله بها عليه مئة، ومن صلى عليَّ مئة صلى الله بها عليه ألف».

وأشار إلى أن هذه الأحاديث تبين فضل صلاة المؤمن على رسول الله {إِنَّ اللهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا}.

أفضل أنواع ذكر الله

وكشف علي جمعة، عن أفضل أنواع ذكر الله، فقال: عندنا ذكر معروف التسبيح (سبحان الله) والتحميد (الحمد لله) والتكبير (الله أكبر) والتهليل (لا إله إلا الله)، ومعروف الاستغفار،... إلى آخره، برنامج يستطيع المؤمن أن يجعل لنفسه وردًا يوميًّا من الذكر.

وهذا الذكر كما يكون باللسان وله ثواب، فإنه يكون أقوى إذا كان بالقلب مع اللسان، واستحضار القلب لذكر الله سبحانه وتعالى وذكر عظمته، إذا بدأنا بالذكر والفكر فإننا نكون قد بدأنا بالنور؛ ولذلك تحدث أنوار، أنوار في القلوب، وأنوار في العقول وتتفتح هذه العقول للهداية.

فوائد ذكر الله

ويعتبر ذكر الله تعالى هو أزكى الأَعمَالِ، وخيرُ الخصالِ، وأحبُّها إلى اللهِ ذي الجلالِ؛ ولقد تضافرتْ نصوصُ الوحيين واستفاضتْ في بيانِ فضل الذكر، وما يترتبُ عليهِ مِنْ عظيمِ الثوابِ والأجرِ، وما أعِدَّ لأهلِهِ مِنَ العواقبِ الحميدةِ، والدرجاتِ الرفيعةِ، في الدنيا وفي الآخرةِ، قالَ تعالى: «وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا».

كما أن ذكر الله تعالى يُرضِي الرّحمَنَ، وَيَزِيدُ الإِيمَانَ، ويَطرُدُ الشَّيطَانَ، وَيجتثُّ الهمومَ والأحزانَ، وَيَملَأُ النفسَ بِالسُّرُورِ وَالرّضوَانِ، فَيَحيَى القَلبُ مِنْ مَوَاتِهِ، ويحولُ بينَ الإنسانِ وبينِ فواتِهِ، وَيُفِيقُ مِنْ سُبَاتِهِ، فيكونُ سَبَباً لِنَشَاطِ البدن وَقُوَّتِهِ، وَنضارة الوَجهِ وَهَيبَتِهِ، والذكرُ يُوصلُ الذاكرَ إلى المذكورِ، حتى يصبحَ الذاكرُ مذكورًا، قالَ جلَّ ذكرُهُ: «فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلاَ تَكْفُرُونَ» [البقرة: 152]، ولو لم يكنْ في فضلِ الذكرِ إلا هذهِ وحدهَا لكفَى بهِ فضلاً وشرفاً، وإنَّ ذكرَ اللهِ أكبرُ مِنْ كلِّ شيءٍ، وقدْ أمرَ ربُّنا جلَّ وعلا بالإكثارِ منْ ذكرِهِ، ولقدْ توعَّدَ اللهُ بالخسـرانِ مَنْ غَفلَ عنْ ذكرِهِ.

كما أن العباداتِ لم تُشـرعْ إلا لإقامةِ ذكرِ اللهِ تعالى، قالَ جلَّ وعلا: «وَأَقِمِ الصَّلاَةَ لِذِكْرِي»، وقالَ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ: «إِنَّمَا جُعِلَ رَمْيُ الجِمَارِ، وَالسَّعْيُ بَيْنَ الصَّفَا وَالمَرْوَةِ لِإِقَامَةِ ذِكْرِ اللهِ»، وجعلَ اللهُ الذكرَ خاتمةً للأعمالِ الصالحةِ، فخَتَمَ بِهِ الصلاةَ عامةً في قولِهِ: «فَإِذَا قَضَيْتُمْ الصَّلاَةَ فَاذْكُرُوا اللهَ قِيَاماً وَقُعُوداً وَعَلَى جُنُوبِكُمْ»، وخَتَمَ بِهِ صلاةَ الجمعةِ خاصةً في قولِهِ: «فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلاَةُ فَانتَشِرُوا فِي الأَرْضِ وَابْتَغُوا مِن فَضْلِ اللهِ وَاذْكُرُوا اللهَ كَثِيراً لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ»، وخَتَمَ بِهِ الصيامَ في قولِهِ: «ولِتُكْمِلُوا العِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ»، وخَتَمَ بِهِ الحجَّ في قولِهِ: «فَإِذَا قَضَيْتُمْ مَنَاسِكَكَمْ فَاذْكُرُوا اللهَ كَذِكْرِكُمْ آبَاءَكَمْ أَوْ أَشَدَّ ذِكْراً».

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: فضل ذكر الله ذكر الله أيسر العبادات فوائد ذكر الله فضل ذکر الله ر وا الله فی قول ه ر الله ى الله

إقرأ أيضاً:

مطروح تحتفل بذكرى الإسراء والمعراج

احتفلت محافظة مطروح بذكرى ليلة الإسراء والمعراج مساء السبت بحضور اللواء خالد شعيب محافظ مطروح والدكتور إسلام رجب نائب المحافظ والمهندس حسين السنينى السكرتير العام المساعد والنائب جمال الشورى والشيخ حسن عبد البصير وكيل وزارة الأوقاف والشيخ مبروك ابو الحشر رئيس مجلس عمد ومشايخ مطروح والدكتور أحمد عبد العزيز رئيس فرع دار الإفتاء بمطروح والشيخ عطية سالم وكيل منطقة مطروح الأزهرية ووكلاء الوزارات رؤساء ومديري المديريات والإدارات بالمحافظة ومشايخ الأزهر والأوقاف بمطروح وذلك بالقاعة الكبرى بديوان عام المحافظة.

بدأت الاحتفالية بتلاوة آيات من الذكر الحكيم للشيخ الدكتور صلاح شنيشن 
وخلال كلمة  فضيلة الشيخ حسن عبد البصير عرفة عن ليلة الإسراء والمعراج أكد أن الفرج بعد الشده من دروس وعبر رحلة الإسراء والمعراج التى سبقت بالأمر بالصبر،وأن الله تعالى أخبر أن معيته وتأييده ومعونته لمن يصبر على الشدائد " واصبر وما صبرك إلا بالله " وكان هذا هو الحديث السابق على رحلة الإسراء والمعراج حيث جاء بعده قوله تعالى " سبحان الذى أسرى بعبده "
وقد سُبِقَ الحديث أيضًا عن المعراج بالأمر بالصبر حيث قال تعالى " واصبر لحكم ربك فإنك بأعيننا " ثم تلاها بالحديث عن المعراج لتكون الرساله إلى هذه الأمة أن الصبر يعقبه الفرج وأن مع العسر يسرا، وليتيقن المسلم من خطاب ربه " إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب " والأمه والوطن يمر بمحنة شديده تحتاج منا إلى صبر ومصابرة ومثابرة ومرابطة، وسيأتى النصر والفرج والتأييد والمعونه من قبل الله تعالى والأمة تتعرض لهجمة شرسة تريد زعزعة استقرارها وتريد المساس بمقدساتها، وتقف مصر كعادتها  بالصمود والثبات على المواقف وهما مقدمات النصر لهذه الأمة وسبب رئيس في فشل مخططات أعدائها وتم عرض فيديو عن هذه الليلة المباركة.  
ووجه اللواء خالد شعيب محافظ مطروح التهنئة لجميع أهالي مطروح بهذه المناسبة التى  ليست مجرد حدث تاريخي بل هى محطة إيمانية نتعلم منها أن بعد كل شدة فرجًا..وأن الإيمان والعمل الصالح هما طريقنا إلى رضا الله 
فلنتخذ من هذه المناسبة فرصة لتجديد علاقتنا بربنا والتمسك بديننا والمحافظة على صلواتنا.

مشيرا إلى  الإسراء والمعراج كانت تكريمًا من الله عز وجل لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم..وحدثًا فريدًا في تاريخ البشرية. 
بدأت  بالاسراء من المسجد  الحرام إلى المسجد الأقصى حيث صلي النبى صلي الله عليه وسلم إماما بالانبياء جميعًا.. تأكيدًا لوحدة الرسالات السماوية،ثم عرج به به إلى السماوات العلا.. حيث رأى من آيات الله الكبري...
وفرضت عليه وعلى أمته الصلاة لتكون صلة بين العبد وربه 
مؤكدا أن هذه  الذكرى العطرة على قلوبنا جميعًا تحمل  الكثير من الدروس والعبر منها:
أولًا: أهمية الصلاة الفريضة الوحيدة التى فرضت في السماء مما يدل على مكانتها العظيمة في الإسلام.
وضرورة  الإيمان والثبات على الحق..فحادثة الإسراء والمعراج كانت اختبارًا للمؤمنين،كذلك مكانة المسجد الأقصى..حيث الإسراء بالنبى صلي الله عليه وسلم إلى المسجد الأقصى بين مكانته الكبيرة في الاسلام..فهو أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين..وهو جزء من عقيدتنا الإسلامية..ويجب علينا أن نحافظ عليه وندافع عنه،
وفي نهاية الاحتفالية كرم اللواء خالد شعيب محافظ مطروح فضيلة الشيخ حسن عبد البصير وكيل وزارة الأوقاف تقديرًا لجهوده في الدعوة الدينية والمساعى الحميدة في إصلاح ذات البين والأحكام الشرعية وكذلك إنشاء العديد من المساجد الجامعة بمطروح.
كما تم تكريم عدد من العاملين بالا وقاف بمطروح لجهودهم المبذولة.

مقالات مشابهة

  • دعاء التوبة والاستغفار في ليلة الإسراء والمعراج.. من العبادات المستحبة
  • الإفتاء ترد على زعم أن رحلة الإسراء والمعراج رؤيا منامية
  • مطروح تحتفل بذكرى الإسراء والمعراج
  • الأعمال المستحبة في ليلة الإسراء والمعراج.. اغتنمها بهذه العبادات
  • أدب الاختلاف / د. زهير طاهات
  • آخر آية نزلت في القرآن الكريم
  • خطيب المسجد الحرام: حسن الظن بالله من أجل العبادات ودليل الإيمان
  • خطبتا الجمعة بالحرمين: إحسان الظن بالله من أجلِّ العبادات.. وحفظ الجار وعدم إيذائه من لوازم وشروط الإيمان
  • دلالة على كمال الإيمان.. إمام الحرم: حسن الظن بالله من أجل العبادات
  • سنن نبوية في الجمعة الأخيرة من رجب.. اغتنمها