علماء: أنابيب الحمم البركانية ستساعد البشرية في غزو القمر والمريخ
تاريخ النشر: 30th, April 2024 GMT
كان أنبوب الحمم البركانية "أم جرسان" الواقع في أعماق حقل بركاني في المملكة العربية السعودية ملاذا آمنا للناس قديما.
واكتشف علماء الآثار في زنزانة تمتد لمسافة 1481 مترا العديد من القطع الأثرية والبقايا وآثار أخرى لمستوطنة واسعة النطاق كانت موجودة هنا منذ أكثر من 7 أو حتى 10 آلاف عام. أفادت بذلك مجلة PLOS One نقلا عن بوابة ScienceAlert.
ويشهد هذا الاكتشاف، وهو الأول من نوعه، على أن أنابيب الحمم البركانية كانت بمثابة مأوى لأسلافنا البعيدين.
وتتشكل أنابيب الحمم البركانية أثناء ثوران البراكين، وتتكون من تدفقات الصخور المنصهرة، والتي تتصلب في الأعلى. ويستمر الحجم الرئيسي للحمم البركانية في التحرك، تاركا وراءه مساحات فارغة على شكل أنفاق ممتدة.
وتوجد أنابيب الحمم البركانية على الأرض في أماكن النشاط البركاني الماضي والمستمر. فهي، على سبيل المثال، توجد في هاواي وأيسلندا وأستراليا وصقلية وجزر غالاباغوس وجزر الكناري.
يبلغ قطر أنابيب الحمم البركانية حوالي 30 مترا. ويمتد بعضها لعشرات الكيلومترات. وفي جزر غالاباغوس يصل طول إحداها إلى 65 كيلومترا.
يعتزم الأحفاد بجدية الاستفادة من تجربة أسلافهم، أي أنهم يخططون للعودة إلى أنابيب الحمم البركانية. وليس على الأرض فحسب بل وعلى القمر أو على المريخ. وقد تم بالفعل اكتشاف التجاويف التي تشكلت هنا أيضا نتيجة للنشاط البركاني طويل الأمد.
وعلى القمر أيضا حيث تبلغ الجاذبية سدس جاذبية الأرض فقط، ويمكن أن يصل قطر أنبوب الحمم البركانية إلى كيلومتر واحد. وطولها مئات الكيلومترات. وهذه السراديب محمية من الإشعاع الشمسي والأشعة الكونية ومن تقلبات درجات الحرارة.
densegodnya.ru أنابيب الحمم البركانية على القمروتم تصوير الثقوب الموجودة داخل أنابيب الحمم القمرية التي كانت تصنعها النيازك الكبيرة في السابق بواسطة المسبار القمري المداري الأمريكي LRO التابع لـ"ناسا". واستخدمت عند ذلك أجهزة التصوير الحراري. وقام العلماء بمحاكاة الظروف الموجودة بالداخل على جهاز الكمبيوتر. فاتضح أن درجة الحرارة هناك لا تتغير سواء في الأيام القمرية الحارة أو في الليالي القمرية الباردة، والتي تستمر حوالي 15 يوما أرضيا.
أما أنابيب الحمم المريخية فهي أكبر من تلك الموجودة على الأرض وأصغر من الموجودة على القمر، لكنها لا تزال ضخمة، ويبلغ قطرها حوالي 200-300 متر. وقبل عدة سنوات توصل علماء الفيزياء الفلكية الإيطاليون من جامعتي "بادوفا" و"بولونيا" إلى فكرة إقامة مستوطنات فيها.
ويقول الباحثون إنه يمكن إخفاء مدينة بأكملها في أنبوب واحد من الحمم البركانية.
يقول العالم ديفيد بيج، الذي يدرس أنابيب الحمم البركانية خارج كوكب الأرض: "كانت الكهوف في الماضي البعيد بمثابة مأوى لأسلافنا البعيدين الذين عاشوا على الأرض. وفي أيامنا هذه قد يضطر البشر إلى السير قدما في هذا الطريق مرة أخرى ليتحولوا إلى سكان الكهوف، ولكن على كواكب أخرى وعلى مستوى تكنولوجي مختلف بالطبع".
المصدر: كومسومولسكايا برافدا
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الفضاء كواكب على القمر على الأرض
إقرأ أيضاً:
مسلات داخل جسم الإنسان.. علماء يكتشفون شكل حياة جديد
اكتشف العلماء شكل حياة جديد كامن داخل الجسم البشري، إذ وجدوا كيانات تشبه الفيروسات تسمى "المسلات"، وهي عبارة عن قطع دائرية من المادة الوراثية تحتوي على جين واحد أو اثنين وتنظم نفسها على شكل قضيب.
وتظهر المسلات في نصف سكان العالم، ولكن لم يتم اكتشافها إلا عندما كان الباحثون يبحثون عن أنماط لا تتطابق مع أي كائنات حية معروفة في المكتبات الجينية، وفق "دايلي ميل".
وتستعمر هذه الأشكال أفواه وأمعاء البشر، وتعيش داخل مضيفها لمدة عام تقريباً، لكن العلماء لا يعرفون كيف تنتشر.
وتحتوي المسلات على جينومات من حلقات الحمض النووي الريبي تشبه الفيرويدات، وهي فيروسات تصيب النباتات، مما يجعل الخبراء في حيرة من سبب العثور عليها في البكتيريا المرتبطة بالإنسان.
وقال مارك بيفير، عالم الخلايا والأحياء التنموية الذي لم يشارك في البحث، لمجلة ساينس: "إنه أمر جنوني، كلما نظرنا أكثر، رأينا المزيد من الأشياء التي لا تصدق".
ومن غير الواضح ما إذا كانت المسلات ضارة أم مفيدة، لكن الفريق اقترح أنها قد "توجد كراكب تطوري متخفٍ".
وقال العلماء أيضاً إن هذه الكيانات البدائية الصغيرة ربما لعبت دوراً حاسماً في تشكيل التنوع البيولوجي الموجود على الأرض اليوم، حيث قد تكون قادرة على إصابة الكائنات الحية من العديد من الأنواع المختلفة طوال تطورها.
ولم يتأكد العلماء بعد ما إذا كانت أشكال الحياة المكتشفة حديثاً هذه يمكن أن تجعل الناس مرضى، ولكن هناك نوع واحد من الفيروسات يمكنه ذلك: التهاب الكبد الوبائي د.
والمسلات والفيروسات هي كائنات غير حية تقنياً؛ تعتمد على مضيف للبقاء على قيد الحياة، فهي لا تأكل ولا تتجدد ولا تتزاوج.
ومع ذلك، يعتقد بعض الباحثين أن الفيروسات وأقاربها - وربما المسلات أيضاً - تمثل "أشكال الحياة" الأقدم على الأرض.
وتمكن فريق البحث، بقيادة عالم الكيمياء الحيوية في جامعة ستانفورد إيفان زيلوديوف، من اكتشاف المسلات من خلال غربلة البيانات من قاعدة بيانات الحمض النووي الريبي التي تحتوي على آلاف التسلسلات التي تم جمعها من أفواه البشر وأمعائهم ومصادر أخرى، وقد قاموا بتحليل هذه البيانات للبحث عن جزيئات الحمض النووي الريبي الدائرية أحادية السلسلة التي لا تتطابق مع أي تسلسلات فيروسية معروفة ولا تشفر البروتينات.
وقد كشف تحليلهم عن 30 ألف نوع مختلف من المسلات، وقد تم تجاهل جينوماتها في السابق لأنها لا تشبه أي شكل من أشكال الحياة التي تم العثور عليها وتوثيقها من قبل.
ولكن النتائج التي نشرت في مجلة Cell تشير إلى أن المسلات ليست نادرة على الإطلاق، وقد وجد الباحثون أن نصف سكان العالم يحملون مسلات في أفواههم، بينما يحمل 7% منهم مسلات في أمعائهم.
وسوف تكون هناك حاجة إلى مزيد من البحث لفهم مدى انتشارها بشكل كامل.
وقد تكون طفيلية وضارة بخلايا مضيفها، ولكنها قد تكون مفيدة أو حميدة تماماً، إذا كشفت الدراسات المستقبلية أن المسلات لها تأثير كبير على صحة أو وظائف الميكروبيوم البشري، فسيكون ذلك اكتشافاً مهما لصحة الإنسان، كما يقول الخبراء.