كان أنبوب الحمم البركانية "أم جرسان" الواقع في أعماق حقل بركاني في المملكة العربية السعودية ملاذا آمنا للناس قديما.

واكتشف علماء الآثار في زنزانة تمتد لمسافة 1481 مترا العديد من القطع الأثرية والبقايا وآثار أخرى لمستوطنة واسعة النطاق كانت موجودة هنا منذ أكثر من 7 أو حتى 10 آلاف عام. أفادت بذلك مجلة PLOS One نقلا عن بوابة ScienceAlert.

densegodnya.ru صورة أرشيفية

ويشهد هذا الاكتشاف، وهو الأول من نوعه، على أن أنابيب الحمم البركانية كانت بمثابة مأوى لأسلافنا البعيدين.

وتتشكل أنابيب الحمم البركانية أثناء ثوران البراكين، وتتكون من تدفقات الصخور المنصهرة، والتي تتصلب في الأعلى. ويستمر الحجم الرئيسي للحمم البركانية في التحرك، تاركا وراءه مساحات فارغة على شكل أنفاق ممتدة.

وتوجد أنابيب الحمم البركانية على الأرض في أماكن النشاط البركاني الماضي والمستمر. فهي، على سبيل المثال، توجد في هاواي وأيسلندا وأستراليا وصقلية وجزر غالاباغوس وجزر الكناري.

يبلغ قطر أنابيب الحمم البركانية حوالي 30 مترا. ويمتد بعضها لعشرات الكيلومترات. وفي جزر غالاباغوس يصل طول إحداها إلى 65 كيلومترا.

يعتزم الأحفاد بجدية الاستفادة من تجربة أسلافهم، أي أنهم يخططون للعودة إلى أنابيب الحمم البركانية. وليس على الأرض فحسب بل وعلى القمر أو على المريخ. وقد تم بالفعل اكتشاف التجاويف التي تشكلت هنا أيضا نتيجة للنشاط البركاني طويل الأمد.

وعلى القمر أيضا حيث تبلغ الجاذبية سدس جاذبية الأرض فقط، ويمكن أن يصل قطر أنبوب الحمم البركانية إلى كيلومتر واحد. وطولها مئات الكيلومترات. وهذه السراديب محمية من الإشعاع الشمسي والأشعة الكونية ومن تقلبات درجات الحرارة.

densegodnya.ru أنابيب الحمم البركانية على القمر

وتم تصوير الثقوب الموجودة داخل أنابيب الحمم القمرية التي كانت تصنعها النيازك الكبيرة في السابق بواسطة المسبار القمري المداري الأمريكي LRO التابع لـ"ناسا". واستخدمت عند ذلك أجهزة التصوير الحراري. وقام العلماء بمحاكاة الظروف الموجودة بالداخل على جهاز الكمبيوتر. فاتضح أن درجة الحرارة هناك لا تتغير سواء في الأيام القمرية الحارة أو في الليالي القمرية الباردة، والتي تستمر حوالي 15 يوما أرضيا.

أما أنابيب الحمم المريخية فهي أكبر من تلك الموجودة على الأرض وأصغر من الموجودة على القمر، لكنها لا تزال ضخمة، ويبلغ قطرها حوالي 200-300 متر. وقبل عدة سنوات توصل علماء الفيزياء الفلكية الإيطاليون من جامعتي "بادوفا" و"بولونيا" إلى فكرة إقامة مستوطنات فيها.

ويقول الباحثون إنه يمكن إخفاء مدينة بأكملها في أنبوب واحد من الحمم البركانية.

 يقول العالم ديفيد بيج، الذي يدرس أنابيب الحمم البركانية خارج كوكب الأرض: "كانت الكهوف في الماضي البعيد بمثابة مأوى لأسلافنا البعيدين الذين عاشوا على الأرض. وفي أيامنا هذه قد يضطر البشر إلى السير قدما في هذا الطريق مرة أخرى ليتحولوا إلى سكان الكهوف، ولكن على كواكب أخرى وعلى مستوى تكنولوجي مختلف بالطبع".

المصدر: كومسومولسكايا برافدا

 

 

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: الفضاء كواكب على القمر على الأرض

إقرأ أيضاً:

ظواهر فلكية مذهلة في سماء مصر.. اقترانات قمرية وزخات شهب

يشهد شهر مايو 2025 مجموعة من الظواهر الفلكية اللافتة التي تزين السماء ليلا، وتتراوح بين اقترانات مدهشة للقمر مع عدد من الكواكب والنجوم، وظهور زخات الشهب، ووصول القمر إلى طور البدر والتربيعين، فضلآ عن وجوده في الحضيض والأوج.

تقدم هذه الظواهر فرصة رائعة لمحبي الفلك والمصورين، خاصة من الأماكن البعيدة عن التلوث الضوئي كالصحارى والمناطق الجبلية.

أعلن الدكتور أشرف تادرس، رئيس قسم الفلك بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، فإن أبرز الأحداث الفلكية خلال هذا الشهر تشمل ما يلي:

يظهر القمر مقترنا مع النجم بولوكس، ألمع نجوم برج التوأم، في الثاني من مايو ويستمر المشهد حتى منتصف الليل، ويليه في الثالث من مايو اقتران للقمر مع كوكب المريخ وحشد النجوم المعروف بـ"خلية النحل"، الذي يمكن رؤيته باستخدام تلسكوب صغير.

كما يقترن القمر مع عدد من النجوم اللامعة الأخرى مثل ريجولس (قلب الأسد) في 5 مايو، وسبيكا (السنبلة) في 10 مايو، والنجم العملاق أنتاريس (قلب العقرب) في 13 مايو.

وتعد ظاهرة زخة شهب إيتا الدلويات من الظواهر اللافتة هذا الشهر أيضآ زخة شهب إيتا الدلويات، الناتجة عن بقايا مذنب هالي، والتي تبلغ ذروتها فجر يوم 6 مايو، ويتوقع أن تكون ذروتها حوالي 30 شهابًا في الساعة، إلا أن وجود القمر في السماء قد يقلل من وضوح الشهب هذا العام، ويعد أفضل وقت لمشاهدتها بعد منتصف الليل من موقع مظلم تمامآ.

يصل القمر إلى طور التربيع الأول في 4 مايو، وفي 12 مايو يكتمل بدرآ فيما يعرف بـ"بدر ذو القعدة"، وهو ما يعرف لدى القبائل الأمريكية بـ"قمر الزهور"، أما التربيع الثاني فيحدث في 20 مايو، فيما يولد هلال ذو الحجة يوم 27 مايو، وهو وقت مثالي لرصد الأجرام الخافتة في السماء.

يكون القمر في نقطة الأوج – أي أبعد نقطة له عن الأرض – يوم 11 مايو، ويعود ليصل إلى الحضيض – أقرب نقطة – يوم 26 مايو، وهي ظاهرة تؤثر على شدة المد والجزر.

يظهر اقتران جميل بين القمر وكوكب زحل، في الساعات الأولى من صباح يوم 23 مايو ويليه اقتران مع كوكب الزهرة يوم 24 مايو، وهو ألمع كواكب المجموعة الشمسية.

وشدد الدكتور تادرس على أن هذه الظواهر لا تؤثر على صحة الإنسان أو تسبب كوارث طبيعية كالزلازل، كما لا علاقة لها بمصير الإنسان كما يروج بعض المنجمين.

وأكد على ضرورة التفرقة بين علم الفلك و"التنجيم"، معتبرآ الأخير من العلوم الزائفة التي لا تستند إلى أي أساس علمي.

طباعة شارك الظواهر الفلكية زخات الشهب القمر إلى طور البدر القمر الحضيض والأوج الدكتور أشرف تادرس بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية الأحداث الفلكية النجم بولوكس خلية النحل زخة شهب إيتا الدلويات

مقالات مشابهة

  • ما النتائج الاقتصادية المتوقعة من إعادة تشغيل خط أنابيب كركوك- بانياس؟
  • تراها بعينيك.. إليك 8 أحداث فلكية آسرة في مايو 2025
  • ظواهر فلكية مذهلة في سماء مصر.. اقترانات قمرية وزخات شهب
  • توركسات 6 إيه أول قمر اتصالات محلي كيف يغيّر حضور تركيا بالفضاء؟
  • يشاهد بالعين المجردة.. رصد اقتران القمر بكوكب المشتري اليوم
  • اقتران القمر والمشتري يزين سماء المملكة مساء اليوم
  • تتوهج في الظلام.. علماء يكتشفون سحابة جزيئية ضخمة بالقرب من الأرض
  • "فلكية جدة": رصد هلال ذو القعدة في سماء الوطن العربي بعد الغروب اليوم
  • جسم غامض يمر أمام الشمس يثير نظريات المؤامرة.. وناسا تكشف حقيقته!
  • رصد هلال شهر ذو القعدة في سماء الوطن العربي اليوم