قتلى لقوات موالية لأبوظبي باليمن والعليمي يتعهد بـاستعادة كل المناطق من الحوثيين
تاريخ النشر: 30th, April 2024 GMT
قتل 6 عناصر وأصيب 11 آخرون من قوات تابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من الإمارات، الاثنين، في انفجار استهدفهم في محافظة أبين جنوبي اليمن.
وأفاد المتحدث باسم قوات الانتقالي، محمد النقيب في بيان مساء الاثنين، أن عبوة ناسفة استهدفت قوات تابعة للمجلس في مديرية مودية بمحافظة أبين، أسفرت عن مقتل 6 وجرح 11 آخرين، أثناء تأدية مهامهم في ملاحقة ما أسماهم فلول العناصر الإرهابية.
وأضاف النقيب أن هذه "العمليات الإرهابية الغادرة لن تنال من عزيمة وإصرار قواتهم في اقتلاع جذور الإرهاب في محافظة أبين" على حد تعبيره.
وتأتي هذه العملية ضمن سلسلة عمليات تستهدف قوات الانتقالي في عدد من مديريات محافظة أبين الواقعة إلى الشرق من العاصمة اليمنية المؤقتة، عدن، جنوبي البلاد.
في سياق آخر وصل رئيس مجلس القيادة الرئاسي في اليمن، رشاد العليمي، الاثنين، إلى محافظة مأرب الغنية بالنفط (شمال شرق البلاد) في زيارة هي الأولى منذ تشكيل المجلس في نيسان/ أبريل 2022.
وقال العليمي إن محافظة مأرب هي صمام أمان الجمهورية، وبوابة النصر لاستعادة مؤسسات الدولة وما تبقى من المناطق الخاضعة بالقوة الغاشمة لسيطرة المليشيات الحوثية الإرهابية، وفي مقدمتها العاصمة صنعاء.
وتعهد رئيس مجلس الحكم اليمني بـ"استعادة كل المحافظات التي تسيطر عليها الحوثيون انطلاقا من مأرب وكل المحافظات المحررة" متابعا القول: "وسيتحقق النصر من خلال القوات المسلحة بكافة تشكيلاتها والمقاومة الشعبية المساندة لها".
وأشار رئيس مجلس القيادة الرئاسي إلى أهمية استمرار تلاحم الجبهة الداخلية وتعزيز الأمن والاستقرار والتنمية والتعبئة المكثفة والشاملة لمواجهة ما تقوم به مليشيا الحوثي في مناطق سيطرتها خاصة على صعيد تجنيد وتحشيد الأطفال إلى مخيمات تعبوية طائفية، وفق تعبيره.
وكان العليمي قد أعلن الأحد، خلال لقائه الممثل الأعلى للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل " استحالة الوصول إلى سلام مستدام مع جماعة الحوثيين لعدم جديتها في تغليب مصالح اليمنيين".
"زيارة مهمة"
وفي السياق، قال الصحفي والمحلل السياسي اليمني، محمد الصالحي إن هذه الزيارة مهمة جدا، لاسيما أنها الأولى لرئيس المجلس الرئاسي إلى مأرب، التي تشكل أهمية كبرى لليمن، وحضورها البارز والمستمر في المشهد السياسي والعسكري منذ انقلاب ميليشيات الحوثي 2014.
وأضاف الصالحي في تصريح لـ"عربي21" أن مأرب كانت المرتكز الأساسي لتشكيل المقاومة الشعبية وإعادة تشكيل الجيش الوطني من جديد، إذ كانت أيضا محطة استقبال لقادة وقوات التحالف العربي بقيادة السعودية.
وأشار إلى أن مأرب تمثل أهمية استراتيجية من حيث الموقع الجغرافي ومن حيث الموارد الاقتصادية التي تتمتع بها. فيما تأتي الزيارة في سياق تحركات العليمي التي يقوم بها إلى محافظات البلاد.
وحسب الصحفي اليمني فإن هذه الزيارة جاءت في ظل تطلعات أبناء مأرب نحو الدفع بعجلة التنمية فيها، نظرا لحاجتها الملحة لا سيما أن باتت من المحافظات الأكثر كثافة سكانية في البلاد، بعد نزوح الملايين من اليمنيين إليها هربا من قمع وسطوة الحوثيين على مدى السنوات الماضية.
كما لفت الصحفي الصالحي إلى أن الزيارة تكتسب أهمية كبرى بالنسبة للشارع اليمني وذلك لمعالجة ملفات كثيرة منها ما يخص "القوات المسلحة" التي تعاني من تأخر في المرتبات وتسوية أوضاعها، في وقت ما تزال خطوط التماس مشتعلة مع الجماعة الحوثية التي تمثل هذه المحافظة هدفا استراتيجيا لها.
وشهدت الآونة الأخيرة، نشاطا مكثفا لرئيس مجلس القيادة الرئاسي في اليمن، في وقت تتجدد المساعي الإقليمية والدولية لاستئناف عملية السلام في البلاد في ظل المخاوف من عودة المعارك بين قوات الجيش اليمني الحكومي وجماعة الحوثي، مع تسجيل اشتباكات ومواجهات محدودة في جبهات مختلفة بالبلاد.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية الانتقالي اليمن الحوثية اليمن الحوثي الانتقالي المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة محافظة أبین
إقرأ أيضاً:
معارك عنيفة قرب الخرطوم والنائب العام يتعهد بمحاكمة الدعم السريع
الخرطوم- قال مصدر عسكري للجزيرة إن مدينة بحري شمال الخرطوم شهدت -اليوم الاثنين- اشتباكات عنيفة بين الجيش وقوات الدعم السريع، في حين تعهد النائب العام مولانا الفاتح محمد عيسى طيفور بمحاكمة مسلحي قوات الدعم أمام المحاكم الوطنية بالبلاد.
وقال المصدر إن الجيش استخدم القصف الجوي والمدفعي على مواقع الدعم السريع ببحري أعقبه هجوم بري تمكن الجيش خلاله من استعادة عدة أحياء بضاحية شمبات وسط مدينة بحري واستعادة عدد من المباني من بينها مستشفى البراحة ومصانع الدقيق، وأشار المصدر إلى أن الجيش عازم على استعادة مدينة بحري بالكامل خلال الفترة القادمة.
ويسعى الجيش السوداني لفك الحصار عن قيادته العامة بوسط الخرطوم من خلال التوغل عبر شمال بحري. وتسيطر قوات الدعم السريع على مركز العاصمة الخرطوم وتحاصر قيادة الجيش وتسيطر على القصر الرئاسي منذ مايو/أيار من العام الماضي.
وفي دارفور غربي السودان قالت مصادر بقيادة الجيش بالفاشر للجزيرة نت إنهم قصفوا بالمدفعية الثقيلة مواقع الدعم السريع في المحور الجنوبي لمدينة الفاشر، وكشفت المصادر عن تنفيذ سلاح الجو سلسلة ضربات جوية على المحور الجنوبي مما أدى لتصاعد الدخان.
وتشهد الفاشر معارك عنيفة ومستمرة بين الجيش والقوة المتحالفة معه من حركات دارفور المسلحة وقوات الدعم السريع، حيث تسعى قوات الدعم السريع للسيطرة على آخر معاقل الجيش في اقليم دارفور.
إعلانفي الأثناء ذكرت مصادر للجزيرة أن الطيران الحربي شن ضربات جوية على مواقع تتبع لقوة الدعم السريع بمدينة نيالا جنوب دارفور غربي البلاد، وبحسب المصادر استهدف الجيش بالضربات مواقع للسلاح وقاعدة دفاع جوي تستخدمها قوات الدعم السريع لإطلاق المسيرات الطويلة المدى فضلا عن ضرب مواقع لتنقيب الذهب بمنطقة سانقو بجنوب دارفور. وأشارت مصادر محلية بنيالا إلى وقوع ضحايا مدنيين جراء القصف الجوي.
محاكمةمن جانب آخر، قال مولانا الفاتح محمد عيسى طيفور النائب العام، رئيس اللجنة الوطنية لجرائم وانتهاكات القانون الوطني والقانون الدولي الإنساني، إن قوات الدعم السريع "ارتكبت جرائم بشعة يندى لها جبين الإنسانية، أبرزها جريمة الإبادة الجماعية ضد شعب المساليت بمدينة الجنينة بولاية شمال دارفور، فضلا عن استهداف المدنيين في نفس الولاية من خلال قتل الرجال واغتصاب النساء".
وقال مولانا طيفور في تصريحات -اليوم الاثنين- ببورتسودان إن السلطات السودانية ستحاكم مسلحي قوات الدعم أمام المحاكم الوطنية بالبلاد، مشيدا بكفاءة السلطة القضائية الوطنية والمؤسسات العدلية قائلا "لدينا بالبلاد سلطة قضائية راسخة وعادلة ونيابة عامة فاعلة قادرة على إنجاز كل المهام المنوطة بها".
وكشف النائب العام عن تواصل مع بعض الدول بخصوص تسليم المتهمين، مبينا أنه إذا لم يتم تسليمهم فستمضي الإجراءات وستتم محاكمتهم غيابيا.
وتطرق مولانا طيفور لجرائم وانتهاكات القانون الوطني والقانون الدولي الإنساني في ولاية الجزيرة، مستعرضا تفاصيل جرائم القتل والاغتصاب والتهجير وغيرها من الجرائم التي ارتكبتها قوات الدعم في المنطقة.
وتحدث النائب العام عن ارتكاب قوات الدعم جرائم اغتصاب بشكل واسع يتجاوز 966 حالة اغتصاب موثقة، مشيرا إلى وجود حالات لم يتم الإبلاغ عنها وتوثيقها.
إعلانومنذ منتصف أبريل/نيسان 2023، يخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل وما يزيد على 14 مليون نازح ولاجئ، وفق تقديرات الأمم المتحدة والسلطات المحلية.
وتتصاعد دعوات أممية ودولية لإنهاء الحرب بما يجنب السودان كارثة إنسانية، ويواجه نحو 26 مليون شخص انعداما حادا في الأمن الغذائي، وفقا للأمم المتحدة التي دقت ناقوس الخطر مجددا -الخميس- بشأن الوضع في البلاد التي قد تواجه أخطر أزمة غذائية في التاريخ المعاصر.