قال المتحدث باسم جماعة الحوثي اليمنية، يحيى سريع، في كلمة أذاعها التلفزيون في الساعات الأولى من صباح الثلاثاء بالتوقيت المحلي إن الجماعة استهدفت مدمرتين أميركيتين والسفينة "سيكلاديز" في البحر الأحمر فضلا عن استهداف السفينة "أم.أس.سي" في المحيط الهندي.

وذكرت الجماعة المدعومة من إيران في بيان أنها استهدفت المدمرتين الأميركيتين بعدد من الطائرات المسيرة، وأنها استهدفت السفينة "سيكليدز" لتوجهها إلى ميناء إيلات الإسرائيلي في 21 إبريل.

وأوضح البيان "استهداف السفينة جاء بعد انتهاكها قرار حظر مرور السفن المتجهة إلى موانئ فلسطين المحتلة وذلك بتوجهها إلى ميناء أم الرشراش في 21 أبريل الجاري بأسلوب الخداع والتمويه بادعاء توجهها إلى ميناء آخر، إلا أنها كانت تحت الرصد والمتابعة من قواتنا المسلحة".

وأضاف البيان أنه جرى استهداف السفينة "أم.أس.سي" في المحيط الهندي بعدد من الطائرات المسيرة.

وفي وقت سابق الاثنين، قالت وزارة الدفاع الإيطالية إن سفينة تابعة للبحرية الإيطالية أسقطت طائرة مسيرة أطلقها المتمردون الحوثيون في اليمن واستهدفت سفينة شحن أوروبية.

وأضافت الوزارة في بيان أنه تسنى اعتراض الطائرة المسيرة "في وقت متأخر من الصباح" بالقرب من مضيق باب المندب عند الطرف الجنوبي للبحر الأحمر.

وأردفت أن المسيرة كانت تحلق باتجاه سفينة الشحن، قبل إسقاطها على بعد خمسة كيلومترات. وقالت إنها كانت مماثلة لطائرات مسيرة أخرى استخدمت في هجمات الحوثيين السابقة.

ومنذ نوفمبر الماضي، يشنّ الحوثيون هجمات بصواريخ وطائرات مسيّرة على سفن في البحر الأحمر وخليج عدن. ويقولون إن هذه الهجمات تندرج في إطار تضامنهم مع الفلسطينيين في غزة.

من جهتها، شكّلت الولايات المتحدة تحالفا متعدد الجنسيات يهدف إلى حماية الشحن في البحر الأحمر، ونفّذت منذ منتصف يناير ضربات متكررة على أهداف للحوثيين في اليمن. وشاركت بريطانيا أيضاً في العديد من تلك الضربات.

والإثنين، أفادت شركة أمبري للأمن البحري، باستهداف سفينة حاويات ترفع علم مالطا بينما كانت متجهة من جيبوتي إلى جدة بالسعودية.

وقالت إن هناك أنباء عن استهداف السفينة بثلاثة صواريخ.

وتشير تقديرات أمبري إلى استهداف السفينة بسبب العلاقات التجارية بين الجهة المشغلة المسجلة لها مع إسرائيل.

بدورها قالت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية، الاثنين، إنها تلقت بلاغا عن واقعة على بعد 54 ميلا بحريا شمال غربي المخا في اليمن.

وأضافت أن السلطات تتحرى الأمر، موضحة أنها تنصح السفن بالمرور بحذر وإبلاغ الهيئة عن أي نشاط مثير للريبة.

UKMTO WARNING INCIDENT 069 ATTACKhttps://t.co/fX3hWupi7g#MaritimeSecurity #MarSec pic.twitter.com/PvZhXhFaFf

— United Kingdom Maritime Trade Operations (UKMTO) (@UK_MTO) April 29, 2024

وقبل نحو أسوبع، كشف زعيم المتمردين الحوثيين، عبد المالك الحوثي أنّ جماعته شنّت منذ بدء الحرب في قطاع غزة هجمات على حوالي مئة سفينة مرتبطة بإسرائيل في مياه البحر الأحمر وخليج عدن.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: استهداف السفینة البحر الأحمر

إقرأ أيضاً:

فعلها الحوثي!

يمانيون |عبدالوهاب حفكوف*

ليس من السهل على أي قوة محاصَرة، بلا غطاء جيوسياسي، أن تُنتج مدرسة ردع متكاملة، لكن الحوثيين فعلوها، لم يتسللوا إلى المشهد من شقوق الهامش، بل فرضوا حضورهم بصبر استراتيجي، وبنية عملياتية هجينة، شبكية، مرنة، لا يمكن استنساخها في المعسكرات التقليدية.

هنا لا نتحدث عن مقاومة بالمعنى الإنشائي، بل عن بنية قتالية غير رأسية، مدعومة بإرادة فولاذية وبُنية لامركزية تُوزّع القرار وتمنع الشلل، إنها منظومة قتال تولد وتتكيف تحت الضغط، تُخفي تموضعها، وتضرب في الزمان والمكان الذي تُحدده.

من مأرب إلى البحر الأحمر، ومن سلاح الكلاشنيكوف إلى المسيّرات المركّبة، راكم الحوثيون معادلة استنزاف باردة أثبتت أن من يملك السيطرة على الزمن، لا يحتاج إلى التفوق التقني، وكل من أستخف بهم، أنتهى به الأمر إلى تفسير عجزه بأسطورة “الدعم الخارجي”، عوضا عن فهم عبقرية القتال اليمني.

نُشرت فقاعة إعلامية في “التليغراف”؛ إيران تنسحب من اليمن، السؤال البديهي: من قال إنها كانت موجودة في الميدان أساساً؟ أين هي المؤشرات العملياتية؟ أين هي الصور، الاتصالات، الرصد الاستخباراتي؟ لا شيء. مجرد بناء لغوي هش، هدفه ترميم صورة الردع الأميركي بعد تلقيه ضربات يمنية غير قابلة للتفسير ضمن النموذج التقليدي للصراع.

نحن إزاء سياسة إسقاط كلاسيكية: واشنطن تفشل في ردع اليمن، فتُسقط عليه ظلّ إيران، ثم تُخفق مجدداً، فتدّعي أن إيران انسحبت، لكي تبرر عجزها، إنه خط من التبرير، يلتفّ حول الحقيقة وكل من يتحدث عن “انسحاب إيراني” يُسهم موضوعياً في إخفاء أهم ظاهرة في المنطقة؛ أن الردع يولد محلياً، في تضاريس صعدة، لا في مكاتب الحرس الثوري.

الضجيج الأخير عن ضربة وشيكة ضد إيران ليس جديداً، الجديد فقط هو درجة الهلع التي تقف خلفه، تل أبيب تعلم أنها لا تستطيع خوض الحرب، فتلجأ إلى الترويج لها عبر الإعلام، وتضغط على واشنطن لتخوضها بالنيابة، لكن في العمق، لا توجد أي مؤشرات حقيقية على قرار بالحرب؛ لا حشد، لا دعم لوجستي، لا شبكة تحصينات، لا تعبئة سياسية داخلية.

إيران ليست هدفاً استعراضياً، إنها دولة صُمّمت للردع، آلاف الصواريخ، بحرية مرنة، دفاع جوي متعدد الطبقات، واختراق استخباراتي للميدان، ضربها يعني فتح جبهات، لا شن ضربة، ويعني تحوّل الردع الإيراني إلى فعل شامل، لا استجابة محدودة.

رابط المنشور: https://x.com/Hafcuf/status/1908266346603061411

* المقال يعبر عن رأي الكاتب

مقالات مشابهة

  • فعلها الحوثي!
  • أكبر الجزر اليمنية بالبحر الأحمر تتعرض لغارات أمريكية عنيفة
  • عدوان أمريكي بـخمس غارات يستهدف جزيرة كمران اليمنية
  • عدوان أمريكي بـ5 غارات يستهدف جزيرة كمران اليمنية
  • الحوثيون يستهدفون سفينة إمداد وغارات أميركية على الحديدة
  • الحوثيون يعلنون استهداف سفينة إمداد تابعة لحاملة الطائرات الأمريكية ترومان
  • الحوثيون: استهداف سفينة إمداد لحاملة الطائرات الأميركية "ترومان" في البحر الأحمر
  • الحوثيون يعلنون استهداف حاملة طائرات أمريكية في البحر الأحمر
  • تركيا تقول إنها لا تريد مواجهة مع إسرائيل في سوريا
  • القوات المسلحة اليمنية تشتبك مع حاملة طائرات أمريكية للمرة الثانية خلال 24 ساعة