اكتشاف بقايا ديناصور مدرّع وعاشب في دولة عربية!
تاريخ النشر: 30th, April 2024 GMT
شمسان بوست / متابعات:
تمكن فريق دولي من الباحثين في مجال علم الحفريات من اكتشاف نوع جديد من الديناصورات في منطقة الأطلس المتوسط بالمغرب، وينتمي إلى مجموعة نادرة من الديناصورات المدرّعة العاشبة في “غوندوانا”. ويوفر اكتشاف “الثيريوصور” نظرة جديدة لفهم أفضل للتطور المبكر “للستيغوصورات” في العصر الجوراسي الأوسط في أفريقيا، ونشرت نتائج البحث في المجلة العلمية “غوندوانا رِسيرش” بتاريخ 29 مارس/آذار 2024.
ويقول الباحث المشارك في الاكتشاف “عمر زفاطي” من كلية العلوم بجامعة الحسن الثاني بالمغرب لـ”الجزيرة نت” عبر البريد الإلكتروني: “يكتسب اكتشاف الديناصور ثيريصورس أطلسيكس في الأطلس المتوسط المغربي، بالإضافة إلى الديناصورات والحفريات المغربية الأخرى بشكل عام، أهمية كبيرة من ناحية الترويج للتراث الطبيعي المغربي وجذب السياح، نظراً لتنوع مواقع البلاد من الشمال إلى الجنوب”.
وأجريت البحث العلمي بقيادة باحثين من جامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء، بالشراكة مع باحثين من جامعة مولاي إسماعيل بمكناس، إضافة إلى جامعات إسبانية وفرنسية وأرجنتينية.
ديناصور لم يكن معروفا من قبل
وأطلق فريق البحث على الديناصور المكتشف “ثيروصورس أطلسيكس”، وصُنف كفرد من عائلة الديناصورات الثيروفوريية العاشبة المدرعة من صنف “التريوفورات”، وبالتحديد من صنف “الستيغوصورات”، على أساس بقايا عُثر عليها في جبال الأطلس المتوسط جنوب فاس بالمغرب.
وتوصل الباحثون إلى هذا الاكتشاف خلال مهمة رسم خرائط جيولوجية جنوب مدينة بولمان بالأطلس المتوسط الشرقي في عام 2021؛ عندما اكتشف ثلاثة من الباحثين موقعا جديدا غنيا ببقايا الديناصورات في تكوين المرس الثالث الذي يقع شمال منطقة “بولحفا”، وجُمعت المواد على مدى عدة رحلات ميدانية متتالية. وتتكون الآثار المكتشفة من هيكل عظمي جزئي بعد الجمجمة يتضمن فقرات العمود الفقري وأضلاع من القفص الصدري وعظام تخص أطراف الديناصور.
ووفق الدراسة العلمية أسفرت الرواسب القارية التي تعود للعصر الباثوني الكالوفي (أي قبل أكثر من 165 مليون سنة) في موقع “بولحفا” الشمالي الأحفوري قرب بولمان؛ عن هيكل عظمي جزئي لفرد واحد، ويتضمن بشكل رئيسي فقرات ظهرية وأضلاع بالإضافة إلى مجموعة من العظام تنتمي إلى ديناصور جديد متوسط إلى كبير الحجم لم يكن معروفا من قبل يقدر طول جسمه بـ6 أمتار.
يقول عمر زفاطي: “إن اكتشاف ثيروصورس أطلسيكس وأدراتيكليت كصنفين مستقلين من فصيلة هذه الديناصورات الثيروفوريية بالمغرب له أهمية جغرافية قديمة، وذلك أن التنوع المبكر للستيغوصورات خلال العصر الجوراسي الأوسط تمثله أصناف من الأرجنتين والصين وإنجلترا وفرنسا والمغرب. فإلى جانب الإيزابيريسورا الأرجنتيني والباشانوصورس الصيني، وهما من الستيغوصورات البدائية، استُرجع الصنفان المغربيان كستيغوصورات مشتقة، وهذا يُشير إلى أن تنوُّع الستيغوصورات الجوراسية بدأ مبكراً، على الأقل خلال العصر الجوراسي الأوسط في شمال أفريقيا”.
يختلف عن جميع الديناصورات
ويختلف “ثيروصورس أطلسيكس” عن جميع الستيغوصورات الأخرى بامتلاكه درعا غريبة على شكل طبقة عظمية سميكة ذات شكل شبه بيضاوي إلى شبه مستطيل مع نسيج غير متماثل، وأحد الجانبين مزخرف بشكل غير منتظم ويحمل حفرا صغيرة، والسطح الآخر مزخرف بنقش متقاطع، ويفترض أن يكون ترتيب العناصر الجلدية غير منتصب كما كان معروفا لدى كل “الستيغوصورات”.
المصدر: شمسان بوست
إقرأ أيضاً:
«الزراعة» تشارك في المؤتمر العربي الثالث للأراضي بالمغرب
شارك الدكتور علاء عزوز، رئيس قطاع الإرشاد الزراعي، في المؤتمر العربي الثالث للأراضي، الذي انعقد في العاصمة المغربية الرباط.
جاء هذا الحدث بتنظيم مشترك بين وزارة التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة المغربية، وبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية، ومبادرة الأراضي العربية، وبدعم من لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا «الإسكوا» والبنك الدولي، إضافة إلى مشاركة التحالف الدولي للأراضي، والشبكة العالمية لأدوات الأراضي، وعدد من المنظمات الإقليمية والدولية المعنية بإدارة الأراضي والتنمية المستدامة.
واستعرض الدكتور علاء عزوز جهود الدولة المصرية في حوكمة استخدام الأراضي الزراعية، مشددًا على أهمية تبني التكنولوجيا الحديثة لتعزيز الاستدامة الزراعية وتحقيق أقصى استفادة من الموارد الطبيعية. وسلط الضوء على مجموعة من التقنيات المتقدمة التي تعتمدها مصر في هذا المجال، من بينها:
- التصوير عبر الأقمار الصناعية لرصد التغيرات في استخدام الأراضي ومتابعة التعديات.
- نظم المعلومات الجغرافية (GIS) لتخطيط الأراضي الزراعية وتحليل البيانات بدقة.
- تقنيات الاستشعار عن بعد لمراقبة خصوبة التربة ورصد الأنشطة الزراعية.
- استخدام الطائرات المُسيّرة في عمليات المسح الزراعي، ما يساهم في تحسين كفاءة التخطيط الزراعي.
توحيد الحيازات الزراعيةكما أكد الدكتور علاء عزوز على أهمية توحيد الحيازات الزراعية كإجراء ضروري لمواجهة تحديات تفتت الأراضي الزراعية، وتأثيره على كفاءة الإنتاج الزراعي في العديد من الدول، مشيرًا إلى أن هذه الخطوة تحقق عدة فوائد، أبرزها:
- تحسين كفاءة استخدام الموارد عبر تطبيق نظم الري الحديثة والتقنيات الزراعية المتقدمة.
- زيادة الإنتاجية الزراعية من خلال تعزيز الزراعة التعاقدية والاستفادة المثلى من الميكنة الزراعية.
- خفض تكاليف الإنتاج عبر تمكين المزارعين من شراء المدخلات الزراعية بأسعار تنافسية.
- تعزيز الاستدامة البيئية بتبني ممارسات زراعية مسؤولة مثل تناوب المحاصيل وتقليل الاعتماد على المبيدات والأسمدة الكيميائية.
- رفع مستوى دخل المزارعين من خلال تحسين الإنتاج وزيادة الكفاءة التسويقية للمنتجات الزراعية.
وأكد أن الدولة المصرية تعمل على تنفيذ سياسات داعمة لتوحيد الحيازات الزراعية، بهدف تحقيق تنمية زراعية مستدامة، وتعزيز الأمن الغذائي الوطني، ورفع مستوى معيشة المزارعين.
تعزيز التعاون العربي في إدارة الأراضيشهد المؤتمر مناقشات واسعة حول التحديات التي تواجه إدارة الأراضي في الدول العربية، مع طرح حلول مبتكرة لتعزيز الإنتاج الزراعي وضمان استدامة الموارد الطبيعية، وأكد المشاركون على أهمية التعاون الإقليمي في تبادل الخبرات وصياغة سياسات داعمة للاستدامة الزراعية.
وتأتي مشاركة وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي ضمن جهود مصر المستمرة لتعزيز التعاون العربي والدولي في إدارة الأراضي الزراعية، ودعم المبادرات الرامية إلى تحقيق تنمية زراعية مستدامة، وضمان الاستخدام الأمثل للموارد الطبيعية، بما يسهم في تحقيق الأمن الغذائي للأجيال القادمة.
اقرأ أيضاًوزراء التنمية المحلية والزراعة والإسكان يتابعون مع المحافظين جهود التصدي للتعديات على الأراضي الزراعية
«الزراعة»: نرصد الجراثيم القادمة من الحدود بصفة مستمرة (فيديو)
«الزراعة»: القمح الحساس لمرض الصدأ الأصفر ممنوع في هذه المناطق (فيديو)