قالت تقارير إعلامية أمريكية إن الرئيس جو بايدن يخاطر بخسارة دعم كبير بين الناخبين الشباب وسط الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين في الجامعات الأمريكية.

الشرطة الأمريكية تعتقل محتجين داعمين لفلسطين في جامعة بتكساس (فيديو) حاكم تكساس يهدد المتظاهرين في جامعة الولاية بالاعتقال

وذكرت مجلة "نيوزويك" يوم الاثنين، أن بايدن يواجه رد فعل عنيفا وخطيرا من الناخبين الشباب بسب دعم واشنطن للعملية الإسرائيلية في قطاع غزة.

وفي الوقت نفسه، أوضحت المجلة، إلى أن الناخبين الشباب يمثلون مجموعة رئيسية في الحزب الديمقراطي، مشيرة إلى أن ما يقرب من 50% من الناخبين الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و29 عاما، صوتوا لصالح بايدن في الانتخابات الرئاسية عام 2020.

وبحسب صحيفة "واشنطن بوست"، فقد اعتقلت الشرطة الأمريكية نحو 900 شخص خلال الأيام العشرة الماضية في تظاهرات مؤيدة للفلسطينيين جرت على أرض الجامعات الأمريكية.

وبدأت موجة الاعتقالات في الجامعات الأمريكية في 18 أبريل الجاري، عندما طلبت رئيسة جامعة كولومبيا، مينوش شفيق، من شرطة نيويورك المساعدة على إبعاد المتظاهرين عن الجامعة.

وأدى القرار إلى اعتقال أكثر من 100 شخص في حرم جامعة مانهاتن، ما أثار موجات جديدة من الاحتجاجات في جميع أنحاء البلاد.

المصدر: تاس

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: احتجاجات البيت الأبيض الجيش الإسرائيلي الحرب على غزة جو بايدن طوفان الأقصى قطاع غزة مظاهرات واشنطن الناخبین الشباب

إقرأ أيضاً:

ترامب يشن حملة على النشطاء المؤيدين لفلسطين وتهديدات تصل لحرم الجامعات الأمريكية

نشرت صحيفة "إل موندو" الإسبانية، تقريراً، سلّطت فيه الضوء على اعتقال السلطات الفيدرالية للهجرة في الولايات المتحدة، يوم السبت، ناشطا فلسطينيا لعب دورًا بارزاً في الاحتجاجات المناهضة لدولة الاحتلال الإسرائيلي في جامعة كولومبيا، في تصعيد كبير يتماشى مع تهديد إدارة ترامب باعتقال وترحيل النشطاء في الجامعات الأمريكية.

وقالت الصحيفة في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إنّ: "محمود خليل، طالب الدراسات العليا في جامعة كولومبيا، كان في مقر إقامته بالجامعة مساء السبت، عندما دخل عدة عملاء من وكالة الهجرة والجمارك الأمريكية إلى المبنى واعتقلوه، وفقًا لما ذكرته محاميته إيمي غرير".

وذكرت الصحيفة أنّ: "غرير أجرت مكالمة هاتفية مع أحد عملاء وكالة الهجرة والجمارك خلال عملية الاعتقال، وأبلغها بأنهم ينفّذون أوامر صادرة عن وزارة الخارجية لإلغاء تأشيرة خليل. وعندما أخبرته بأن موكّلها يحمل بطاقة إقامة دائمة في الولايات المتحدة، رد العميل بأنهم بصدد إلغائها أيضًا".

وبحسب الصحيفة، فإنّ المتحدثة باسم وزارة الأمن الداخلي، تريشيا ماكلولين، أكّدت في بيان صدر يوم الأحد، اعتقال خليل، ووصفت العملية بأنها: "تطبيق للأوامر التنفيذية الصادرة عن الرئيس ترامب لمكافحة معاداة السامية".

عملية غير مسبوقة
اعتبرت الصحيفة أنّ: "اعتقال خليل يمثل أول محاولة ترحيل معروفة ضمن حملة القمع التي تعهد بها ترامب ضد الطلاب الذين شاركوا في الاحتجاجات المناهضة للحرب في غزة، والتي شهدتها الجامعات خلال الربيع الماضي".

وتؤكد الإدارة الأمريكية أنّ: "المشاركين في تلك الاحتجاجات فقدوا حقهم في البقاء في الولايات المتحدة بسبب دعمهم لحركة حماس"؛ فيما أشارت ماكلولين إلى أنّ: "الاعتقال مرتبط بشكل مباشر بدور خليل في الاحتجاجات"، متهمة إياه بـ"قيادة أنشطة تتماشى مع حماس، المصنفة كمنظمة إرهابية".

ووفقًا لما ذكرته غرير، عند وصول عملاء وكالة الهجرة والجمارك الأمريكية إلى مبنى الحرم الجامعي يوم السبت، هدّدوا أيضًا باعتقال زوجة خليل، وهي مواطنة أمريكية حامل في شهرها الثامن،

وقالت الصحيفة إنّ: "عائلة خليل أُبلغت في البداية بأنه نُقل إلى مركز احتجاز للمهاجرين في إليزابيث بولاية نيوجيرسي، لكن عندما حاولت زوجته زيارته يوم الأحد، اكتشفت أنه لم يكن هناك. وأكّدت غرير أنها لم تكن على علم بمكان وجوده حتى مساء الأحد.

وأشارت إلى أنّ: "فريق الدفاع عنه لم يتمكن من الحصول على أي تفاصيل إضافية بشأن أسباب احتجازه"، واصفة ما جرى بأنه "تصعيد واضح"، فيما أكّدت في الوقت نفسه أنّ: "الحكومة تنفذ تهديداتها".

وصرّح متحدث باسم جامعة كولومبيا بأنّ: "على العملاء إبراز مذكرة رسمية قبل دخول الجامعة، لكنه رفض الإفصاح عما إذا كانت الجامعة قد تلقت مذكرة قبل اعتقال خليل، كما امتنع عن التعليق على احتجازه".

وفي منشور له على وسائل التواصل الاجتماعي، مساء الأحد، قال وزير الخارجية، ماركو روبيو، إنّ: "الحكومة ستعمل على إلغاء تأشيرات الإقامة أو بطاقات الإقامة الدائمة لمؤيدي حماس في الولايات المتحدة تمهيدًا لترحيلهم".

إجراء غير قانوني
أشارت الصحيفة إلى أنّ: "وزارة الأمن الداخلي تمتلك صلاحية بدء إجراءات الترحيل بحق حاملي الإقامة الدائمة بسبب مجموعة واسعة من التهم، بما في ذلك دعم منظمات مصنفة في قوائم الإرهاب، لكن اعتقال شخص يحمل إقامة دائمة قانونية دون توجيه أي تهمة جنائية يعد حدثا غير مسبوق، ويستند إلى أساس قانوني غير واضح، وفقًا لخبراء في شؤون الهجرة".

ويقول كاميل ماكلر، مؤسس منظمة "إيميغرانت إيه أر سي" وهو تحالف لمقدمي الخدمات القانونية في نيويورك، إنّ: "ما حدث يبدو وكأنه إجراء انتقامي ضد شخص عبّر عن رأي لم يُعجب للحكومة".

وذكرت الصحيفة أنّ: "خليل، الحاصل حديثًا على درجة الماجستير من كلية الشؤون الدولية بجامعة كولومبيا، لعب دور الوسيط بين الطلاب وإدارة الجامعة خلال المفاوضات المتعلقة بإنهاء الاعتصام الذي أُقيم في الحرم الجامعي خلال الربيع الماضي، وهو الدور الذي جعله من أبرز الناشطين الداعمين للحراك، ما أدى إلى تصاعد المطالبات في الأسابيع الأخيرة من جهات مؤيدة لإسرائيل بضرورة أن تبدأ إدارة ترامب إجراءات ترحيله".

تحقيقات في الجامعة
وفقًا لوثائق اطّلعت عليها وكالة "أسوشيتد برس"، كان خليل من بين النشطاء الذين خضعوا لتحقيقات أجراها مكتب جديد أنشأته جامعة كولومبيا، وأسفرت عن توجيه اتهامات تأديبية لعشرات الطلاب الذين انتقدوا دولة الاحتلال الإسرائيلي.

وقال خليل لوكالة "أسوشيتد برس"، الأسبوع الماضي: "هناك نحو 13 تهمة موجهة ضدي، معظمها تتعلق بمنشورات على وسائل التواصل الاجتماعي لا علاقة لي بها إطلاقًا".


وأضاف: "كل ما يسعى إليه المسؤولون هو إظهار أنهم يتخذون إجراءات أمام الكونغرس والسياسيين اليمينيين، بغض النظر عن العواقب التي ستطال الطلاب"، مشيرًا إلى أنّ: "الهدف الأساسي من المكتب الجديد هو: إسكات الخطاب المؤيد لفلسطين".

وتأتي هذه الإجراءات -حسب الصحيفة- بالتزامن مع تنفيذ إدارة ترامب تهديدها بقطع مئات الملايين من الدولارات من التمويل المخصص لجامعة كولومبيا، مبررة ذلك بما وصفته فشل الجامعة في التصدي لتنامي معاداة السامية داخل الحرم الجامعي.

مقالات مشابهة

  • بسبب ترامب.. جامعة جونز هوبكنز تسرح 2000 موظف حول العالم
  • عقوبات أم مساومات.. من بايدن الى ترامب: كيف تستخدم واشنطن العراق لخدمة مصالحها؟
  • عقوبات أم مساومات؟.. من بايدن الى ترامب: كيف تستخدم واشنطن العراق لخدمة مصالحها؟
  • زوجة الطالب الفلسطيني محمود خليل تصف اعتقاله بأنه اختطاف سياسي بسبب مواقفه
  • بسبب ضعف الإقبال ونقص التمويل.. مفوضية الانتخابات تمدد تسجيل الناخبين للانتخابات البلدية
  • بعد الفلسطيني محمود خليل.. واشنطن تتوعد بإيقاف طلاب آخرين
  • بوليتكو: الجمهوريون يكرهون الجامعات.. والاحتجاجات المناهضة للحرب ذريعة لمعاقبتها
  • ترامب يشن حملة على النشطاء المؤيدين لفلسطين وتهديدات تصل لحرم الجامعات الأمريكية
  • بأمر القضاء: الناشط الفلسطيني «محمود خليل» يبقى في أمريكا حتى إشعار آخر
  • الاستخبارات الأمريكية تمنع وصول مسؤولي بايدن السابقين إلى المعلومات السرية