إدارة بايدن: نافذة ضيقة للتوصل إلى اتفاق بشأن وقف النار والرهائن بغزة
تاريخ النشر: 30th, April 2024 GMT
يرى الرئيس الأمريكي جو بايدن وفريقه للأمن القومي أن هناك نافذة ضيقة لإبرام اتفاق من شأنه أن يوقف الحرب في غزة مؤقتًا على الأقل وربما ينهيها إلى الأبد، حتى في الوقت الذي يصرفون فيه ضغوط احتجاجات الحرم الجامعي للتخلي عن إسرائيل في حربها ضد حماس.
وقد جددت عوامل عديدة اجتمعت في وقت واحد آمال الإدارة في أن تتمكن من كسر الجمود في الأسبوع أو الأسبوعين المقبلين.
ويضغط مستشارو الرئيس من أجل التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار قبل أن تتمكن إسرائيل من بدء هجومها الذي هددت به منذ فترة طويلة على مدينة رفح جنوب قطاع غزة، وهي عملية تنطوي على احتمال وقوع العديد من الضحايا المدنيين، الأمر الذي قد يحبط أي فرص قصيرة المدى للسلام، ولكن مسؤولي الإدارة سلكوا هذا الطريق من قبل خلال الأشهر القليلة الماضية، وأعربوا مراراً وتكراراً عن تفاؤلهم فقط ليروا فرص انهيار الصفقة.
وتختبر الإدارة اقتراحها بدفعة متجددة في المنطقة.
التقى وزير الخارجية أنتوني بلينكن بالقادة العرب في المملكة العربية السعودية، حيث روج لعرض جديد “سخي للغاية” من قبل إسرائيل، والذي أشار إلى أنها مستعدة الآن لقبول إطلاق سراح عدد أقل من الرهائن في المرحلة الأولى من الاتفاق.
وقال سامح شكري، وزير الخارجية المصري، الذي يبدو أنه من المقرر أن يستضيف جولة جديدة من المحادثات في القاهرة ابتداءً من يوم الثلاثاء، إنه 'متفائل' بشأن الاقتراح الأخير لوقف إطلاق النار، قائلاً إنه 'أخذ في الاعتبار مواقف الجانبين'.
ويتطلع مضيفو وزير الخارجية الأمريكية انتوني بلينكين السعوديون إلى وضع اللمسات الأخيرة على صفقة منفصلة تتضمن اتفاقية أمنية مع الولايات المتحدة ومساعدة نووية مدنية بالإضافة إلى اعتراف دبلوماسي بإسرائيل، وهو ما يعتقد الدبلوماسيون أنه يمكن أن يكون لحظة تحول لمنطقة طالما نبذت اليهود.
ومع ذلك، كجزء من هذه الصفقة، يصر السعوديون على أن تلتزم إسرائيل بخطة ملموسة لإقامة دولة فلسطينية في نهاية المطاف خلال موعد نهائي معين، وهو الأمر الذي رفضه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشدة حتى الآن.
وبالنظر إلى التقويم السياسي في واشنطن، يريد السعوديون التحرك في الأسبوعين المقبلين على أمل حشد الدعم من الحزبين في مجلس الشيوخ قبل انتخابات نوفمبر/تشرين الثاني، والتي يمكن أن يستعيد فيها الرئيس السابق دونالد جيه ترامب منصبه. إذا كان السيد ترامب في البيت الأبيض، فإن فرص تصويت الديمقراطيين في مجلس الشيوخ لصالح صفقة مع المملكة العربية السعودية قد تتضاءل، وفقًا لمسؤولين ومحللين.
لكن السعوديين لن يتمكنوا من المضي قدماً إذا شنت إسرائيل هجوماً كبيراً على رفح، مما يضيف زخماً إضافياً إلى محادثات وقف إطلاق النار.
وأعقب بايدن مكالمة هاتفية يوم الأحد مع السيد نتنياهو بمكالمات هاتفية يوم الاثنين مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير قطر، الذي عملت حكومتاه كوسطاء مع حماس في المحادثات .
وقال مارتن إنديك، الذي عمل سفيراً لدى إسرائيل مرتين ومسؤولاً خاصاً سابقاً في الشرق الأوسط: 'يبدو أن الإسرائيليين يخففون من موقفهم، ويبدو أن السعوديين قد وضعوا عرضهم للتطبيع على الطاولة، ويبدو أن حماس أكثر إيجابية'.
واضاف 'لذا فهي تبدو أفضل مما كانت عليه منذ عدة أسابيع.'
ويظل يحيى السنوار، زعيم حماس الذي يعيش مختبئاً في غزة، هو الورقة الرابحة، والذي أعاق التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار واحتجاز الرهائن حتى الآن.
وقال المسؤولون إن الأمريكيين والإسرائيليين ليسوا على اتصال مباشر مع السنوار، ويعتمدون على القطريين والمصريين للتواصل مع قادة حماس خارج غزة الذين يتواصلون بعد ذلك مع السنوار، مما يعقد قدرتهم على تحليل نواياه.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: إطلاق النار
إقرأ أيضاً:
حماس: الاحتلال فرض شروطاً جديدة حالت دون إتمام اتفاق كان متاحاً
الجديد برس|
كشفت حركة المقاومة الإسلامية حماس، اليوم الأربعاء، عن عوائق جديدة وضعها الاحتلال الإسرائيلي تتعلق بشروط الانسحاب، وقف إطلاق النار، الأسرى، وعودة النازحين في غزة، مما أدى إلى تأجيل التوصل إلى اتفاق كان متاحاً.
وفي تصريح صحفي، أكدت الحركة: “إن مفاوضات وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى تسير في الدوحة بوساطة قطرية ومصرية بشكل جدي”، مضيفة أن “الحركة أبدت المسؤولية والمرونة، إلا أن الاحتلال فرض قضايا وشروطاً جديدة حالت دون إتمام الاتفاق”.
من جانبها، أعلنت قطر أمس أن المحادثات حول وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين الاحتلال الإسرائيلي وحماس “لا تزال جارية بين الدوحة والقاهرة”، مشيرة إلى صعوبة التنبؤ بموعد التوصل لاتفاق.
في السياق ذاته، أفادت قناة “مكان” العبرية اليوم أن مفاوضات وقف إطلاق النار تواجه صعوبات ملموسة، خاصة في مسار صفقة تبادل الأسرى.
وزعمت هيئة البث الإسرائيلية أن “حماس ترفض تقديم قائمة المحتجزين الأحياء والأموات الذين سيُفرج عنهم في المرحلة الأولى ضمن صفقة تبادل الأسرى، التي تعد جزءاً من اتفاق وقف إطلاق النار”.
وتأتي هذه التطورات وسط عرقلة الاحتلال الإسرائيلي لمسار المفاوضات عبر طرح شروط إضافية، مما يزيد من تعقيد المشهد ويؤجل فرص إنهاء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.