فرضت الأجهزة الأمنية بأسيوط كردونًا أمنيًّا على قرية بنى عليج التابعة لمركز الفتح بمحافظة أسيوط عقب وقوع مشاجرة بالأعيرة النارية لمشادة كلامية بين عائلتين، أسفرت عن إصابة شخصين، وتحفظت الأجهزة الأمنية على عدد من المتهمين من الجانبين، تحت تصرف النيابة العامة.

وكان اللواء وائل نصار، مدير أمن أسيوط، قد تلقى إخطارًا من اللواء توفيق جاد، مدير المباحث الجنائية، بورود بلاغ من غرفة عمليات النجدة بإصابة شخصين فى مشاجرة بالأسلحة النارية بين عائلتين بمركز الفتح.

وانتقل فريق البحث الجنائى وسيارات الإسعاف إلى مكان الحادث، وتبينت إصابة شخصين بطلقات نارية، وهما "أحمد. ا. ع"، ٢٥ سنة، و"أحمد. ح. ا" ٣٠ سنة، فى مشاجرة بين عائلتين نتيجة لمشادة كلامية بقرية بنى عليج التابعة لمركز الفتح، وتم فرض كردون أمنى بالقرية، وفض المشاجرة، والقبض على المتهمين.

وفي سياق متصل عقد اللواء عصام سعد محافظ أسيوط، اجتماعًا موسعًا مع قيادات التربية والتعليم ومديري الإدارات التعليمية بالمحافظة لمتابعة الاستعدادات لانطلاق ماراثون امتحانات نهاية العام الدراسي 2023/2024 للنقل والشهادة الإعدادية، والمقرر لها أن تبدأ الأربعاء الموافق 8 مايو المقبل، وتنتهي 23 مايو 2024 لاستعراض كافة الإجراءات اللازمة لسير أعمال الامتحانات بشكل يوفر أجواء مناسبة للطلاب.

وشدد محافظ أسيوط، على أهمية تحقيق التناغم والتعاون في تنفيذ كافة التوجيهات والإجراءات المتعلقة بضبط سير لجان الامتحانات والتأكيد على جاهزية المدارس وتنفيذ كافة الإجراءات الاحترازية مع الالتزام بإجراء الامتحانات وفقًا للقواعد المنظمة لها وعدم وجود أية معوقات أمام أعضاء لجنة النظام والمراقبة واستيفاء كافة الشروط القانونية لجميع المشاركين في أعمال الامتحانات.

وأكد سعد علي الالتزام بمواصفات الورقة الامتحانية والحفاظ على سرية أوراق الأسئلة باستخدام تقنية الباركود لضمان حقوق ومصلحة الطالب ومواصلة الاجراءات الدقيقة الخاصة بالتفتيش قبل دخول الامتحانات لمختلف المراحل والتأكد من عدم حيازة الطلاب أي أجهزة إلكترونية.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: مشاجرة مركز الفتح الأعيرة النارية كردون ا أمني ا بین عائلتین

إقرأ أيضاً:

المسجد الأموي.. صرح يحكي قصة حضارات متعاقبة

فالمسجد الذي يعد رابع أكبر مسجد في التاريخ الإسلامي لا يقتصر دوره على كونه مكانا للعبادة، بل هو حكاية تمتد جذورها إلى آلاف السنين، ترويها أحجاره وأعمدته التي حملت عبق الحضارات الآرامية والرومانية والإسلامية.

يرتفع المسجد الأموي على ربوة تعلو المدينة بنحو 10 أمتار، حيث شيد في موقع كان معبدا وثنيا للإله "حدد الآرامي" قبل أكثر من 4 آلاف عام.

اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4جامع بني أمية في دمشق.. بين هوية الماضي وتحولات الحاضرlist 2 of 4"بنو أمية" في أهازيج ما بعد الأسد: بين الهوية الحضارية والسياق الطائفيlist 3 of 4أول رمضان بدون نظام الأسد: سوريا تحتفي بشهر النصر والحريةlist 4 of 4جبل قاسيون "مصعد الأنبياء المقدس" و"حارس دمشق"end of list

وبعد الفتح الروماني لدمشق، تحول الموقع إلى معبد للإله "جوبيتر"، ولا تزال أعمدته الشاهقة قائمة حتى اليوم عند مدخل سوق الحميدية.

وبقيت آثار تلك الحضارات مدمجة في بناء المسجد، مثل الجدار القبلي الذي يعود إلى العصر الروماني، والذي حافظ عليه المسلمون عند تشييد المسجد.

ومع الفتح الإسلامي لدمشق عام 635م دخلت المدينة مرحلة جديدة، وقد اختلف المؤرخون حول طريقة الفتح؛ فبعضهم يرى أنها تمت صلحا بقيادة أبي عبيدة بن الجراح، وبعضهم يؤكد أن نصفها فتح حربا بقيادة خالد بن الوليد.

رمز للتعايش

لكن الثابت أن المسجد الأموي أصبح رمزا للتعايش، فقد تقاسم المسلمون والمسيحيون المكان لسنوات، يدخلون من باب واحد، ويصلون في أروقة متجاورة.

وفي عهد الخليفة الأموي الوليد بن عبد الملك (705–715م) بدأ التحول الأكبر، حين أراد الوليد أن يهدي دمشق تحفة معمارية تليق بمكانتها، فاختار موقع الكنيسة البيزنطية وسط المدينة، واشتراها من النصارى بعد مفاوضات دقيقة تعكس حنكته السياسية.

إعلان

وعند هدم الكنيسة، اكتشف العمال مغارة تحتوي على رأس النبي يحيى بن زكريا (يوحنا المعمدان)، فأمر الوليد بتركه في مكانه وإقامة عمود فوقه كعلامة تخلد الاكتشاف.

وتميزت عمارة المسجد بالإبداع غير المسبوق، فقد تجاوزت التصاميم التقليدية، فالقبة المركزية التي تعرف بقبة النسر تشبه رأس الطائر المنتصر بأجنحته الممتدة، بينما تزين المحاريب الأربعة -أقدمها محراب الصحابة- جدران المسجد برخام أبيض وأسود.

ولم تكن الزخارف الإسلامية مجرد نقوش هندسية، بل هي تجسيد للروحانيات عبر ألوان الزجاج المعشق الذي ينثر أنوارا ملونة تبعث البهجة.

جامعة وجامع

ولم يكن المسجد الأموي مركزا دينيا فحسب، بل جامعة علمية وحاضنة للثقافة، فتحت قبة النسر درس كبار العلماء واجتمع طلبة العلم من مختلف البلدان.

كما ارتبطت أروقته بالتخطيط العسكري، إذ انطلقت منه الفتوحات الإسلامية، وتحول إلى منصة لإدارة شؤون الدولة الأموية التي امتدت من الصين إلى الأندلس.

ولا ينسى دور المسجد في رعاية المرضى النفسيين، فكان الأذان الجماعي الذي ينادى به من مآذن متعددة باتجاهات مختلفة مصدرا للراحة لهم، كما طور المؤذنون مقامات غنائية متميزة لكل صلاة، بحيث يمكن للزائر تمييز الوقت من خلال نغمة الأذان.

ورغم تعرض المسجد للزلازل والحرائق عبر القرون، فإنه حافظ على هيبته، فما بقي من عمارة الوليد بن عبد الملك هو "غرفة المؤذنين" التي تذكر بروعة التصميم الأصلي.

ويقف المسجد الأموي شاهدا على إرث إنساني فريد إذ تتداخل الحضارات في كل زاوية من زواياه، ليظل رمزا للجمال والتسامح والإبداع الذي تجاوز حدود الزمان.

11/3/2025

مقالات مشابهة

  • فوز ثمين للفتح على الرائد
  • الفتح يتغلب على الرائد بثلاثية
  • فوز ثمين للفتح على الرائد المهدد بالهبوط
  • جوميز يواصل تألقه مع الفتح السعودي
  • الفتح يهزم الرائد بثلاثية
  • الكفن ينهي خصومة ثأرية بين عائلتين في الفيوم.. صور
  • مشاجرة تسفر عن إصابة شخصين بطما في سوهاج
  • ضبط كمية من الألعاب النارية بحوزة شخصين بالإسكندرية بقصد الإتجار
  • أخبار الدقهلية: حملات يومية على محال بيع الألعاب النارية.. وفانوس بطول 5 أمتار بجامعة المنصورة
  • المسجد الأموي.. صرح يحكي قصة حضارات متعاقبة