دعوات للتحكم بالذكاء الاصطناعي .. مخاوف من «الروبوتات القاتلة»
تاريخ النشر: 30th, April 2024 GMT
دعت النمسا يوم الإثنين إلى بذل جهود جديدة لتنظيم استخدام الذكاء الاصطناعي في أنظمة الأسلحة الذي يمكن أن يؤدي لظهور ما يسمى “الروبوتات القاتلة”، واستضافت مؤتمرا يهدف إلى إحياء المناقشات المتعثرة إلى حد كبير حول هذه القضية.
التغيير ــ وكالات
ومع التقدم السريع في تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، فإن أنظمة الأسلحة التي يمكنها القتل دون تدخل بشري تزداد ظهورا ووضوحا، مما يثير تحديات أخلاقية وقانونية تقول معظم البلدان إنها تحتاج إلى التصدي لها في أقرب وقت ممكن.
وقال وزير الخارجية النمساوي ألكسندر شالنبرج خلال اجتماع شاركت فيه منظمات غير حكومية ودولية فضلا عن مبعوثين من 143 دولة “لا يمكننا أن ندع هذه اللحظة تفوتنا دون اتخاذ إجراء. الآن هو الوقت المناسب للاتفاق على قواعد ومعايير دولية لضمان السيطرة البشرية”.
وأضاف في خطابه الافتتاحي للمؤتمر، بعنوان “الإنسانية على مفترق الطرق: أنظمة الأسلحة المستقلة وتحديات التنظيم”، “علينا أن نضمن على الأقل أن القرارات المصيرية المتعلقة بمن يعيش ومن يموت تبقى في يد البشر وليس الآلات”.
ومرت سنوات من المناقشات في الأمم المتحدة دون تحقيق نتائج ملموسة، وقال كثيرون من المشاركين في المؤتمر الذي استمر يومين في فيينا إن الوقت لاتخاذ إجراءات ينفد بسرعة.
وقالت ميريانا سبولجاريك رئيسة اللجنة الدولية للصليب الأحمر، خلال حلقة نقاشية في المؤتمر “من المهم للغاية أن نتخذ إجراءات على وجه السرعة”.
وأضافت “ما نشهده اليوم في سياقات العنف المختلفة هو إخفاقات أخلاقية أمام المجتمع الدولي. ولا نريد أن نرى مثل هذه الإخفاقات تتفاقم من خلال تحويل مسؤولية العنف والسيطرة عليه إلى الآلات والخوارزميات”.
ويتم استخدام الذكاء الاصطناعي بالفعل في ساحة المعركة، ويقول دبلوماسيون إن الطائرات المسيرة في أوكرانيا مصممة لمواصلة طريقها إلى هدفها حتى عندما يتم قطع الاتصال بينها وبين مشغلها باستخدام تقنيات التشويش.
وقالت الولايات المتحدة هذا الشهر إنها تدرس تقريرا إعلاميا يفيد بأن الجيش الإسرائيلي يستخدم الذكاء الاصطناعي للمساعدة في تحديد أهداف القصف في غزة.
وبحسب جان تالين وهو مطور برمجيات ومستثمر في مجال التكنولوجيا “لقد رأينا بالفعل أن الذكاء الاصطناعي يرتكب أخطاء سواء كبيرة أو صغيرة، بدءا من الإخفاق في التمييز بين كرة القدم ورأس حَكَم أصلع، إلى وفيات المارة على الطرق بسبب السيارات ذاتية القيادة غير القادرة على التعرف على الأشخاص الذين يسيرون خارج الممرات المخصصة لهم”.
وشدد على أنه “يجب أن نكون حذرين للغاية بشأن الاعتماد على دقة هذه الأنظمة، سواء في القطاع العسكري أو المدني”
الوسومالذكاء الإصطناعي روبورتات قاتلة مخاوفالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: الذكاء الإصطناعي قاتلة مخاوف
إقرأ أيضاً:
جامعة النيل الأهلية تناقش "الذكاء الاصطناعي ومستقبل التعلم"
شهدت جامعة النيل الأهلية، برئاسة الدكتور وائل عقل، اليوم الأربعاء، انطلاق فاعليات المؤتمر الدولي بعنوان: "الذكاء الاصطناعي ومستقبل التعلم والتدريس" في نسخته السابعة عشر 17th International Conference for AI & The Future of Teaching and Learning 2025.
رئيس جامعة النيل يبحث تدريب الطلاب على المهارات التكنولوجيةويقام تحت رعاية المنتدى العربي للذكاء الاصطناعي (AIAF) والمقرر استمرار أعماله حتى الغد 6 فبراير الجاري
يهدف المنتدى إلى مناقشة تأثير التكنولوجيات الناشئة على قطاع التعليم، بما في ذلك استخدام التعلم الآلي لتحسين تجربة التعلم، وتطبيقات الواقع الافتراضي والواقع المعزز في التعليم، وتطوير المنصات التعليمية الذكية.
ويشارك فيه بالحضور لفيف من المتحدثين الرئيسيين من مصر والدول العربية ومختلف دول العالم من المهتمين بالعملية التعليمية من قيادات الوزارات وأساتذة الجامعات و المدارس والجهات والهيئات التابعة للمشاركة في الجلسات والمناقشات بالمنتدى بهدف توفير منصة لتبادل الخبرات بين الباحثين وصناع القرار والقادة في الحكومة والصناعة والبحث العلمي.
مساهمة الذكاء الاصطناعي في تحسين تجربة التعلمتدور محاور المنتدى الرئيسية حول: إثراء التعليم وكيف يمكن أن يساهم الذكاء الاصطناعي في اثراء وتحسين تجربة التعلم من خلال توفير محتوى تعليمي مخصص يلائم احتياجات ومتطلبات كل طالب، وذلك قد يمنح المعلمين وقتًا أكبر للتركيز على التفاعل المباشر مع الطلاب، ويمكن أيضًا استخدام تقنيات مثل المساعدات الذكية ومنصات التعلم التفاعلية لجعل عملية التعليم أكثر تشويقًا وفعالية.
ومن المحاور أيضاً الألية التكنولوجية ورصد الدرجات: وهي كيف يمكن للذكاء الاصطناعي أن يحدث نقلة نوعية في تصميم المقررات الدراسية من خلال أتمتة إنشاء المحتوى و توليد أسئلة اختبار متنوّعة تلائم مستويات الطلاب المختلفة وتصحيح الاختبارات بفعالية ودقة مما قد يضمن تقييمًا أكثر إنصافًا وشمولية مما يسهم في توفير وقت المعلم والعمل على تطوير استراتيجيات التدريس بشكل مستمر.
وأيضاً الاستخدام الذكي لأنظمة الذكاء الاصطناعي: وكيف يساعد هذا المفهوم جميع مستخدمي الذكاء الاصطناعي من تطوير مهارات التفكير الإبداعي من خلال التفاعل مع الذكاء الاصطناعي والبرمجة.