دعوة عربية لفتح تحقيق دولي في جرائم إسرائيل في المستشفيات
تاريخ النشر: 30th, April 2024 GMT
البلاد – واس
دعا البرلمان العربي إلى فتح تحقيق دولي عاجل ومستقل في المقابر الجماعية المكتشفة في مجمع الشفاء الطبي ومجمع ناصر الطبي، عقب انسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي من بعض المناطق في قطاع غزة.
وأوضح البرلمان العربي، في بيان له، أن حجم المجازر والجرائم البشعة التي قام بها كيان الاحتلال الإسرائيلي بحق المدنيين الفلسطينيين من الأطفال والنساء والشيوخ في القطاع يثير شكوكاً وتساؤلات جدية بشأن قدرة المنظومة الأممية على حماية المدنيين، مؤكدًا أن المجازر التي ارتكبها الاحتلال تمثل جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وإبادة جماعية، وانتهاكًا لجميع القرارات التي تدعو إلى حماية المدنيين أثناء الحروب.
وطالب البرلمان العربي، المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان والأمم المتحدة ومجلس الأمن، بضرورة اتخاذ جميع الإجراءات القانونية اللازمة لمحاسبة الاحتلال على ما ارتكبه من جرائم ومجازر وفقًا لمعايير القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، وتقديم المسؤولين عنها إلى العدالة بوصفهم مجرمي حرب.
وأكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، أن معالجة مأساة غزة، ومنع تكرارها، يتطلب حلاً جذريًا لمسببات اشتعالها، مشددًا على أنه لا يمكن معالجة تلك الأزمة إلا بمعالجة القضية الفلسطينية وإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على خطوط الرابع من يونيو 1967.
جاء ذلك في كلمة الأمين العام أمام اجتماع هيئة مجموعة السلام العربي الذي عُقد أمس بمقر الجامعة العربية وألقاها نيابة عنه الأمين العام المساعد رئيس قطاع شؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة السفير الدكتور سعيد أبو علي.
ونبه أبو الغيط بأن القضية الفلسطينية تمر بظروف مصيرية وذلك في إطار مواجهة الحرب الإسرائيلية التدميرية على قطاع غزة وفلسطين، والتصدي لجريمة الإبادة الجماعية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني بقطاع غزة على امتداد سبعة أشهر بكل ضراوة ووحشية.
وقال إنه مع مضي أكثر من مئتي يوم على حرب الإبادة الجماعية والتدمير والتجويع والتهجير بقطاع غزة، لا تزال الوحشية والهمجية الإسرائيلية مستمرة بأبشع صورها مستهدفة مختلف مناحي الحياة، حيث أوقعت أكثر من 120 ألفًا بين شهيد وجريح ومفقود، فيما لا يزال المجتمع الدولي عاجزًا عن لجم العدوان ووقف حرب الإبادة والتهجير والتصفية، وتوفير الحماية للشعب الفلسطيني ومنحه حقوقه الوطنية المشروعة بالحرية والاستقلال.
وأوضح أبو الغيط أن الدفاع عن القضية الفلسطينية الأكثر عدلاً وإنسانية بكل المعايير والقوانين والشرائع لم تعد واجبًا وطنيًا قوميًا فقط، بل هي واجب وضرورة أخلاقية وإنسانية، داعيًا مجموعة السلام العربي لتكثيف أنشطتها، لمواجهة حرب الفناء وفضح الجرائم الإسرائيلية، وتقديم مرتكبيها للعدالة الدولية، ولمواجهة الحرب الإعلامية الإسرائيلية المضللة المدعومة من حلفاء إسرائيل.
ونبه أبو الغيط بأهمية دور الإعلام المهم في دحض الادعاءات والأكاذيب الإسرائيلية الممنهجة، وفي كشف المدى الوحشي الذي بلغته الجرائم الإسرائيلية، وفي تأكيد حقيقة العدوان الفظيعة، وأهدافه الصريحة والضمنية، لتصفية القضية الفلسطينية، وكذلك أهمية الدور والمسؤولية التي تتطلع بها سائر مكونات العدالة الدولية من منظمات وهيئات مختصة أو ذات صلة بحقوق الإنسان دولية أو إقليمية، لتحقيق العدالة والإنصاف لشعب فلسطين بإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
وشدد الأمين العام على أهمية تنفيذ القرارات الدولية على الأرض ووقف العمليات العسكرية والعدوان الإسرائيلي بشكل فوري وكامل، وتسهيل دخول المساعدات الإنسانية عبر الطرق البرية المعتادة، وبما يخفف من كارثية الوضع الإنساني المتدهور في غزة، ويُجنب أهلها خطر المجاعة المُحدقة.
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: جرائم إسرائيل القضیة الفلسطینیة الأمین العام أبو الغیط
إقرأ أيضاً:
الخارجية الفلسطينية ترحب بالتقرير الأممي حول ارتكاب إسرائيل الإبادة الجماعية
أعلنت وزارة الخارجية الفلسطينية اليوم الخميس، ترحيبها بتقرير لجنة التحقيق الدولية المستقلة المعنية بالأرض الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية، المعنون "أكثر مما يستطيع الإنسان تحمله"، والذي يوثّق بالتفصيل الجرائم والانتهاكات الجسيمة والممنهجة التي ترتكبها إسرائيل، قوة الاحتلال غير الشرعي، بما في ذلك استخدامها المتعمد للعنف الجنسي، وأشكال أخرى من العنف القائم على النوع الاجتماعي كأدوات للقمع والإذلال وانتهاك الكرامة الإنسانية ومنذ بدء عدوانها على الشعب الفلسطيني.
وشددت الخارجية الفلسطينية على النتائج التي خلص اليها التقرير، وحقيقة ارتكاب إسرائيل اعمال إبادة جماعية، وغيرها من الجرائم والانتهاكات التي عانى ويعاني منها الشعب الفلسطيني منذ النكبة، والتي تجاوزت حدود الاحتمال، وأن هذه المعاناة التي يتكبدها أبناء شعبنا، نساءً ورجالًا وأطفالًا، هي معاناة غير مقبولة ولا يمكن التغاضي عنها، ويجب مساءلة ومحاسبة مرتكبيها.
وأشادت الخارجية الفلسطينية بالجهود الحثيثة التي تبذلها لجنة التحقيق الدولية المستقلة في سبيل إحقاق العدالة وكشف الحقيقة، وأكدت ضرورة حماية اللجنة وضمان استمرار عملها بعيدًا عن أي ضغوط مسيسة أو محاولات للتشكيك في مصداقيتها، وبدلًا من مهاجمة اللجنة وتقويض ولايتها، يتوجب على المجتمع الدولي دعمها والالتزام بنتائجها، التي تستند إلى أسس قانونية وحقوقية دولية راسخة.
وأكدت رفضها محاولات النيل من عمل اللجنة أو عرقلة عملها، واعتبرتها محاولات لمنح الحصانة لإسرائيل، قوة الاحتلال غير الشرعي، من المساءلة وتعزيز سياسة الإفلات من العقاب، وهو ما يعتبر تواطؤا في جريمة الإبادة الجماعية ومن شأنه تشجيعها وتشجيع مجرميها على مواصلة انتهاكاتهم الجسيمة للقانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان.
ودعت الخارجية الفلسطينية جميع الدول والمنظمات الدولية ومؤسسات المجتمع المدني إلى دعم لجنة التحقيق الدولية المستقلة وولايتها، تنفيذ توصياتها، ووضع حد لسياسة الإفلات من العقاب التي تتمتع بها إسرائيل، قوة الاحتلال غير الشرعي، واتخاذ تدابير قانونية ودبلوماسية واقتصادية صارمة لمحاسبة وضمان امتثال الاحتلال للقانون الدولي، وضمان الحماية والعدالة للضحايا من أبناء الشعب الفلسطيني.