مسابقة لمربى البرتقال في بريطانيا
تاريخ النشر: 30th, April 2024 GMT
البلاد ــ وكالات
تشهد بريطانيا خلال أبريل من كل عام مسابقة لمربّى البرتقال، تهتم لجنة التحكيم فيها بكل التفاصيل، من اللون إلى الوعاء، مرورًا بنكهة هذا النوع من الفواكه المعقودة بالسكّر.
وتقام المسابقة في قصر بُني قبل قرون في منطقة البحيرات الإنجليزية «ليك ديستريكت». ويعطي أعضاء لجنة التحكيم الذين يختارون الفائزين ملاحظات في غاية الدقة، فهذا المربّى في نظرهم« ذو لون جميل»، وذاك الوعاء« يجب أن يكون ممتلئًا»، وذيّاك« ممتاز، لكنه عَكِر قليلًا».
وللمسابقة نظيرتان توأمان لها في اليابان وأستراليا.
وحصل الفائز الأكبر في نسخة 2024 من المسابقة، وهو ستفين سنيد، على الشرف الأعلى المتمثل في بيع مربى البرتقال الذي يعدّه لمدة عام في متاجر« فورتنوم أند ميسن» الفاخرة.وفاز هذا المحاسب البالغ 52 عامًا بالمسابقة عن نكهتين مختلفتين؛ إذ مزج البرتقال والليمون الحامض الأخضر والفلفل الحار في وعاء، وفي الآخر جمع بين الليمون الحامض الأخضر وكريما الكاكاو.
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: مربى البرتقال
إقرأ أيضاً:
هدايا تقدمها السفن لشط العرب
بقلم: كمال فتاح حيدر ..
حمل لنا شط العرب شحنات هائلة من الهدايا والعطايا والهبات بكميات ربما لا يعرفها عامة الناس، لكنها معروفة ومألوفة في عموم القرى الساحلية أو الواقعة على ضفاف الانهار. .
بداية نذكر ان طول مجرى شط العرب من جزيرة السندباد إلى رأس البيشة يزيد على 100 كيلومترا، وفي هذا المجرى الطويل ثلاثة موانئ عراقية وثلاثة إيرانية. كانت تتعامل كلها مع شتى أنواع السفن التجارية. ولهذه السفن عادات تشبه الطقوس الموسمية. فالسفن المشحونة بصناديق الموز والبرتقال والتفاح ما ان تغادر موانئ شط العرب نحو البحر حتى تبدأ برمي صناديق الفاكهة، فتنطلق القوارب المحلية من الجهتين (العراقية والإيرانية) وتتسابق في التقاط العدد الأكبر من صناديق الموز. .
اذكر أيضاً ان لجان فحص المنتجات الغذائية رفضت بضاعة سفينة كانت محملة بالبرتقال، ولما أرغموها على مغادرة الميناء نحو البحر قرر ربانها رمي الصناديق كلها في مجرى شط العرب، فاستيقظ الناس صباح اليوم التالي ليجدوا مياه النهر وجداوله ممتلئة بالبرتقال الذي غطى مسطحات واسعة من المنطقة المحصورة بين (الفداغية) و (الفاو) في يوم امتلأت فيه البيوت والسواقي بسلال البرتقال. آخذين بعين الاعتبار أن البرتقال لا يغرق لأن قشرته مليئة بجيوب الهواء الصغيرة التي تساعد على إعطائه كثافة أقل من الماء. .
احيانا تلجأ السفن المغادرة إلى رمي كميات كبيرة من الألواح الخشبية المخصصة للعزل والتستيف، فتهرع القوارب من الضفتين لالتقاط الألواح الخشبية اللازمة لتسييج البساتين. .
واحيانا يدرك ربان السفينة حاجة القرى فيرمي لهم اعداداً من البراميل المغلقة (الفارغة) او الحاويات المطاطية المغلقة. فيلتقطها ابناء القرى القريبة. يستخدمونها لحفظ المياه او لتخزين المنتجات النفطية. .
لكل سفينة فائض من المواد والبضاعة التالفة، لكنها تمثل ثروة للفقراء. فيجود عليهم ربابنة السفن، واحيانا يتعمدون تخفيف سرعة السفينة لكي يوفروا الجهد، ويمنحوا ابناء القرى فرصة الاستحواذ على المواد المفيدة. .
احياناً تضطر السفن إلى الانتظار فترمي مخطافها في (الصنگر) أو (الزيادية)، أو (سيحان) أو (المعامر) فيتجمع القرويون حولها بقواربهم الصغيرة، وهنا تبدأ المقايضة وتبادل المواد. منتجات زراعية أو حيوانية مقابل كميات من الشاي أو السكر او المعلبات أو السجائر الإفرنجية. .
لكن هذه المظاهر اختفت وانحسرت، لم يعد لها أي أثر بسبب توقف الملاحة في امتداد هذا المجرى الملاحي الحيوي. .