الورد الطائفي .. وردك يا زارع الورد
تاريخ النشر: 30th, April 2024 GMT
زهرة الورد تُستخدم في صناعة العطور، وتحتوي على مجموعة من المكونات العطرية التي تعطيها رائحتها الفريدة، ومن مكوناتها الرئيسية مادة الجيرانيول والتي تمتاز برائحة تشابه رائحة زهور الفواكه، وكذلك مركب النيرول الذي يمنح الوردة الرائحة الزهرية المميزة، وكذلك زيت زهرة البرتقال المر والليمون والتي تتواجد من خلال مركب الجيرانيول.
كما يمتاز الورد بوجود مركب الفينيل إثانول والذي يمنح رائحة الورد الكلاسيكية ومركبات السيترونيلول والجرانيوم والفارنسول والتي تتواجد في زيت زهور الياسمين. وتختلف هذه المكونات والمركبات في مدي تواجدها وتركيزها حسب أصناف الورد المختلفة.
الورد الطائفي الذي أشتهر بجودته وعطره الفريد، المعروف أيضًا باسم الورد العربي، له تاريخ طويل في المملكة العربية السعودية، وتحديدًا في منطقة الطائف والذي يمتد تاريخ زراعته إلى عصور ما قبل الإسلام، والذي لا يزال يشكل جزءًا مهمًا من التراث الزراعي والثقافي في المملكة. حيث تعتبر الطائف بيئة مثالية لزراعة نباتات الورد نظرًا لمناخها البارد والمعتدل وتضاريسها الجبلية.
تغطي مزارع الورد الحالية في محافظة الطائف مساحة تزيد عن 2.5 مليون متر مربع، وتمثل ما يقارب 1٪ من إجمالي مساحة المزارع في محافظة الطائف بعدد شجيرات يصل الى ما يقارب 1.3 مليون شجيرة، تتوزع في عدد يصل الى 900 مزرعة تقريباً، لتنتج ما يقارب 500 مليون زهرة.
معظم مزارع الورد الطائفي مساحاتها صغيرة إلى متوسطة بمساحة في معظمها أقل من 5000 متر مربع.
يتم إنتاج زيت الورد الطائفي بشكل رئيسي باستخدام طريقة التقّطير بالبخار التقليدية من خلال ما يقارب 70 مصنعاً. والذي يتم بيعه في السوق المحلى بناءً على الوزن من خلال وحدة قياس محلية تسمى “التولة” (تعادل 11.7 جراماً) والتي توفر فرص عمل لأكثر من 8000 شخص عبر سلسلة التوريد والقيمة التصنيعية المضافة.
تقدر قيمة سوق زيت الورد العالمي بحوالي 270 مليون دولار أمريكي، معظمها ينتج من بلغاريا وتركيا وكذلك بعض الدول الأخرى بنسب أقل مثل فرنسا والهند والصين والتي تُستهلك بشكل كبير من قبل شركات التجميل والعطور في أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية وعدد محدود من الأسواق الآسيوية.
هناك عدة عوامل تؤثر على زراعة نبات الورد تتمثل في خصوبة التربة وجودة صرفها. وكما لتوفر أشعة الشمس المباشرة لعدد لا يقل عن 6-8 ساعات أهمية لضمان جودة وكمية الأزهار المنتجة.
ويتأثر نبات الورد بالتغيرات المناخية الحادّة وخصوصا درجة الحرارة والتي يفضّل أن تكون في المدى ما بين 20-25 درجة مؤية خلال النهار و15-18 درجة خلال فترة الليل.
أعمال الري وجودة المياه المستخدمة ، تشكِّل كعنصر أساسي يؤثر على نمو نباتات الورد وخصوصاً علاقتها بمعدل الإصابات بالآفات الزراعية.
ويعدّ التسّميد إحدى السمات الأساسية لإنتاج الورد من خلال توفير العناصر الأساسية مثل النيتروجين والفوسفور والبوتاسيوم والعناصر الصغرى الأخرى وذلك وفق البرامج الزمنية الموصي بها.
كما يجب الحرص بمراقبة النباتات بشكل مستمر لتلافي الإصابات الحشرية والمرضية والتي تؤثر بشكل مباشر على محصول الورد كماً ونوعاً. ولذلك يوصي دوماً بالإهتمام بمتطلبات زراعة وإنتاج الورد لقصر موسم إنتاجه وحساسية تأثره بالعوامل الخارجية.
bahgethamooh@
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: الورد الطائفی ما یقارب من خلال
إقرأ أيضاً:
رمضان والعيد.. التحالف الوطني يوزع 11 مليون وجبة و4.5 مليون كرتونة
يستعد التحالف الوطنى للعمل الأهلى التنموى حالياً لإطلاق المرحلة الثانية من حملة «إيد واحدة» خلال شهر رمضان، والتى تهدف إلى توفير المواد الغذائية والخدمات الأساسية للأسر المستحقة، وذلك من خلال فرق ولجان متخصصة تعمل على رصد الاحتياجات وضمان وصول الدعم لمستحقيه، ويشمل مخطط التحالف الوصول إلى ما يزيد على 5 ملايين أسرة، مع تنوع تقديم الخدمات من حيث الدعم المادى والغذائى، والاحتياجات اليومية الأخرى، ليصل الدعم إلى أعلى معدلاته مع حلول شهر رمضان المعظم، مع تقديم وجبات الإفطار والسحور وصولاً إلى أصغر القرى وأبعد المناطق، بالتنسيق اللازم والضرورى والمستمر بين مؤسسات التحالف المختلفة
«متولي»: تقديم مساعدات إنسانية ومادية إلى 35 ألفا.. وتوفير لحوم الأضاحي لـ2 مليون أسرةوقال حاتم متولى، نائب رئيس الأمانة الفنية للتحالف، إن مُستهدفات التحالف الوطنى لموسم شهر رمضان الكريم، تلبية احتياجات المواطنين، وتحقيق التكافل الاجتماعى، وتعزيز مظلة الحماية المجتمعية خلال الشهر المعظم، مُشيراً إلى أن خطة التحالف خلال شهر رمضان تتضمن تحقيق التكافل الاجتماعى عبر تقديم 11 مليون وجبة إفطار وسحور لضمان حصول الأسر المستحقة على وجبات غذائية متكاملة طوال الشهر الكريم، بالإضافة إلى توزيع أكثر من 4.5 مليون كرتونة مواد غذائية، تحتوى على السلع الأساسية اللازمة لإعداد الوجبات اليومية بسهولة.
ولا يقتصر الدعم على الجانب الغذائى فقط، بل يمتد ليشمل مساعدات إنسانية ومادية تصل إلى 35 ألف أسرة، بهدف تلبية احتياجاتهم المتنوعة، وتحقيق الاستقرار المعيشى لهم، حيث أشار «متولى» إلى أن التحالف يعمل أيضاً على تقديم خدمات طبية ومجتمعية متنوعة، لضمان توفير رعاية صحية للأسر المستحقة، فى ظل تعاون وثيق مع المؤسسات الحكومية والمجتمع المدنى، أما خلال عيد الأضحى المبارك، فقد وضع التحالف خطة لدعم الأسر الأكثر احتياجاً، تشمل توزيع لحوم الأضاحى الطازجة لأكثر من 2 مليون أسرة، إلى جانب ذلك، يحرص التحالف على إدخال البهجة على الأطفال فى المناطق والقرى النائية، من خلال توزيع الهدايا والعيديات وتنظيم فعاليات ترفيهية لهم، كما سيتم توفير وجبات غذائية جاهزة للأسر الفقيرة وكبار السن، لضمان حصولهم على وجبات متكاملة خلال أيام العيد، كما يتضمن البرنامج تقديم دعم مادى استثنائى لنحو 25 ألف أسرة، لمساعدتهم فى تلبية احتياجاتهم الأساسية خلال هذه المناسبة المهمة.
وفى السياق نفسه، أطلقت مؤسسة «حياة كريمة»، عضو التحالف الوطنى، مبادرة «تحدى الخير»، لتوفير مليون وجبة إفطار خلال شهر رمضان المبارك، بمشاركة واسعة من الشخصيات العامة والمتطوعين، بمشاركة سفير العمل التطوعى، أيمن مصطفى، من خلال التبرع بـ50 وجبة إفطار للأسر المستحقة، كما رشّح ثلاثة من أصدقائه للمشاركة فى الحملة، هم: الإعلامى رامى رضوان، وهشام عاشور، وإسلام فوزى. ودعت مؤسسة حياة كريمة الجميع للمشاركة فى هذه المبادرة الإنسانية، التى تهدف إلى تحقيق التكافل الاجتماعى ونشر الخير فى الشهر الفضيل.
كما أطلقت مؤسسة «مصر الخير»، عضو التحالف الوطنى للعمل الأهلى التنموى، حملة «إفطار صائم» للعام الـ13 على التوالى، بهدف الوصول إلى الأسر الأكثر احتياجاً فى جميع المحافظات خلال شهر رمضان المبارك، وأكدت أهمية تضافر الجهود بين كافة مؤسسات الدولة ومؤسسات المجتمع المدنى، من أجل توفير الدعم اللازم للأسر الأكثر احتياجاً خلال شهر رمضان، والتخفيف عن كاهلهم، وتُعد حملة «إفطار صائم» مبادرةً تجسد قيم التكافل الاجتماعى والتراحم التى يتحلى بها الشعب المصرى، وتسعى إلى إدخال البهجة والسرور على قلوب الأسر المحتاجة خلال الشهر الكريم، كما يؤكد التحالف الوطنى بذل كل الجهود الممكنة، لضمان وصول الدعم إلى مستحقيه فى جميع أنحاء الجمهورية.