إن الإهتمام بأطفال هذا الوطن هو إهتمام بمستقبلنا والإهتمام بالطفل 
ضمن تشريعات كثيرة سواء على المستوى الوطنى أو الدولى  كلها تصب فى العناية بمستقبل العالم كله لذلك كانت المواثيق الدولية تولى إهتمام بالغ بضرورة حماية الطفل سواء من المجتمع أو حتى من أهله حينما لا تكون الأسرة رشيدة فى التعامل مع أبنائها أو أطفالها.


ولقد سارعت مصر ضمن دول العالم فى وضع قوانين وتشريعات تحمى الطفل وأنشىء مجلس "الأمومة والطفولة "ولم تبخل الدولة أبدًا فى تدعيم هذا الجهاز.
إلا أن المجتمع المدنى لم يرتفع لنفس مستوى هذا المركز القومى ولعل من مظاهر الإهتمام الحكومى بالطفولة فى" مصر " أن ننشىء وزارة للأسرة تختص فيما تختص به بالطفل المصرى.

ولعل اهم المشاكل التى تواجه هذا المجلس هى مشكلة أطفال الشوارع ومع تضارب الأرقام المعلنة عن عددهم وأماكن تواجدهم والأساليب التى أعلن عن إتخاذها للإقلال من انتشار ظاهرة طفل الشارع سواء كان متسولًا أو عاملًا فى أعمال منافية للصغار أو فى مجال الجريمة المنظمة، ومثل القضايا الشهيرة التى أعلن عنها وصدمت المجتمع المصرى كله وأشهرها (التوربينى) وغيرها من قضايا إجتماعية.

 

إلا أن الطفل المصرى ليس هو فقط طفل الشارع ولكن أطفالنا فى المدارس سواء ما قبل التعليم الإلزامى أو فى مراحله الأولى حتى السنة السادسة الإبتدائى هذه المرحلة لم تلقى الإهتمام الواجب وهى ضمن مسئوليات وزارة التربية والتعليم وتعود بى الذاكرة حينما كانت تنتشر (الكتاتيب) فى المدن الصغيرة والقرى والنجوع حيث كان الإلتزام لدى القائمين على (الكُتَّابْ)  أن يرسخوا فى عقول الأطفال وسلوكهم الأداب العامة والتربية والنظافة وكانت الكراسات المطبوعة بتعليمات على غلافها تشير إلى أهمية السلوك اليومى للطفل منذ قيامه من نومه وحتى عودته إلى (سريره) للنوم مساءًا من  غسيل للأيدى وللأسنان والعناية بالأظافر وعدم الإختلاط بالقاذورات وعدم الأكل من الباعة الجائلين ورفض السيىء من التصرفات وحسن الأداء فى الواجبات المنزلية ومراعاة كبار السن فى الشارع وتقبيل أيادى الأب والأم صباحًا ومساءًا – أشياء كثيرة إعتنينا بها (زمان) وتركناها على (الهواء) مباشرة من وسائل إعلام منحطة أخلاقيًا اليوم!!

وها نحن اليوم، نجد أنفسنا نبكى على "اللبن المسكوب" رغم أننا لدينا تجارب محترمة، ومعبرة إستفادت منها معظم الأمم المتقدمة اليوم، والمتأخرة أمس ولكن نحن أمة لا تقرأ التاريخ !!
أستاذ دكتور مهندس/ حماد عبد الله حماد
[email protected]

المصدر: بوابة الفجر

إقرأ أيضاً:

« اتحقق قبل ما تصدق » ندوة تثقيفية لمواجهة الشائعات بقاعة أم كلثوم فى السنبلاوين

نظم مركز النيل للإعلام التابع للهيئة العامة للإستعلامات، بالتعاون مع رئاسة مركز ومدينة السنبلاوين، اليوم الإثنين، ندوة تثقيفية لمواجهة الشائعات والتصدى لها ورفع الوعى المجتمعى تحت عنوان « اتحقق قبل ما تصدق » وذلك بقاعة أم كلثوم التابعة لرئاسة المركز.

أقيمت الندوة بحضور حاتم قابيل رئيس مركز ومدينة السنبلاوين، وإبتسام الحنفى مدير مركز النيل للإعلام بالمنصورة، وإبراهيم الطنطاوى نائب رئيس المركز، وحسن المنزلاوى مدير العلاقات العامة، وعدد من رؤساء الوحدات المحلية، والإدارات، بالإضافة لعدد من طلبة المدارس.

وتناولت الندوة خطر الشائعات وما قد تسببه من هدم المجتمعات وكيفية التصدى لها والتحقق من أى معلومة قبل ترويجها.

وألقى حاتم قابيل رئيس المركز محاضرة قال خلالها " إن انتماءنا لمصر يحتم علينا أن نقف صامدين نرد عنها كيد الكائدين وعبث العابثين للحفاظ على عطائها الحضاري وتراثها الإنساني، وقيمها الغالية وتقاليدها الراقية من خطر الشائعات التي تستهدف عقل الإنسان ووجدانه، وتحطيم معنوياته وثوابت قيمه وثقته بنفسه وانتماءه لوطنه ".

وأكد رئيس المركز أن مسئولية الجميع هى حماية المجتمع من حروب الجيل الرابع والخامس التى تستهدف أمن الوطن واستقراره ولا تريد لمصر أن تمارس دورها الريادى والحضارى فى هذه المنطقة من العالم.

وأضاف قابيل أن الشائعات مرض سريع الإنتشار ينهش فى خلايا المجتمع المترابط ويجب علينا أن لا نسمح بانتشاره بيننا حفاظا على سلامة المجتمع من تلك الآفه الخطيرة التى دمرت شعوبًا ودول كانت موجودة بالأمس القريب على خريطة العالم.

كما أكد رئيس مركز السنبلاوين على ضرورة التحقق من كافة الأخبار والمعلومات قبل نشرها والرجوع إلى مصادرها الرسمية فضلاً عن الإبتعاد عن المواقع الإلكترونية المغرضه التى تبث أخبارا كاذبة، مشددًا على ضرورة الوقوف صفًا واحدًا خلف القيادة السياسية جنودًا فى معركة الوعى ومواجهة كافة التحديات التى تواجه الدولة المصرية.

مقالات مشابهة

  • د.حماد عبدالله يكتب: "هندسة " النظام المالى الدولى !!
  • أستاذ طب نفسي: التفرقة بين الأبناء تسبب سلوك انتقامي من المجتمع
  • أمانته أحدثت رواجا سياحيا.. طفل نوبي رد مبلغا ماليا لسائحة بأسوان
  • صريح جدا : المبالغة في الإهتمام بالمظهر.. هل هي رفاهية أم ضرورة اجتماعية
  • د.حماد عبدالله يكتب: " تراجع " حركة التجارة الدولية !!
  • منير أديب يكتب: دولة تحت عباءة الفصائل.. سوريا بين الواقع الميليشياوى ومستقبل الدولة الوطنية
  • « اتحقق قبل ما تصدق » ندوة تثقيفية لمواجهة الشائعات بقاعة أم كلثوم فى السنبلاوين
  • د.حماد عبدالله يكتب: تحديث البنية الثقافية
  • السودان واستغلال الفرص
  • مشيرة خطاب تطالب بتعديل المادة 80 من الدستور لتحديد سن الطفل