نتائج إيجابية لتجارب لقاح جديد ضد سرطان الجلد على 1,100 مريض
تاريخ النشر: 30th, April 2024 GMT
المناطق_متابعات
أجرت شركتا الأدوية الأمريكيتان «موديرنا» و«ميرك آند كو»، تجربة أول لقاح «فردي» لسرطان الجلد، على مرضى بريطانيين، وأظهرت النتائج المبكرة، بشرى سارة للمصابين بأخطر أشكال سرطان الجلد «الميلانوما أو سرطان الجلد الميلانيني» الخبيث.
ويستند تصميم اللقاح الفردي على تقنية الحمض النووي الريبوزي المرسال، المعروف اختصاراً بـ «mRNA»، ويعمل على «تعليم» الجسم رصد ومطاردة الخلايا السرطانية الخبيثة، ومنعها من العودة مجدداً، أي مساعدة الجهاز المناعي للمريض في الدفاع عن نفسه ضد المرض.
وأظهرت النتائج، التي تقودها مستشفيات «كوليدج لندن» التابعة لهيئة الخدمات الصحية الوطنية في بريطانيا، تحسناً كبيراً في فرص البقاء على قيد الحياة للمصابين بأخطر أشكال سرطان الجلد، وتجري حالياً المرحلة النهائية من تجارب العلاج، الذي يأمل العلماء في استخدامه أيضاً لوقف سرطان الرئة والمثانة والكلى.
وأوضحت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، في تقريرها، أن اللقاح الجديد، المقرر اختباره على 1,100 مريض في جميع أنحاء العالم، يعد علاجاً فردياً معروفاً باسم «mRNA-4157 (V940)» ويحتوي على جزيء جيني يسمى mRNA، ينقل التعليمات إلى أساس بناء البروتين في الخلايا، ما يدفعه إلى إنتاج بروتينات معينة.
وقال أستاذ علم الأورام الجزيئية في جامعة ووريك، لورانس يونغ، والذي لم يشارك في الدراسة: «هذا اللقاح أحد أكثر التطورات إثارة في علاج السرطان الحديث».
وتابع «الجمع بين لقاح السرطان المخصص لتعزيز استجابة مناعية محددة لورم المريض، إلى جانب استخدام جسم مضاد لتعزيز الاستجابة المناعية للجسم، أظهر بالفعل بارقة أمل كبيرة لدى المرضى، الذين تمت إزالة سرطان الجلد الأصلي لديهم (الورم الميلانيني)».
المصدر: صحيفة المناطق السعودية
كلمات دلالية: لقاح سرطان الجلد
إقرأ أيضاً:
دراسة تكشف سبب انتشار سرطان القولون بين الشباب
تشير دراسة بحثية جديدة إلى أن القطع البلاستيكية المجهرية الموجودة في الهواء الذي نتنفسه والطعام الذي نتناوله قد تؤدي إلى انتشار سرطان القولون حيث ارتفعت معدلات تشخيص سرطان القولون على مدى العقدين الماضيين ، حيث أصبح الأشخاص الأصحاء في العشرينات والثلاثينيات من العمر أكثر عرضة للإصابة بهذا المرض.
ويُلقى اللوم في ذلك على السمنة، والأطعمة شديدة التصنيع، وتناول المضادات الحيوية، لكن العلماء يسابقون الزمن للعثور على سبب محدد.
والآن، تشير مراجعة شاملة لأكثر من 3000 دراسة إلى أن الجسيمات الصغيرة التي يقل حجمها عن حبة الأرز قد تكون مسؤولة عن ذلك.
وقال الباحثون من جامعة كاليفورنيا في سان فرانسيسكو إن هذه الجزيئات المنتشرة يمكن أن تتراكم في الأعضاء بمرور الوقت، مما يتسبب في تلف الحمض النووي لا رجعة فيه.
ويؤدي هذا إلى التهاب مزمن يقتل الخلايا السليمة ويسبب نمو الخلايا السرطانية بشكل خارج عن السيطرة.
ويحث الباحثون الآن المشرعين على "اتخاذ إجراءات فورية" للحد من التعرض المستقبلي للمواد البلاستيكية الدقيقة.
قالت الدكتورة تريسي جيه وودروف، أستاذة أمراض النساء والتوليد وعلوم الإنجاب بجامعة كاليفورنيا في سان فرانسيسكو: "هذه المواد البلاستيكية الدقيقة هي في الأساس تلوث الهواء بالجسيمات، ونحن نعلم أن هذا النوع من تلوث الهواء ضار".
يعد سرطان القولون أحد أسرع أشكال السرطان نموًا، وخاصة لدى الأمريكيين الذين تقل أعمارهم عن 50 عامًا. وتعتبر هذه الحالات مبكرة.
ومن المتوقع أن ترتفع الحالات بنسبة 90 في المائة بين الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 20 و34 عاماً من عام 2010 إلى عام 2030.
وتناولت المراجعة، التي نشرت في مجلة العلوم البيئية والتكنولوجيا، 3000 دراسة أجريت بين عامي 2018 و2024.
وقال الفريق إنه في حين أجريت معظم الأبحاث المذكورة على الحيوانات، فإن الاستنتاجات من المرجح أن تنطبق أيضا على البشر لأن البشر والحيوانات يتشاركون في نفس التعرضات.
وأشار الباحثون أيضًا إلى العديد من الدراسات التي تشير إلى أن التعرض للجسيمات البلاستيكية الدقيقة قد يزيد من مخاطر التغيرات البنيوية في القولون.
على سبيل المثال، وجدت دراسة أجريت عام 2022 على الفئران في الصين أن الفئران التي تعرضت بشكل مزمن للجسيمات البلاستيكية الدقيقة عانت من "اختلالات قولونية ملحوظة"، مثل تلف جدران القولون.
وأشارت دراسة أخرى نشرت في نفس العام إلى أن التعرض للبلاستيك الدقيق يتسبب في إنتاج القولون لكمية أقل من المخاط، مما يشكل طبقة واقية حول القولون حيث إذا لم يتمكن القولون من إنتاج المخاط، فلن تتمكن جدران الأمعاء من الحماية من الملوثات مثل البلاستيك الدقيق والبكتيريا.
كما يعمل المخاط على تليين القولون ويساعد على خروج البراز بسهولة. وعندما يتراكم البراز في القولون، فإنه يسبب تهيج القولون والتهاب البطانة الداخلية.