متحدث الحكومة: مصر ستظل تقدم الدعم الإنساني اللازم للأشقاء الفلسطينيين
تاريخ النشر: 30th, April 2024 GMT
أكد المستشار محمد الحمصاني، المتحدث باسم رئاسة مجلس الوزراء، أن مصر ستقدم الدعم الإنساني اللازم للأشقاء الفلسطينيين في حال وقوع أي عملية عسكرية في مدينة رفح الفلسطينية.
وقال خلال تصريحات لبرنامج «كلمة أخيرة» مع الإعلامية لميس الحديدي، المذاع عبر شاشة «ON E» مساء الإثنين، إن هذه العملية في حال وقوعها ستؤدي إلى ضغوط هائلة على الحدود المصرية، مضيفا أنه: «ربما نشهد لجوء بعض الأشقاء الفلسطينيين للحصول على الدعم من مصر».
وأكد أن مصر «ستظل تقدم الدعم الإنساني اللازم للأشقاء الفلسطينيين، ولن تتخلى عنهم في أي ظروف، وإذا حدث محاولة اجتياح رفح، بهدف طرد الأشقاء الفلسطينيين ودفعهم للنزوح خارجيا، فهذا الأمر يعني عمليا محاولة تصفية القضية الفلسطينية».
وتابع: «في حالة النزوح سنقدم الدعم الإنساني اللازم وفقا لواجبنا الإنساني تجاه الأشقاء الفلسطينيين ولن نتخلى عنهم، إذا اضطروا للنزوح تجاه الحدود المصرية فمصر لن تتخلى عنهم، وستقدم الدعم الإنساني كما تقوم حاليا بتقديم الدعم بإدخال المساعدات».
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: مصر الحكومة الدعم الإنساني المستشار محمد الحمصاني
إقرأ أيضاً:
للجيش في انتصاراته
سأترك مساحة هذا العمود اليوم لقاٸد القيادة الشمالية الأميرآلای عمر الحاج موسی وهو يخاطب الإحتفال بيوم الجيش الذی أقيم بشندی يوم الأحد 14 أغسطس 1966م
قال الخطيب المفوه صاحب السيف والقلم عمر الحاج موسی:
تحية طيبة سُذاها الوفاء وهي منه أنضر، ولُحمتها الإخلاص وهي منه أزهر. وإني إذ أحييكم بالإخلاص والوفاء فإنما أحييكم بمحاسنكم وسجاياكم التي كانت لكم وستظل لكم وشاحاً ومئزرا.
فقد أذابت الجفوة وأزالت الفجوة
تبرعت لي بالجود حتى نعشتني **
وأعطيتني حتى حسبتك تلعبُ
وأنبتّ ريشاً في الجناحين بعد ما **
تساقط منا الريش أو كاد يذهبُ
فأنت الندى وابن الندى وأخ الندى **
حليف الندى ما للندى عنك مذهبُ.
إن تكريمكم لنا واحات ظلٍ يفٸ إليها زهو الأحياء مِنَّا،وإن تكريمكم لشهدائنا لهو روضُ جنةٍ تطرب له أرواحهم في الفردوس وكأنى بهم قد مالوا من السُرر المرفوعة والأكواب الموضوعة والنمارق المصفوفة والزرابیّ المبثوثة وألقوا بالهم هنا وقد غمرتهم البشاشة.
هذا يوم أيها الأعزاء، ستترنم بذكره قيثارة الشِفاه عبر رحلة العمر نشوانة. وهذا يوم ستظل تركض القلوب حناناً لذكره وحنيناً لعودته ولهانة. وهذا يوم ستظل كل عين تلملم نظرها عما سواه حردانة. وهذا يوم ستظل كل أنف تستاق عبير أنفاسه الفاغمة كما أنعشت طيوب الانتصارات روح هذا الشعب ووجدانه.
وهذا يوم ستظل تحوم ذكرياته عبر شعاب الذاكرة كلما جاء ذكر الأيام الحلوة على خاطر الزمن وكلما سارت رحلات الفكر عبر محطات الأيام الخُضر، هذا يوم لن يجد له هو نفسه مثيلاً إلا في مرآته، صفق له الوفاء، وغرد له الهناء، وزغرد له السناء، فلتدفع كل راجية نذرها،
وليخلع كل خائف تميمته، ولينحر كل والد فداءه، ولينتقم كل ذي بال معنَّى بأفراح هذا اليوم من سالف أحزانه.
ولنفتح مطامير السرور. ها هو الجيش والشعب جنباً لجنب وكتفاً لكتف وقد تواردت الخواطر.
يشرفني أن أرث مهمة الحديث باسم الأحياء الحاضرين ونيابةً عن الأحياء الذين هم الآن عند ربهم يرزقون.
إنني أدعوكم لرحلة للجنة نزور فيها شهداءنا. من هؤلاء..؟
هؤلاء: عمارة دنقس، عبد الله جماع دكين، ود نائل، بادي، هؤلاء مؤسسة سلطنة الفونج الإسلامية.
وهذا المك نمر وبجواره شاعره النعيسان يقول له:
سموك النمر فوق النمور مشيت
حرقنك تمايمك نأمن أضحيت
في العجم والعرب نظيرك قط ما رأيت
ديك الخيل يفر من حِسّك إن قحيت
وهذا هو الإمام المهدی وهو في جمع من الصحاب بينهم رابحة الكنانية التی أنذرت الإمام بقدوم جيش راشد وهذا الشاعر الكبير محمد عمر البناء وهو يردد:
الحرب صبر واللقاء ثبات والموت في شأن الإله حياة.
وهذا هو محمد الخير حارس بربر ومعه شاعر المتمة حاج علي ود سعد يتحدثان عن جقدول.
وهذا موسى ود حلو، ومحمد بلال، والنور عنقرة – شكرونا أننا بدأنا مسيرتنا أول أمس من (أبو طليح) والقبة فقد شهدوا هم المعركة واستشهدوا.
ومحمد ود بشارة صاحب حفير مشو، والياس أم برير، وكرم الله، وود كركساوي، وود الصليحابي وزقل، والخليفة شريف. وهذا محمد ود فائت، زول مويس، الأحفاد يعرفون خبره.
وجلس هناك علي دينار من الغرب وعثمان دقنة من الشرق، والشيخ الطاهر المجذوب، من الشمال وعجبنا من النمانج في كردفان، والشيخ المكاشفي، وعامر، ومحمد زين من النيل الأزرق وكأني أرى بينهم النبي جويك نبي النوير. وحدثونا عن الوحدة الوطنية، ووحدة التراب فقد ماتوا في سبيلها وتركوها أمانة في عنق هذا الجيل.
وهؤلاء هم النجومي، وأبو قرجة، وأبو عنجة، والخليفة علي ود حلو، وإبراهيم الخليل، وعثمان أزرق، وأحمد فضيل. منهم من استشهد في كرری ومنهم من تبع بعد حين في أم دبيكرات.
هذا الزبير ود رحمة وهذه بنت مسيمس تغني للزبير:
سموك الزبير فارساً تشد الحيل
وسموك الزبير فارساً تصد الخيل
وسموك الزبير صالحاً تقيم الليل
وسموك الزبير غائراً بهجعة ليل
قاهر والله قاهر وللعاصي باقي نكير
وهذا ود حبوبة وأخوه عبد الباقي وحدثانا عن واقعة كتفية.
وهؤلاء عبد اللطيف الماظ والشناوي وحسن فضل المولى وسليمان محمد وعلي عبد اللطيف ومعهم توفيق صالح جبريل وهو يقول لعبيد حاج الأمين:
جاهدت لا متبرماً تخشى الردى
وسهرت تعمل والأنام هجود
هؤلاء أبطال الكفاح منذ أن رفع مؤتمر الخريجين راية الوعي والجهاد إلى أن توجها بالاستقلال.
وشهداء القيادة الشمالية فضل الكريم، أمبلو لادو، محمد الخضر حاج علی، محمد إبراهيم محمد محمد الحسن الأمين، عمر خالد، أبو القاسم رزق الله، أحمد برشم، محمد عكود، زكريا عيسى، النور الفكي، عويضة فضل المولى، حسن محمد علي. منهم من استشهد في منادى بالكنغو، ومنهم من استشهد فی فشلا أو الناصر أو أكوبو أو واو.
يا أصدقائي المواكب كبيرة..
دعنا نعود فهؤلاء قد انتبذوا مكاناً قصياً في الجنان. دعنا لا نجرح خلوتهم فهم في ملك كبير بين حور كأمثال اللؤلؤ المكنون.
إجلالاً وإكراماً لكل هذه القافلة من المجد ولكل من سفك دمه قرباناً زكياً في سبيل استقلال هذا البلد والدفاع عن مجده ودستوره وحريته وديمقراطيته وافتخاراً وزهواً لقواتنا المسلحة التي تؤدي نصيبها من الجهاد في حدودنا الجنوبية مدركةً لدورها الطليعي في الزود عن حياض هذا البلد وكرامته وعزته وشرفه.
إن قواتكم المسلحة هي امتداد طبيعي لهذا السيل من البطولات.
فخرهم أنهم سلالة أبطال وسر الآباء في الأبناء.
[وستظل هذه القوات حاملة للرسالة حافظة للأمانة ضنينة بالراية.] هذه أرضنا أرض أجدادنا مِنا مَن له في جوفها أب وأم وأبناء وأخوات ومنا مَن له عليها أب وأم وأبنات وأخوات.ولهذا أيها السادة فهی تاريخ وهی تراث وهي أم وأب وبمثابة أبناء وأخوات.
إن هذا السودان وَقْف لن يُقتطع منه ما يوازي أنملة نملة، وهناك بالقوات المسلحة عرق ينبض بالحياة.
دعاؤنا لله أيها السادة أن يديم عليكم نعمة الوفاء لنا وأن يديم علينا نعمة الولاء لكم.
ودعاؤنا للجيش أن يزدهر عدةً وعدداً وعتاداً وإستعداداً وأن يكون جيشاً يحذر النمل بعضُه بعضَه منه.
ودعاؤنا لهذا القطر أن يَبْيَضَّ قطنُه وأن يصفَرَّ رطبُه وأن يخضَرّ عيشُه وأن يحمَرّ نيلُه وأن يزرع أبناؤه الكلمة الطيبة بينهم.
-النصر لجيشنا الباسل.
-العِزة والمِنعة لشعبنا المقاتل.
-الخِزی والعار لأعداٸنا، وللعملاء
-وما النصر إلا من عند الله.
-والله أكبر، ولا نامت أعين الجبناء.
محجوب فضل بدري
إنضم لقناة النيلين على واتساب