بث حي.. لوحات فنية تجسد أهوال الحرب في قطاع غزة
تاريخ النشر: 30th, April 2024 GMT
يجسد الفنان الفلسطيني، محمد صالح خليل، في معرضه الفني (بث حي) بعض أهوال الحرب التي دخلت شهرها السابع في قطاع غزة عبر مجموعة من اللوحات الفنية بأحجام مختلفة.
وقال خليل لرويترز خلال افتتاح المعرض المقام في المتحف الفلسطيني في بيرزيت، الاثنين "رسم ما يجري في غزة بالنسبة لي كان هربا من الألم حيث كل أنواع الموت في غزة الذي لا يجعل مجالا للخيال".
وأضاف "الفنانون بالعادة يبدأ عملهم بعد انتهاء الواقع حتى تكون لديهم صورة شاملة عما حدث ولكن هذا المعرض جاء بخلاف هذه القاعدة".
وتابع قائلا "كنت أرسم الأعمال الفنية والحدث شغال، وفي بعض الأحيان في لوحات تم إضافة أحداث لها مثل رمي المساعدات من الجو".
ويمكن لزائر المعرض أن يتأمل مشاهد حية جسدها الفنان الفلسطيني على قطع من القماش باستخدام ألوان الأكليرك ومنها مجموعة من الأطفال ملفوفة بأكفان بيضاء وأخرى لمعتقلين عراة سوى من ملابسهم الداخلية.
كما يضم المعرض لوحات تسجل الدمار الذي لحق بالبنايات، والوضع في المستشفيات، والكلاب التي تنهش أجساد البشر.
وقال خليل "كان من الصعب الاختيار بين رسم صورة أو أخرى فكلها مؤلمة، كنت أضع الصور التي تنشر عبر وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي واختار ما أرسم منها، ولم يكن ذلك سهلا".
وأضاف "بعد الوصول إلى آخر لوحة في المعرض توجد مجموعة من الصور على الطاولة باللونين الأسود والأبيض كانت مرجعا لبعض اللوحات".
كل أنواع الموتمن بين الأعمال المقدمة في المعرض لوحة كبيرة تجسد شارع صلاح الدين، تعكس الدمار في قطاع غزة والنزوح والقصف والخيام والموت.
في معرض بثّ حيّ لا يجيب محمّد صالح خليل على هذه التساؤلات، ولا يقترب من الإجابة عليها، إنّما يختار اقتراحًا آخر: أن ينقل لنا الواقع كما هو، عاريًا من الإضافات، واقعًا يخرج من الشاشة إلى اللّوحة بمباشرة في بثّ حيّ، وصدق غير متكلّف، لأنّ الإبادة أكثر وضوحًا من أن تحتاج إلى استعارة pic.twitter.com/dq2cdyUeVe
— The Palestinian Museum N.G. (@palmuseum) April 26, 2024وقال خليل "لا يوجد نوع من الموت لم يشهده قطاع غزة، ناس ماتت تحت القصف، ناس ماتت من البرد، وناس ماتت من الحر، وناس ماتت من الجوع، وناس ماتت من المرض، وناس نهشتها الكلاب".
وأوضح أن هذه اللوحات نتاج ستة أشهر من العمل، مشيرا إلى أن دافعه الرئيسي للرسم هو "أن أساعد نفسي، والتخفيف من ألمي لما أشاهده من مجازر وموت ودمار في قطاع غزة".
ويبين خليل أن اختلاف أحجام اللوحات يعود إلى طبيعة المضمون، فهناك لوحات طويلة للبنايات المدمرة وهناك لوحات عرضية للشوارع.
يأتي معرض (بث حي) كجزء من سلسلة معارض ينظمها المتحف الفلسطيني هذه الفترة تضامنا مع سكان غزة.
وقالت قيّمة المعرض، مرح خليفة، إنه "امتداد للتظاهرة التي أطلقها المتحف الفلسطيني في فبراير الماضي، ليس فقط تضامنا، إنما مقولة وفعلا فنيا ضد الإبادة التي طالت كل ما هو في قطاع غزة".
وأضافت في بيان صحفي "كما أنه بمثابة (بث حي) ينقل المجزرة والإبادة التي نشاهدها يوميا على التلفاز، ويوثق تفاعلنا معها".
وذكر المتحف في البيان ذاته أن "هذا المعرض واحد من سلسلة المعارض الفردية التي قرر المتحف الفلسطيني استضافتها لفنانين فلسطينيين انشغلوا بتوثيق الحروب، بحيث أصبحت جزءا من مشروعهم الفني، كان أولها معرض (المفقودون) للفنان تيسير بركات في شباط الماضي".
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: المتحف الفلسطینی فی قطاع غزة ماتت من
إقرأ أيضاً:
حكومة غزة: المجازر ضد الشعب الفلسطيني تتم بدعم غربي
قال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، اليوم الاثنين، إن "المجازر وحرب الإبادة الجماعية" ضد الشعب الفلسطيني تأتي بدعم أمريكي غربي كامل ووسط تقاعس عربي وإسلامي رسمي.
أحمد موسى: غزة تحتاج الي 15 مليار دولار لإعادة بناء المنازل (فيديو) باحث: تسريبات مكتب نتنياهو تؤثر سلبيا على تحقيق الأهداف العسكرية في غزة
وبحسب"روسيا اليوم"، أوضح المكتب في بيان: "تتم هذه المجازر والإبادة الجماعية ضد شعبنا وأرضه بدعم وشراكة كاملة من الإدارة الأمريكية وبعض الدول الغربية، بكل أشكال الدعم السياسي والدبلوماسي والعسكري والأمني، ووسط تقاعس وتخاذل دولي وعربي وإسلامي رسمي في وضع حد لهذه الإبادة الجماعية، التي تتم أمام سمعِ وبصرِ العالم، في بث حي مباشر، وفي انتهاك صارخٍ واستهتار بقرار مجلس الأمن الدولي بإنهاء العدوان على قطاع غزة فورا، وبأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنعِ أعمالِ الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي في قطاع غزة".
ولفت المكتب إلى أن "شهرا كاملا يمر على حصار وعدوان الاحتلال على شمال قطاع غزة، الذي يشهد إبادة وتطهيرا عرقيا صهيونيا منذ 30 يوما متواصلة، بهدف تهجير سكانه الثابتين في أرضهم، الرافضين لمخططات العدو
بينما تتعرَّض منازلهم وخيام النازحين ومراكز الإيواء للقصف والحرق الوحشي والمتعمد".
وأضاف: "في ذات المسار من حرب الإبادة، يواصل الاحتلال الصهيوني حربه الوحشية المتواصلة منذ أكثر من عام ضد المنظومة الصحية في قطاع غزة، عبر قصفها وحصارها، واعتقال وقتل الكوادر الطبية، والإحراق المتعمّد لمخازن الأدوية والمستلزمات الطبية، ومنع إمدادها بكل مقومات وإمكانيات استمرار عملها الإنساني، على مدار أكثر من عام، حيث دمر وأخرج كل مستشفيات شمال قطاع غزة عن الخدمة".
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، اليوم الاثنين، ارتفاع حصيلة ضحايا القصف الإسرائيلي المتواصل لليوم الـ395 على التوالي للقطاع إلى 43.374 قتيلا و102.261 إصابة.
فيما قال مدير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في قطاع غزة جورجيو بتروبوليس إنه لا يوجد شيء اسمه منطقة إنسانية في القطاع.